![]() |
![]() |
المناسبات |
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|||||||||
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: خلال أكثر من ربع قرن مضي مررت ببعض التجارب والمواقف أري من المناسب ذكر بعضها خاصة تلك المواقف التي يجمعها علة واحدة وبعض الجوانب المشتركة ، هذه المواقف ليست مواقف بطولية أتغني بها وأتفاخر فيها وإنما هي مآس دعوية دفعت الأمة الإسلامية ثمنها دمًا وزادتها ضعفًا ووهنًا: أحداث جهيمان العتيبى الحمد لله أنني لم أنخرط في الإخوان المسلمين انخراطًا عميقًا طويل المدى وتركتهم بعدما تبين لي طريق الهدي وسبيل المؤمنين فمعاشرة الإخوان المسلمين عن قرب بقليل من أصول الدين ساعدني مبكرًا أن أبتعد عنهم ثم فيما بعد اهتممت بدراسة الظاهرة الإخوانية من خلال كتب المؤسسين الكبار وأثمرت هذه الدراسة عن كتابي " تنبيه الغافلين بحقيقة فكر الإخوان المسلمين " كما كانت دراستي بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ومخالطتي لبقية من علماء سلفيين بمثابة حصانة شرعية ضد أي انحراف فكري ، زيادة على خصلة كانت موجودة لدي منذ الصغر ألا وهي الرغبة وحب البحث عن الحقيقة أيّا كانت نوعها وقبل كل ذلك توفيق الله عز وجل وهاديته لي فنجاني من الاندماج في أي تيار ديني أو تجمع ديني أياكان مسماه فماذا عن حادثة جهيمان العتيبى سنة 1400هـ وأحداثه في الحرم المكي وما أُحدث من فتنة وسفك دماء ؟ وما هي الدروس والعبر المستفادة في ذلك ؟ كنت في هذا الوقت وبعد حج عام 1399 هـ أسكن بإحدى عمائر سكن الجامعة بجوار البقيع وفجأة جاءني صديق مصري من كلية الحديث بكل همة وجد وحماس يدعونني للذهاب إلى مكة لمبايعة المهدي المنتظر حيث ظهر في مكة ولا بد من الالتفاف حوله وكان في صحبة هذا الصديق صديقين آخرين أحدهما في كلية الدعوة والآخر في كلية الحديث وجلسنا جميعًا نتكلم وأنا أتابع الحوار باهتمام حيث كنت بالسنة الثانية في كلية الشريعة ولم يكن لدي معرفة شاملة بأحاديث المهدي المنتظر إلا معلومات محدودة جدًا ولكني تذكرت إجابة للشيخ ناصرالألباني رحمه الله لشاب من الجامعة الإسلامية وأظنه مصريًا يسأل الشيخ وهو قادم من قسم مخطوطات الجامعة الإسلامية عن علامات ظهرت في شخص تدل على أنه المهدي المنتظر فكانت إجابة الشيخ رحمه الله وكأنني أسمعها الآن : يا بني هذه الأوصاف لا تكفي ، هذا ليس زمن المهدي . أهـ لكن إصرار الإخوة الزملاء الثلاثة وحماسهم أثار في نفسي حب الفضول والبحث عن الحقيقة من أصلها فوافقت على مصاحبتهم إلي مكة هم يريدون البيعة وأنا أريد الحقيقة والمشاهدة فحملوا معهم أغراضًا كبيرة أما أنا فلم أحمل إلا ملابس الإحرام لأداء العمرة وملابسي الخاصة لزوم يوم أو يومين وأسرعنا نحن الأربعة إلى مكة بواسطة سيارة أجرة تحملنا فقط وكان ذلك ليلا ً وأثناء الطريق كنا نحث السائق على المسارعة حتى ندرك فريضة الفجر في الحرم ، ولا أدرى هل الأخ الذي بادرنا بموضوع بيعة المهدي كان على علم بما سيحدث بعد فجر هذا اليوم أم لا ؟ ولسرعة الأحداث بعد ذلك لم أسأله. المهم أنه وقبل مكة بثلاثين كيلو متر عند منطقة تسمي في الطريق القديم بالجموم لاحظنا على السائق نعاسًا فطلبت منه التوقف للاستراحة والنوم قليلا ً على أن يسارع بنا لإدراك الفجر في الحرم ، ولكن من رحمة الله ، أن أسلمنا جميعًا أنفسنا للنوم ولم نستيقظ إلا والشمس ساطعة فوبخنا السائق وأسرعنا فصلينا ثم توجهنا إلى مكة حيث وصلنا إلى الحرم فكانت المفاجأة ، حيث أبواب الحرم مغلقة وتواجد عسكري أمني غير معتاد فأصابتنا الدهشة مما نري فأسرعنا إلى رباط المغاربة وكان مقابلا ً لباب الملك عبد العزيز قبل التوسعة الأخيرة ففسخنا إحرامنا وسألنا الأخوة الموجودين بالرباط عن حقيقة الأمر فقصوا علينا أن مجموعة من الشباب دخلوا الحرم ثم بعد الانتهاء من صلاة الفجر نحوا الإمام جانبًا الشيخ محمد السبيلوأعلنوا للناس ظهور المهدي وطالبوا الناس بالبيعة له ثم علم بعد ذلك أن هؤلاء الشباب أدخلوا السلاح والطعام من خلال نعوش موتي حملوها لداخل الحرم على أنها تحمل أمواتًا وفي الحقيقة بها التمور والسلاح ثم مرّ بعض الوقت فإذا بالحشود التي كانت داخل الحرم قد خرجت بعد الانتهاء من البيان وفتح الأبواب ثم أغلقت بعدها وبدأت مشاهد أخري منها تبادل إطلاق النار داخل الحرم وخارجه بين أتباع جهيمان والشرطة بل رأينا بأنفسنا شابًا أصيب في ساقه من طلقات الرصاص الصادر من الحرم ثم شاهدنا وسمعنا أصوات شباب في الدور الثاني ومن خلال إحدى المنارات يأمر الناس بالابتعاد بلهجة تحذير - المهم تشاورنا في الأمر فإذا باثنين يتحمسان أكثر رغم طلقات النيران التي نسمعها وأن المهدي ليس أمرًا سهلا ً بل لابد من حماس وشجاعة وثمن يدفع ، كلهذا وأنا أتابع الموقف وليس لديّ إجابة أو رد لأن فقه المسألة لديّ محدود جدًاوفجأة تذكرت حديثًا من أحاديث المهدي " أن المهدي يلجأ إلى البيت بلا عتاد ولا عدة " فقررت حينئذ ترك هذا الأمر وحدثت من معي كيف سمح هؤلاء لأنفسهم دخول الحرم بالسلاح والحديث يقول " يلجأ إلى البيت بلا عتاد ولا عدة " فأدركت وقتها أن الذي يحدث أمامي فتنة وجهالة وشددت على من معي وعدنا من حيث أتينا إلى المدينة النبوية وكان ذلك بعد منتصف الليل حيث وجدنا المدينة هادئة إلا من تواجد أمني غير معتاد ونجاتنا من هذه الفتنة كان بفضل الله أولا ً ثم بنعاس السائق الذي توقف لينام دقائق معدودة فإذا بنا ننام جميعًا فيحال بيننا وبين دخول الحرم ثم كذلك توفيق الله بتذكري رواية حديثية كانت فصلا ً في قطع الأمر واكتشاف زيفه رغم قلة الزاد فياستيعاب فقه المسألة أصلا ً . أهم الدروس المستفادة ليتعلمها الشباب المقبل على دينه: 1-لا تجعل مصيرك مرتبطًا بأي تجمع شبابي مهما كان مسماه ومهما كان علمأصحابه وقوة تنسكهم فحسبك معلومة دينية صحيحة وعبادة صحيحة ودعوة لينة ورفق فيالأمور كلها . 2-انسلاخ هؤلاء الشباب " جهيمان وأتباعه " عن العلماء الكبار رغم أنهم كانوا من تلاميذهم إلا أن الغرور العلمي وحب الزعامة وتنقص العلماء الكبار والطعن فيهم أدي إلى هذا الانسلاخ وأصبح الموجه هو ذلك الشاب الأغر جهيمان العتيبى الذي مهما كان علمه وحفظه إلا أنه يفتقد ما لدي الكبار من العلماء ألا وهو غزارة العلم وسعة الفهم وتجارب حياة وخبرة دعوية وهذه الأخيرة هي التي يفتقدها كل الشباب حتى ولو كانوا في المستوي العلمي مع الكبار سواء ، فلما تبع الشباب شابًا مثلهم كانت المصيبة التي حدثت في الحرم . 3- نفس العلة سنجدها في التنظيمات الأخرى المتعددة رؤوس هذه التجمعات الشبابية المتدينة ما هم إلا شباب صغار في السن بالنسبة لكبار العلماء ، فتنظيم حسن البنا حينما شكله كان عمر البنا نفسه لا يتجاوز الأربعين ولا يعرف في أوساطهم شيوخ راسخين في علم السنة ، وكذلك تنظيم سيد قطب وماتبع ذلك من تنظيمات كل رؤسائها شباب أغرار حتى نصل لظاهرة أسامة بن لادن وتنظيمه حيث يفتقر التنظيم إلى علماء سنة راسخين في العلم ، ولا ننسي كيف أنسلخ سلمان العودة وسفر الحوالى وناصر العمر عن كبار العلماء في الأحداث الجسام التي مرت بالجزيرة العربية ، إنها نفس العلة زعامات ورئاسات وجمهرة وحماس وغليان ثم بعدهاالكوارث والمصائب. 4-كما يلاحظ على مثل هذه التجمعات الشبابية مظاهر للغلو العنف في الكلام والتوجيه مع مخالفيهم مما يساهم في تراجعات على المستوى الدعوي أويساهم في صراعات وفتن تضعف من شوكة المسلمين تجاه أعدائهم كما هو واقع الآن . 5-إن الطاعة المطلقة التي يعطيها الأتباع لشيوخهم بدون ترو وتأني وبحث وسؤال واستفسار آفة من آفات دعوي هذا الزمان . 6-إن العلماء الكبار من أهل السنة يقع عليهم جزء من المسئولية في بحث هذه الظاهرة ووضع سبل العلاج المناسب، لأن كثيرًا من هذه التجمعات تكون بدايتها طيبة في طلب العلم والاجتهاد فيه ثم لا يلبثوا أن يشتد عودهم حتى نري وجوهًا غير الوجوه وأعمالا ً غير الأعمال وفتنة تلو فتنة فلابد إذن من وجود خلل لابد من تداركه محافظة على هذه الطاقات المهدرة. 7-كما ألفت نظر العلماء السلفيين أن الإجمال أو الإطلاق وعموم الأحكام أصبحت من مدخلا لتأويل كل تجمع على هواه فلابد من تفصيل الإجمال وتقييد المطلقات وتخصيص العموم ، فكم من فتوى صحيحة في مضمونها تخمد فتنة إلا وكان في إجمالها فتنة . 8-كتبت ما كتبته في هذا المقال بسبب ما رأيته على أحد مواقع الانترنت حينما دعاني رجل قارب الخمسين من عمره يعمل رئيس قسم للكمبيوتر في إحدى شركات الكهرباء وأطلعني على موقع يرد فيها لمشرف العام عليه بهذه الإجابة: طالما أن الشيخ فلان بن فلان حفظه الله وهو في الأربعين من عمره تقريبًا كما قيل أقر كلام فلان واستضافه عنده إذن فهو من الثقات إن شاء الله لأن الشيخ من الثقات ولا يزكي كل أحد ولا يقبل خبر كل أحد!!! إذن نحن أمام تربية صوفية بمسوح سني أو سلفي فإذا قال شيخ المجموعة أو الكيان فكلامه حق فثقتنا فيه مطلقه - لم يضع هؤلاء الأغرار ثمة ولو احتمال واحد للخطأ بلا الصواب ملازم دائم لشيخهم ورحم الله الإمام الشافعي حينما قال رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب وقد رأيت بعيني في مسجد أحد المشاهير ذوي الاتجاه المدخَّن وقد أنهي صلاته الطويلة ثم استقبل تلامذته وهم له وجلون لا يرفعون أبصارهم إليه بل لا يتجرأ أن يأتيه أحد إلا بإشارة منه، حتى وصل الحال عند كيان حزبي معروف أن الطلاق والزواج لا يكون إلا بإذن القيادة. 9- في إحدى اللقاءات مع أمثال هؤلاء الذين تربوا على التلقي من فم واحد فقط أن عُرضت مسألة خلافية مستنكرة عند هؤلاء فصحبت معي تسجيلا ً لصوت الشيخ ابن باز رحمه الله وهو يفتي في المسألة بخلاف ما يعتقد هؤلاء الأغرار فتحمس أصغرهم قائلا ً أن الشيخ أخطأ والشيخ فلان [ وهو فيما دون علم وسن الشيخ ابن باز ] على صواب، إذن هذا الشباب تربي أن يأخذ من معين واحد بنوع من التعصب الأعمى ولم يتربي على سماع الآراء الأخرى وإن كانت من علماء سلفيين سنيين محل احترام وتقدير ، بل رتبوا على هذا الخلاف الفقهي ولاءً وبراءً وزعموا أنه خلاف أصول وليس خلاف فروع وكل هذا من أحداث أسنان لهم صوت عال ومواقع. مثل هذه التربية هي التي تقودنا إلى حزبيات وتكتلات متحاربة ومتناحرة متباغضة ولم يتربوا على سعة الصدور لاحتواء أصحاب المنهج السلفي وإن اختلفت اجتهاداتهم فهل يتنبه العلماء السلفيين لمثل هذا الخلل فيعالج معالجة شرعية سلفية صحيحة بدلا ً من تركه يتفاقم ويتزايد في عصر عزت فيه السنة وندرت فيه السلفية وضعفت فيه شوكة أهل السنة والجماعة مما ينذر بخطر قادم مع الخطر القائم. كتبه:محمود لطفي عامر / ليسانس شريعة - دبلوم في الدعوة اثبت وجودك
..
|
|
![]() من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
#2 | |
|
مراقب قسم البرامج والتقنيات
![]() ![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() ![]() |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
#3 | |
|
مشرف الحوار الاسلامي والسيرة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() نقل طيب وموفق بارك الله فيك اخي ابو عبد الرحمن وبارك الله في الكاتب ونسأل الله ان يحفظ شبابنا من كل الطوائف التي يغلب عليها الدخن وان يثبتنا علي الدين الحق انه ولي ذلك والقادر عليه الله يعطيك العافية مع ودي وتقديري ![]() |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
#4 | |||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
جزاك الله خيرا على المرور وبارك الله في حسناتك |
|||
|
|
|
|
|
#5 | |||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
|||
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||||
|
|
|
|
|
#6 | |
|
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
![]() ![]() ![]() ![]() |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
![]() |
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
||||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دروس وعبر من زلزال اليابان | الفارس | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 3 | 12-17-2018 05:19 PM |
| أتمنى الموت كل دقيقة من قصص وعبر | ايمن البسيوني | ملتقى اللغة العربية | 6 | 08-24-2016 05:44 PM |
| غزوة الأحزاب - مواقف وعبر | ابونواف | قسم السيرة النبوية | 4 | 03-20-2013 09:23 PM |
| خطبة: نظرات وعبر في أحكام الحج والعمرة | أسامة خضر | قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله | 6 | 11-07-2012 04:28 PM |
| أحداث تونس: دروس وعبر | almojahed | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 11 | 01-23-2011 09:06 PM |
|
|