![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
![]() 37- الذكر يفتح باب الدخول إلى الله عز وجل، فإذا فتح الباب ووجد الذاكر ربه فقد وجد كل شيء. 38- في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله – عز وجل – فإذا صار القلب بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة، واللسان تبع له فهذا هو الذكر الذي يسد الخلة ويُفني الفاقة. 39- أن الذكر يجمع المتفرق ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد ويبعد القريب، فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته وهمومه وعزومه، والعذاب كل العذاب في تفرقتها وتشتتها عليه وانفراطها له، والحياة والنعيم في اجتماع قلبه وهمه وعزمه وإرادته، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم والغموم والأحزان والحسرات على فوت حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره حتى تتساقط عنه وتتلاشى وتضمحل، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان. 40- أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته. 41- أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون. 42- أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة النصرة والتوفيق. 43- أن الذكر يعدل حتى عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل، والضرب بالسيف في سبيل - لله عز وجل. 44- أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره. 45- أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكر الله. 46- أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى. 47- أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه، فالقلوب مريضة وشفاؤها دواؤها في ذكر الله تعالى. 48- الذكر أصل موالاة الله - عز وجل - ورأسها، والغفلة أصل معاداته ورأسها، لأن العبد لا يزال يذكر ربه - عز وجل - حتى يحبه فيواليه، ولا يزال يغفل عنه حتى يبغضه فيعاديه. 49- أنه ما استجلبت نعم الله - عز وجل - واستدفعت نقمة بمثل ذكر الله تعالى. 50- أن الذكر يوجب صلاة الله - عز وجل - وملائكته على الذاكر، ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح وفاز كل الفوز. |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
|
![]() الحَادِيَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ بِالذَّاكِرِينَ، كَمَا جَاءَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي المَسجِدِ فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟
قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى. قَالَ: آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟ قَالُوا: آللَّهِ مَا أَجْلَسْنَا إِلَّا ذَلِكَ. قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ قَالَ: وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنزِلَتِي مِن رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقَلَّ عَنهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ((مَا أَجْلَسَكُمْ هَاهُنَا؟)) قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا بِكَ. قَالَ: ((آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟)) قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسْنَا إِلَّا ذَلِكَ. قَالَ: ((أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ –عَلَيهِ السَّلَامُ- فَأَخْبَرَنِي: أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ المَلَائِكَة)). رَوَاهُ مُسلِمٌ. فَهَذِهِ المُبَاهَاةُ مِنَ الرَّبِّ تَعَالَى دَلِيلٌ عَلَى شَرَفِ الذِّكرِ عِندَهُ وَمَحَبَّتِهُ لَهُ, وَأَنَّ لَهُ مَزِيَّةً عَلَى غَيرِهِ مِنَ الأَعمَالِ. الثَّانِيَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ جَمِيعَ الأَعمَال إِنَّمَا شُرِعَت إِقَامَةً لِذِكرِ اللهِ –عَزَّ وَجَلَّ-، فَالمَقصُودُ بِهَا تَحصِيلُ ذِكرِ اللهِ –جَلَّ وَعَلَا-، قَالَ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]. وَذُكِرَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ –رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا- أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَفضَل؟ قَالَ: ((ذِكرُ اللَّهِ أَكبَر)). الثَّالِثَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ أَفضَلَ أَهلِ كُلِّ عَمَلٍ؛ أَكثَرُهُم فِيهِ ذِكرًا للَّهِ تَعَالَى، فَأَفضَلُ الصُّوَّامِ أَكثَرُهُم ذِكرًا للَّهِ فِي صَومِهِم، وَأَفضَلُ الحُجَّاجِ أَكثَرُهُم ذِكرًا للَّهِ فِي حَجِّهِم, وَأَفضَلُ المُتَصَدِّقِينَ أَكثَرُهُم ذِكرًا للَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, وَهَكَذَا سَائِرُ الأَعمَال. الرَّابِعَةُ وَالخَمسُونَ: أَنَّ إِدَامَةَ الذِّكر تَنُوبُ عَن التَّطَوُّعَات, وَتَقُومُ مَقَامَهَا سَواءٌ كَانَت بَدَنِيَّةً أَوْ مَالِيَّةً أَوْ بَدَنِيَّةً مَالِيَّةً كَحَجِّ التَّطَوُّع. وَقَد جَاءَ ذَلِكَ صَرِيحًا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ –رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ-: ((أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ رَبِّ العَالَمِين -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ –يَعنِي: أَهلَ الأَموَال- بِالدَّرَجَاتِ العُلَى, وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي, وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُم فَضلُ أَموَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا, وَيَعتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ. فَقَالَ: ((أَلَا أُعَلِّمُكُم شَيئًا تُدرِكُونَ بِهِ مَن سَبَقَكُم، وَتَسبِقُونَ بِهِ مَن بَعدَكُم، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفضَلَ مِنكُم إِلَّا مَن صَنَع مَا صَنَعتُم؟)) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ!! قَالَ: ((تُسَبِّحُونَ وَتَحمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلفَ كُلِّ صَلَاةٍ)) الحَدِيث, وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. فَجَعَلَ الذِّكرَ عِوَضًا عَمَّا فَاتَهُم مِنَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ وَالجِهَادِ، وَأَخبَرَ أَنَّهُم يَسبِقُونَهُم بِهَذَا الذِّكرِ. الخَامِسَةُ وَالخَمسُون – مِن فَضَائلِ الذِّكرِ وَفَوائدِهِ-: أَنَّ ذِكرَ اللَّهِ تَعَالَى مِن أَكبَرِ العَونِ عَلَى طَاعَتِهِ، فَإِنَّهُ يُحَبِّبُهَا إِلَى العَبدِ, وَيُسَهِّلُهَا عَلَيهِ, وَيُلَذِّذُهَا لَهُ, وَيَجعَل قُرَّةَ عَينِهِ فِيهَا. السَّادِسَةُ وَالخَمسُونَ: أَنَّ ذِكرَ اللَّهِ تَعَالَى يُسَهِّلُ الصَّعب، وَيُيَسِّرُ العَسِير, وَيُخَفِّفُ المَشَاق. السَّابِعَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ ذِكرَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- يُذهِبُ عَن القَلبِ مَخَاوِفَهُ كُلَّهَا، وَلَهُ –أَي: لِلذِّكرِ- تَأثِيرٌ عَجِيبٌ فِي حُصُولِ الأَمْن، فَلَيسَ لِلخَائفِ الذِي قَد اشتَدَّ خَوفُه أَنفَعُ مِن ذِكرِ اللَّهِ –جَلَّ وَعَلَا-. الثَّامِنَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ الذِّكرَ يُعطِي الذَّاكِرَ قُوَّة، حَتَّى إِنَّهُ لَيَفعَلُ مَع الذِّكرِ مَا لَمْ يُطِقْ فِعلُهُ بِدُونِهِ، أَلَا تَرَى كَيفَ عَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابنَتَهُ فَاطِمَة وَعَلِيًّا -رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا- أَنْ يُسَبِّحَا كُلَّ لَيلَةٍ إِذَا أَخَذَا مَضَاجِعَهُمَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَيَحمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ, وَيُكَبِّرَا أَربَعًا وَثَلَاثِينَ؛ لمَّا سَأَلَتهُ الخَادِمَة, وَشَكَت إِلَيهِ مَا تُقَاسِيهِ مِن الطَّحنِ وَالسَّقْيِ وَالخِدمَةِ، فَعَلَّمَهَا ذَلِكَ وَقَالَ: ((إِنَّهُ خَيرٌ لَكُمَا مِن خَادِمٍ)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. قِيلَ: إِنَّ مَن دَاوَمَ عَلَى ذَلِكَ –أَيْ: عَلَى هَذَا الذِّكرِ عِندَ النَّوم- وَجَدَ قُوَّة فِي يَومِهِ مُغنِيَةً عَن خَادِم. التَّاسِعَةُ وَالخَمسُون: أَنَّ أَعمَالَ الآخِرَةِ كُلَّهَا فِي مِضمَارِ السِّبَاق، وَالذَّاكِرُونَ هُم أَسبَقُهُم فِي ذَلِكَ المِضمَار. السِّتُّونَ – مِن فَضَائلِ وَفَوائدِ الذِّكر-: كَثرَةُ ذِكرِ اللَّهِ –جَلَّ وَعَلَا- أَمَانٌ مِنَ النِّفَاقِ، فَإِنَّ المُنَافِقَ قَلِيلُو الذِّكرِ للَّهِ تَعَالَى، قَالَ رَبُّنَا –جَلَّ وَعَلَا- فِي المُنَافِقِينَ: {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142]. قَالَ كَعبٌ: ((مَن أَكثَرَ ذِكرَ اللَّهِ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ)). |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
|
![]() [الحادية والستون] أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه، وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه وإقدامه وكتابه أمراً عجيباً، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه وأكثر، وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمراً عظيماً، وقد علم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته فاطمة وعلياً رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذوا مضاجعهما ثلاثاً وثلاثين ويحمدا ثلاثاً وثلاثين ويكبرا أربعاً وثلاثين لما سألته الخادم وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلمها ذلك وقال: إنه خير لكما من خادم فقيل أن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم. وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر أثراً في هذا الباب ويقول: إن الملائكة لما أمروا بحمل العرش قالوا: يا ربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك؟ فقال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قالوا حملوه. وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يخاف، وركوب الأهوال. ولها أيضاً تأثير في دفع الفقر، كما روى ابن أبي الدنيا عن الليث بن معاوية بن صالح عن أسد بن وداعة رضي الله تعالى عنه قال: «قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبداً» وكان حبيب بن سلمة يستحب إذا لقي عدواً أو ناهض حصناً قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنه ناهض يوماً حصناً للروم فانهزم، فقالها المسلمون وكبروا فانهدم الحصن. [الثانية والستون] أن عمال الآخرة كلهم في مضمار السباق، والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار، ولكن القترة والغبار يمنع من رؤية سبقهم، فإذا انجلى الغبار وانكشف رآهم الناس وقد حازوا قصب السبق. قال الوليد بن مسلم قال محمد بن عجلان: سمعت عمرو مولى غفرة يقول: إذا انكشف الغطاء [للناس] يوم القيامة عن ثواب أعمالهم لم يروا عملاً أفضل ثواباً من الذكر، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون: ما كان شيء أيسر علينا من الذكر. وقال أبو هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيروا، سبق المفردون قال: الذين أهتروا في ذكر الله تعالى يضع عنهم أوزارهم أهتروا بالشيء وفيه أولعوا به ولزموه وجعلوه دأبهم. وفي بعض ألفاظ الحديث المستهترون بذكر الله ومعناه الذين أولعوا به، يقال: استهتر فلان بكذا إذا ولع به. وفيه تفسير آخر أن أهتروا في ذكر الله أي كبروا وهلك أقرانهم وهم في ذكر الله تعالى، يقال أهتر الرجل فهو مهتر إذا سقط في كلامه من الكبر، والهتر السقط من الكلام، كأنه بقي في ذكر الله تعالى حتى خرف وأنكر عقله، والهتر الباطل أيضاً، ورجل مستهتر إذا كان كثير الأباطيل، وفي حديث ابن عمر: أعوذ بالله أن أكون من المستهترين، وحقيقة اللفظ أن الاستهتار الإكثار من الشيء والولوع به حقاً كان أو باطلاً، وغلب استعماله على المبطل حتى إذا قيل فلان مستهتر لا يفهم منه إلا الباطل، وإنما إذا قيد بشيء تقيد به نحو مستهتر وقد أهتر في ذكر الله تعالى أي أولع به وأغري به، ويقال: استهتر فيه وبه. وتفسير هذا في الأثر الآخر: «أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقال مجنون» . |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
|
![]() قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى: (الرابعة والستون: أنَّ دور الجنة تُبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكرُ عن الذكر أمسكت الملائكةُ عن البناء، فإذا أخذ في الذكر أخذوا في البناء. وذكر ابنُ أبي الدنيا في كتابه: عن حكيم بن محمد الأخنسي قال: "بلغني أنَّ دور الجنة تُبنى بالذكر، فإذا أمسك عن الذكر أمسكوا عن البناء، فيُقال لهم، فيقولون: حتى تأتينا نفقة". وذكر ابنُ أبي الدنيا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: مَن قال: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم -سبع مرات- بُني له برجٌ في الجنة. وكما أنَّ بناءها بالذكر فغِراس بساتينها بالذكر، كما تقدَّم في حديث النبي ﷺ عن إبراهيم الخليل عليه السلام : أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فالذكر غراسها وبناؤها. وذكر ابنُ أبي الدنيا من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: أكثروا من غِراس الجنة، قالوا: يا رسول الله، وما غِراسها؟ قال: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. الخامسة والستون: أنَّ الذكر سدٌّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى جهنم طريقٌ من عملٍ من الأعمال كان الذكر سدًّا في تلك الطريق، فإذا كان ذكرًا دائمًا كاملًا كان سدًّا مُحكمًا لا منفذَ فيه، وإلا فبحسبه. قال عبدالعزيز بن أبي روَّاد: "كان رجلٌ بالبادية قد اتَّخذ مسجدًا، فجعل في قبلته سبعة أحجار، كان إذا قضى صلاته قال: يا أحجار أُشهدكم أنه لا إله إلا الله". قال: "فمرض الرجلُ، فعُرج بروحه"، قال: "فرأيتُ في منامي أنه أُمِرَ بي إلى النار" ، قال: "فرأيتُ حجرًا من تلك الأحجار أعرفه قد عظم؛ فسدَّ عني بابًا من أبواب جهنم، ثم أتى إلى الباب الآخر، فإذا حجرٌ من تلك الأحجار أعرفه قد عظم؛ فسدَّ عني بابًا من أبواب جهنم، حتى سدَّت عني بقيةُ الأحجار أبوابَ جهنم). |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
|
![]() فوائد الذكر أثناء العمل على خدمة المنزل
تعتبر الأعمال المنزلية جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، حيث تتطلب الكثير من الجهد والتركيز. وقد أظهرت الدراسات أن الانخراط في الأعمال المنزلية يعزز من الشعور بالمسؤولية والانضباط، لكن يمكن أيضاً تعزيز هذه الجهود من خلال ممارسة الذكر. وفي هذا المقال، سيتم استعراض فوائد الذكر أثناء العمل على خدمة المنزل وتأثيره الإيجابي على الفرد. أولاً: تعزيز التركيز والذهن عند الانشغال بالأعمال المنزلية، قد يشعر الفرد بالملل أو الإعياء. لكن ممارسة الذكر، وهي ترديد أسماء الله الحسنى أو الأذكار المطلوبة، يمكن أن يساهم في تعزيز القدرة على التركيز. تشير الأبحاث إلى أن تكرار الأذكار يمكن أن يهدئ الذهن ويقلل من حدة التوتر، مما يجعل الأعمال المنزلية أكثر سهولة ويسراً. إذ إن الذكر يعمل عمل الموسيقى الهادئة التي تساعد على تحسين المزاج وزيادة التركيز. ثانياً: تعزيز الصحة النفسية تلعب ممارسة الذكر دوراً مهماً في تعزيز الصحة النفسية. فهو يساعد في تخفيف الضغوط اليومية ويعزز من الإيجابية. عند انشغال الفرد في أعمال المنزل، يمكن أن يتأمل في الأذكار ويجد فيها السكينة والطمأنينة. فالقرب من الله من خلال الذكر يعكس شعوراً بالراحة والسكينة في النفوس، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة العمل المنزلي ويدفع نحو إنجاز المهام بكفاءة. ثالثاً: رفع مستوى الطاقة عند القيام بالأعمال المنزلية، قد يشعر الفرد بالتعب أو الافتقار للطاقة. لكن الذكر يعمل كمعزز للطاقة، حيث قد يساعد في تحفيز الدورة الدموية وزيادة النشاط البدني. ترديد الأذكار يساعد على تنشيط الروح والعقل، مما يدفع الفرد لمواصلة العمل بكفاءة وفعالية. إذ يساهم الشعور بالارتباط الروحي في تعزيز الدافعية والإرادة لممارسة المزيد من النشاطات. رابعاً: تقوية الروابط العائلية يمكن أن يكون الذكر فرصة لتقوية الروابط العائلية، خاصة إذا تم القيام به بشكل جماعي. في أثناء العمل على خدمة المنزل، يمكن للأفراد الجلوس معاً لأداء الذكر، مما يعزز من روح الألفة والمحبة بينهم. كما يساهم ذلك في خلق جو من التعاون والمشاركة، حيث تتعزز العلاقات الأسرية بشكل غير مباشر من خلال ممارسة الطقوس الجماعية. خامساً: الإيجابية في التفكير تساعد الذكر على تعزيز الإيجابية والتفاؤل. قد يتعرض الفرد لأفكار سلبية أثناء أداء الأعمال المنزلية، لكنه عندما يتشبث بالأذكار، فإنه يتحول نحو التفكير الإيجابي. هذا التحول في التركيز من السلبي إلى الإيجابي يساهم في زيادة الإنتاجية والرغبة في الحصول على نتائج أفضل، وبالتالي يمكن للأعمال المنزلية أن تتحول إلى تجربة ممتعة بدلاً من كونها عبئاً. سادساً: تعزيز الروح الإبداعية في بعض الأحيان، قد يشعر الفرد أن الأعمال المنزلية تفتقر إلى الإبداع، لكن الانغماس في الذكر يمكن أن يسهِّل التفكير الإبداعي. من خلال الاسترخاء الذهني الناتج عن الذكر، يمكن أن تتولد أفكار جديدة حول طرق تحسين العمل المنزلي وتجديد الروتين. ويمكن أن يصبح المنزل مكاناً أكثر راحة وجمالاً بمساعدة هذه الأفكار. يمكن الاستنتاج بأن فوائد الذكر أثناء العمل على خدمة المنزل لا تقتصر فقط على التقرب إلى الله، بل تتجاوز ذلك لتشمل تحسين الإنتاجية وزيادة التركيز وتعزيز الروابط العائلية. إنه أداة قوية يمكن استخدامها لتحسين جودة الحياة اليومية. لذا ينبغي على الأفراد التفكير في تضمين الذكر ضمن روتينهم اليومي أثناء قيامهم بالأعمال المنزلية، للاستفادة من هذه الفوائد العظيمة. https://www.weladbld.com/bh https://www.weladbld.com/Qa |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
|
![]() بارك الله فيك ...
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آداب الذكر | ام هُمام | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 13 | 01-16-2025 05:44 PM |
مطوية (الذكر في الركوع والسجود) | عزمي ابراهيم عزيز | ملتقى الكتب الإسلامية | 1 | 10-29-2016 04:23 PM |
لا تحول فوائد العبادات إلى فوائد دنيوية | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 9 | 03-15-2013 10:30 PM |
الذكر بعد الصلوات | محمد احمد | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 2 | 02-14-2013 09:28 PM |
انظر تأثير مداومتك على الذكر اليومي كيف تقيك في يومك و ليلتك؟؟ | المحبة في الله | ملتقى الرقية الشرعية | 15 | 11-20-2012 03:39 PM |
|