استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الحـــوار العـــــــام ۩ > ملتقى الحوار الإسلامي العام
ملتقى الحوار الإسلامي العام الموضوعات و الحوارات والمعلومات العامة وكل ما ليس له قسم خاص
 

   
الملاحظات
 

 
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-15-2010, 01:03 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ابن الواحة غير متواجد حاليا

افتراضي شهادة الاعضاء على الانسان

      


الحمد لله رب العالمين

وأفضل الصلاة وأتم التسليم على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل يا أكرم الأكرمين

يقول الحق سبحانه وتعالى *يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 24)النور


نعلم جميعا أن اللسان هو الذي يتكلم فماذا أضافت الآية * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ * قالوا في الدنيا يتكلم اللسان وينطق لكن المتكلم في الحقيقة أنت لأنه ما تحرك إلا بمرادك له

فاللسان آلة خاضعة لإرادتك إذن فهو مجرد آلة آما في الآخرة فسوف ينطق اللسان على غير مراد صاحبه لان صاحبه ليس له مراد يومئذ

ولتقريب المسالة ألا ترى كيف يخرس الرجل اللبيب المتكلم ويمسك لسانه بعد طلاقته بسب مرض أو نحوه فلا يستطيع بعدها الكلام وهو لا يزال في سعة الدنيا

فما الذي حدث مجرد أن تعطلت عنده آلة الكلام فهكذا الأمر في الآخرة تتعطل إرادتك وسيطرتك على جوارحك كلها فتنطق وتتحرك لا بإرادتك إنما باردات الله وقدرته

فالمعنى * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ * أي شهادة ونطقا على مرادا لله لا على مراد أصحابها

ولم نستبعد نطق اللسان على هذه الصورة وقد قال تعالى * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن فيكون*

وقد جعل فيك أنت أيها الإنسان نموذجا يؤكد هذه القضية فقل لي ماذا تفعل إن أردت أن تقوم الآن من مكانك مجرد إرادة القيام ترى نفسك قد قمت دون أن تفكر في شيء

ودون أن تستجمع قواك وفكرك وعضلاتك وإنما تقوم تلقائيا دون أن تدري حتى كيفية هذا القيام وأي عضلات تحركت لأدائه

ولك أن تقارن هذه الحركة التلقائية السلسة بحركة الحفار أو الأوناش الكبيرة وكيف أن السائق أمامه عدد كبير من العصي والأذرع لكل حركة في الآلة ذراع معينة

فإذا كان لك هذه السيطرة وهذا التحكم في نفسك وفي أعضائك فكيف تستبعد أن يكون لربك عز وجل هذه السيطرة على خلقه في الآخرة

إذن فاللسان محل القول وهو طوع إرادتك في الدنيا أما في الآخرة فقد شلت هذه الإرادة ودخلت في قوله تعالى*لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*

ثم يقول سبحانه وتعالى * وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *

وهذه جوارح لم يكن لها نطق في الدنيا لكنها ستنطق اليوم

ويحاول العلماء تقريب هذه المسالة فيقولون أن الجارحة حين تعمل أي عمل يلتقط لها صورة تسجل ما عملت فنطقها يوم القيامة أن تظهر هذه الصورة التي التقطت

والأقرب من هذا كله أن تقول أنها تنطق حقيقة كما قال تعالى

*وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ*

ومعنى الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ أن لكل شيء في الكون نطقا يناسبه كما نطقت النملة وقالت* يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ *

ونطق الهدهد فقال *أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ *

وقد قال تعالى عن نطق هذه الأشياء* وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ *

لكن إن أراد الله لك أن تفقه نطقهم فقهك كما فقه سليمان عليه السلام حين فهم عن النملة *فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا*كما فهم عن الهدهد وخاطبه في قضية العقيدة

وان كان النطق عادة يفهم عن طريق الصوت فلكل خلق نطقه الذي يفهمه جنسه لذلك نسمع ألان مع تقدم العلوم عن لغة الأسماك ولغة النحل الخ

إذن إن الذين قالوا عن معجزات النبي صل الله عليه وسلم أن الحصى سبح في يده نقول عليكم أن تعدلوا هذه العبارة قولوا سمع رسول الله صل الله عليه وسلم تسبيح الحصى في يده

وإلا فالحصى مسبح في يده صل الله عليه وسلم كما هو مسبح في يد أبي جهل

ولو سالت هذه الجوارح لم شهدت علي وأنت التي فعلت لقالت لك فعلنا لأننا كنا على مرادك مقهورين لك إنما يوم ننحل عن إرادتك ونخرج عن قهرك فلن نقول إلا الحق

ثم يقول الحق سبحانه وتعالى* يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِين* قوله يومئذ أي يوم تحدث هذه الشهادة وهو يوم القيامة* يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ*

الدين يطلق على منهج الله لهداية الخلق ويطلق على يوم القيامة ويطلق على الجزاء فالمعنى هنا يوفيهم الجزاء الذي يستحقونه الْحَقَّ أي العدل الذي لا ظلم فيه ولا تغيير

فليس الجزاء جزافا إنما جزاء بالحق لأنهم لم يحدث منهم توبة ولا تجديد إيمان لذالك لابد أن يقع بهم ما حذرناهم منه وأخبرناهم به من العقاب

وليس هناك إله أخر يغير هذا الحكم أو يؤخره عنهم

لذلك بعد أن قال الله تعالى *تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)

قال بعدها* قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) *

يعني ليس هناك اله آخر يغير هذا الكلام فما قلته سيحدث لا محالة

ثم يقول تعالى *وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقَّ الْمُبِين*

الْحَقَّ هو الشيء الثابت الذي لا يتغير فكل ما عدا الله تعالى متغير إذن فالله بكل صفات الكمال فيه سبحانه لا تغيير فيه لذلك يقولون أن الله تعالى لا يتغير من اجلنا

ولكن يجب أن نتغير نحن من اجل الله كما قال سبحانه*ِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ *

فالله هو الحق الثابت هذا بالبراهين العقلية وبالواقع وقد عرفنا الكثير من البراهين العقلية أما الواقع فإلى ألان لم يظهر من يقول أنا الله ويدعي هذا الكون لنفسه

وصاحب الدعوة تثبت له إن لم يقم عليها معارض ومعنى الْمُبِين الواضح الظاهر الذي تشمل أحقيته الوجود كله.

------------
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد،

اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم، إنك حميد مجيد.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى واسكنه فراديس جناته




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي العام
مشرف قسم محمد رسول الله
-ليس المهم ان ترسل ، ولكن الأهم ان تختار ما ترسل-

من مواضيعي في الملتقى

* وقفة مع بعض خصائص سورة الفاتحة
* يا غير مسجل عندي لك احسن هدية ادخل ولن تندم القرآن كامل بصوت من تحب
* قلب صفحات القران الكريم وكانك تمسك المصحف
* صور لمساجد في اوروبا
* أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟
* عليَّ بالمصحف ..لألتمس ذكري ..
* وصية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام

ابن الواحة غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة ابن الواحة ; 12-16-2010 الساعة 01:10 AM.

رد مع اقتباس
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شهادة حق وصدق ابونواف ملتقى الحوار الإسلامي العام 4 01-11-2019 03:24 PM
شهادة تفوق وتقدير فارغة لمنتدانا خالددش ملتقى الجرفيكس والتصميم 60 02-02-2016 09:55 AM
هام لكل الاعضاء ارجو الدخول للاهمية خالددش ملتقى الترحيب والتهاني 6 11-25-2012 03:25 AM
هام جدا الي كل الاعضاء والــــزوار ابونواف ملتقى الحوار الإسلامي العام 11 02-07-2012 11:19 AM
من مقترحات الاعضاء خالددش ملتقى الطرائف والغرائب 8 10-07-2011 11:52 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009