المرأة .. وميزان تفاضلها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المرأة .. وميزان تفاضلها



إن مجال وميزان التفاضل والخيرية لم يكن في النساء الأكثر جمالا أو الأكثر مالا أو الأحسن نسبا أو الأقدر طهيا .. أو الأخبر تنظيفا – أبدا لم يكن شيء من هذا .. بل كان مجال الخيرية :


مسلمات : بما تعنيها الكلمة من الإستسلام لله في كل شيء .. بحيث يكون سلوكها كله على ضوء الإسلام .. لاتعمل عملا إلا بهديه .. ولا تترك أمرا إلا بنهيه .


مؤمنات : وأن يكون قلبها متطابقا مع سلوكها .. فيعمر الإيمان .. قلبها تذوق لذته .. وتشهد طمأنينته في كل ما تفعل .. وفي كل ما تذر .


قانتات : فيكون في عبادتها روح .. وفي طاعتها لذة مناجاة للرب سبحانه وتعالى .. أوابه إليه مستغفرة له .. ضارعة إليه ، كما يقول الحديث " اللهم لك أسلمت وبك آمنت ، وفيك توكلت ، وإليك أنبت وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، أغفر لي ما قدمت وما أخرت ، أنت المقدم وأنت الؤخر لا إله إلا أنت " .


تائبات : فهو تركيز من لون آخر على التوبة . ومن منا لا يخطئ ؟! لكن المطلوب هو النفسية المنحنية لله . تقع في الخطأ فتفر منه مجرد وقوعة .. وتستحيي منه .. وتستغفر منه : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) سورة الأعراف (201) .


عابدات : وبين أن تصلي المرأة المسلمة خمسة أوقات في اليوم والليلة .. والقلب لاه والعقل ساه .. وبين أن يطلق عليها سمة العابدة .. شوط كبير .


إن العابدة : هي التي يملأ التفكير بالعبادة كيانها .. هي التي تنتظر أن يأتي الليل فتستيقظ في جوفه فتتوضأ .. وتقف في محرابها تؤدي قيام الليل ساعة تتمتع فيها بمناجاة ربها .


إن العابدة : هي التي تنهي أعمال البيت وتتجه سريعا إلى كتاب الله فتتلو الجزء الذي ألزمت نفسها به كل يوم .. فتتمتع خاشعة بتدبر آيات الله .


إن العابدة : هي التي لاتنسى حظها من النافلة .. والذكر ومحاسبة النفس والإستغفار .. وترقيق قلبها والزهد في الدنيا .


هي التي ترى أن واجبها مع ربها هو أساس حياتها .. وأساس سعادتها . وما دون ذلك واجب تكلف به لضرورات الحياة .


سائحات : فلا تنسى حظها كذلك من الصيام الذي يكسر شهوة النفس للطعام .. ويكسر شهوة الإعجاب في النفس .. ويكسر شهوة الرغبة بالا قتناء للأثاث واللباس .. والبائسين .. والمعدمين


ولا يبعد أبدا كذلك أن تكن السائحات هن المهاجرات إلى الله ورسوله ، اللاتي هجرن دنياهن وملذاتها في سبيل الله .


هكذا يريد الإسلام المرأة في البيت :


ليست أجمل متزينة فقط ، أو أنجح طاهية فقط ، أو أكثر مقتنية للجوهرات والزينة ، أو أجمل أثاث ورياشا في بيتها الجميل الثري. ليست هنا الخيرية في المسلمة المؤمنة القانتة التائبة العابدة السائحة .


ونوجه كلامنا للرجل :


ليست المرأة سلعة لمتعته فقط . ليست المرأة أداة لتسليته ولذته فقط . ليست المرأة مجرد خادمة عنده فقط . إن لها رسالة لابد أن تؤديها .. كما له رسالة يؤديها .


وهذه رسالة مشتركة بين الزوج والزوجة فلابد من أن يشتركا معا في تأديتها كما في قول الله تعالى في الآية : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب (35) .


فالآية تعني إشتراك الزوجين في هذه المواصفات فلا أقل من أن يتعاونا لتحقيقها .


ثيبات وأبكارا : وعود على بدء ونحن نراجع تفسير هذه الآية .. نرى بعض الروايات التي تؤكد أن الله تعالى قد زوجه خيرة أهل الأرض من النساء .. وهن اللاتي كن النمادج المحتداة .


منقول


جزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع اكثر من رائع اختي الشمائل
احسن الله اليكِ على منقلتِ لنا
موضوع قمة في الروعه والفائده نسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك
ونسأل الله ان يزيننا بهذه الصفات ويجعلها فينا
بارك الله فيكِ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك وجعلك من الصالحات القانتات العابدات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والتقدير على الجهود الطيب والاستفأدة للجميع من هذا الطرح والتوجية الرائع
اجعلة في ميزان حسناتك

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اختي العزيزة شمائل على الموضوع القيم
وجعله في ميزان حسناتك
لا شك ان الله تعالى انصف المرأة واعطاها حقها الكافي , سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر
جعلنا الله واياك من اهل الجنة عزيزتي