استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الخطب والدروس المقروءة > قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله
قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله يهتم هذا القسم بطرح جميع المحاضرات والدروس والخطب المكتوبة لفضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله..
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-15-2011, 10:40 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 85

أسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهر

افتراضي الطهارة القلبية والبدنية. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

      

الطهارة القلبية والبدنية
إن الحمد لله ... أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله =جل جلاله=، واعرفوا ما أوجبه عليكم من أحكام دينكم لعلكم تفلحون، وتمسكوا بهدي =نبيِّكم صلى الله عليه وسلم=، واتبعوا سنته إن كنتم مؤمنين، فلقد قال ربكم سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21)...
=إن مما أوجبه الله سبحانه علينا ورسولُه صلى الله عليه وسلم، مما له أعظم= الأثر على البدن والقلب، ورتَّبَ الله عليه الثوابَ الجزيل، والأجر العظيم، هو (الطهارة) يا عباد الله! الطهارة من المعاصي =والخطايا والذنوب=، وسيِّءِ الأخلاق، وتطهيرُ البدن بالغسل والوضوء.
الطهارةُ؛ يا عباد الله! تنقسم إلى قسمين: طهارةٌ معنوية =قلبية=، وطهارةٌ حسية =بدنية=.
أما الطهارة المعنوية؛ فهي أن يطهِّرَ الإنسان قلبَه ونفسه؛ من الشرك والرياء، والمعاصي وسيء الأخلاق، =مثل الغلِّ والحقد والحسد، وحبِّ الانتقامِ من إخوانه المسلمين= وهذه الطهارة =القلبية= هي الأهمّ والأعظم، وهي التي أرسل الله جميع الرسل لأجلها فقال: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
ولقد أقسم الله على هذه الطهارة أحد عشر قسماً متوالية في كتابه فقال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} أي قد أفلح من زكَّى نفسه بطاعة الله، وطهَّرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهُدَى، حتى ركب المعاصيَ وترك طاعة الله عز وجل. تفسير ابن كثير (8/ 412).
وهذه الطهارة؛ منها ما مخالفتُه خروجٌ من الملة كالشرك بالله، ومنها ما مخالفته تنقص في الإيمان كالمعاصي وسيء الأخلاق.
إن الإسلامَ دينُ نقاء وطهارة، وتهذيبٍ ونزاهة، طهّر القلوب والأبدان، وهذّب السلوك والأخلاق، أخرج الله بمحمد -صلى الله عليه وسلم- الناس من الظلمات إلى النور، وهداهم صراطه المستقيم، ورفع عنهم الآصار =والقيودَ=، والأغلال التي كانت على الأمم قبلهم، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.
أما الطهارة الحسية =البدنية=؛ يا عباد الله! فهي رفعُ الحدث، وإزالةُ الخَبَث، والتطهُّرُ لله بالغسل من الحدث الأكبر، والوُضوء من الحدث الأصغر.
فمن أراد الصلاةَ فليتوضأ كما شرع الله ورسوله، وصفةُ الوضوء أن ينوي بقلبه ثم يقول: (بسم الله)، ثم يغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاث مرات، ثم يغسل وجهه ثلاث مرات، وحَدُّ الوجهِ من الأذن إلى الأذن عرضاً، ومن منابت شعر الرأس إلى أسفل اللحية طولاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً، ويجب مع غسلهما غسل الكفين، فإن كثيراً من الناس يغفل عن ذلك، ثم يمسح رأسه مرة واحدة، ويعمُّه بالمسح من مقدمته إلى قفاه، ويمسح معه الأذنين، ثم يغسل رجليه ثلاثاً، فمن فعل ذلك فقد تم وضوؤه، ومن نسي أن يسميَ فوضوؤه صحيح، ويسمي إن ذكر في أثناء الوضوء، ثم يقول بعد ذلك: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبد الله ورسوله)، فمن قال ذلك؛ فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء. كما رواه مسلم. وينبغي للمسلم أن لا يسرفَ في الماء، =ولو كان على بحر أو نهر= فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ بالمدِّ =أي ثلاثة أرباع اللتر تقريبا=، ومن كان في عضو من أعضائه جُرح فلا يغسله، وإن شدَّهُ بخرقة ونحوها، فلتكن بقدر الحاجة، وليمسحْ عليها، ولا يتيمم، ومن توضأ؛ فإن وضوءه ينتقص بالحدث: من بول أو غائط أو ريح، وكذلك أكلُ لحم الإبل ناقضٌ حتى الشحم، والكبد، والأمعاء، سواء أكله نيئاً أو مطبوخاً، والنومُ الكثيرُ ناقض للوضوء، ومن شكَّ بعد وضوئه: هل أحدث أم لا؟ فإنه لم يحدثْ لأن الأصلَ بقاءُ الطهارة.
عن حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «دَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ؛ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ». ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ =أي الزهري=: (وَكَانَ عُلَمَاؤُنَا يَقُولُونَ: هَذَا الْوُضُوءُ أَسْبَغُ مَا يَتَوَضَّأُ بِهِ أَحَدٌ لِلصَّلاةِ). رواه البخاري (159) ومسلم (226) واللفظ له.
وأما الغسل؛ فمن أراد أن يغتسل فليتوضأ هذا الوضوء، ثم يعمّ بدنه بالماء، وإن عمم بدنه بالماء دون وضوء وتمضمض واستنشاق كفاه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}..
لقد اعتنى الإسلام بتطهير الباطن من الرياء والمعاصي والشرك.. =كما= اعتنى بتطهير الظاهر من الحدث والنجس، ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ». رواه مسلم (251) وفي القرآن الكريم: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}.
أيها المسلمون: إن طهارة الظاهر دليلٌ وعنوانٌ على طهارة الباطن، وإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً}، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ}.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ». مسلم (91).
عباد الله! إن مما شرع الله من الطهارة: الطهارةُ للصلاة من الحدث الأكبر، وهو الجنابة من احتلام أو جماع، وجب عليه أن يعم جميع بدنه بالماء تطهيراً له، وتقويةً لبدنه، واستعادة للنشاط.
والأولى للمسلم أن يبادر بهذه الطهارة =أي بالغسل من الجنابة أول الليل أو أول حدوثها= حتى لا ينقطع من قراءة القرآن، ودخول المسجد، والتنفُّل بنوافل العبادات، والأفضل في ذلك =وقبل أن يغتسل= أن يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه، ويبدأ بميامن جسمه. =هذه هي الطهارة من الحدث الأكبر؛ الجنابة=، ومن أصابه الحدث الأصغرُ =فأخرج ريحا أو قضى حاجته أو نام نوما عميقا= فليغسلْ أعضاءَ الوضوء التي شرع الله، وهي: الوجه واليدان إلى المرفقين غسلاً، والرأس مسحاً، والرجلان إلى الكعبين غسلاً.
هذا هو الوضوء الكامل، فمن فعله منكم؛ فاسمعوا إلى الفضل الذي أعده الله له، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ -أَوِ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ، -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاهُ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ-؛ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ». رواه مسلم (244). فانظروا إلى عظيم فضل الله ونعمته، يشرعُ لكم الأحكامَ والعبادات، ثم يثيبُ عليها الثواب الجزيل: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ} =فنقض وضوءه بريح أو بول أو غائط= {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء} =فأصابتكم الجنابة= {فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء} =أو لم تستطيعوا استخدامه لمرض أو برد ونحوه= {فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}... =توبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم=.
*******
الحمد لله الذي جعل الطُّهور شطر الإيمان، وضاعف به المثوبة في الميزان، وأشهد أن لا إله إلا الله =وحده لا شريك له= الملك الديان، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيدُ ولدِ آدم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد؛
عباد الله! اتقوا الله، وأسبغوا الوضوء، واعتنوا به؛ ينفعكم في دنياكم وأخراكم، فبه تنال محبة الله ورضاه، وهو صحة للبدن، وقوة للدين، وهو عبادة لا يطلع عليها إلا الله =سبحانه وتعالى=، فتكون دليلاً على صحة الإيمان، =وصدق التوحيد= وهو وقايةٌ من الأمراض والآثام، ومكفِّرٌ للذنوب والخطايا، فضائله كثيرة، =وأعماله يسيرة=، وأجوره عظيمة =وفيرة=، ولو لم يكن فيه إلا قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} لكان كافياً.
ثم .. =اعلموا= أن للوضوء آداباً تكمِّلُه، وتزيدُ في نفعه وفضله، فمن ذلك التسمية قبله، والسواك: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي -أَوْ عَلَى النَّاسِ- لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ». البخاري (887) ومسلم (252) وفي رواية عند البخاري معلقة: "عند كل وضوء"، والبدء بالأيمن من الأعضاء، فقد كان ذلك يعجب النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتشهد بعده =ففي الحديث: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"=، ... وصلاة ركعتين بعده فهو من أسباب دخول الجنة.
فاتقوا الله عباد الله وطهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين..
بتصرف من خطب منبرية من خطب فريح بن محمد الفريح.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، [نسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم، أن يطهر قلوبنا من الحسد والحقد، وأن يرزقنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، وأن يرد عنا شر الحاسدين وكيد الماكرين، إنه سميع مجيب] من السلسلة الصحيحة (1/ 27). اللهم [طهر قُلُوبنَا بِمَاء التَّوْبَة، واغسلها من دنس الحوبة، وَمَتعْنَا بالسلامة فِي ديننَا ودنيانا، وَفِي أسماعنا وأبصارنا، وَجَمِيع جوارحنا مَا أبقيتنا، وَلا تردنَا على أعقابنا بعد إِذْ هديتنا، فَإنَّك على كل شَيْء قدير، وَلا حول وَلا قُوَّة إِلاَّ بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم] بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 124). [وَصلى الله على مُحَمَّد خَاتمِ النَّبِيين، وَخيرِ الْمُرْسلين، واحشرنا تَحت لوائه أَجْمَعِينَ، على منهاجه وسنته غير مبدلين وَلا مغيرين، موفقين معصومين، غير مغضوب علينا وَلا ضَالِّينَ، يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ، وَآخر دَعوَانا؛ أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَلا حول وَلا قُوَّة إِلاَّ بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم] بتصرف من بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 163)
كتبها وخطبها ونقلها من مظانها
أبو المنذر فؤاد
14 شعبان 1432 هلالية
15 يوليو تموز 2011 شمسية
للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني: zafran57@hotmail.com
أو زوروا الموقع الالكتروني الرسمي للشيخ: www.alzafran.com

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أسامة خضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 12:27 AM   #2
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي ابو عبد الله
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 02:59 PM   #3

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 158

moneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond reputemoneep has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ،، جعلنا الله من التوابين ومن المتطهرين ،، آمين يارب العالمين
moneep غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 05:24 PM   #4

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكما الله خيرا وبورك فيكما وجعله الله في ميزان حسنتاكما
اللهم طهر قلوبنا من النفاق والرياء والسمعة وتب علينا انك انت التواب الرحيم
التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-28-2012, 11:52 AM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم، أن يطهر قلوبنا من الحسد والحقد، وأن يرزقنا علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، وأن يرد عنا شر الحاسدين وكيد الماكرين، إنه سميع مجيب
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, الله, الشيخ:, الطهارة, القلبية, تعالى, حفظه, سعيد, فؤاد, والبدنية.
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحكام الأضاحي. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 2 10-08-2012 03:55 PM
حكم من أنكر الجن؟ الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 2 04-10-2012 05:56 PM
الجزاء من جنس العمل. الشيخ فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 5 03-26-2012 10:32 AM
إذا مات المستأجر فما الحكم؟. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 3 09-26-2011 10:39 AM
من شعبان إلى رمضان. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 4 07-23-2011 10:48 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009