![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةهي المأوى) قمة النجاح وقوة الإرادة أن تنهى النفس عن هواها إذاخالف هواها أمرخالقها أن تمسك بزمامهاوتزجرها لا.للتهاون في الطاعات لا..للتمادي مع الهوى والشهوات لا..للانحدارفي مهاوي السيئات فهذا هو طريق الجنة إن أردت الوصول إليها بلا تبعات (والذين هم بشهاداتهم قائمون) أعظم مايميّزك أيها المؤمن القيام بالشهادة وماتميز بها المؤمن إلا لثقل حملها فبهايقوم العدل وبها تقوم الأمانة وبها تقوم الحياة الكريمة بدأ من الشهادتين إلى جميع الشهادات من بيع ونكاح وسائرالعقود فعدم القيام بهاسقوط أركان العدل وقيام الغش والباطل والخيانة (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون*الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون*أولئك هم المؤمنون حقا) (معايير الجودة) تحدد مصداقيةالإيمان وبقدر نسبتها تحجز صاحبها عن المنكرات داوم بها على قياس درجة إيمانك لتجعله في صعود (واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) مقامات التقـوى خمـس: اتقاءالكفـر،وذلـك مقـام الإسلام اتقاءالمحرمـات والمعـاصي وهـومقـام التوبـة اتقاءالشـبهات،وهـومقـام الـورع اتقاءالإسراف في المباحـات وهـومقـام الزهـد اتقاءانشغال القلب بغيرالله،وهـومقـام الإخلاص والمراقبة ﴿رَبِّ إِنّي ظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي﴾ فيها اعتراف من العبد بعثرته وإقرار بالتعدي بزلّته وانكسار بين يدي من وفّقه لتوبته وحسن ظنّ بكشف بلائه وكربته وصدق العزم على صلاحه واستقامته (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) كل تجاوز عن حدود طاعة الله فيه ضرر راجع عليكم إما في الدنيا عقوبة وتمحيصا أو في الآخرة جزاء وفاقا إلا أن يُتدارك ذلك بتوبة أو عفو من الله فارحم نفسك واعلم أنك بطاعة ربك تحميها,تُكرمها ,تُحسن إليها (منْ عمل صالحاً فلنفسه ومنْ أَساء فعليها) (أيحسَب الإنسانُ أن يُترك سُدى) إياك أن تغفل عن هذه الحقيقة فمن الناس من يتذمّر فيترك كل ما يقيّده يتحاشى مايخالف هواه يتناسى ما أمِر به ثم يمضي ويتمطى كأن لم يفعل شيئا فاعلم أنك لن تُترك كمايُترك الهمَل أنت خُلقت لأمر جلل فصن قلبك من الآفات والعلل وأحسِن يارعاك الله القول والعمل (فزيّنَ لهم الشيطان أعمالهم فهو وليّهم اليوم) احذر من الشيطان وموالاته فإنه يزين المعاصي ليُكثر العبد من ذنوبه وزلّاته ويصرفه عن التوبة ليتمادى في غيّه وغفلاته فابتعد عن تتبع خطواته والامتثال لإغراءاته والانصات لوسْوساته والتصديق بضلالاته واستعذ بربك من شره ..وعليك بمعاداته (قرآنا عجبا,يهدي إِلى الرُّشد فآمنا به) الرّشد:جامع للصواب والحق والحكمة ونور البصيرة والسداد فبقدر العمل به يُوهب العقل الرشد ويرزق الفكر النضج والاتساع والبعد ويصبح العبد لآخرته أكثر استعداداً وعُدّة ويوفقه الرحمن ويُسبل عليه محبته وودّه وبقدر التفريط فيه يفقد العقل نوره ورشده (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي) ليكن أول ما يتبادر إلى ذهنك عند حصول النعمة الاعتراف بالفضل لصاحب الفضل والشكر له جل وعلا فمن أعلى مراتب الشكر الالتفات لفضل المنعم واستشعار المنة قبل الالتفات للنعمة (الله وليّ الذين آمنوا) ولاية الله الخاصة بالمؤمن درجات فهي بقدر ما وقر في قلبك من إخلاص وإيمان وبقدر ما تحركت به جوارحك من طاعة للرحمن أتدري ما الولاية؟ أن يثبّتك الله عند تقلب القلوب ويحفظك عند دواعي المعاصي والذنوب ويعصمك عند الفتن والخطوب وينزّل السكينة عليك عند المحن والكروب {ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} تخلص من التماثيل التي أنت عاكف عليها وأنت لا تدري تخلّص منها قبل أن تقابل الواحد الأحد كل حجارةاعتقدت فيها نفعا كل أبراج ونجوم اعتقدت لها تأثيرا كل رياضةهي في أصلها طقوس وثنية كل خاتم وعقد وزينة هي في أصلها تمائم كن خالصا لربك على الحنيفية (ولَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُون) اعمل ما شئت لكن احذر دواعي الخزي والفضيحة الكبرى وابتعد عمن أخزاهم الله تشبّها وتقليدا تسلم تدرّع بلباس التقوى فمن خلعه وتعرّى عنه أخزاه الله كن مع رُبّان سفينة النجاة والكرامة {يوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذينَ آمَنُوا مَعَه) في الدنيا لايدل الجمال والقبح والبياض والسوادعلى مكانةوشرف وسيختفي غدا كل جمال لن يحظى به إلا من حاز شرف الطاعة ستظهرآثارها على الوجوه بياضا(يوم تبيض وجوه) وحسنا(وجوه يومئذ ناضرة) ونورا(وجوه يومئذمسفرة) وسعادة(ضاحكةمستبشرة) وكرامة(وجوه يومئذ ناعمة) وماعداهم فوجوه مسودةمغبرةعابسة (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) تمسك بالصدق مع الله ووفائك بعهده تمسك به صدقا في القول والفعل والحال قل لمن يخادع نفسه ويدّعي الصدق إلى متى؟ غدا ستتساقط الأقنعة سيخسركل كاذب ومنافق ستُلغى كل منفعة لن ينتفع أحد إلابقدر ماتمسك به من الصدق فراجع نفسك ومصداقيتها,أين هي من الصدق مع الله (إِنَّهمْ كانُوا يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَات ويَدْعُونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا) المسارعة إلى الله في الخيرات لاتقوم إلابعبادتين الرغبة في مرضاته وموعوده والرهبة منه ومن وعيده فمن لا يرغب ولا يرهب ليس بعابد وصِل رغباتك الدنيّة بالرغبة إليه تعلو وقِس رهباتك الدنيوية بالرهبة منه تخبو (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) وجِلَ القلب حياءً من عظمة الرب وطمعا في القبول مع قلّة الزاد والكسب وخوفا من عواقب الذنب وتقصيرا مع انهمار النّعم من كل صوب فقدّموا عبادتهم في قالب من الخوف والرجاء والحب ...هذا حال من أراد السباق والرفعة والقرب (فاتبعوني يحببكم الله) سمعت أحدهم يقول بثقة وهو قول متداول في وسائل التواصل: "ربي خلقك يعني يحبك" ومن قال لك ذلك؟ لا يحب الله جميع خلقه واعلم أن الله لا يحب إلا أهل طاعته فبقدر الاتباع تكون المحبة وكلما ترقّيت في درجـات الاتباع ترقيت في درجات المحبة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ) ((بإيمانهم))بقدر رصيدهم من الإيمان تكون الهداية ومن فقد رصيده ضاع فاحرص على رصيدك وزِده باستمرار زده بكثرةالذكر والاستغفار زده بمجالسة الأبرار زده بالعمل الصالح واجتناب الأوزار اثبت وجودك
..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (سمَّاعون للكذب أَكَّالون للسُّحْت)
احذر أن تكون بهذا الوصف فمن الناس من غرامه سماع الأكاذيب والتقاط الإشاعات والاستجابة لها وترويجها والسحت عندهم غنيمة أفواههم له فاغرة بطونهم له في نهم إنها صفات من مقتهم الله ومع ذلك ما أكثر ما يتهاون البعض فيهما فابتعد عنهما بعد المشرق والمغرب (َيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) (يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ والعُدْوان) سباق القلوب بما وقر فيها فالإيمان حافز الخيرات والملائكة تحثّ صاحبه على المزيد والنفاق والفسوق حافز الإثم والشياطين تحثّ صاحبه على المزيد وشتان شتان.. بين نقطة وصول الأول والثاني (قُلْ إِي ورَبِّي إِنّهُ لَحَقّ) كلما تراكم غبار الدنيا اجْلُ بها عدسة بصيرتك وكلما طال ليلُك أيقظ بها نفسك من غفلتها حدد بها موقعك من هذا الحق تدارك بها هدر وقتك اقتطع للاستعداد له من سائر مواردك جدد على أساسها خطتك دع كلّ ما يشغلك من زيف وباطل شمّر..فالحق آتٍ (ومَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِك) جميع الشرور والأمور السيئة الواقعة عليك من نفسك من خمس جهات: ـ من الذنب وعقوبة الأوزار ـ من الجهل فهو يسبب الأضرار ـ من التهوّر وركوب الأخطار ـ من طاعة الهوى فالهوى يُعمي الأبصار ـ من عدم التحصين ضد الشيطان فالذكر حِصْن منيع الأسوار (هو الذي يُسيِّرُكُم في البرِّ والبحرِ) نعَمٌ عظيمة نحن في غفلة عنها أينما سارت بك قدميك فهو مَن منحك القدرة على السّير ويسّر لك الدرب لتسير عليه وسخّر لك المركوب لتسير به ومنحك الموارد وأسباب السير بل..وسخر لك الجو لتطير مع الطير فتذكّر منّة الله عليك..ووجّه سَيرك لما فيه الخير (بما كسبت قلوبكم) (كل نفس بما كسبت رهينَة) (فبما كسبت أيديكم) أنت مجموعة استثمارية كلّ عضو فيك له مكاسبه فليكن حرصك على حسن إدارتها (مخارجها ومداخلها) أشد من حرصك على إدارة أموالك إياك أن تركن في كسبك للهوى والشيطان فتخسر تجارتك (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) نفس المؤمن بشرع ربها مُشتبكة مُرتبطة وعلى ذِكر ربها مُنتظمة مُنضبطة فإياك والغفلة والهوى فإنها تقطع اتصالها وتهوي بها كما تهوي حبّات العقد المُنفرطة (وقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) انكشف زيف الباطل وباء بخسران وذلّة ولكن كما قيل: للحق دولة وللباطل جولة وصولة فصولة الباطل زاهقة مُرتحلة لكن بقاءها قائم مادام أهل الحق في ضعف وغفلة فلا تكونوا عونا لباطل..كونوا للحق رجاله وعدّته وخيْله |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (قال هذا رحمة من ربي)
نحن نتقلّب في رحمته رحمة هدى وبصيرة رحمة حفظ رحمة رزق رحمة توفيق وتيسير رحمة وقاية من شرور رحمة سِتر وكشف ضُر ورحمات لا نعلمها ولا نُحصيها فاجعلها تتردد في كيانك اعترافا بفضله وردد الحمد تنهمر عليك الرحمات (ويتعلَّمُونَ ما يضرُّهُم ولَا ينفَعُهُم) قال أهل العلم العلوم أربعة: علمٌ تقوم به الحياة وهو دين الله ومعرفته وعلمٌ غذاء وهو ما أفاد المعاش والعقل كالهندسة والرياضيات.. وعلمٌ دواء للروح أو البدن كالطب وعلم الأخلاق والسلوك و.. وعلمٌ داء كالسحر والكهانة وضلالات الفلاسفة وأفكارهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الصلاة ميزان الصبر وبقدر التهاون والتقصير فيها تكون سرعة نفاده فمن لا صبر له على الصلاة كما وجبت فلا صبر له على أداء طاعة ولا ترك معصية ولا تحمّل أقدار الله بلا جزع (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) ادعم إيمانك بالعمل فهو له ثبات وكلما ازداد الإيمان وصدّقه العمل ثبَت صاحبه في المراحل الثلاث في الدنيا عند الفتن والشبهات وبحسن الختام عند الممات وفي القبر عند السؤال وكلما قل الإيمان واضمحلّ تلوّن القول واختلّ في المراحل الثلاث اللهم ثبتنا (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِل) آآآه.. ما أكثر من يأكلون الأموال بالباطل بالغش بالربا بالاحتيال بالغصب بالنهب والقائمة تطووول عجباً.. أين هم مِن : (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلى اللَّه) (اتَّقُوا ربَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم) (وبَدَا لهُم مِنَ اللَّه مَا لمْ يكونُوا يحتَسبُون) حسِبوا أن سيئاتهم حسنات وأن باطلهم حقا وأن معاصيهم حريّة وان ظلمهم عدالة وأن كفرهم وشركهم إيمانا وعند الله ظهر لهم خلاف ما حسِبوا وفوجئوا بنتيجة خلاف ما توقعوا ولكن..بعد فوات الأوان فكن على بيّنة من أمرك ولا تبنِ حياتك على ظنون (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْء) حمّس بها طموحك اغلب بها سلطان العجز استسهل بها الصعب حطّم بها اليأس انعش بها فؤادك استعِدْ بها قوّتك ونشاطك قم بلا إفراط ولا تفريط وادع ربك ..واعمل ..وتفاءل ..وأحسن الظن (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) فمن الناس مَن ( كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) كان سعيهم للآخرة ففازوا وشكر الله سعيهم ومنهم مَن (ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فقد كان سعيهم لمتعتهم في الدنيا فضلوا وخسروا فالزم سعي الآخرة تُشكر وتسعد (فَمَنْ أَبْصَرَ فَلنَفْسِهِ) (فَمَنِ اهْتَدَى فَلنَفْسِهِ) (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلنَفْسِهِ) أهم ثلاثة تحتاجها النفس أكثر من حاجتها للطعام والشراب تبصيرها بالطريق الصحيح إرشادها لسلوكه تزويدها بالصالحات للوصول في عافية وسعادة وكلها يمكن الحصول عليها بلا تكلفة فلا تبخل على نفسك |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) مدّد نورك بالحرص على الصلوات والبعدعن السيئات وزيادةالطاعات فالأجواء يومئذ شديدة الظلمة وجهنم سوداء ولابصيص نور إلامن عملك (فيعطيهم نورهم على قدرأعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم..ومنهم من يُعطى نوره أصغر من ذلك) التبعيّات الرابحة سبيل واحد متعدد الأرباح: (من تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)الأمن والسعادة (فاتّبعوني يُحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)المحبةوالمغفرة (واتّبعوا رضوان الله)الرضا (فاتبعوا ملّة إبراهيم حنيفا)الاستقامة (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا)العزةوالرفعة في اتباع الحق التبعيّات الخاسرةسُبل متفرقة: اتباع الشيطان(ولا تتبعواخطوات الشيطان) اتباع الآباء(بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا) اتباع ملل أخرى(حتى تتبع ملتهم) اتباع الهوى(فلا تتبعوا الهوى) اتباع الظن والأوهام(إِن تتبعون إلا الظن) اتباع الشبهات(فيتبعون ماتشابه منه) اتباع الشهوات(واتبعوا الشهوات) (إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْه) كل تبعيّة لغيره انتكاسة وحسرة (وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ) (وَلَٰكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم) الجواب المُسكت أعبُد الذي أرواحكم بيده يقبضها منكم متى يشاء فلا تستطيعون ردّها وليس لكم من الأمر شيء فقل لا إله إلا هو (يجزون الغرفة بما صبروا) (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) آيات الصبرتسلّي النفس الحزينة وتبث في القلب الرضاوالسكينة وتحملك على لجج الصعاب كماتحملك السفينة صبرواعلى طاعته على ترك معاصيه على البلاءوالمحن على الشهوات والفتن فليهنئوابعظم المنزلة (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) صلاح القلب موقوف بعد الله على الكسب فالكسب الخبيث يسوّده ويَرين عليه والكسب الطيّب يطهّره ويصقله فتعهّد قلبك بكسب آية تتدبرها بكسب طاعة تعملها بكسب أخلاق تسمو بها بكسب سيئة تجتنبها فكم قلوب بكسبها نالت الرضوان وكم قلوب بكسبها أسعدت الشيطان أنواع الجاهلية (يظنون بالله غيرالحق ظن الجاهلية) جهالةالعلم والاعتقاد (أفحكم الجاهليةيبغون) جهالةالحكم بماأنزل الله (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) جهالةالطاعةوالامتثال (إذجعل الذين كفروا في قلوبهم الحميةحميةالجاهلية) جهالةالأخلاق والسلوك ومحوالجهالات بصحةالإيمان والبعدعن الشيطان (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ما أكثر السبل المفرّقة عن سبيله.. سبل الأهواء والشهوات سبل البدع والمحدثات سبل أهل الكلام والفلسفات سبل الشيطان.. فكل يوم له خطوات سبل الجهالة والخوض بغير علم سبل الضلالة ومعتقدات الوهم فاثبت على سبيل الحق يثبتك الله (ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) قد تخاطر بقرارات دنيوية لاحتمالية الربح قد تخاطر بها لوجود العوض قد تخاطر لتوفر الفرص لكن الحمق من يخاطر بقرارات الآخرة مع تأكد الخسارة..وانتفاء العوض..وانعدام الفرص فاحذر ..إن الآخرة نتائج وعواقب لا فيها فرص ولا تجارب (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا) حاجة: نقص أو أيُّ أثر يحيك في صدورهم يدفعهم للحسد يدفعهم للغيظ يدفعهم لعدم الرضا وعدم القناعة يدفعهم لتمني زوال النعمة فطهارة الصدر وسلامة القلب أن لا يكون في قلبك على ما ترى من نعمةٍ على أخيك حاجة ولو كنت في أشد الحاجة (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خَصِمون) وكذلك كل من تعامى عن الحق تشدّق بالكلام ولجّ في الخصام وتعصّبَ لرأي أو مذهب أو أوهام وتمسّك بالباطل بلا تسليم ولا استسلام وكما قال عليه الصلاة والسلام: (ما ضلّ قوم بعد هدًى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل)صحيح الجامع (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يُحبرون) وعدٌ قادم بحبور سرمدي دائم سيبدد كل أيام الشقاء وينسي ما كان فيها من دموع الأحزان ومرارة الكآبة وآلام المرض وأنين الخوف وينسي جراح الظلم وكوابيس الشر فاعمل على موجبات الوعد تكن من أهله (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزَن) (وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِك) حكمة ربانية وأصل من أصول التربية رفع الصوت سبب في: الخلافات الأسرية والاجتماعية سوء الفهم والردود الانتقامية تشتت التركيز وغلق الأفهام مشاعر النفور والكراهية بين الأحباب والأرحام زرع الشوك مكان الورد ودمار العلاقات بقصد وبغير قصد(شهد الله أنه لا إله إلا هو) أجلّ شاهد وأجلّ شهادة شهد الله شهادةإعلام لجميع خلقه شهادةإثبات صدقها وبطلان ماسواها شهادةإخبار بمقتضاها شهادةبيان لآياته الدالة عليها شهادةٌ نطَق بها كتابه شهادة إقراروحجة على خلقه شهادة قضاء وإلزام يترتب عليها فوز كلّ شاهد عابد وبوار كلّ مُعرض جاحد (وهو الذي يقبل التوبةعن عباده ويعفو عن السيئات) ينعم علينا على كثرةالخطايا والذنوب فالزم التوبةوالاستغفار اعتذر بهماإلى ربك واطلب بهمامرضاته فالاعتذار في وقته مقبول ومحبوب صاحبه فإذا انتهى وقت الأعذار أغلقت الأبواب(ولايُؤذن لهم فيعتذرون) سارع فالباب مفتوح لاتدري قد يغلق عليك فجأة (لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) بأنفسهم : ببعضهم البعض ظنوا خيرا هكذا ينبغي أن يكون ظن المؤمن بأخيه المؤمن فلا يستخْونه ولا يظن به إلا كما يظن بنفسه ولا ينظر إليه بمنظار الشك والريبة فقبل اتهامه اتهم سوء ظنك فيه إلا أن تكون هناك قرينة وبيّنة أو شهادة معتبرة (ٱللَّهُ نورُ السَّمَـٰوَ ٰتِ والۡأرۡضِ) ومصدر كلّ نور من عنده فمن اتبع نُوره وهُداه نوّر قلبه بالإيمان ونوّر روحه بإشراقة الرضوان ونور بصيرته بالحق الصريح ونور عقله بالعلم الصحيح ونور فِكره بترك التفاهات ونور وجهه بنور الطاعات وأضفى عليه من دينه وقاره وبقدر الاتباع تكون أنواره (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا) روحاً.. يرتوي بها قلبك فيخضع لربه ويخشع ويصبح للحقّ صدرك أشرح وأوسع وتسمع نداءها روحك فتلبّي وتصدع وينتعش بها لسانك فيدعو ويضرَع وتسري في جوارحك فتسجد وتركع ويُثمر بها فكرك فينتفع وينفع وتشرق بها حياتك فترضى وتقنع وليس ذلك إلا للمؤمن (والذين يمسّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لانضيع أجرالمصلحين) يمسّكون تمسُّك إيمان وحب وانقياد فكم من ناس وهاجر وكم من غافل ومنشغل وكم من مستهين بحقه أو معرض عن أحكامه أومتهاون بوعده ووعيده أو آخذ منه وتارك أو قائل فيه بغير علم وكم من مشتر به ثمنا قليلا فتمسّك وعضّ عليه بالنواجذ |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (وتقطّعت بهم الأسباب) احسب لهذا الأمر ألف حساب كل أسباب التواصل التي كانت بالأمس سندا ودعائم قوية ستتقطع غدا ويتعثر صاحبها دون الوصول صلات القرابة الجاه والنفوذ الصحبةوالوساطة لن يقضي أحدٌ حاجة لأحد ولن يستطيع أحدٌ طلب المعونةمن أحد إنما هو سبب واحد (حبل الله) إن تمسكت به نجوت (لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا) من الناس من هو حيّ كالميت فكن من تنبض الحياة في كل جوارحه فحياة القلب إذا أُنذر يخشع حياة الضمير إذا أنذر يصحو حياة البصيرة إذا أنذرت تُبصر حياة الشعور إذا أنذر يتحرك حياة العقل إذا أنذر يتعظ ويتذكر حياة السمع والبصر إذا أنذر يمتثل ويستجيب للإنذار (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون.فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) دواء الهم والغم شغْل الفكر عما يسبب الضيق يفك ضيقه وينسيه ماهو فيه فكيف إن شغل فكره بذكر ربه وشغل أعضاءه بعبادته فهو الدواء الذي يفك كل ضيق فتصفو به النفس ويسكن القلب وينشرح الصدر وفوق ذلك قُربة للمؤمن وثواب ورحمة (وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين) الرحمة الخاصة لاتفتح إلا لأهل الصلاح وبحسبه يكون نصيب كل منهم من صنوف الرحمة وسبوغها فالتمسوا أبوابها المشرعة في ميادين الصلاح (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) النفس..استعذ بالله من شرها فرغباتها المحرّمةسبب كل ما يسوءك فالمعصية بلاء تُعرقل به حياتك وسبب نكد العيش وعقوبة الآخرة لاتركن إلى نفسك بل درّبها على طاعة الرحمن واربطها بحبله فهو وقاية لها من الشيطان وكن مستغفرا تائبا ففيهما التوفيق والحمايةمن الخذلان (إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم) فمن لطفه أخرج يوسف من السجن والأسر وأتى له بأهله من بعيد إلى مصر ونزع مافي قلوب إخوته من حسدٍ وشر (عليم)بمصلحته وعاقبةكل أمر عليم بمايحاك ضده في السروالجهر (حكيم)بعلم وكل شيءعنده بحساب وقدر فأحسن الظن والرجاء يلطف بك وبكل مؤمن في كل عصر (أولئك الّذين اشْتروا الضَّلالة بِالهُدىٰ فما ربِحَت تّجَارتُهمْ وما كانوا مُهْتَدين) الهداية أربح تجارة من سلك طريقها كان عند الله في الصدارة وكانت جنان الخلد داره ومن انحرف عنها فلو ربح مال قارون فهو في خسارة تعقبها خسارة فالعاقل من عرف ثمنها فسألها الله وعمل لها ليله ونهاره (أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) علامةالحذر: الاجتهادفي الطاعات ومنها صلاةالليل فاجعل لك فيه ركعات وارج الرحمةوالمغفرة تأمن محاذيريوم الحساب ولايوفق لذلك إلاأهل الحذر وهم أولوالألباب (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم) كلما رددتها استشعر حاجتك لمزيد الهداية هداية تُثبتك مما يناقضها هداية تُقوّيك مما يُضعفها هداية تُحببك في طاعته هداية تُكرّهك في معصيته هداية تُوَفقك للعلم والعمل هداية تقربك لكل خير وتبعدك عن كل شر فإنك مهما دعوت بها ما قضيت نهمك من الهداية (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا) ادعوه وتعبّدوه بها دعاء محبة وتعظيم تقتضي الثناء عليه بها دعاء افتقار وحاجة تقتضي المسألة والطلب بها دعاء خضوع وطاعة لما تقتضيه من أمر وحكم وما ترتّب عليها من أثر (ولَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّه ) الهوى.. مستعمرٌ جبار إذا استعمر القلب .. أطفأ ما فيه من أنوار إذا استعمر العقل.. أفسد الرأي والحكمة والقرار وإن احتل النفس ..قادها وسائر الجوارح للآثام والأوزار فإن انتصرت على هواك.. فهو بحق ((أعظم انتصار))
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نفحة من كتاب تأملات في دنيا الله د. مصطفى محمود | ابوعمارياسر | ملتقى فيض القلم | 1 | 05-17-2023 06:58 PM |
تأملات في خطبة الوداع للشيخ أبو اسحق الحويني | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 5 | 12-16-2018 01:30 PM |
تأملات في بعض آيات سورة الرحمن | صادق الصلوي | قسم تفسير القرآن الكريم | 3 | 12-16-2012 11:54 PM |
تأملات في الاعجاز اللغوي في سور القرآن دعوه للبحث | محمد الرقيه | قسم تفسير القرآن الكريم | 4 | 11-09-2012 04:35 PM |
دعونا نرحب بـالمحب الجديد إيمان السيدالنجار | ابو عبد الله | ملتقى الترحيب والتهاني | 0 | 01-06-2011 10:09 PM |
|