![]() |
![]() |
المناسبات |
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|||||||||
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#1 | |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الفرق بين القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي
القدسي ما ينقله الرسول ﷺ عن ربه من غير القرآن يقال له: قدسي، ويقال له: كلام الله، لكن ليس له حكم القرآن من جهة أنه معجزة، من جهة أنه لا يمس إلا بطهارة، من جهة أنه يقرأ به في الصلاة لا، لكن له حكم كلام الله؛ بأنه يقال: هذا كلام الله، مثل قوله ﷺ مما حكاه عن ربه: يقول الله عز وجل: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي! كلم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم..... الحديث، فهذا يقال له: قدسي، ويقال له: كلام الله، ولكن ليس له حكم القرآن من جهة أنه معجزة، ومن جهة أن يقرأ به في الصلاة، ومن جهة أنه له حكم المصحف لا، أما كلام الرسول ﷺ، فهذا ينسب إلى الرسول ﷺ، مثل: قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى مثل قوله ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول هذا يقال له: هذا كلام النبي ﷺ، وإن كان شرعاً من الله وتعليماً من الله جل وعلا أوحاه الله إليه، لكنه من كلام النبي ﷺ ما نسبه إلى الله، فيعتبر من كلام النبي ﷺ، لكنه تشريع من الله وأمر من الله يجب اعتماده. والأقسام ثلاثة: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق يقرأ به في الصلاة، وهو معجزة من المعجزات وله حكم المصحف. الثاني: كلام الله الذي ليس فيه قرآن، بل مما نقله الرسول ﷺ عن ربه جل وعلا، ويقال له: الكلام القدسي، فهذا ينسب إلى الله، ولكن ليس له حكم القرآن من جهة الإعجاز، والقراءة في الصلاة، وأن لا يمس إلا بطهارة. والنوع الثالث: كلام النبي ﷺ، الذي يثبت عنه ﷺ، ولكن لا ينسبه إلى الله، فهذا يقال له: سنة، ويقال له: كلام النبي ﷺ وهو حجة، وهو واجب الاتباع، وهو .... شرع الله، لكنه لا ينسب إلى الله، ما يقال: هذا كلام الله. نعم. الامام ابن باز ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, صحيح الاحادبث القدسيه للشيخ مصطفى العدوى كيفية كتابة الحسنات والسيئات ورحمة الله عز وجل في ذلك 1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة، فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف)). 2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها)), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة -وهو أبصر به- فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي)) 3- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال لما نزلت هذه الآية: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله( قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا)) قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا( ((قال: قد فعلت)) (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا( ((قال: قد فعلت)) (واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا( ((قال: قد فعلت)) [البقرة: 286]. 4- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير( قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله؟ كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: (سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير( قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير( فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا( ((قال: نعم)) ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا( ((قال: نعم)) (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به( ((قال: نعم)) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين( ((قال: نعم )) ,,,,,,,,,, النار لمن فسدت نيته عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد: فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) . خطر الشرك عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك.فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك فينظر فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار )) عن محمود بن لبيد -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)), قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال: ((الرياء، يقول الله -عز وجل- لهم يوم القيامة - إذا جزي الناس بأعمالهم-: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء )) . عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة: لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم. فيقول: أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي )) فضل التوحيد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا -أو الحياة- فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية؟ )) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل: (( سبقت رحمتي غضبي )). عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء )) . عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما مجادلة أحدكم في الحق يكون له في الدنيا بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار، قال: يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار. قال: فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم. قال: فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا، قال: ويقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم قال: من كان في قلبه وزن نصف دينار، حتى يقول: من كان في قلبه وزن ذرة )) عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر، ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا, ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة )). تحذير المقنطين من رحمة الله عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا سمعتم رجلا يقول: هلك الناس، فهو أهلكهم، يقول الله: إنه هو هالك)). عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال له: هل من توبة؟ قال: لا فقتله، فجعل يسأل فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فناء (1) بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا. ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له" عن جندب -رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث: ((أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك)) أو كما قال قال أبو هريرة ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب، فقال له: أقصر. فقال: خلني وربي أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض أرواحهما فاجتمعا، عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما؟ أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار؟ )). فضل الخوف من الله عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قال رجل لم يعمل خيرا قط: فإذا مات فحرقوه واذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، فأمر الله البحر فجمع ما فيه وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال: لم فعلت؟ قال: من خشيتك وأنت أعلم، فغفر له )) عن أبي سعيد ( عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنه ذكر رجلا فيمن سلف -أو فيمن كان قبلكم- قال كلمة يعني أعطاه الله مالا وولدا فلما حضرت الوفاة قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب. قال: فإنه لم يبتئر -أو لم يبتئز- عند الله خيرا، وإن يقدر الله عليه يعذبه، فانظروا إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني -أو قال:فاسحلوني- فإذا كان يوم ريح عاصف فأذروني فيها)) فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : (( فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي ففعلوا ثم أذروه في يوم عاصف فقال الله عز وجل: كن. فإذا هو رجل قائم قال الله: أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ قال: مخافتك -أو فرق منك- قال: فما تلافاه أن رحمه عندها )) وقال مرة أخرى: (( فما تلافاه غيرها )) عن حذيفة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله، فقال لأهله: إذا أنا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم صائف (1) ففعلوا به فجمعه الله ثم قال: ما حملك على الذي صنعت؟ قال ما حملني إلا مخافتك فغفر له )) فضل الذكر والتقرب إلى الله بصالح الأعمال عن مغفل بن يسار ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقا، يا ابن آدم لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرا، وأملأ يديك شغلا)). عن شريح قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال الله تعالى: يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك)) . عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله قال: إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع، وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع، وإذا تلقاني بباع أتيته بأسرع)) عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي (1) بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )) فضل الذكر ومجالسة الصالحين عن أبي هريرة وأبي سعيد -رضى الله عنهما- أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال العبد لا إله إلا الله والله أكبر، قال: يقول الله عز وجل: صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي)) عن أبي هريرة ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله -عز وجل- يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت شفتاه" عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم )) قال: (( فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال: فيسألهم ربهم عز وجل -وهو أعلم منهم- ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وتحميدا وأكثر لك تسبيحا، قال: يقول: فما يسألوني؟ قال يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها، قال: يقولون: لو رأوها، كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم )). الحث على دوام التوبة والاستغفار عن علي بن ربيعة قال: شهدت عليا ( وأتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها، قال: الحمد لله، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون} ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -ثم ضحك- فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال: ((إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري)). عن أبي سعيد الخدري ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم، فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني )) عن أبي هريرة ( قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -وربما قال: أصبت فاغفر لي- فقال: ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي, ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا -أو أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت -أو أصبت- آخر فاغفره. فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي: ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا -وربما قال: أصاب ذنبا- قال: قال: رب أصبت -أو قال: أذنبت- آخر فاغفره لي. فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء )) . من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: (( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه )) علامة حب الله للعبد عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه )). قال: ((فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء )) قال: (( ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه )) قال: (( فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه )) قال: فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض )) عن أبي هريرة ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض )) . الحث على الود والتراحم بين المسلمين عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله -عز وجل- يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك؟ وأنت رب العالمين قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده. أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي )). فضل شهادة الجيران الأقربين وثنائهم عن أنس ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت فيه علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون )) ستر الله على المؤمن في الدنيا والآخرة عن صفوان بن محرز المازني، قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر ( آخذ بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )). فضل المؤمنين عن أبي هريرة ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله عز وجل يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه)) فضل من أنظر معسرا وتجاوز عنه عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن رجلا لم يعمل خيرا قط، وكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز، لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا، فلما هلك قال الله عز وجل له: هل عملت خيرا قط؟ قال: لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له: خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا، قال الله تعالى: قد تجاوزت عنك)). عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس، وكان موسرا فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر)) قال: ((قال الله عز وجل: نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه)). عن حذيفة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا، قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه)). إثم من عادى أولياء الله عن عبد الله بن مسعود ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة: رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله تبارك وتعالى: له اذهب فادخل الجنة فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله تبارك وتعالى له: اذهب فادخل الجنة قال: فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها -أو إن لك عشرة أمثال الدنيا- قال: فيقول: أتسخر بي أو أتضحك بي وأنت الملك؟)) ،قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، قال: فكان يقال: ذاك أدنى أهل الجنة منزلةعن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)). فضل الحب في الله عن معاذ ابن جبل( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)). عن أبي مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه يقول: ((المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)) قال: فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه -عز وجل- يقول: ((حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)). عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)). حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها. فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره ثم قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء، فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال: فلما خلق الله النار قال يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات ثم قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها)). بيان بعض ما أعده الله لعباده الصالحين عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قال الله تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)). رضوان الله على أهل الجنة عن جابر ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله جل وعلا: أتشتهون شيئا؟ قالوا: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ فيقول: بل رضاي أكبر)). عن أبي سعيد الخدري ( قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا)). أدنى أهل الجنة وأعلاهم منزلة عن المغيرة بن شعبة رفعه إلى (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب، فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة: رضيت رب، قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر)) قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين( . إعطاء الله أهل الجنة مرادهم عن أبي هريرة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث -وعنده رجل من أهل البادية-: ((أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع. فقال له: أولست فيما شئت؟ قال: بلى ولكني أحب أن أزرع، فأسرع وبذر فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال فيقول الله تعالى: دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء)). فقال الأعرابي: يا رسول الله لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك رسول الله صلى الله عليه آخر أهل الجنة دخولا الجنة عن أبي ذر ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا الجنة، يؤتى برجل فيقول: سلوا عن صغار ذنوبه واخبئوا كبارها فيقال له: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، قال فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة قال: فيقول: يا رب لقد عملت أشياء ما أراها ها هنا)). قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه عن أبي هريرة (، أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((هل تضارون في القمر ليلة البدر؟)) قالوا: لا يا رسول الله قال: ((فإنكم ترونه كذلك، يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها -أو منافقوها- فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه، ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها, ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم السعدان؟)) قالوا: نعم يا رسول الله, قال: (( فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم؛ فمنهم الموبق بقي بعمله، ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه، ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار بأثر السجود، تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا فصب ليهم ماء الحياة، فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة، فيقول: أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها, فيدعو الله بما شاء أن يدعوه، ثم يقول الله: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة. فيقول الله له: ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبدا، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: أي رب ويدعو الله حتى يقول: هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام إلى باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب أدخلني الجنة فيقول الله: ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت، فيقول: ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك منه قال له: ادخل الجنة، فإذا دخلها قال الله له: تمنه، فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول: كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله: ذلك لك ومثله معه)). قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد لخدري مع أبي هريرة، لا يرد عليه من حديثه شيئا, حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله تبارك وتعالى قال: ((ذلك لك ومثله معه)). قال أبو سعيد الخدري: وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة؟ قال أبو هريرة: ما حفظت إلا قوله: ذلك لك ومثله معه، قال أبو سعيد الخدري: أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ذلك لك وعشرة أمثاله)). قال أبو هريرة: فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة. عن ابن مسعود ( أن رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم قال: ((آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة، ويكبو مرة، وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين. فترفع له شجرة فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول: لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول: أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول: أي رب؟ أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليها فيدنيه منها فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول: أي رب أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم ما يصريني منك؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟)) فضحك ابن مسعود فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ قال: ((من ضحك رب العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر)). الكلم الطيب يتبع اثبت وجودك
..
|
|
|
|
|
|
|
#2 |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
#3 |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
من مشاهد يوم القيامة
عن أبي سعيد الخدري ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير، (وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد( , قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال: ((أبشروا؛ فإن منكم رجلا، ومن يأجوج ومأجوج ألفا، ثم قال: والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة))، فكبرنا فقال: ((أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة))، فكبرنا فقال: ((أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة)), فكبرنا فقال: ((ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود )) . ( خ, م, ن ) صحيح شهادة جوارح الإنسان عليه يوم القيامة عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأخذ الله -عز وجل- سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله (ويقبض أصابعه ويبسطها) أنا الملك)) حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم . ( م, جه, ن ) صحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يقبض يوم القيامة الأرض، وتكون السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك)). ( خ ) صحيح عن أبي هريرة ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض)) . ( خ, م, جه ) صحيح عن أنس بن مالك ( قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: ((هل تدرون مم أضحك؟)) قال: قلنا: الله ورسوله أعلم قال: ((من مخاطبة العبد ربه يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟)) قال: ((يقول: بلى)) قال: ((فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني)) قال: ((فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا)) قال: ((فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي)) قال: ((فتنطق بأعماله)) قال: ((ثم يخلى بينه وبين الكلام)) قال: ((فيقول: بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل)) . عن أبي هريرة ( قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا. قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا. قال: (( فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، قال: فيلقى العبد، فيقول: أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع، فيقول: بلى. قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع، فيقول: بلى أي رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول: له مثل ذلك، فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذا، قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك، ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي، فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه )) . ( م, د ) صحيح خروج بعض من يدخلون النار منها عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يخرج من النار أربعة يعرضون على الله -عز وجل- فيأمر بهم إلى النار، فيلتفت أحدهم، فيقول: أي رب قد كنت أرجو إن أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها فيقول: فلا نعيدك فيها )). تحذير من تهاون في العمل للآخرة عن أبي هريرة وعن أبي سعي -رضي الله عنه- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟)) قال: ((فيقول لا. فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني)). ( ت ) حسن رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الآخرة عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يسأل عن الورود فقال: ((نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك فوق الناس، قال: فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد، الأول فالأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا فيقول: أنا ربكم فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك)). قال: ((فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطى كل إنسان منهم -منافق أو مؤمن- نورا ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها)) . عن أبي سعيد الخدري ( قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟)) قلنا: لا. قال: ((فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما)) ثم قال: ((ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون؛ فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال: كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا فيقال: اشربوا فيتساقطون في جهنم، ثم يقال: للنصارى ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال: كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فعود هره بقا احدا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)) قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: ((مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا)) قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرءوا: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها( فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار: بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة، يقال له: ماء الحياة؛ فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه)). الكلم الطيب |
|
|
|
|
|
#4 |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن عبادة بن الصامت ( قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم ففزعوا، وظنوا أن الله -تبارك وتعالى- اختار له أصحابا غيرهم، فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه قالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله -تبارك وتعالى- اختار لك أصحابا غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا، بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة إن الله تعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبيا ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط. فقلت: مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة )) , فقال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الشفاعة؟ قال: ((أقول: يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى: نعم فيخرج ربي -تبارك وتعالى- بقية أمتي من النار فينبذهم في الجنة )) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (( قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك، قال: وتفعلون؟ قالوا نعم. قال: فدعا فأتاه جبريل فقال: إن ربك -عز وجل- يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: بل باب التوبة والرحمة )) . عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( عرضت علي الأمم بالموسم فراثت علي أمتي قال: فرأيتهم فأعجبتني كثرتهم وهيئاتهم قد ملئوا السهل والجبل، فقال: أرضيت يا محمد؟ فقلت: نعم، قال: فإن لك مع هؤلاء فقال: يا محمد إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، وهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون )) . فقام عكاشة فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا له، ثم قام آخر فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال: ((سبقك بها عكاشة )) . عن مالك بن صعصعة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ... فذكر حديث المعراج وفيه: (( ثم فرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى جئت موسى، فقال: ما صنعت، قلت: فرضت علي خمسون صلاة، قال: أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لا تطيق فارجع إلى ربك فسله، فرجعت فسألته فجعلها أربعين ثم مثله، ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين، ثم مثله فجعل عشرا، فأتيت موسى فقال: مثله فجعلها خمسا، فأتيت موسى فقال: ما صنعت؟ قلت: جعلها خمسا، فقال: مثله قلت سلمت بخير فنودي: إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة عشرا )) عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله -عز وجل- في إبراهيم: ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني( الآية, وقال عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم( ، فرفع يديه وقال: (( اللهم أمتي أمتي )) وبكى، فقال الله عز وجل: ((يا جبريل اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال: وهو أعلم, فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك )) . عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها -أو قال: من بين أقطارها- حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا )). ( م ) صحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس, أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين، فقال: أهل الكتاب هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء )) . عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أتاني جبريل بمثل هذه المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذا الجمعة جعلها الله عيدا لك ولأمتك فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا (المزيد) قال: قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه، قال: ثم يقول الله: اكسوا عبادي فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك، قال: يقول: رضيت عنكم ثم يأمرهم فينطلقون وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء ومن ياقوتة حمراء )) . عن أبي أمامة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس، فيقال: النبي الأمي فيتحسس لها كل نبي فليقال: محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى يسد ما بين الأفق نورهم كالقمر ليلة البدر، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيء، فيقال: محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى يسد ما بين الأفق نورهم مثل كوكب في السماء، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيء، فيقال: محمد وأمته، ثم يحثي حثيتين فيقول: هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد, ثم يوضع الميزان ويؤخذ في الحساب )) . عن أبي موسى ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: (صنف) يدخلون الجنة بغير حساب (وصنف) يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، (وصنف) يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوبا فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم واجعلوها على اليهود والنصارى وأدخلوهم برحمتي الجنة )) عن أبي موسى ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم القيامة دفع الله -عز وجل- إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار)). عن أبي سعيد الخدري ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب, فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته, فتشهدون أنه قد بلغ -ويكون الرسول عليكم شهيدا- فذلك قوله جل ذكره: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا( والوسط العدل )). من نعم الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حديث الشفاعة عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا -ناس من أهل البصرة- فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال: يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني فأقول: أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا, فيقول: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل )) . فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له: يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة, فقال: هيه, فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع, فقال: هيه, فقلنا: لم يزد لنا على هذا فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا, قلنا: يا أبا سعيد فحدثنا, فضحك، وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: (( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله )) . >>>>> حديث المعراج وفرض الصلوات فضل من مات صفيه واحتسبعن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه، قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل -عليه السلام- بإناء من خمر، وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء )) ... فذكر الحديث وفيه: (( فلم أزل أرجع بين ربي -تبارك وتعالى- وبين موسى -عليه السلام- حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة، قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه )) . وفي حديث أبي ذر ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله -عز وجل- قال: ((هي خمس وهي خمسون (1) لا يبدل القول لدي )) . فضل يوم عرفة ومباهاة الرب جل وعلا بالحجيج عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء فيقول: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا)) . عن جابر ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة)), قال: فقال رجل: يا رسول الله هن أفضل أم عددهن جهادا في سبيل الله؟ قال: ((هن أفضل من عددهن جهادا في سبيل الله، وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة: ينزل الله -تبارك وتعالى- إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي جاءوا شعثا غبرا حاجين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ير يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة)) . قالت عائشة -رضى الله عنها- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء )) . عن أبي موسى الأشعري ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم, فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم, فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)) . عن أبي أمامة ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يقول الله سبحانه وتعالى: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة)). عن شرحبيل ابن شفعة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة)) قال: ((فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا)) قال: ((فيأتون)) قال: فيقول الله عز وجل: ((ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة)) قال: ((فيقولون: يا رب آباؤنا وأمهاتنا)) قال: ((فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)). عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)). |
|
|
|
|
|
#5 | |
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
![]() ![]() ![]() ![]() |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
#6 | |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
فضل الإنفاق والحث عليه
عن بسر بن جحاش القرشي قال: بزق النبي صلى الله عليه وسلم في كفه، ثم وضع أصبعه السبابة وقال: ((يقول الله عز وجل: أنى تعجزني ابن آدم، وقد خلقتك من مثل هذه فإذا بلغت نفسك هذه (وأشار إلى حلقه) قلت: أتصدق: وأنى أوان الصدقة)). فضل الوضوء من الليل عن أبي واقد الليثي قال: كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه فيحدثنا، فقال لنا ذات يوم: ((إن الله -عز وجل- قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب)). عن عدي بن حاتم ( يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((...ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولا؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة)) . عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك)). عن عقبة بن عامر( يقول: لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا من جهنم)) وسمعته يقول: ((يقوم الرجل من أمتي من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله -عز وجل- للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له)) فضل الدعاء والصلاة آخر الليل عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)). رجلان عجب منهما ربنا عز وجلعن ابن مسعود ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عجب ربنا -عز وجل- من رجلين, رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحيه إلى صلاته فيقول ربنا: أيا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه ومن بين حيه وأهله إلى صلاته؛ رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله -عز وجل- فانهزموا فعلم ما عليه من الفرار وما له في الرجوع، فرجع حتى أهريق دمه؛ رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي, فيقول الله -عز وجل- لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه)) . فضل النوافل عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله -عز وجل- ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك)).عن أبي هريرة ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها وإلا قال الله عز وجل: انظروا لعبدي من تطوع؛ فإن وجد له تطوع قال: أكملوا به الفريضة)). فضل المؤذن عن عقبة بن عامر ( قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة)) . فضيلة صلاة الفجر وصلاة العصر عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون)) فضل المكث في المسجد من المغرب إلى العشاء عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال: ((أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى)). حرز في أول النهار عن أبي هريرة ( يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أعلمك -أو قال: ألا أدلك- على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة, تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله, فيقول الله، عز وجل: أسلم عبدي واستسلم)). عن نعيم بن همار الغطفاني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله عز وجل: يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره)) فضل استغفار الولد لأبويه استحلال الشيطان الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه عن عبادة بن الصامت (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة). حديث شريف صحيح الاحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال إبليس: يا رب، ليس أحد من خلقك إلا جعلت له رزقا ومعيشة فما رزقي؟ قال: ما لم يذكر اسم الله عليه). (أبو نعيم) أصل الأمر الكتابة والشهود عن أبي هريرة (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه فقال له ربه: يرحمك ربك يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس فسلم عليهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، وقال الله -جلا وعلا- ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال: أي رب: ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم -أو من أضوئهم لم يكتب له إلا أربعون سنة- قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: أي رب زده في عمره، قال: ذاك الذي كتبت له، قال: أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال: أنت وذاك، أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه، قال: فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة؟ قال: بلى ولكنك قد جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود). عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال له تبارك و تعالى: يرحمك الله)قول الله عز وجل لآدم يرحمك الله تحية المسلمين عن أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن). ذكر نبي الله يونس عليه السلامعن أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال- يعني: الله تبارك وتعالى-: (لا ينبغي لي (و قال ابن المثنى: لعبدي) أن يقول: أنا خير من يونس بن متى عليه السلام). قصة موسى مع الخضر عليهما السلامعن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر، فقال: كذب عدو الله، حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا)، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فقال له: (بلى لي عبد بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: " أي رب ومن لي به؟ -وربما قال سفيان: أي رب وكيف لي به؟- قال: تأخذ حوتا فتجعله في مكتل حيثما فقدت الحوت فهو ثم).. فذكر الحديث قصة موسى عليه السلام مع ملك الموت عليه السلامعن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (جاء ملك الموت إلى موسى -عليه السلام- فقال له: أجب ربك، قال: فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني، قال: فرد الله إليه عينه وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت قال: فالآن من قريب رب أمتني من الأرض المقدسة رمية بحجر). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر). فضل الله على نبيه أيوب عليه السلامعن أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب ولكن لا غنى لي عن بركتك). |
|
|
|
|
![]() |
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
||||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| فيديو و صوتي موسوعة فتاوى قصيرة 1243 فتوى ل الشيخ مصطفى العدوي | الحج الحج | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 11-21-2022 07:17 AM |
| اسطوانة الأحاديث القدسية | محمود ابو صطيف | قسم الاسطوانات التجميعية | 9 | 04-28-2017 12:27 PM |
| فلاش الأحاديث القدسية | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 5 | 10-29-2016 04:03 PM |
| كتاب العدوى بين الطب وحديث المصطفى صل الله عليه وسلم كتاب مسموع | الشيخ ابوسامح | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 1 | 08-06-2016 05:44 PM |
| سلسلة الأحاديث القدسية | ام هُمام | ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية | 14 | 04-10-2013 09:55 PM |
|
|