السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرأة واحدة ..
لكنها لكل الرجال !!
* خرجت المرأة من بيتها إلى الطرقات والأسواق .. وقد تزينت بأبهى زينتها .. وارتدت أفخر ما عندها من ثياب .. وتحلت بما لديها من حلي .. وصبغت وجهها بما قدرت عليه من أصباغ .. وأرسلت شعرها على أجمل ما يكون .. وتعطرت بعطرها النفاذ ..وانتعلت من الأحذية ما يكفل لمشيتها التثني والتمايل والإغراء والإغواء .
* لقد خرجت المرأة بهذه الكيفية ولسان حالها يقول : " ألا تنظروا إلى هذا الجمال ؟ هل من راغب في القرب والوصال ؟ إنها تعرض جمالها في أسواق الشوارع كما يعرض التاجر سلعة .
إن هذه المرأة التي تلاقت عليها الأنظار ، تهافتت عليها القلوب قد استمتع بمرآها كل رجل ، وانجذبت لها شهواته الدفينة ، فأصبحت ملكا للجميع ، فاستحقت أن تكون بذلك ( امرأة لكل رجل) .
* لست أدري كيف تقبل المرأة الشريفة العفيفة عرض جمالها في السوق سلعة رخيصة تتداولها الأعين ؟ وكيف يرضى لها حياؤها أن تكون مبعث إثارة شهوة في نفس رجل يراها ؟ بل وكيف تطيق الشعور بأنه يصبو إليها ويتمناها ؟ إنها لو فكرت في ذل الأمر برهة لأحمرت خجلا .. ولسترت جمالها وزينتها عن الأعين الشرهة الوقحة .
* إن المؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها .. يجب أن يسطع الإيمان في كل تصرفاتها وأحوالها .. فتعرف أنها من أهل القرآن بتنفيذها أوامر القرآن فيحترمها المؤمنون .. ولا يؤذيها الفاسقون .
فبالله ماذا سترت نساء من يدعون الإسلام الآن من زينتهن التي أمرن بسترها إذا كن هكذا عاريات الاذرع والسيقان والصدور .. باديات الأرداف والخصور .. مصبوغات الوجوه والعيون والثغور .. حاسرات الرؤوس .. مسترسلات الشعور ؟
* ماذا تركت الشريفة لغيرها من فنون التبرج ؟ وماذا أبقت لنفسها من ضروب الإحتشام ؟ إنها لم تترك من ذلك ولم تبقي شيئا فبالله أيتها السيدة المحترمة ! أتستطيعين أن تفرقي ما بين الراقصة الخليعة الفاجرة وبين السيدة الشريفة الطاهرة ؟ .
* لذلك تطارد الذئاب الشريفة كغيرها إذ يظنون صيدا وقنيصة .. فتسمع وترى ما يخجلها ويؤذيها .. لأنها تشبهت بمن لا كرامة ولا شرف لها ، فضاعت عزتها ، وظنونها سلعة كبقية السلع ، وعرضت نفسها للمهانة والإزدراء .
وبعد أيتها القارئة المؤمنة الكريمة ما أظنك إلا مدركة عواقب ونتائج التبرج والسفور الذي يعرض عفافها وعرضها للاذى والسوء والفحشاء من قبل الاشرار والسفهاء وغضب الله عزوجل عليها .
إن الإسلام عندما حرم التبرج والسفور .. وأمر بالحجاب وألزم به المسلمة المؤمنة لم يكن ذلك من فراغ .. وإنما لصيانة الأعراض .. وحفاظا على العفة والشرف والكرامة ..
أيتها الأخت المسلمة أنت مدعوة للإفتخار لمكانتك التي وضعك الله بها .. وأن تفرحي بالإيمان التي منيت به مع تسليم زمام الأمور لرب العالمين .
منقول
جزاكم الله خيرا