استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-09-2022, 04:53 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 74

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي حكم التسبيح في الركوع والسجود

      

السؤال

هل يجوز للمأموم أن يترك التسبيح في الركوع والسجود ويكتفي بتسبيح الإمام، أم يجب عليه أن يأتي به؟

ملخص الجواب
التسبيح في الركوع والسجود: مختلف فيه هل مستحب، كما هو قول الجمهور، أم واجب، كما هو مذهب الإمام أحمد ومن وافقه. ولا شك أن الذي يتأكد على المصلي ألا يترك التسبيح ونحوه من أذكار الصلاة مطلقا، وألا يخلي الركن عن الذكر الوارد له، وإنما ينظر في حكمه لمن تركه سهوا، أو لعذر، وحاجة؛ ولا ينبغي أن يتعمد الإخلال به، ولو لم يكن مبطلا لصلاته. بل قال الإمام النووي، رحمه الله: " مَن واظَبَ عَلى تَرْكِ الرّاتِبَةِ أوْ تَسْبِيحاتِ الرُّكُوعِ والسُّجُودِ رُدَّتْ شَهادَتُهُ لِتَهاوُنِهِ بِالدِّينِ. وينظر للأهمية تفصيل خلاف الفقهاء وكلامهم في الجواب المطول.

الجواب
الحمد لله.
اختلَفَ العلماءُ في حكم التَّسبيحِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ، على قولين:

القولُ الأوَّلُ:
أنَّ التَّسبيحَ في الرُّكوعِ والسُّجودِ سنَّةٌ، وهو مذهبُ جمهورِ العلماء؛ مِن الحنفيَّةِ ، والمالكيَّةِ ، والشافعيَّةِ، وروايةٌ عن الإمام أحمدَ.
وقال النووي: " وَاعْلَمْ أَنَّ ‌التَّسْبِيحَ ‌فِي ‌الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ سُنَّةٌ؛ غَيْرُ وَاجِبٍ. هَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَالْجُمْهُورُ" انتهى من "شرح النووي على مسلم" (4/197).
وينظر: "تبيين الحقائق" (1/107)، و"شرح مختصر خليل" (1/281)، و"نهاية المحتاج" للرملي (1/499).

واستدل الجمهور بأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لما علَّمَ الأعرابيَّ الذي لم يحسن الصَّلاةَ، لم يذكر له التسبيح في الركوع أو السجود، وإنما علمه الرُّكوعَ والسُّجودَ دون التَّسبيحِ فيهما، فدل ذلك على أن التسبيح في الركوع والسجود غير واجب.

القول الثاني:
أنَّ التَّسبيحَ في الرُّكوعِ والسُّجودِ واجبٌ، وهو مذهبُ الحنابلةِ، والظَّاهريَّةِ.
قال ابن قدامة: " والمَشْهُورُ ‌عن ‌أحمدَ ‌أنَّ ‌تَكْبِيرَ الخَفْضِ وَالرَّفعِ ، وتَسْبِيحَ الرُّكُوعِ والسُّجُودِ ، وقوْلَ : سَمِعَ اللهُ لمَنْ حَمِدَهُ ورَبَّنا وَلكَ الحمدُ، وقولَ: رَبِّى اغْفِرْ لِى. بين السَّجْدتَيْنِ، والتَّشَهُّدَّ الأوَّلَ واجِبٌ. وهو قُوْلُ إسْحاقَ، وداوُد .
وعن أحمدَ : أنِّه غَيْرُ واجِبٍ. وهو قَوْلُ أكثَرِ الفُقَهَاءِ" انتهى من "المغني" (2/180).

والقول بالوجوب: اختارَه شيخ الإسلام ابنُ تيميَّةَ . واختاره من العلماء المعاصرين : الشيخان : ابنِ بازٍ وابنِ عُثَيمين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌بِجَعْلِ ‌هَذَيْنِ ‌التَّسْبِيحَيْنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، وَأَمْرُهُ عَلَى الْوُجُوبِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (22/ 550).
وقال الشيخ ابن عثيمين: " فقول المصلِّي في ركوعه: ‌ سبحان ‌رَبِّي ‌العظيم ‌واجب، وفي سجوده: سبحان رَبِّي الأعلى واجب " انتهى من "الشرح الممتع" (3/320).

واستدلوا بما جاء عن عُقبةَ بنِ عامرٍ رضيَ اللهُ عنه قال: " لَمَّا نزلَتْ: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اجعَلوها في رُكوعِكم )، فلمَّا نزلَتْ: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)، قال: (اجعَلوها في سجودِكم).
قالوا: والأمر يفيد الوجوب .

والحاصل : أن أكثر العلماء على عدم وجوب التسبيح في الركوع والسجود ، ولكن لا شك أن الأحوط هو الإتيان به ، وأدنى الكمال أن يأتي المصلي بثلاث تسبيحات ، وتجزئه تسبيحة واحدة.
ومن لم يأت بالتسبيح في الركوع والسجود فصلاته صحيحة عند جمهور العلماء ، سواء كان إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا ؛ لأن الأصل أن الحكم واحد للجميع ، ما لم يأت دليل يخص أحدهم.

أما القائلون بالوجوب فيرون أن الإمام والمنفرد إذا تركا التسبيح في الركوع والسجود عمدًا فعليهما الإعادة، وإذا تركاه سهوا فإن عليهما سجود سهو.
قال الأمام النووي، رحمه الله: " (فرع)، فِي التَّسْبِيحِ وسائِرِ الأذْكارِ فِي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وقَوْلُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ورَبَّنا لَكَ الحَمْدُ، والتَّكْبِيراتُ غَيْرَ تَكْبِيرَةِ الإحْرامِ:
كُلُّ ذَلِكَ سُنَّةٌ لَيْسَ بِواجِبٍ؛ فَلَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَأْثَمْ، وصلاته صحيحة. سواء تركه عمدا أو سَهْوًا. لَكِنْ يُكْرَهُ تَرْكُهُ عَمْدًا.
هَذا مَذْهَبُنا. وبِهِ قالَ مالِكٌ وأبُو حَنِيفَةَ وجمهور العُلَماءِ. قالَ الشَّيْخُ أبُو حامِدٍ: وهُوَ قَوْلُ عامَّةِ الفُقَهاءِ. قالَ صاحِبُ الحاوِي: وهُوَ مَذْهَبُ الفقهاء كافة.
وقال اسحق بن راهويه: التسبيح واجب؛ إن تركه عمدا بَطَلَتْ صَلاتُهُ، وإنْ نَسِيَهُ لَمْ تَبْطُلْ.
وقالَ داوُد: واجِبٌ مُطْلَقًا. وأشارَ الخَطّابِيُّ فِي مَعالِمِ السُّنَنِ إلى اخْتِيارِهِ.
وقالَ أحْمَدُ: التَّسْبِيحُ فِي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وقَوْلُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ وربنا ولك الحمد، والذكر بين السجدتين، وجَمِيعُ التَّكْبِيراتِ: واجِبَةٌ؛ فَإنْ تَرَكَ شيئا منه عَمْدًا بَطَلَتْ صَلاتُهُ، وإنْ نَسِيَهُ لَمْ تَبْطُلْ، ويَسْجُدُ لِلسَّهْوِ عَنْهُ.
وعَنْهُ رِوايَةٌ: أنَّهُ سُنَّةٌ كَقَوْلِ الجُمْهُورِ..." انتهى من "المجموع شرح المهذب" (3/414).

وأما المأموم: فلا يسجد للسهو، ويتحمل الإمام عنه، ما لم يكن مسبوقًا.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا سها المأموم في صلاته ، ولم يكن مسبوقا ، أي أدرك جميع الركعات مع إمامه ، كما لو نسي أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع ، فإنه لا سجود عليه؛ لأن الإمام يتحمله عنه.
لكن لو فرض أن المأموم سها سهوًا تبطل معه إحدى الركعات، كما لو ترك قراءة الفاتحة نسياناً، فهنا لابد أن يقوم إذا سلم الإمام ويأتي بالركعة التي بطلت من أجل السهو ، ثم يتشهد ويسلم ويسجد بعد السلام .
أما إذا سها المأموم في صلاته ، وكان مسبوقاً ، فإنه يسجد للسهو ، سواء كان سهوه في حال كونه مع الإمام ، أو بعد القيام لقضاء ما فاته ؛ لأنه إذا سجد لم يحصل منه مخالفة لإمامه، حيث إن الإمام قد انتهى من صلاته" انتهى من "رسالة في أحكام سجود السهو" لابن عثيمين رحمه الله.
وينظر للفائدة جواب سؤال رقم: (35909).

والحاصل:
أن التسبيح في الركوع والسجود: مختلف فيه هل مستحب، كما هو قول الجمهور، أم واجب، كما هو مذهب الإمام أحمد ومن وافقه.
ولا شك أن الذي يتأكد على المصلي ألا يترك التسبيح ونحوه من أذكار الصلاة مطلقا، وألا يخلي الركن عن الذكر الوارد له، وإنما ينظر في حكمه لمن تركه سهوا، أو لعذر، وحاجة؛ ولا ينبغي أن يتعمد الإخلال به، ولو لم يكن مبطلا لصلاته. بل قال الإمام النووي، رحمه الله: " مَن واظَبَ عَلى تَرْكِ الرّاتِبَةِ أوْ تَسْبِيحاتِ الرُّكُوعِ والسُّجُودِ رُدَّتْ شَهادَتُهُ لِتَهاوُنِهِ بِالدِّينِ" انتهى من "المجموع" (4/30).
والله أعلم.

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

https://islamqa.info/ar/answers/3664...AC%D9%88%D8%AF

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أبو طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2023, 07:17 AM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 573

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* صندوق دعوي في البيت
* الحياء من الإيمان
* فضل شـهـر مـحـرم وفـتـاوى عـاشـوراء
* البيت المسلم
* لا تدخلوا حتى يؤذن لكم
* سورة الضحى
* سورة الشمس

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2025, 10:46 PM   #3

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

السليماني غير متواجد حاليا

افتراضي

      

بارك الله فيك ...
التوقيع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لاينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة .


مدونة شرعية

https://albdranyzxc.blogspot.com/

من مواضيعي في الملتقى

* العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ...
* فضل شهر الله المحرّم ...
* من آداب الدعاء وشروطه وأسباب إجابته ...
* ما حكم من تاب ويخشى أنه لا يُغفر له؟ لابن باز رحمه الله ...
* عمدة المحققين العلامة عبدالرحمن بن سليمان العثيمين رحمه الله ...
* فوائد من شرح الطحاوية... للشيخ الدكتور يوسف الغفيص وفقه الله
* القدر المستحب في ختم القرآن ...

السليماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2025, 02:36 PM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 74

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي

      

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا
_________________
وبارك الله فيك
أبو طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
التسبيح, الركوع, حكم, في, والسجود
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التسبيح في القرآن الكريم أبو طلحة ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية 2 01-08-2023 07:12 PM
الاستغفار و التسبيح ريمم قسم الاستشارات الدينية عام 2 08-09-2017 12:28 AM
مطوية (الذكر في الركوع والسجود) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 10-29-2016 04:23 PM
كنوز في التسبيح nejmstar ملتقى الحوار الإسلامي العام 4 12-13-2012 09:37 AM
سُنن شِبه مَنسِيّة: من السُّنن القولية عند الرّفع من الركوع almojahed ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية 6 12-27-2011 05:19 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009