استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-01-2025, 06:26 AM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 35

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي تغيير اتجاه الأسباب

      

تغيير اتجاه الأسباب


"متى ينصلح حال هذا الولد العاق؟"


سؤالُ كثيرٍ من الآباء والأمهات، وأما "لماذا هو عاق، وكيف وصل إلى هذا الحال؟"، فهذا ما لا يفكرون به؛ فكثير منهم يستخرجون العقوق من أولادهم استخراجًا، ويضطرونهم إليه اضطرارًا، وهم الآن يحصدون ما زرعوا؛ فالمقدمات الفاسدة تؤدي إلى نتائج فاسدة، ومن يزرع الحنظل لا ينتظر أن يخرج منه الشهد والعسل، ولكنهم لا يدركون ذلك.


"متى يكون النصر؟ ومتى يرفع البلاء؟ ومتى يتغير الحال؟" جل ما نفكر به، وأما "كيف يكون النصر؟ وهل أخذنا بالأسباب وأعددنا العدة؟ وهل نحن نستحق النصر أم الهزيمة؟ ولماذا وقع البلاء؟ وما الحكمة من وقوعه؟ وكيف نغير حالنا؟" فهذا ما لا نبحث فيه، ولا نتفكر في سنة الله في النصر والهزيمة، ولا في وقوع البلاء وتغير الأحوال.


قال – سبحانه -: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران:165]، أي: بما عصيتم، وكان هذا في غزوة أحد، فهل نحن نتهم أنفسنا ونقول: إن ما أصابنا ويصيبنا من بلاء ونكبات هو بسبب معاصينا وما اقترفته أيدينا من ذنوب وآثام؟ أم أننا نعشق التخدير بالكلام العاطفي، والعيش في الأوهام التي تُريح ضمائرنا؟ هل نحن ندرك الفرق بين انتزاع الحرية وبين ضريبة الذل والعبودية؟


ترى لماذا نحن ننشغل دائمًا بالنتائج ولا نبحث في المقدمات؟ ننشغل بالعَرَض ولا نعالج سبب المرض؛ لا نتقي الله في أولادنا ثم نتحدث عن العقوق! بيوتنا فيها ما فيها من المظالم، وحياتنا ليست وفق شرع الله، ثم نقول: "أين أنت يا صلاح الدين؟".. سبحان الله! أولسنا لو غيرنا اتجاه الأسباب لخرجت لنا مسبَّبات أخرى؟ أم أننا ـ كالبلهاء ـ نأمل أن نجني من الشوك العنب؟!


يقول مالك بن دينار: "ذهب أهل البصرة يستسقون فلم يُمطَروا، فعادوا وقالوا: عجبًا والله! استسقينا ولم نُمطَر، قال مالك: سبحان الله! تستبطئون المطر، أما والله إني لأستبطئ الحجارة من السماء".


وجَاءَ قَوْمٌ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي سَنَةٍ أَمْسَكَتْ فِيهَا السَّمَاءُ وَأَجْدَبَتْ فِيهَا الأَرْضُ، فَقَالُوا لَه: "اسْتَبْطَأْنَا الْمَطَرَ؛ فَادْعُ الله لَنَا"، فَقَالَ: "تَسْتَبْطِئُونَ الْمَطَرَ وَأَنَا أَسْتَبْطِئُ الْحِجَارَةَ؟!".


سبحانك ربنا ما أعدلك! وما أرحمك بهذا الإنسان الذي تعلم ضعفَه وما رُكب فيه من دوافع تغلبه في كثير من الأحيان! فلا ملجأَ ولا مَنجَى منْكَ إلّا إليْكَ، ولو كنت تؤاخذنا بكل ما كسبت أيدينا من سيئات لهلكنا، ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، فلا تتباكوا وتدعوا الله أن يرحم الضعفاء؛ فالله لطيف بعباده، ولكن نحن الذين لا يرحم بعضُنا بعضًا، وقبل أن ندعو الله أن ينصرنا على أعدائنا فلنتق الله ولنطهر حياتنا وبيوتنا من المظالم التي عشّشت فيها وباضت وفرّخت.


وحبذا لو يدرك معلمو مادة التاريخ أن دراسة التاريخ تكون لإدراك السنن واستخلاص العظات والعبر، وليس الأمر مجرد معلومات يحفظها الطلاب لأجل الامتحان والحصول على العلامات؛ فهذا عبث ومضيعة للوقت والجهد، كغيرها من المواد التي تُدرَّس للطلبة ولا ينتفعون منها بشيء في حياتهم.





لبنى شرف



شبكة الالوكة

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الأسباب, اتجاه, تغيير
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأسباب التي تعين على تيسير الأمور امانى يسرى محمد ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 1 09-29-2025 10:26 AM
ممارسة الأسباب والاعتماد على مسببها امانى يسرى محمد ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 0 09-25-2025 08:25 PM
برنامج الأسباب الجالبة لمحبة الله عادل محمد ملتقى الكتب الإسلامية 2 11-23-2022 06:56 PM
ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟ حافظة القرآن ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة 5 02-21-2013 07:21 PM
اختراع..... سجادة صلاة مضيئه تعمل حسب اتجاه القبلة أبو ريم ورحمة ملتقى الطرائف والغرائب 4 06-11-2012 09:09 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009