استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة
ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة تهتم بعرض جميع المواضيع الخاصة بعقيدة أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-12-2022, 04:06 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي مصاحبة من لديه مخالفات عقدية وفكرية

      

السؤال

صديقتي حسنة الخُلُق، كريمة ورقيقة على الفقراء، تحب تلاوة القرآن وتحاول تدبره فدائمًا ما تقولي لي ما رأيك ان نتدبر كل يوم آية وتسألني عن تفسير بعض الآيات، وتريد أن تحفظ القرآن، وتتحمس جدًا لقدوم رمضان وتسألني أحيانًا عن الفتاوى وما حكم ذاك وذاك؟ حتى لا تقع في الخطأ، وتسعى أن يكون رزقها حلال فشاهدت حرصها على ذلك إلا أن هناك أموراً أسوء فاكتشفت أنها كانت متأثرة سابقًا بالإلحاد، لكن بفضل الله وبعض مقاطع رجال الدين استقامت .. لكنها ما زالت متأثرة من أمور كثيرة كالنسوية وتشكيكها لبعض الأحاديث الصحيحة وتشكيكها في فتنة المسيح الدجال وغيره من طعن بعض رجال العلم الدين كابن باز وابن تيمية رحمهم الله فأتناقش معها كثيرًا لعل الذكرى تنفعها، واستفيد جدًا من موقعكم في الرد عليها لكن المشكلة بدأت أتسائل ماذا إذا كانت صديقتي عدو لي فالصاحب ساحب ! والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما يشاء نسأل الله ثبات فخشيت أن أفتن من مصاحبتها مع إنني أعلم أن كل ما تقوم به خطأ لكني خشيت على ديني .. ففكرت في مقاطعتها لكن لا أعلم كيف أقاطعها ..! لكن في نفس الوقت أشفق عليها وأشعر أنها فعلًا تحتاجني وتحتاج إلى أحد يذكرها وينبهها فاحيانًا أشعر أن الله قد جعلني أصاحبها حتى أنبهها وأذكرها وأحياناً اشعر أنني يجب أن أقاطعها، فما العمل ؟

الجواب
الحمد لله.
أولًا:
لقد أحسنتِ مرتين، المرة الأولى حين أحسنت مصاحبة صديقتك فكنت حريصة على أمر دينها؛ فإن كثيرًا من الأصحاب يصاحبون لأجل الدنيا ولا يهتمون لأمر دين أصحابهم.
وأحسنت المرة الثانية، حين بدأت تراجعين حدود تأثير صحبتها على دينك وإيمانك؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ رواه الترمذي (2378) وأبو داود (4833) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1937).

وقال تعالى: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ الصافات/22-23 .
قال عُمَرَ رضي لله عنه: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ) قَالَ: "أشْبَاهَهُمْ، قَالَ: يَجِيءُ صَاحِبُ الرِّبَا مَعَ أَصْحَابِ الرِّبَا، وَصَاحِبُ الزِّنَا مَعَ أَصْحَابِ الزِّنَا، وَصَاحِبُ الْخَمْرِ مَعَ أَصْحَابِ الْخَمْر" انتهى، من "تفسير ابن كثير" (7/9).
قال الخطابي رحمه الله: "لا تخالل إلا من رضيت دينه وأمانته؛ فإنك إذا خاللته قادك إلى ينه ومذهبه، فلا تُغرِّر بدينك، ولا تخاطر بنفسك فتخالل من ليس مرضيّاً في دينه ومذهبه" انتهى، من "العزلة" (ص 141)

ثانيًا:
هناك توازن دقيق ينبغي أن يراعيه الإنسان، بين ضرورة العلاقة التي تفتح باب النصيحة والإعانة على الهداية كما فعلتِ، وبين ضرورة مراعاة خطر العلاقات التي فيها تباينات في العقائد والأفكار والقيم، والتي قد تكون بيئةً للضعف الإيماني، ولو هجر المسلم كل صاحبٍ حادَ عن الطريق؛ كان عونًا للشيطان على صاحبه في أحيان كثيرة، ولو استمر في مصاحبة كل من حاد عن طريقه، لم يأمن خطر الزلل في أحيان كثيرة. وإنما هو طريق نهْج بين وعرين، وحسنةٌ بين سيئتين؛ وكلا طرفي قصد الأمور ذميم!!

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن مصاحبة أصدقاء يتركون الصلاة أحيانًا، فكان من جوابه:
" يُنظر؛ إن كان هجرهم يؤدي إلى استقامتهم، فإنهم يُهجرون؛ تأديباً لهم وتوصلاً إلى استقامتهم.
وإن كانوا لا يبالون بالهجر؛ فإنهم لا يُهجرون، وذلك لأن الهجر دواء؛ إن نفع فهو خير، وإن لم ينفع: فالأصل أن المؤمن لا يجوز هجره.
وهكذا يقال في كل العصاة: أنهم لا يهجرون إلا إذا كان الهجر يفيدهم بالاستقامة وترك المعاصي؛ وإلا فلا يهجرون" انتهى، من "فتاوى نور على الدرب" (4/63).
ولهذا كان شرط المخالطة للناس، وأساسها الذي تقام عليه: ألا يتأثر دينك سلبا، بما عليه حال الناس؛ بل تخالط، وتصبر على ما ينالك، ودينك سليم، لم يتأثر، وعرض صيِّنٌ موفور.
قالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: "كُونُوا فِي النّاسِ كالنَّحْلَةِ فِي الطَّيْرِ: إنَّهُ لَيْسَ مِنَ الطَّيْرِ شَيْءٌ إلّا وهُوَ يَسْتَضْعِفُها، ولَوْ يَعْلَمُ الطَّيْرُ ما فِي أجْوافِها مِنَ البَرَكَةِ، لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِها.
خالِطُوا النّاسَ بِألْسِنَتِكُمْ، وأجْسادِكُمْ، وزايِلُوهُمْ بِأعْمالِكُمْ وقُلُوبِكُمْ؛ فَإنَّ لِلْمَرْءِ ما اكْتَسَبَ، وهُوَ يَوْمَ القِيامَةِ مَعَ مَن أحَبَّ". رواه الدارمي في "سننه" (320) وقال محققه: إسناده صحيح.
وينظر جواب السؤال رقم (245773)

فما المعيار الذي نقيس به علاقاتنا إذن؟
المعيار يتكون من ثلاثة أركان:
الركن الأول: مدى حرص صاحبتك على طلب الحق، والانتفاع به متى تبين لها؛ بحيث يكون الوصال سببًا في الهداية، وما ذكرتيه في سؤالك دال على قابليتها للخير والاهتداء.

الركن الثاني: مدى احترامها للاختلاف بينكما، واحترامها لعقيدتك وأفكارك وقيمك، فلا تعرض عليك أفكارها معارضة المجادل المهاجم المشكك، وإنما تعرضها عرض المحاور الطالب للهداية؛ ثم هي تكف عنك مدى أردت إيقاف الحوار.

الركن الثالث: مدى اطمئنانك لما أنت عليه، وغياب شعور الاهتزاز الناتج عن سماع أفكارها.
وهذا الركن الثالث هو أهمها؛ فإذا استعنت بالله عز وجل، وبعد الاستعانة: كنت لا تجدين ريبًا في دينك مما تسمعين، وتوفر الركنان الأولان= فإن تغليب جانب المصاحبة أحسن.
قالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود، رضي الله عنه: "خالِطُوا النّاسَ، وزايِلُوهُمْ بِما يَشْتَهُونَ؛ ودِينَكَ لا تَكْلِمَنَّهُ"رواه وكيع في الزهد (531).
ومتى اختل ركن من الثلاثة بدرجة ظاهرة كان تغليب جانب الفراق أحسن.
وأوصيكِ إن اخترت المصاحبة أن تتخوليها بالنصيحة فلا تسرفي عليها فتسأم، وأن تغلبي جانب جودة العلاقة وحسن الخلق والرفق وحسن الصحبة على جانب النقاش الفكري فإن الناس يستفزهم الشيطان للجدل، بينما يعمل السلوك الحسن في نفوسهم عمل السحر.
وعن الحسن البصري قال: "المؤمن يداري ولا يماري، ينشر حكمة الله، فإن قُبلت حمد الله، وإن رُدَّت حمد الله". انتهى، من "أخلاق العلماء" للأجري(ص/58).
وإذا حصل اختلال في الشروط، أو لم تطمئن نفسك نتيجة لمستجدات العلاقة، فنرجو أن يكون اطلاعك على جواب سؤال (كل صديقاتها غير ملتزمات فهل تقاطعهن؟) مفيدًا لك، فسيكون هو القرار الأمثل.
والله أعلم.

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

https://islamqa.info/ar/answers/3671...B1%D9%8A%D8%A9

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أبو طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2023, 06:44 AM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 544

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
مخالفات, لديه, مصاحبة, من, عقيدة, وفكرية
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لديه صفحة دعوية ويفرح إذا كثر المعجبون بها، ويرغب في ربح مادي منها، فهل يدخل في الريا أبو طلحة ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 2 12-12-2022 03:59 PM
عقيدة المسلم ,, عقيدة اهل السنة والجماعة .. قصيدة ابو عبد الرحمن ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 6 09-22-2018 02:19 PM
مخالفات نسائية في الصلاة ام هُمام ملتقى الأسرة المسلمة 17 07-06-2017 06:02 PM
من من الشيوخ عنده عقيدة أهل السنة والجماعة الصحيحة وما عقيدة ابن تيمية؟ طالب العلم ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 2 01-31-2013 11:56 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009