المناسبات | |
|
|
12-30-2010, 11:49 PM | #1 | |
أبو جبريل نوفل
|
أصحاب منهج الخروج و التكفير والتفجير اليوم "خوارج"
أعتذر أخوتي الكرام بداية عن طول المقال و لكن ارجو أن تصبروا انفسكم على قرائته لما فيه من الخير الكثير و الرد على شبهات المخالفين لمنهج اهل السنة و الجماعة .. و ما ينتشر في مجتمعاتنا الإسلامية من دعوة إلى الخروج على الحكام و إحداث للفوضى و إثارة الفتن و التشغيب على العلماء و أهل الحل و العقد ، و الحق أن الكاتب جزاه الله خيراً أبدع في مقالته اسال الله ان يجزيه عنا خير الجزاء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام السلفيين محمد وآله وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين ثم أما بعد ...فإن التاريخ يشهد على أن أول فتنة في التاريخ الإسلامي كانت فتنة الخوارج وكانت أول مذهب من مذاهب أهل البدع وأول بدعة الخوارج كانت الخروج على الأئمة بعد تكفيرهم والأخذ بظواهر النصوص مع إتباع المتشابه وترك المحكم كما هو حال كل مبتدع كما أخبر الله تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) [آل عمران : 7] والخوارج هم دون غيرهم من وصفهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فالعين لا تخطئهم في كل زمان تنطبق عليهم أوصاف أطلقها عليهم رسول الله ولا شك أن الخوارج بعصرنا هذا لايزال لهم بقية باقية مابين متدثرين باسم السنة كما هو حال كثير من أهل البدع كالصوفية والأشاعرة ومنهم من يعلن مخالفة أهل السنة صراحة "وهم الإباضية" ولما كان هناك المتستر بالسنة كان هو الأخبث والأعظم خطرا فقد يغتر بحالهم وعبادتهم البعض كما هو حال الخوارج في كل عصر مع ما يظهره الخوارج دوما من ضرورة التمسك بالحق وكما قال على بن أبي طالب رضي الله عنه ( يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه . عندما قالوا ( لاحكم إلا لله ) "ورد في مسلم" من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه والخوارج إنما سموا بذلك لخروجهم على طاعة الإمام والسلطان ، وخروجهم على اتفاق المسلمين وأكثر ما يدندن عليه الخوارج هو كل وتر يحرك أصحاب الحماس بغير فهم من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام والمفتونين ولنقل ومن المنهزمين نفسيا الساعين للنصر بأي ثمن و بأي شكل والباحثين عن الملك والسلطة وغيرهم ممن أصابتهم أمراض الشبهات المختلفة –نسأل الله السلامة- لربما يجد البعض حرجا أو أنه من عدم الإنصاف وصف الجماعات التي تسمي نفسها اليوم بالسلفية-زعموا- الجهادية بالخوارج والواقع إني كنت كذلك قبلا وتوقفت عن وصفهم بالخوارج ظنا أن هذا من الإنصاف ولكن لابد من تسمية الأشياء بأسمائها فلو كان هؤلاء ليسوا بخوارج لكان الخوارج الأوئل ليسوا كذلك ومنطلق فكر الخوارج الأوائل والجدد واحد وهو انحراف في الفهم فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله ينتج عنه خروج على طاعة الإمام والسلطان وخروج على اتفاق المسلمين والخوارج في اللغة جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من الخروج، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة ((خرج)) على هذه الطائفة من الناس؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام علي، أو لخروجهم على الناس . في الاصطلاح: منهم من عرفهم تعريفاً سياسياً عاماً، اعتبر الخروج على الإمام المتفق على إمامته الشرعية خروجاً في أي زمن كان. قال الشهرستاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان و زاد ابن حزم: بأن اسم الخارجي يلحق كل من أشبه الخارجين على الإمام عليّ أو شاركهم في آرائهم في أي زمن. وهو يتفق مع تعريف الشهرستاني فأول انحراف كانت بدايته كما أسلفت هو الخروج وليس الانحراف في باب الصفات والموقف من أهل الكبائر بل أولها كان الخروج على ولاة الأمر ولأن العقل لا يقبل منهج الخوارج الأول ولأن النقل ينقض منهجهم ويفضح وصفهم عمد خوارج العصر للتعمية والتمويه وتسمية الأمور بغير أسمائها بل ومن العجب العجاب أن يناظر الخوارج بعضهم بعضا فنجد فريق الخوارج أدعياء الجهاد في مأزق عندما يحاصرهم الفريق الآخر في مسائل الكفر بالطاغوت والتحاكم للطاغوت لأنهم إن وافقوهم صرحوا بتكفير المجتمع وإن خالفوهم في كل شيء كانوا ممن لم يجتنب الطاغوت وفق فهمهم السقيم فنرى مسرحية هزلية تثبت أن الفريقين من الخوارج الأقحاح متابعين للهوى لا للدليل وللعقل لا للنقل ولا حول ولا قوة إلا بالله فينطبق عليهم قول القائل أهل الهوى جانبوا الآثار وابتعدوا -- عن الهدى واستحبوا الضيق والحرجا إذا رأى السلفي اشتاط ساكنه -- وإن رأى مفسدا من حزبه ابتهجا تراه يقرأ كتْبا غير صافيةٍ -- ففكره من كتاب سامج نتجا وإن تراه كبيراً فهو مضطربٌ -- وعقله قاصر التمييز ما نضجا فحالهم هو حالهم وإن حفظوا الكتاب وإن أقاموا الليل حتى تتورم أقدامهم بل وإن قتلوا أنفسهم ظنا منهم أن هذا في سبيل الله فكما ورد عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وعملكم مع عملهم ، ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يرى شيئا ، وينظر في القدح فلا يرى شيئا ، وينظر في الريش فلا يرى شيئا ، ويتمارى في الفوق )"رواه مسلم والنسائي وغيرهم " فحفظهم دون فهم وفقه و لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ولا تردعهم عبادتهم عن أفعالهم الإجرامية وخوارج اليوم تنطبق عليهم صفات الخوارج الأوائل وهذا البحث الصغير أعددته لكثرة من يجادل عنهم بهذه الأيام ويرى في وصفهم بالخوارج ظلم لأنهم لايكفرون بالكبائر قلت يكفي أنهم كفروا بكبيرة واحدة وهي الحكم بصورة إنما هي من المعاصي لا الكفر هذا على الهامش أما عن انطباق الوصف عليهم بمجرد القول بالخروج فسيتبين من أقوال ومواقف السلف فأول شرارة لهم هي خروج بالكلمة و كانت يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم وهو في حجر بلال فقال رجل اعدل يا محمد فإنك لم تعدل فقال ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل فقال عمر دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا في أصحاب أو أصيحاب له يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)" ورد بألفاظ غير هذا عند مسلم وهذا لفظ ورد بصحيح بن ماجة" وظهر الخوارج بشكل ملفت في عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقاموا بالتأليب عليه والطعن فيه - رضي الله عنه وأرضاه - ورميه بافتراءات في حقه من اجل أن يستميلوا قلوب العامة من الناس ، حتى يتمكنوا من الخروج عليه علنا ، وفعلا قاموا بذلك وقتلوه في داره رضي الله عنه وسمي بشهيد الدار وأول فتنة الخوارج كانت التكفير بالحكم "وفق فهمهم" فأول ظهور لفتنة الخوارج بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ماحدث في معركة صفين التي جرت أحداثها بين علي ومعاوية رضي الله عنهما عندما أعلنوا البراءة من التحكيم، ورأوا فيه ضلالا وكفرا، وهم الذين تهددوا عليا رضي الله عنه بقبوله والرضا به، ثم انحاز اثنا عشر ألفا منهم إلى حروراء، فأرسل إليهم عليٌ رضي الله عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقال له : لا تعجل إلى جوابهم وخصومتهم حتى آتيك، فاستعجلوا محاورته فحاورهم رضي الله عنه، فلجوا في خصامه . فلما جاء علي أجابهم على ما نقموا عليه من أمر الحكمين، وكان مما اعترضوا عليه قولهم: خَبِّرْنا : أتراه عدلا تَحكيم الرجال في الدماء ؟ فقال لهم علي رضي الله عنه: إنا لسنا حكمنا الرجال إنما حكمنا القرآن ، وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بين دفتين لا ينطق إنما يتكلم به الرجال . قالوا : فخَبِّرْنا عن الأجل لم جعلته بينكم ؟ قال : ليعلم الجاهل ويتثبت العالم ، ولعل الله يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة، ادخلوا مصركم رحمكم الله . فدخلوا من عند آخرهم. ولما دخلوا الكوفة أظهروا المعارضة مرة أخرى لقضية التحكيم، وعندما اعتزم علي أن يبعث أبا موسى للحكومة، أتاه زرعة بن البرح الطائي وحرقوص بن زهير السعدي من الخوارج وقالا له: تب من خطيئتك وارجع عن قضيتك واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم، وقال علي: قد كتبنا بيننا وبينهم كتابا وعاهدناهم، فقال حرقوص: ذلك ذنب تنبغي التوبة منه، فقال علي: ليس بذنب ولكنه عجز من الرأي، فقال زرعة: لئن لم تدع تحكيم الرجال لأقاتلنك أطلب وجه الله، فقال علي: بؤسا لك كأني بك قتيلا تسفى عليك الرياح، قال: وددت لو كان ذلك . وخرجا من عنده يناديان لا حكم إلا الله ، وخطب علي يوما فتنادوا من جوانب المسجد بهذه الكلمة ، فقال علي : الله أكبر كلمة حق أريد بها باطل، وخطب ثانيا فقالوا كذلك ، فقال: أما إن لكم عندنا ثلاثا ما صحبتمونا، لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا الفيء ما دمتم معنا، ولا نقاتلكم حتى تبدؤنا، وننتظر فيكم أمر الله والنصوص بشأن الخوارج وفتنتهم من السنة وأقوال السلف كثيرة جدا وماينطبق منها على خوارج العصر كثير بل كلها تنطبق عليهم وفي سياق هذا البحث تحضرني قصة الحسن بن صالح وتعامل السلف والحسن بن صالح قال الذهبي عنه في السير: ( هو من أئمة الإسلام، لولا تلبسه ببدعة ) ولكن لم يكن هذا ليشفع له مع قوله بالخروج وفي السير أيضا عن أبي نعيم قال: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد ودخل الثوري المسجد وابن حي يصلي، فقال: (نعوذ بالله من خشوع النفاق)، وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى. وهذا الرجل الذي عامله السلف ماذا قال ياترى لا أقول ماذا فعل قال الذهبي في نفس المصدر : ( كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، ولكن ما قاتل أبدا، وكان لا يرى الجمعة خلف الفاسق. ) ولكن ليتضح ما هي الشروط التي اشتراطها للخروج وليقارن القارئ بينها وبين ما يفعله خوارج العصر ليعلم أيهما أهدى سبيلا الحسن بن صالح بن حي : قال لا أخرج إلا وإمام قائم. تأملوا هذا شرط أول يذكره في جواز خروجه لا يخرج إلا مع أمير ، موجود له بيعة في عنقه ـ بمعنى لا يخرج عند وجود فتنة بلا أمير بمعنى ـ في جيش لا أمير له كما، تفعل العصابات الثورية اليوم التي يقال لها مع الأسف ، إسلامية لأنهم عبارة عن عصابات، ويأمرون على كل عصابة رجل هكذا هم يتصرفون تصرف الحمقى وكل فرقة وكل عصابة تلعن أختها هذه لا تسلم لتلك ترى أن الخير سيأتي على يدها وأن هذا الأمير فلان لا ينبغي أن يؤمر على الجماعة ، طيب : هذا يقول أنا لا أخرج إذا كان الأمر كذلك لا أخرج إلا وإمام قائم. قال : ولا أخرج إلا في فرقة إذا كان الأمة مجتمعة على، أمير لا أخرج إذا حصلت فرقة. بمعنى أن الشعب ثار وجد في هذا الشعب جيش يقوده أمير كنت معهم أثور معه لكن لم تكن هنا فرقة فإنني لا أخرج وقال : أيضا ولا أخرج إلا في جند يوازي عدوي لا ألقي بيدي إلى التهلكة ، تأملوا شرط ثالث لا يخرج إلا في جند في عسكر يوازي عسكر عدوه لا يكون ضعيفا (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).(سورة الأنفال:الآية 60.59) . قال : لا ألقي بيدي إلى التهلكة قال ولا أخرج إلا مع إمام فيه الشرائع كلها ، هذا شرط رابع ،لا يخرج إلا مع أمير قد طبق ، شرائع الإسلام كلها قال : إن كانت مئة شريعة وكان فيه تسعة وتسعون شريعة إلا واحدة لم ، أخرج معه تأملوا أرأيتهم لو كان هذا الأمير الذي يراد الخروج معه طبق من الإسلام تسعة وتسعون وبقيت شريعة واحدة ليكمل تطبيق الإسلام لم أخرج معه ، فهل ترونه خارجا يوما من حياته لن يخرج لأنه يطلب المحال؟!! ، أين هو هذا الإمام الأمير الذي يطبق الإسلام مئة في المائة هذا يطلب المحال ، يعني من زمانه وما بعده الأمور متدهورة والتحكم في الشعوب أصبح ، صعبا والفتن والأعداء الخارجين ..إلخ هذا الرجل الذي عسر على نفسه طريقة الخروج مع ذلك كان كثيرا من السلف يجرحونه تجريحا بالغا ، حتى إنه يوما بعث بالسلام إلى سفيان الثوري قال ، فلان إنه ذاهب إلى الحج قال له فإذا لقيت سفيان فأقرئه مني السلام وقل له ، إن الحسن بن صالح على الأمر الأول أي ـ رجع إلى عقيدة الأولين فلما جاء الرجل إلى سفيان الثوري ،وقال فلان يقرؤك السلام ويقول لك أنا على الأمر الأول قال، سبحان الله وأين الجمعة والجماعة، لأن الحسن بن صالح كان يترك الجمعة والجماعة يقول هؤلاء أئمة أئمة ظلم وأئمة المساجد يلحقون بهم والصلاة خلفهم لا تجوز ، فكان لا يصلي حتى قالوا إنه ترك الجماعة والجمعة سنتين وقال له سفيان ، الثوري أين الجمعة والجماعة إذا كنت على طريقة الأولين فلماذا لا تحضر صلاة الجمعة مع الناس صلاة الجماعة لمادا تنحاز ، وكان زكرياء ابن أبي زائد رحمة الله عليه يستثيب من يأتي ، الحسن ابن صالح إذا رأى رجلا أتاه : يقول له تب وإلا كذا ، وكان الإمام أحمد: يقول هذا الرجل فتن الناس بعبادته فسبحان الله تأملوا صاحب عبادة وتقوى وشجاعة وإقبال في الجهاد وكان الرجل لا ، يخرج إلا مع هده الشروط ، هذا من قعد القعدية ما باشر الثورة يوما من حياته مع ذلك ، تأملوا كيف شددوا عليه بل كان من السلف من سمع رواية عن وكيع في سند الحسن ابن صالح فرمى بالقلم ولم يكتب الحديث لأن في السند الحسن بن صالح ، فكيف لو كان الرجل يحرض ويهيج لو كان قائما، على فرقة تريد الخروج فكيف لو كان من أهل التفجير والله المستعان وأسوق لك أيها القارئ جملة من الأحاديث والآثار في وصف حالهم وشرهم عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (( سيكون في أمتي اختلافٌ وفرقةٌ، قومٌ يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدِّين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتدَّ على فوقه، هم شرُّ الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب اللّه وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى باللّه تعالى منهم )) وعن أبي غالب قال: كنت بدمشق زمن عبد الملك فأتي برؤوس الخوارج فنصبت على أعواد فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه؟ فإذا أبو أمامة عندها فدنوت منه فنظرت إلى الأعواد فقال: (( كلاب النار)) ثلاث مرات (( شر قتلى تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلى تحت أديم السماء )) قالها ثلاث مرات ثم استبكى قلت: يا أبا أمامة ما يبكيك؟ قال: كانوا على ديننا ثم ذكر ما هم صائرون إليه غداً. قلت أشيئاً تقوله برأيك أم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً إلى السبع ما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران: ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) [آل عمران : 106] إلى آخر الآية (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [آل عمران : 107] ثم قال: (( اختلف اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة، واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة في النار وواحدة في الجنة،وتختلف هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة)). فقلنا: انعتهم لنا، قال: (( السواد الأعظم )) ."رواه ابن ماجة والترمذي باختصار. رواه الطبراني ورجاله ثقات" وأنقل فيما يلي فتاوى أئمة العصر في هذه الثلة المارقة والفرقة الباغية الظالمة التي توشحت بالسنة وباطنها البدعة وادعت المطالبة بالحق وألبست الحق بالباطل . سئل سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : س: بعض الأخوة – هداهم الله – لا يرون وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد، فما هي نصيحتكم سماحة الوالد؟ فأجاب رحمه الله : ننصح الجميع بالهدوء والسمع والطاعة – كما تقدم – والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور لأن هذا من المنكرات العظيمة، هذا دين الخوارج ، هذا دين الخوارج دين المعتزلة، الخروج على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة لهم في غير معصية، وهذا غلط خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع ولطاعة بالمعروف وقال: (( من رأى من أميرة شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )) وقال: (( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه )) فلا يجوز لأحد أن يشق العصا أويخرج على ولاة الأمور أو يدعوا إلى ذلك فهذا من أعظم المنكرات وأعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعوا إلى ذلك هذا دين الخوراج والشاق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصا ، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، والواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا من يدعوا إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع فتنة. [ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين" ] وقال – رحمه الله - : (( وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة )) [مجموع فتاوى سماحته (4/91)] قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى: عند حديث ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ..) بعد أن رد على الخوارج قال: والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام سنةً سيئة ،وجعلوا الخروج على حكام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام ، رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم في أحاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم ((الخوارج كلاب النار)). ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم ، وإنما ما دون ذلك من ظلم وفجور وفسق . واليوم – والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون- ؛ فقد نبتت نابتة من الشباب المسلم لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا ورأوا أن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلا فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم والفقه والحكمة منهم بل ركبوا رؤوسهم أثاروا فتناً عمياء وسفكوا الدماء في مصر وسوريا , والجزائر وقبل ذلك فتنة الحرم المكي فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا إلا الخوارج) . [أنظر السلسلة الصحيحة المجلد السابع / القسم الثاني صـ1240-1243] سئل سماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله – : عن المنشورات الوافدة من لندن، ومضمون كلام السائلين أنهم سمعوا كلاماً لبعض العلماء لكن يريدون الفتيا التي تصدرونها أنتم حتى نكون على بينة من أمرنا. فأجاب – رحمه الله - : أما المنشورات التي تصدر من المسعري ومن معه في لندن للتشويش على هذه الدولة وهذه البلاد، قد صدر منا غير مرة الوصية بعدم نشرها، أو بإتلاف ما يوجد منها، وأنها تجر إلى الفتن والفرقة والاختلاف، فالواجب إتلاف ما يصدر وعدم تداوله بين المسلمين، والدعاء لولاة الأمور بالتوفيق والهداية والصلاح وأن الله يعينهم على كل خير وأن الله يسدد خطاهم، ويمنحهم البطانة الصالحة، في الصلاة وغيرها؛ يدعوا الإنسان ربه في سجوده، وفي آخر صلاته، وفي آخر الليل، للمسلمين ولولاة الأمر بالتوفيق والهداية وصلاح الأمر والبطانة، أما نشر العيوب فهذا من أسباب الفتن، ولما نشرت الخوارج العيوب في عهد عثمان قام الظلمه والجهلة على عثمان فقتل حتى قتل علي بسبب هذه المنشورات الخبيثة، ما بين كذب وبين صدق لا يوجب الخروج على ولاة الأمور، بل يوجب الدعاء لهم بالهداية والتوفيق، هذه الأشياء التي سلكها المسعري وأشباهه هي من جنس ما سلكه عبد الله بن سبأ وأشباهه في عهد عثمان وعلي حتى فرقت الأمة، وحتى وقعت الفتنة وقتل عثمان ظلماً، وقتل علي ظلما وقتل جمع كثير من الصحابة ظلماً. [ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين" ] وسئل رحمه الله : يرى البعض : أن حال الفساد وصل في الأمة لدرجة لا يمكن تغييره إلا بالقوة وتهييج الناس على الحكام ، وإبراز معايبهم؛ لينفروا عنهم ، وللأسف فإن هؤلاء لا يتورعون عن دعوة الناس لهذا المنهج والحث عليه ، ماذا يقول سماحتكم؟ فأجاب : هذا مذهب لا تقره الشريعة؛ لما فيه من مخالفة للنصوص الآمرة بالسمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف ، ولما فيه من الفساد العظيم والفوضى والإخلال بالأمن . والواجب عند ظهور المنكرات إنكارها بالأسلوب الشرعي ، وبيان الأدلة الشرعية من غير عنف ، ولا إنكار باليد إلا لمن تخوله الدولة ذلك؛ حرصا على استتباب الأمن وعدم الفوضى ، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، ومنها : قوله صلى الله عليه وسلم : ** من رأى من أميره شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة } وقوله صلى الله عليه وسلم : ** على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره في المنشط والمكره ما لم يؤمر بمعصية الله } وقد بايع الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، والعسر واليسر ، وعلى ألا ينزعوا يدا من طاعة ، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . والمشروع في مثل هذه الحال : مناصحة ولاة الأمور ، والتعاون معهم على البر والتقوى ، والدعاء لهم بالتوفيق والإعانة على الخير ، حتى يقل الشر ويكثر الخير . نسأل الله أن يصلح جميع ولاة أمر المسلمين ، وأن يمنحهم البطانة الصالحة ، وأن يكثر أعوانهم في الخير ، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباده ، إنه جواد كريم. وقال الإمام إبن عثيمين – رحمه الله - : (( بل العجب أنه وجه الطعن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، قيل له : (إعدل) وقيل له : (هذه قسمة ما أريد بها وجه الله)، قيل للرسول صلى الله عليه وسلم، وقال الرسول: إنه ( يخرج من ضئضئ هذا الرجل من يحقر أحدكم صلاته عند صلاتهم)، (ضئضئ أي: نفسه)، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام، لأن هذا ما أخذ السيف على الرسول، لكنه أنكر عليه وما يوجد في بعض كتب أهل السنة من أن الخروج على الإمام هو الخروج بالسيف، فمرادهم من ذلك الخروج النهائي الأكبر، كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام : الزنى يكون بالعين، يكون بالأذن، يكون باليد، يكون بالرجل، لكن الزنا الأعظم الذي هو الزنا في الحقيقة هو: زنى الفرج ولهذا قال: والفرج يكذبه، فهذه العبارة من بعض العلماء هذا مرادهم، ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال، أنه لا يمكن أن يكون خروجاً بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول، الناس لا يمكن أن يحملوا السيف على الإمام بدون شيء يثيرهم، فلا بد من أنه هناك شيء يثيرهم وهو الكلام، فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجاً حقيقةً دلت عليه السنة ودل عليه الواقع، أما السنة فعرفناها، وأما الواقع فإننا نعلم عليم اليقين: أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول، لأن الناس لن يخرجوا على الإمام بمجرد (يالله أمش) خذ السيف لا بد أن يكون هناك شوكة وتمهيد وقدح للإمة وسلب لمحاسنهم، ثم تتمليء القلوب غيضاً وحقداً وحينئذ يحصل البلاء )). [ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين" ] وسئل العلاّمة الفوزان – حفظه الله - : هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط أم يدخل في ذلك الطعن فيهم وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟ ج: ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج. وقال العلاّمة الفوزان عن الخوارج: وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً. فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه) رواه أحمد: (3/404) من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في "السنة": (2/522). أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم (1855): (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة). وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - في "الصحيحين": (إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان) وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين. ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية؟!. ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة؟!. وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -؟؟!. إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله. "من محاضرة ألقاها الشيخ بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف. " سئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -: عمن يكفر حكام المسلمين فقال: ( هؤلاء الذين يكفّرون؛ هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، والكافر من كفّره الله ورسوله قال الإمام ابن عثيمين في حادث تفجير الخبر: (( لا شك أن هذا العمل لا يرضاه أحد، كل عاقل، فضلا عن المؤمن، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج.. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم إن شاء الله، ويأخذون جزاءهم، ولكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج الذي استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين )) · [الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للشيخ فهد الحصين] سئل العلاّمة الفوزان – حفظه الله - : انتشر بين الكثير من الشباب منشورات تفيد جواز قتل رجال الأمن وخاصة "المباحث" وهي عبارة عن فتوى منسوبة لأحد طلاب العلم وأنهم في حكم المرتدين، فنرجو من فضيلتكم بيان الحكم الشرعي في ذلك والأثر المترتب على هذا الفعل الخطير؟ ج: هذا مذهب الخوارج، فالخوارج قتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر وعثمان، فالذي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا يقتل رجال الأمن؟؟ هذا هو مذهب الخوارج، والذي أفتاهم يكون مثلهم ومنهم نسأل الله العافية. [الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للشيخ فهد الحصين] سئل العلاّمة الفوزان – حفظه الله - : هل هذا القول صحيح ان الإمام من يجتمع عليه جميع المسلمين في أنحاء المعمورة من الشرق إلى الغرب؟ ج: هذا كلام الخوارج، الإمام من بايعه أهل الحل والعقد من المسلمين، ويلزم الباقين طاعته. وليس بلازم أنه يبايعه كلهم من المشرق والمغرب، رجالاً ونساء، هذا ليس منهج الإسلام في عقد الإمامة. سئل العلاّمة الفوزان – حفظه الله -: هل يوجد في هذا الزمان من يحمل فكر الخوارج؟ فقال الشيخ: يا سبحان الله، وهذا الموجود أليس هو فعل الخوارج، وهو تكفير المسلمين، وأشد من ذلك قتل المسلمين والاعتداء عليهم، هذا مذهب الخوارج. وهو يتكون من ثلاثة أشياء: أولاً: تكفير المسلمين. ثانياً: الخروج عن طاعة ولي الأمر. ثالثاً: استباحة دماء المسلمين. هذه من مذهب الخوارج، حتى لو اعتقد بقلبه ولا تكلم ولا عمل شيئاً، صار خارجياً، في عقيدته ورأيه الذي ما أفصح عنه. [ كتاب : "الفتاوى الشرعية في القضايا العصري" لفهد الحصين ] وختاما أضع هذه الأبيات في بيان حال الخوارج خوارجٌ خلالُهم قد عدت -- في سنة المصطفى قد حُدَّت أشهرها في قوله ( تحقرون ) -- وللبخاري ايضا ( يمرقون ) سيماهم ( الحلق ) والتنفير -- وقلة للفقه والتكفير على منابرهم كثيرا يجهرون -- حكامنا فساقٌ ثم كافرون أحلامهم منعوتة (سفيهة) -- أسنانهم موصوفةٌ (حديثة) قد قال عنهم سيد الأبرار -- في السنة ( كلاب أهل النار ) لا يترضون سرمدا بوال -- حتى يقال هيا للقتال ________________________ كتبه وجمع مادته :أَبُو حَسَن الْجُهَيْنِي السَلفي نقلاً عن موقع كل السلفيين اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-01-2011, 10:48 PM | #2 |
معالج بالقرأن الكريم
|
جزاك الله خيرا اخي الفاضل على طرحك الطويل المفيد
ولا حول ولا قوة الا بالله بارك الله فيك على هذا الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-01-2011, 11:32 PM | #3 |
|
بارك الله فيك على هذا الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-01-2011, 11:36 PM | #4 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكما و جزيتما خيرا اخي المهاجر و ابو المهاجر |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-04-2011, 11:57 PM | #5 | |
|
اللهم اهدنا واهدي شباب المسلمين لما تحب وترضى واجعلنا نسير على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك على هذا الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-05-2011, 12:00 AM | #6 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي ابو العبد و أحسن الله إليك |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفرق بين "يشرب منها" ، و"يشرب بها" | خديجة | ملتقى اللغة العربية | 5 | 06-09-2020 01:37 AM |
حكم مواضيع " سجل حضورك باسم من اسماء الله او كفارة المجلس " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 4 | 10-08-2018 12:59 PM |
السلفية والسلف والسلفيون وأحداث التكفير والتفجير والقتل والاختطاف. الشيخ:فؤاد أبوسعيد | أسامة خضر | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 4 | 09-18-2018 06:02 PM |
البناء الكوني" كلمات قرآنية يردّدها علماء الغرب" | حافظة القرآن | قسم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | 8 | 03-13-2015 11:59 AM |
استشارة:منهج اهل السنة و الجماعة في الحرب مع اليهود,الخروج على الوالي,حكم قتل السحرة | المحبة في الله | قسم الاستشارات الدينية عام | 3 | 03-04-2013 09:06 PM |
|