الصابرة التقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمية بنت خياط -رضي الله عنها-.

ما إن أشرقت مكة بنور الإسلام حتى سارعت الأسرة الياسرية (عمار بن ياسر وأبويه) إلى تصديق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والإيمان بالله تعالى.

كانت سمية بنت خياط أَمة لا يتعدى دورها قبل الإسلام إلا في خدمة سيدها أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكانت طاعنة في السن، بعقل صافٍ وقلب نابض استنار بنور الإسلام واهتدى، فكانت سابع سبعة أسلموا، ونالها العذاب الشديد في الله عز وجل.

سجلت هي وأسرتها أعظم قصص الصبر والثبات، فقد كانت بنو مخزوم تخرج بعمار بن ياسر وأبويه إذا حميت الظهيرة، يعذبونهم أشد العذاب وأمهنه في رمضاء مكة، فيمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ""صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"".

مات زوجها ياسر رضي الله عنه تحت شدة التعذيب، فلم يزدها موته إلا ثباتاً وصبراً، وقد أُعطيت لأبي جهل بعدها، فصار يتفنن في إيذائها رضي الله عنها.

وذات عشى أغلظ عليها بالكلام والشتم وإيذاء النبي عليه الصلاة والسلام، فأغلظت له بالرد فأغضبته، فلم يكن من جبروته إلا أن طعنها بحربة فماتت شهيدة الحق رضي الله عنها وأرضاها، في السنة السابعة قبل الهجرة.
ضربت بصبرها وثباتها أروع ملاحم الفداء في سبيل الحق ونصرته، وخلفت بعدها عمّار أول من بنى مسجداً يصلى فيه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا