استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية
ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية الأحاديث القدسية والنبوية الصحيحة وما يتعلق بها من شرح وتفسير
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-15-2025, 05:14 AM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 47

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

      

كانت معركة أحد معركةً عظيمة في تاريخ الإسلام والمسلمين، مع أن المسلمين خسروا فيها خسارة كبيرة، ولكن عظمتها كانت في الدروس والعبر التي أخذها المسلمون منها بعد ذلك؛ فقد أنزل الله تعالى بعد المعركة تعقيبًا، فيه بيان أسباب ما حدث في المعركة من الهزيمة، وتوجيهٌ وهداية للمسلمين في مثل هذا الـمُصاب، قال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 138]، وكان مما أنزله جل وعلا هذه الآية على رسوله صلى الله عليم وسلم: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]، وهذه الآية تنفي عن أنبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه أن يخون أحد منهم، أو يأخذ شيئًا بغير حقه، وتتوعد كل من يغلَّ شيئًا أنه يكلف يوم القيامة أن يأتي به.



والغُلُول بالمعنى الخاص: هو الأخذ من الغنيمة سرًا قبل قسمتها، وبالمعنى العام: هو مطلق الخيانة، وقد حذر النبي صلى الله عليم وسلم أمته في غير ما حديث من الغُلُول، سواء منه الخاص أم العام، فقال صلى الله عليم وسلم في غلام له غلَّ شيئًا من الغنيمة قبل قسمتها: «والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّ الشَّمْلَةَ الَّتي أصَابَهَا يَومَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عليه نَارًا؛ فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذلكَ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليم وسلم بشِرَاكٍ -أوْ بشِرَاكَيْنِ- فَقَالَ: هذا شَيءٌ كُنْتُ أصَبْتُهُ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليم وسلم: شِرَاكٌ -أوْ شِرَاكَانِ- مِن نَارٍ».



وكان صلى الله عليم وسلم يحاسب عماله الذين يبعثهم لجمع الصدقات والزكوات، فاستعمل مرة على جمع الصدقات رجلًا من الأزد، يقال له ابن اللتبية، فلما رجع الرجل قال لرسول الله صلى الله عليم وسلم: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقال رسول الله صلى الله عليم وسلم: «فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى له أَمْ لَا؟ والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ منه شيئًا إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى رَقَبَتِهِ، إنْ كانَ بَعِيرًا له رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ بيَدِهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إبْطَيْهِ: اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا».



وقال أبو هريرة رضي الله عنه: قَامَ فِينَا النبيُّ صلى الله عليم وسلم فَذَكَرَ الغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وعَظَّمَ أمْرَهُ، قَالَ: «لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَومَ القِيَامَةِ علَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، علَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ له حَمْحَمَةٌ، يقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ أبْلَغْتُكَ، وعلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ له رُغَاءٌ، يقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا قدْ أبْلَغْتُكَ، وعلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فيَقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ لا أمْلِكُ لكَ شيئًا قدْ أبْلَغْتُكَ، أوْ علَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فيَقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ أبْلَغْتُكَ»، إلى غيرها من الأحاديث التي تحذر من أخذ أي شيء خلسة، أو خيانة.



ومن القواعد الأصولية في استنباط الأحكام من الأدلة: أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، تُذكر هذه القاعدة إذا ما ظُن أن الحكم مقصور على سببه، لا يتعداه لغيره من المكلفين، فكيف يكون الحال إذا ما كان الدليل عامًا بلفظه، كهذه الآية التي بين أيدينا: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]، فقوله تعالى: {مَنْ} لفظ عام جامع، وليس خاصَّا بأحد دون غيره، بل يدخل فيه كل مكلف إلى يوم القيامة، فكل مكلف غلَّ شيئًا؛ يكلَّف يوم القيامة أن يأتي به، أيَّاً كان ذلك الشيء، سواء كان دابةً، أم شبر أرض، أم مالًا، أم غير ذلك، والإتيان بمثل ذلك يوم القيامة من المحال، بل لقد قال صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة: «فإنَّه ليسَ ثَمَّ دِينارٌ ولا دِرْهَمٌ»، إنما يُقضى في المظالم يومها بالحسنات والسيئات؛ وعلى هذا يتبين أن الـمُراد بهذه الآية إنما هو التهديد والوعيد، فما غلَّه المرء يتعلق برقبته أي بذمته، يؤديه لصاحبه من حسناته، أو من سيئات صاحبه.



وأكثر من يقع منهم الغلول زماننا هذا أرباب الوظائف، سواء كانت جهات عملهم عامة، أم خاصة، وسواء كان الموظف مديرًا، أم دونه، ويكون ذلك على صور، فإما أن يغل الموظف من مال الدولة، أو من جهة عمله أيَّاً كانت، أو من حقوق بعض الموظفين عنده، أو أن يغل أموال الناس عمومًا، إما بالرشاوى الظاهرة، أو بأخذها باسم الهدايا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الهديَّةُ إلى الإمامِ غُلولٌ»، وقال صلى الله عليه وسلم: «هَدَايَا الْعُمَّالِ غُلُولٌ».



اسلام ويب

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2025, 04:19 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 590

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* آداب النصيحة
* استعمال الصائم للسواك ومعجون الأسنان
* فضائل شهر شعبان
* آداب الدعاء
* أخي المسلم .........لا تغضب
* من الشام الى غزة
* هل تعلم ماهي وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الْقِيَامَةِ, بِمَا, يَأْتِ, يَغْلُلْ, يَوْمَ, غَلَّ, وَمَنْ
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مطوية (اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 10-08-2020 10:30 AM
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ابن الواحة ملتقى الحوار الإسلامي العام 6 11-18-2018 06:16 PM
مطوية (دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 09-29-2016 06:27 PM
مطوية (إِنَّ التُّجَّارَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنِ اتَّقَى عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 2 09-28-2016 07:09 PM
مطوية (إنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرّاً مُحَجَّلِينَ ) عزمي ابراهيم عزيز ملتقى الكتب الإسلامية 1 07-29-2016 08:18 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009