استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه > قسم تفسير القرآن الكريم
قسم تفسير القرآن الكريم يهتم بكل ما يخص تفسير القرآن الكريم من محاضرات وكتب وغيرذلك
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-11-2025, 08:18 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ

      

إنْ على الناصحِ إلا البلاغُ المبين وهداية الدلالة، وأمَّا هداية التوفيقِ؛ فذاكَ أمرٌ لا ينبغي لأحدٍ من البشر، يدلُّك على ذلك أن خوطِبَ خيرُ البشر صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة: 272] وخوطب: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص: 56].
والآيات في هذا المعنى مستفيضةٌ، بل إنَّها من أكثر المعاني تكرُّرًا في القرآن، ويكفي أن تعلم أنَّ ذلك جاء نصًّا في إحدى عشرةَ آية:

1- فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران: 20].
2- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [المائدة: 92].
3- مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ [المائدة: 99].
4- وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ [الرعد: 40].
5- وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النحل: 35].
6- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النحل: 82].
7- قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النور: 54].
8- وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [العنكبوت: 18].
9- وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [يس: 17].
10- فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ [الشورى: 48].
11- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [التغابن: 12].


كما جاء المعنى نفسه بعباراتٍ أخرى كقوله تعالى:
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 21، 22] ،
ومثل قوله: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا [الكهف: 6]، وقوله: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ[الشعراء: 3].



وهذا الأمرُ - مع وضوحه البالغ -
فإنَّ البعضَ ينصرفُ عنه جهلًا أو تجاهلًا، فتراه لا يكتفي بالبلاغ - الذي لا يمكن أن نسميَّه بليغًا - بل يُريدُ أن يأطِرَ الناس على الدين أطرًا، ويحملهم عليه حَملًا، بأيَّةِ وسيلةٍ كانت، وهؤلاء - وإن كان محمودًا لهم حرصُهم - فقد أتوا البيوت من غير أبوابها. وربَّما دفعه حرصه هذا على تجاوُزِ حدِّ الرحمة بالناس،
فلْيعلموا أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان أرحمَ الناس بالنَّاس، وأنَّ أهل السُّنَّةِ في الخلقِ هم أرحمُ الناس بالناس، وأنَّ أرحمَ الناس مَن يرحم مَنْ لا يرحم نفسه.



إنَّ الناصحَ لَيستريحُ ويطمئنُ نفسًا، ويهنأ بالًا؛ إذا أيقنَ أنَّه مأجورٌ على البلاغ لا على النتيجةِ، ولْيعتبر بأنصح البشرِ: أنبياء ربِّ البشر، إذ يأتي أحدهم يوم القيامة وليس معه أحدٌ، لا عن تقصيرٍ في البلاغِ، وإنَّما عن إرادةِ ربِّ القلوبِ.



وثمَّةَ معنيانِ حقيقانِ بالتذكُّر والتفكُّر؛ أولهما: أنَّ البلاغ - وإن أُطلق - فالمقصود به البلاغ المبينُ، وهو الذي تقوم به الحجة وتتضح به المحجَّةُ، فليس كلُّ من تحدَّثَ بلَّغَ، وليس كلُّ من ارتَقى الـمِنبر وعظَ.



وأمَّا المعنى الثاني: فإنَّ من تمام البلاغِ؛ أنْ يكون الناصح الداعية متحققًا بصفةِ: عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة: 128]. ومن علامة ذلك؛ ألا ينفكَّ يدعو الله للناس - كلّ الناس - بالهداية والتوفيق، ومن أخصِّ علاماته: أن يُحبَّ لهم ما يُحبُّه لنفسه من الخير، وإن جاءهم من طريق غيره، وإن أحبَّ أن يكون من طريقه فليس إلا لما فيه من الأجر لا أن يُنسبَ إليه الفضلُ، فالفضل أوَّلًا لـمَن أقامه على طريقة الأنبياء، والفضل ثانيًا لـمن وضع له القبول وجنَّبه الإعراض والجفاء، والفضل آخرًا لمن أجزل له المثوبة والجزاء.


موقع الالوكة الشرعية

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الْبَلَاغُ, عَلَيْكَ, إِلَّا, إِنْ
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أَفَرَأَيْت إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ.. آمال قسم تفسير القرآن الكريم 4 03-26-2025 09:56 PM
قوله تعالى{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} بصوت إ أبو طلحة ملتقى القرآن الكريم وعلومه 1 04-19-2023 05:47 AM
مطوية (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 06-07-2020 12:38 PM
مطوية (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ ) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 09-28-2016 06:32 PM
مطوية (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 09-02-2016 06:26 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009