01-08-2025, 07:12 PM | #7 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)). #الراوي :عبد الله بن عمر #المصدر :صحيح البخاري 📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍 في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ. 1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى. #ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ. 2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها. 3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها. 👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ. ⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]. 4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ. 5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ. #وفي_الحديث : دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها : ● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان. ● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ. ● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ. ● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ. 📚 #الموسوعة_الحديثية 📚 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرحمة ... قصة معبرة | خالددش | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 7 | 12-09-2018 04:22 PM |
لا تحول فوائد العبادات إلى فوائد دنيوية | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 9 | 03-15-2013 10:30 PM |
كنوز من الرحمة | آمال | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 13 | 01-22-2013 12:12 AM |
الرحمة بمن آذاه صلى الله عليه وسلم من غير المسلمين | جندالاسلام | قسم السيرة النبوية | 3 | 05-02-2012 06:55 PM |
لماذا اغلق متصفح عزاء والد ابو عبدالله له الرحمة؟ | الزرنخي | ملتقى الترحيب والتهاني | 3 | 05-18-2011 01:59 AM |
|