![]() |
![]() |
المناسبات |
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|||||||||
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#2 |
|
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
من خذل مؤمناً واحداً خذله الله فكيف بخذلان أمة في الشام تنتهك ديناً ودماً وعرضاً ومالاً وأمناً! ادفعوا عقاب الله وخذلانه لكم بنصرة المظلومين إذا قلتَ الحق فأُوذيت بسببه، فخشيت أن يكون ردّك انتصاراً لنفسك فاسكت، فإن سكوتاً كاملاً لله، خيرٌ من كلامٍ نصفه لله ونصفه لنفسك . لا يُطهّر القلوب من النفاق مثل ذكر الله، ولا ينجّسها به مثل إطلاق النظر والسمع لما لا يرضي الله، فالعين والأُذن تُدخل النفاق واللسان يُخرجه من كتب ما يُحب الناس، تغيّر إذا تغيروا، ومن كتب ما يُحب الله ثبت فالله حق لا يتغير. التثبت في نقل الأخبار واجب، فنقل الكلام في الناس لا يُعفي ناقله ولو لم يكن قائله، قال ; (كفى بالمرء إثما أن يُحدث بكل ما سمع) ثلاثة تدفع البلاء الدعاء (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) وشكر النعم (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ونصرة الضعفاء قال «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ» (رواه البخاري) وفي رواية: «هَلْ تُنْصَرُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ بِدَعْوَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ» (رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني). لا يسلم أحد من المصيبة، ولكن من الناس من تُقرّبه مصيبته إلى الله، ومنهم من تُبعِده وتزيد من حجج الله عليه . لم يكن للرافضة في التاريخ سيادة إلا بتمكين النصارى، ولن يفلح المسلمون إن ظنوا أن الغرب جزء من نصرهم، قال عمر (لا تأمنوهم وقد خوّنهم الله) كتب الله أن لا تعود فارس لسابق ملكها، ولكن الله قد يبتلي بها ويُسلطها لتتهيأ الأمة لأمر أعظم، قال (إذا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بعدَه) الاجتماع في الشدائد من علامات الصادقين، والتنازع من علامات أهل الأهواء والطامعين (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا) منذ بدأت البشرية والإنسان كل يوم يتعلم جديدا يغتر بمساحة علمه لأنه يراه ولا يتواضع لمساحة جهله الذي لا ينتهي (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة. لو كانت الوسطية تعني التوسط بين تيارين لكان منهج أبي طالب وسطية بين قريش ومحمد وإنما الوسطية اتباع الوحي مهما كانت منزلة صاحبها بين الناس لا تُعن ظالماً على أحدٍ فإن الله يُعاقبك به ولو بعد حين، فيُروى في الأثر: (من أعان ظالماً سلطه الله عليه)الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم ({ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ }) أكل الحرام من أسباب العقوبة بالتعري والسفور، ولا يقع تعري النساء والرجال في أمة إلا سبق ذلك أكل الحرام(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا) العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) أعظم وسائل إغواء إبليس للإنسان إغراؤه بطول الأمل وتحقّق الرئاسة والسيادة (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ) كل حادثة فيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه الصياح في الناس بلا حجة يجمعهم سراعا بكثرة، ولكنهم يعودون كما أتوا، ودعوتهم ببطء وحجة وبرهان ولو تباطئوا يبقيهم وإن قلوا، وهكذا دعا الأنبياء أهل الباطل يهتمون بتقبيح الحق أكثر من تحسين باطلهم، لأن تشويه الحق أسهل من تحسين الباطل، فيتبع الناس الباطل لا قناعة به بل هروباً من الحق جعل الله الناس أجيالا يولدون ويموتون ليروا قدرته على إعادتهم ومع ذلك يجحدون كيف لو كانوا جيلا واحدا يولدون ويموتون كلهم مرة لكانوا أشد جحودا الملحد يؤمن بيقين أن الدولة لا تصلح إلا برئيس يُدبرها، ويرى أن الكون بأفلاكه يسير بانتظام بلا مدبّر (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) أتباع المصلح بعد وفاته أكثر منهم في حياته، لأنه بانتهاء حياته تنتهي الشكوك التي يُثيرها خصومه حول طمعه في المال والسيادة . لا يجتمع الإيمان وحب الضلال والإعجاب بأهله في القلب، ففي الحديث: (من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) "فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال حَبَّة من خَرْدَل".مسلم من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ) لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ، ليُثبت الله له أن الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه. الليبرالية طريق أوله هوى وفسوق، وأوسطه كفر، وآخره إلحاد، لا يمكن أن ينتهي به تسلسله الفكرى إلا إلى ذلك ! الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى إذا رأيت من يسخر من الدين فاعلم أن الدنيا سخرت به (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) لو جُمعت الحجج العقلية التي احتجت بها الأمم على الأنبياء في القرآن والسنّة لرجعت إليها أصول المنطق العقلي الليبرالي وإنما اختلفت الصياغة النعمة تطغي الإنسان وتنسيه، فيبتليه الله بالآلام ليتذكر ربه ويعود إليه(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) لن تقوم للمسلمين قائمة ما داموا يرجون علاج جراحهم من عدوهم،يسقيهم السم ويستشفون به ! لا تبق على أكتاف أحدٍ وإن رفعك، لأنه لو ركع لغير الله ركعت معه. لا يجوز اتهام النيات لأجل أخطاء أصحابها، فاتهام النيات بلا بينات ظلم ولو أصبت لأنها حق لله، ومن أعظم ما يهلك المصلحين الخوض في نيات المخطئين إذا أحب الله عبداً فلم يرتفع بعمله ابتلاه ليرفعه، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " إِنَّ الرَّجُلَ لِتَكُونَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلا يَزَالُ اللَّهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا "، الذي يشيع الفاحشة ولو لم يعملها أعظم عند الله ممن يعملها ولا يُشيعها، لأن الأوّل يأخذ إثم أمة والثاني يأخذ إثم نفسه . الأتباع فتنة، يبدأ المتبوع صادقاً فإذا كثر أتباعه استدار وتحوّل إلى تابع، وأما من عظّم الله فلا يتأثر بمن خلفه ما دام الله أمامه . من الناس من مبدؤه الشهرة وطلب التميّز، فإن وجده بالإصلاح أصلح، وإن وجده بالإفساد أفسد، يتغيّر في ظاهره، وهو في حقيقة باطنه ثابت على مبدئه . الذنوب تمنع العقل من تدبر القرآن وفهمه، وتحجب عن القلب قوّة التأمل (لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) اللسان أعظم ما يُهدي به الإنسان حسناته لغيره بالغيبة، وأعظم ما يكسب به حسناته لنفسه بالذكر، والمفلس من يعيش حياته عاملاً لغيره . لكل زمن أسباب لنزول العقوبات، وأظهرها اليوم خذلان القادرين للمظلومين، ويكتمل نصابها إذا اشتدت ثلاثتها: الظلم والخذلان والقدرة على النصرة .
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
![]() |
|
|
|
|
|
||||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الشيخ عبد العزيز بن محمد السَّلمان رحمه الله ... | السليماني | قسم التراجم والأعلام | 2 | 08-10-2025 08:05 PM |
| تلاوة حزينة بصوت الشيخ عبد العزيز الاحمد | أبو طلحة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 06-27-2024 06:34 PM |
| آداب النصيحة لسماحة الشيخ العلامة :عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 4 | 10-02-2018 04:09 PM |
| - مصحف السيد عبد العزيز السعدني _ 49 سورة _ | الحج الحج | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 05-13-2018 07:04 PM |
| برواية قالون _ مصحف محمد عبد العزيز احمد عبد العزيز _ الجزء 1 من القرآن كامل | الحج الحج | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 10-07-2017 07:15 PM |
|
|