الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (الحيوان )

الإعجاز.العلمي.في.القرآن.والسنة.cc
القسم4⃣1⃣ الرابع عشر: الحيوان

💎12/ العقرب والانفجار النووي

۞185-الإنسان له خصائص يتميز
بها، وخصائص يشترك فيها مع بقية
الخلق، وأي صفة يفتخر بها ففي
المخلوقات ما يفوقه فيها،

۞186-لكن الإنسان ميزه الله
بالعلم، والحكمة، والقوة الإدراكية،
وميزه بأن جعله المخلوق المكرم،
كلفه عمارة الأرض، وكلفه تزكية
نفسه،

۞187 فإذا اشتغل الإنسان بما
انفرد به خير له من أن يسعى إلى
التفوق في أشياء قد ميز الله بها
بعض مخلوقاته عليه.

۞188-وقعت تحت يدي مقالة📝
مضمونها أن فرنسا قبل خمس
وثلاثين سنة قامت بتفجير نووي
في صحراء الجزائر،

۞189وهذا التفجير النووي لهيب
حارق،أو ضغط ماحق،لا يبقي نباتا،
ولا حيوانا، ولا إنسانا، وأحدث هذا
الانفجار حفرة كبيرة جدا، وكون
كرة من النار تعلو مساحات شاسعة

۞190-وبعد نهاية الانفجار،
وسكون الأرض؛ وجدوا عقربا
يمشي في أرض الانفجار، إنها
مفاجأة غريبة عجيبة.

۞191عكف علماء الحيوان ربع
قرن على دراسة هذا العقرب،
فوجدوا أن العقرب يستطيع أن
يبقى بلا طعام ولا شراب ثلاث
سنوات متتالية،

۞192 ووجدوا أن العقرب
يستطيع أن يكتم أنفاسه تحت
الماء مدة يومين كاملين،

۞193ووجدوا أنه إذا وضع في
الثلاجة وكانت درجة البرودة عشر
درجات تحت الصفر، ثم نقل إلى
رمل الصحراء المحرقة - وهي في
درجة ستين - فإنه يتكيف مع هذا
التبدل الطارئ،

۞194ثم إنه إذا وضع في حمام
من الجراثيم الفظيعة لم يتأثر بها
أبدا، وكأنه في حمام بارد،

۞195 ثم إنهم عرضوه لأشعة
نووية تزيد ثلاثمئة ضعف على ما
يتحمله الإنسان فتحملها،
شرحوه فإذا به ليس بذي دم، بل
فيه مصل أصفر، ماذا يعلمنا هذا❓

۞196-يعلمنا هذا البحث أن
الإنسان سريع العطب، يحتمل سبعا
وثلاثين درجة من الحرارة،لايحتمل
الأربعين، ولا يحتمل الصفر.

۞197 أراد الله سبحانه وتعالى
أن يكون الإنسان حساسا، كان من
الممكن أن يكون كهذا المخلوق،
فلا يتأثر بشيء، ولا يمرض، ولكن
المرض نافذة إلى السماء تفتح على
الإنسان،

۞198-العقرب مخلوق صغير
لا أحد يأبه له، بل نقتله إن رأيناه،
يتمتع بهذه الحصانة، بم يتأثر وهو
في بؤرة الانفجار النووي، وبقي
يمشي..

۞199-معنى ذلك أن في المرض
حكمة تغيب عنا أحيانا، كان من
الممكن، والله على كل شيء قدير،
أن نتمتع بهذه الحصانة، فلا مرض،
ولا مستثفيات، ولا ارتفاع ضغط،
ولا مرض قلب،ولا رئتين،ولا أورام،
ولا شيء من هذا القبيل.

۞200 أراد الله أن يكون الإنسان
معرضا للبلايا والأمراض لما في
المرض من حكم بالغة، قد تظهر،
وقد تخفى،

۞201 مع أن قدرة الله تتعلق بأن
يجعل المرء في حماية تامة من
الأمراض، وبعد عن المستشفيات،
وأمان من الأورام، ولكن المرض
نافذة إلى السماء.

📚موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنه للشيخ النابلسي
حفظه الله

🍃🌸ـــــــــஜ