فتوى عن مكافأة نهاية الخدمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهِ
بعد اذن حضرتك عندى سؤال وهو
عند والدى فى عمله لما بيطلعو على المعاش، الشغل بيديهم مكافأة نهاية الخدمة وهو شغل حكومى ، مكافأة نهاية الخدمة بتكون عبارة عن مبلغ الشركة بتخصمو منهم كل شهر طول فترة العمل وهى بعد الطلوع على المعاش بتضيف للمبلغ دا مبلغ تانى تقريبا فوائد هذا المبلغ فى البنك (( يعنى هما بيخصمو مبلغ كل شهر طول فترة الخدمة وبيحطوه فى البنك فالمبلغ دا بيطلع فوائد )) هو دا اللى بياخدو ، فهل والدى ياخد المبلغ اللى كان بيتخصم منه فقط ام ياخذ المبلغ كله ، يعنى الحرمانيه على الشركة انها تعاملت بالربا ام على والدى وهو اصلا ملوش ذنب لان دا نظام الشركة ، ارجو الافادة وجزاك الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحسن الله اليكِ وبارك فيكِ
أولآ : مكافأة نهاية الخدمة: هي حق مالي يوجبه القانون أو العقد للعامل أو الموظف بشروط، ويقدر بحسب مدة الخدمة وسبب انتهائها وراتب العامل والموظف ويدفع عند انتهاء الخدمة للعامل أو للموظف أو لعائلتهما.
والمبالغ المخصومة من راتب والدك هي أصل رأس ماله ، اي مايسمى بمكافأة نهاية الخدمة فلا حرج عليه في اخذها والتصرف بها كيفما يشاء ، أم المبالغ الأخرى التى تعرف بالفوائد البنكية أي الربوية ، فهذه الأموال فيلزم التخلص منها في مصالح المسلمين ودفعها إلى الفقراء والمساكين، وليس له أن يأخذ منه لنفسه ما لم يكن فقيرا محتاجا إليه ..
قال النووي في المجموع: وإذا دفعه -المال الحرام- إلى الفقير لا يكون حراماً على الفقير بل يكون حلالاً طيباً، وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيراً، لأن عياله إذا كانوا فقراء فالوصف موجود فيهم؛ بل هم أولى من يتصدق عليه، وله هو أن يأخذ قدر حاجته لأنه أيضاً فقير. انتهى كلامه.
ويرى بعض أهل العلم أن الفقير التائب من العمل الحرام يجوز إعطاؤه رأس مال من المال الحرام يتكسب به إن كان فقيرا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سئل عن مغنية اكتسبت في جهلها مالاً كثيراً ثم تابت، فكان من ضمن جوابه: أن هذا المال لا يحل لها ولكن يصرف في مصالح المسلمين، فإن تابت هذه البغي وهذا الخمار وكانوا فقراء جاز أن يصرف إليهم من هذا المال بقدر حاجتهم، فإن كان يقدر يتجر أو يعمل صنعة كالنسيج والغزل أعطي ما يكون له رأس مال. انتهى.

والله تعالى أعلى وأعلم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اسمح لي المشاركة وطرح سؤال لان الموضوع يعنيني
((المبالغ المخصومة من راتب والدك هي أصل رأس ماله ، اي مايسمى بمكافأة نهاية الخدمة فلا حرج عليه في اخذها والتصرف بها كيفما يشاء ، أم المبالغ الأخرى التى تعرف بالفوائد البنكية أي الربوية ، فهذه الأموال فيلزم التخلص منها في مصالح المسلمين ))
الموظف بطبيعة الحال في كل عامين يزداد راتبه تلقياً اي في كل عامين يختلف المبلغ المخصوم عن السنة التي قبلها اغلب الناس لايعرفون مقدار المبلغ المخصوم وهذا الكلام على مدار ثلاثين عاما من الخدمة
السؤال كيف يحسب او يميز بين المال المكافأة وبين المال الربوي
وجزاكم الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أخت أم همام وبارك فيكِ
بالنسبة لرواتب الموظفين فالأنظمة المالية المعمول بها في المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة ، فمن خلالها يستطيع كل موظف معرفة اجمالي المبالغ المستقطعة من راتبه على مد ار السنوات التي عمل بها ، سواء من ادخار أو تأمين صحي ...... الخ .. وايضا يمكنه التعرف على ذلك من خلال البنوك التي يتعامل معها ..
هذا والله تعالى اعلى وأعلم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل نفع الله بك

جزاك الله خيرا يافضيلة الشيخ
ربنا يباركلك ويزيدك علما ويجعله بميزان حسناتك
اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عمن سواك