استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه
ملتقى القرآن الكريم وعلومه يهتم بعلوم القرآن من تفسير وأحكام التلاوة والتجويد
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-27-2025, 11:08 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

  • (الذين هم عن صلاتهم ساهون) كم نخسر بسبب الغفلة نظر إلى الساعةباهتمام وقال: يا الله..تأخرت حان وقت ذهاب ابني إلى المدرّس ونظر الآخر وقال:حان وقت الاجتماع لابد أن أحضر قبل الوقت وهاتفَ آخر صديقه: خمس دقائق وأكون عندك وقد حان وقت الصلاةمنذ فترة(وهو موعد مع الله)ولم يحرك أحدهم ساكنا



    (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) كل شيء سيبرز ويظهر للعيان أنت وعملك فتب إليه الآن مما تستحي من إبرازه يمحوه من صحيفتك واجعل أعمالك الصالحة تبرز كضوء الشمس فتخبر عنك


    (أيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ) وكيف حالك إذا أدركك؟ كن صاحب القلب الحيّ يدركه الموت على استعداد فصاحب القلب اللاهي يلفظ أنفاسه بلا عدة ولا عتاد


    (وقولوا للناس حسنا) رب كلمة تسببت في انشراح الصدور وبنت بين الناس أواصر وجسور وساهمت في نشر الهداية والنور فتخيّر من القول أحسنه.. فإن له عظيم الأثر ورب كلمة.. أصلحت قلوب كثير من البشر


    (عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم) انقشها على باب مكتبك فهذا نهج رسولنا ﷺ وقدوتنا فيا كل مسئول في أي دائرة ويا كل موظف في أي قطاع اجعل الحرص على مصالح إخوانك ورفع المشقة عنهم منهجك وتمثّل في موقعك أياً كان أنك رسول رسول الله


    (وإذا ذُكّروا لا يذكرون) احذر فقْدان الذاكرة الذي لايُرفع عنه القلم: بقدر الإعراض والجهل والانغماس في الشهوات تكون الغفلة حتى تصل لنسيان ما أودع الله في الفطرة فمنهم من يعيش بين الناس فاقدا للذاكرة رغم ما يتمتع به من قوة الذاكرة الدنيوية كقول إليا أبو ماضي: جئت ولا أعلم من أين...


    (قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) لماذا قصرت الحجاب وأظهرت البنطال يا ابنة الإسلام وربك أمر بالإدناء؟ في أي وظيفة كنت الرجل يدني ثوبة ولم يؤمر ويعمل في كل الوظائف لا يعوقه


    (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي) علمك خبرتك أفكارك مواهبك تجارتك إن لم يصحبها اعتراف ومنّة فإنما هي زيف افتخار ومحض اغترار ودرب انحدار فعلّقه بفضل الوهاب يعظم الخير وتمتد الآثار


    (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) بقدر البعد عن الله تكون قوة القرين وغلبته وكما أن من أحبه الله كان سمعه وبصره ويده ورجله فإن من غلبه قرينه كان سمعه وبصره ويده ورجله فالزم ذكر الرحمن يحبك ويسددك


    (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات) أطلق للحسنات العنان وأعد بها تأهيل ذاتك قوّم بها أداءك ارقأ بها ما اهترأ من إيمانك وما تعثّر من مراحل حياتك وامح بها النقاط السوداء في تاريخك لتتأهل للصلاح وترتقي سلم الفلاح فالحسنة مفتاح النجاح


    (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ) القلوب توصف بالتقلب لأمرين: سرعة التقلب بين عشية وضحاها وشدة التقلب من الأعالي للأسافل قال ﷺ: (لَقلْبُ ابنِ آدمَ أشدُّ انْقلابًا من القِدْرِ إذا اسْتجْمعتْ غَلَيانًا) صحيح الجامع فاسألوا الله لكم ولأبنائكم الثبات


    (إنه هو البر الرحيم) (إن الأبرار لفي نعيم) هو البَرفكونوا من الأبرار برٌ بوعده فبروا بعهده بر بوعيده فبروا باتباع أمره بر في تحقيق محابكم فبروا بتحقيق عبادته بر بكثرةالإحسان إليكم فبروابكثرةالطاعات بر بالعفو واللطف فبروا بالشكروالعرفان برٌ بكم وبِركم لأنفسكم فاغتنموا الخيرالمضاعف


    طرقت قلبي قبل مسامعي (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا) خَلقنا فنكون رُماما وخلق لنا ثم يجعله حطاما لكن ..هناك استبدال بما تقرّ به عينك لنفسك ومتاعك إن حرصت على ذلك ..وإلا ضاع إلى شر منه فكن فطنا.. واظفر بأفضل بديل فإن الناس فيه يتفاوتون وإياك أن يصرفك حب الحطام عنه


    اذكروا الله ذكرا ( كثيراً) جاهدوا لتحققوا هذه ( الكثرة) ادعوا الله أن يعينكم على ذكره وشكره داوموا على أذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات وعند طلوع الشمس وعند غروبها وفي أحوالكم في اليوم والليلة حتى ينساب الذكر على ألسنتكم كل وقت من غير كلفة ..


    (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين) ما أشد فرحتنا ونحن نتتبع أسماء الفائزين في أي عمل دنيوي ونطير فرحا إن وجدنا أسماءنا معهم بعدالمشاركةولو في مسابقةتافهة فكيف بك إذا وجدت اسمك متوهج في لائحةعليين وأعمالك لها ديوان فاخرفي عليين ولشخصك مقعد متلألئ في عليين إنها بحق أسعد لحظة من جد وجد


    (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِين) الشهرة التي ينبغي السعي الحثيث للحصول عليها أن يوفقك الله لكل عمل صالح في العلانية والخفاء فيثني عليك في الملأ الأعلى بأجمل ثناء وتعرفك الملائكة في كل سماء ويبقى لك الذكر الحسن بين الناس له شعاع وضياء


    (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن) ادفع الخطأ بالعذر والصفح ادفع الغضب بالرفق والنصح ادفع العداوة بالحكمة والصلح وادفع أي سوء بالتعامل السمح ديننا يدعو للعدل والإحسان ونبذ التعدّي والسب والقدح


    (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) رعاية العهد والأمانة لا يرقى إليها إلا من اصطفاه الله ونقاه من حظوظ النفس والهوى فرعى حق ربه ورعى حق غيره فكانت نفسه شريفة تترفّع عن كل ما ليس لها ووفية تؤدي ما هي مؤتمنة عليه اللهم اجعلنا منهم


    (وكبره تكبيرا) إذا تواطأ القلب مع اللسان ومعرفةمعنى الله أكبر فإن لها أثراعظيما الله أكبر..فتزداد له خشيةوفي عبادتك خشوعا الله أكبر..تزداد تعظيما لأمره ونهيه ورهبا من معصيته الله أكبر..يزداد توقيرك لنبيه وتعظيمك شعائر ومعالم دينه فترفع كل ما له بربك صلةعاليا وتنظر له بعين الإجلال




    (صراط الذين أنعمت عليهم) ليس كل صاحب نعمةمن هؤلاء فهؤلاء اختصهم الله بنعمةتطيش أمام قيمتها جميع النعم وإن لم يملكوا شيئا غيرها فهم أهل النعمةعلى الحقيقة فكل نعمةمقطوعة أما هؤلاء فقد أنعم الله عليهم بنعمةتقودهم للجنان وكل نعمةناقصةوهؤلاء أنعم الله عليهم بنعمةتامة تحل عليهم الرضوان






    (فلا اقتحمَ العقبة) تجده بحماس يتحدث عن اجتياز العقبات ومواجهة التحديات وكسر الحواجز قف... هناك ((عقبة عظمى)) عقبة يوم القيامة أين أنت منها؟ ضعها في خطتك ركّز جيدا على علاقتك مع ربك فاقتحامها يكون بخالص الطاعات وإصلاح الذات والبعد عن السيئات


    (كان ذلك في الكتاب مسطورا) (وكان أمرُ الله قدَرًا مقدورا) القدر نوعان: - قدر مسطور: وهو كل ما سطرته الأقلام منذ الأزل في اللوح المحفوظ فهو أمر الله وكلماته ومشيئته - قدر مقدور: وهو أثر القدر المسطور أي كل ما يتم تنفيذه منه على الواقع فهو كل مخلوق حسي ومعنوي إلى قيام الساعة


    (والله يدعو إلى دار السلام) كل يوم أنت مدعو من قِبَله فابدأ يومك بنية تلبية الدعوة واتبع خطة الطريق إليها فما أشرف الداعي وأشرف ما يدعو إليه كن مسارعا فالناس في إجابته درجات وبحسب ذلك لهم مقاعد تقدم خطوة يرفعك دع ما يؤخرك وما يلهيك فالسعادةوالفلاح في اتباع دعوته والوصول إلى داره


    (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) مع الصادقين في المبدأوالخلق والدين دع الكاذبين والدجالين والمرائين والمتلونين دع المتخاذلين والمثبطين دع المدعين والمتعالمين دع أهل الضعف والهزل وكن مع الصادقين فالصادقون بينهم وبين الله ميثاق يشدونك معهم إلى الله في تنافس وسباق


    (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) كل يوم تطلق ساقيك هنا وهناك كيفما تحب لكن غدا.. هناك سائق يسوقك بغير إرادتك فاعلم أن انطلاقك اليوم في شتى مناحي الحياة هو ما سيحدد للسائق وجهتك غدا فأطلق ساقيك اليوم نحو مواطن الطاعات لتُساق غدا إلى حيث الكرامة والرفعة السعادة





اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-27-2025, 11:13 PM   #2
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

(ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا)
بأفواههم.. السطحيّة داء من لاعقل له السطحية ثرثرة تخرج من الفم بلاعمق السطحية تقليد أقوال وأفكار الغير بلا فرز. السطحيون لايستطيعون التفريق بين الجيد والرديء والخطأ والصواب وعلاجها:توسيع دائرة التفكير وربط الأقوال بما لها من آثار وتداعيات

(حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )

بما حفظ الله..مِنّة منه تعالى واختصاص من كان لها عند الله شأن حفظها فكانت محافظة على أمره ونهيه ومن لم يبال الله بها تركها فانجرفت مع سيل الفتن فأيهما أنت؟ كوني ممن حفظ الله..


(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
(ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا)
الذين آمنوا أولياء الله ولكن بحسب إيمانهم يكون تمام الولاية ومن تمت ولايته تم أمنه وانتفى حزنه يوم القيامة فليكن شغلك إيمانك وسد ثغراته فوالله لن يكون فلاحك إلا به فحافظ على ولايةالله وتولاها بالعناية


(يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَاب)

الطالب يخشى الامتحان ويخاف الرسوب فيجدّ في الاستذكار لا تراه يتكل على أنه سوف ينجح والمواطن يخشى القانون ويخاف العقاب فيجدّ في الالتزام لا تراه يستهتر ويقول سوف أنجو كذلك من خشي ربه وخاف الحساب يجدّ في طاعته ولايتّكل على المغفرة


(ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
تستطيع أن ترقى في محياك درجات التقوى والقرب من الله في بيتك وفي وظيفتك مادامت لا تخالف الشرع باحتساب الأجر بابتغاء وجه الله بالإحسان والجودة بإرادة الخير للناس بغض البصر وحسن السلوك فبذلك تنهض ((بوطنك)) وتنفع نفسك وغيرك وتعيش حميدا وتلقى ربك طيّبا

(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)
كررها مستشعرا سعة رزقه ومطلق قوته وكمال قدرته فأنت إنما تسأل خالق الرزق ومانحه وهو الذي عنده خزائنه وبيده مفاتحه وهو ذو القوة المتين لا يعجزه إيصاله لك فالزم بابه

﴿ إِن اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَان﴾

ما أجمل هذا الدين و ما أجمل ما يأمر به كن عادلا في جميع معاملاتك في أقوالك وأفعالك واجعل الإحسان دأبك ونفع الناس هواية تستمتع بها وترجو من الله ثوابها


(وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ)

كلما ازداد العلم بالله وشرعه ازداد اليقين وانجلت البصيرة فيتضح الحق ويبين


(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا)
أينما ذهبت اجعل قلبك يسير معك حيث سرت واجعل كل خطوة تخطوها تشحن وعاء الفطرة بالإيمان واجعل مع كل مشهد عبرة,ومع كل نظرة ميزان ولا تجعله سير خطيئة ينكت في قلبك السواد ولا مجرد سير متعة كأي فرد من الأفراد

(هو الذي يصلي عليكم وملائكته)

تأمل.. (هو) الله تعالى بجلاله يثني عليك باسمك ويختصّك بنزول رحمته وملائكته يستغفرون لك فكلٌ له نصيبه من تلك الصلوات بقدر إيمانه وعمله فيكون التوفيق رفيقه والنور طريقه فضل عظيم ..فاجتهد


(فأولئك تحرّوا رشدا)
الموفقون هم أهل التحري الذين لايقدمون على أعمالهم جزافا ولايقودهم التقليد والتبعية العمياء هم الذين يبحثون عن الحق من مظانّه عن الحقيقة والصواب والرشد وآلة التحري هي العقل السليم والمعلومة الصحيحة فأكثر مايخدع الناس ويقودهم للخطأ التسرع والتقليد وتغليب الهوى

(ولكل درجات مما عملوا) (هم درجات عند الله)

ما أشد حرصنا على درجات الدنيا حريصون على الترقيات والسعي للترشيح إليها فاعلم يارعاك الله أن لك سُلم أعمال وأنك في صعود أو نزول بحسبه وفي تكريم أو مهانة بناء عليه فلا يكن حرصك على ترقيات الدنيا أشد منه ففيه الرقي الدائم والرفعة الأبدية






(إن الساعة آتية ... فلا يصدّنّك عنها من لا يؤمن بها )

اجعلها أمام ناظريك ..أزل عن عينيك ركام الضباب فهناك من يصرفك عنها ويلقي بينك وبينها ألف حجاب مزّق تلك الحجب باليقين والاستعداد واعلم أنك ولقاء ربك على ميعاد فإلى أين تبتعد وأنت كل يوم في اتجاهها تعود وكل الطرق إليها تقود


(وكلّ شيء فعلوه في الزبر, وكل صغير وكبير مُستطر)

في هذه الدنيا قد نخاف من زلة لسان فنحاسب عليها أشد الحساب فما بالك هناك وكل كلمة وكل صغيرة وكبيرة مسجلة مستطرة لكن سماحة هذا الدين تمنحك الفرصة لمحو الخطأ ورفع المؤاخذة بالتوبة الصادقة والاستغفار فأكثر منهما ..فأخطاؤنا كثيرة


(وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ)
السبل نوعان: سبيل قاصد إلى الله موصل إلى رضوانه وجنته وسبل جائرة لا توصل إلا إلى دركات الشقاء فاحذر السبل الجائرة فإن الشيطان يزيّنها والباطل يروّج لها كن مع القاصدين وجه الله السائرين إليه تُفلح

(ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ)
وتثبيتا من أنفسهم.. يا لها من أنفس واعية علمت الحق وحرصت على متابعة الصواب تشرّبت الإيمان فقويت منها العزائم تدرّبت على التقوى واستشعرت الجزاء فأصبحت مثبّتة مذكرة حاثّة على الفضائل

{إن المتقين في مقام أمين}

{إن المتقين في ظلال وعيون}

{إن المتقين في جنات ونعيم}
طوبى لهم يوم القيامة في مقام أمين عندما يعمّ الخوف في ماء وظل عندما يلفح الهجير في جنة نعيم عندما تبرُز الجحيم اللهم اجعلنا ممن خافك واتقاك ولا تجعلنا ممن تجرّأ وعصاك

(اعملوا على مكانتكم ... فسوف تعلمون)

نعم أنت حر ..اعمل على مكانتك وطريقتك لكن أين الفكاك من تحذير (فسوف تعلمون) فالعاقل من يتخذ الحذر ويوّجه طريقته التوجيه الصحيح فالعمل على مكانتك اليوم سيصل بك إلى المكانة اللائقة بك غدا شئت أم أبيت فلتكن مكانة تكريم وتشريف لا مكانة ذل وهوان


(ومن في الأرض جميعاً ثم يُنجيه)
الأرض بما فيها لا قيمة لها يومئذ وكل ما جمعت فيها على استعداد للافتداء به إذا اختل ميزانك ونقصت منه حسنة واحدة فاجعل لك اليوم رصيدا من الحسنات تُثقل بها ميزانك فحسنة واحدة خير من الدنيا وما فيها

(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ)

أسرّها عليه السلام رغم مرارتها وتغاضى ليأخذ ثواب افترائهم عليه ليبقي على صلة الرحم ليدفن المآسي ولا ينكأ الجروح تغاضى وهو القادر على العقاب لأن أخلاقه تمنعه عما لا يليق به ليلقن البشرية دروسا في السمو الأخلاقي


(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ)

الشهوات بشروطها واعتدالها نار تنضج عليها مطالب الحياة
وإن ارتفعت ألسنتها وازداد اشتعالها أحرقت الدنيا والآخرة
(أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات)
امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 09-27-2025 الساعة 11:18 PM.

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2025, 11:22 PM   #3
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

(فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ)
لا تنقطع عنه أبدا مهما كانت الظروف اجعل لك منه وردا في غير الصلوات
ابق على صلة به كل يوم وكل ليلة فهو دليلك وسائقك إلى المستقبل الجميل

(ولم نجد له عزما)
درس لقننا الله قبل توبة أبينا آدم
بحسب قوة العزم يكون تذكّر الإنسان لما عُهد إليه ويكون صبره على احتماله ويكون صموده أمام إغواء الشيطان
فاسأل الله الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد فلا يغلبك الشيطان

(وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون)
داء الغفلة سريع التفشي والانتشار والمصابون به كُثر
وأعراضه الجهل بالخالق نسيان سبب الخلق إلف النعم ونسيان الشكر قسوة القلب الافتتان بالدنيا والانبهار بالشهوات وبقدر ذلك تضعف البصيرة وتزدادالغفلة والسير وراء ناعق الشيطان
فاحذر..كن يقظا لمستقبلك

(وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي)
معنيان كل منهما أهم من الآخر:
1ـ لا تضعفا عن تبليغ ذكري والدعوة إلي
2ـ الزما ذكري ولا تفترا ليكون عونا لكما في أداء مهمتكما
فذكر الله أيها المؤمن هو رسالتك وهو سر ما أنت فيه من حفظ وثبات وتوفيق وهو زادك وسلاحك



(رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ)
متّعهم الشيطان بتزيينه المعاصي واستمتع بهم وهو يراهم ينزلقون في حبائله
فاحمد الله أن جعل متعتك طاعة الرحمن واسأله الثبات

(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ)
اعلم أنك على سبيل مشرق بين سبل اللا بصيرة فسِر على ضوئه وعش في نطاقه واعلم أنك صاحب رسالة فقل هذه سبيلي بالتزامك وقل هذه سبيلي بحسن خلقك يُقتدى بك وتنشر النور من حولك

(كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَة)( كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَة)
الكلمات مستودع كبير من البذور منها ما ينمو أشجارا طيبة في جنان السعادة ومنها ما ينمو زقّوما خبيثا في دار الشقاء فاجعل كلماتك بالخير تنمو وتعلو وبزهور الحسْن تتلألأ وتزهو وبأطيب الثمر تربو وتحلو

(فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
كان له وزن بين الناس وله ثقل في المجتمع وسيرته منشورة في كل مكان فكيف إذا قام يوم القيامة فوجد نفسه من أهل الذلة والهوان منسيٌ في عالم النسيان بعد أن كان يشار إليه بالبنان إن أعظم ما تخطط لنفسك أن تثقل ميزانك يومئذ فلاعبرة بالوزن اليوم إن انتفى غدا



(ويقولون هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خيرٍ لَّكُم)
هكذا ينبغي أن يكون المؤمن:
أذُنٌ سامعة لكل خير أذن تتغافل عمّا لا يضرّ أذن تقبل العُذر وتكتم السرّ أذن تستمع في صبر ولا تُظهر الضّجَر أذن تميّز الخير من الشرّ أذن لا تنخدع بزائف الخبَر
وتعرف رديء القول من بين الدُّرر فكن أذُن خير..

(أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)
هذا أنت أيها المؤمن وهذا طريقك المتميز فسِر بعزة سر بهمة امشِ بين الناس بهذا النور
ولا تدع الظلمات تطفئ وهج نورك بل سر
وانشر من نورك على الظلمات من حولك

(قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
سننظر..
لا تتسرع بإطلاق الأحكام لا تنجرف مع القيل والقال لا تلتفت إلى الشائعات والأكاذيب لا تنخدع بالعواطف والمشاعر
انظر .. وتثبّت من الأدلة

(وإذا مروا باللغو مرّوا كراما)
كراما.. إنها سِمة عباد الرحمن سمة أعلى مراتب أهل الجنة أكرموا أنفسهم عن كل باطل تنزهوا عن لغو السماع والنظر ترفّعوا عن كل تفاهة ابتعدوا عن ما يضيّع الأعمار والأوقات عن كلّ ما ينزل بهم عن رتبة عباد الرحمن


امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
تأملات, إيمان, قرآنية, كريد
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نفحة من كتاب تأملات في دنيا الله د. مصطفى محمود ابوعمارياسر ملتقى فيض القلم 1 05-17-2023 06:58 PM
تأملات في خطبة الوداع للشيخ أبو اسحق الحويني almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 5 12-16-2018 01:30 PM
تأملات في بعض آيات سورة الرحمن صادق الصلوي قسم تفسير القرآن الكريم 3 12-16-2012 11:54 PM
تأملات في الاعجاز اللغوي في سور القرآن دعوه للبحث محمد الرقيه قسم تفسير القرآن الكريم 4 11-09-2012 04:35 PM
دعونا نرحب بـالمحب الجديد إيمان السيدالنجار ابو عبد الله ملتقى الترحيب والتهاني 0 01-06-2011 10:09 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009