سرق تفاحة ثم تصدق بها !

يروى أن اﻹمام أبا حنيفة - رحمه الله -
مر في طريق فرأى رجلاً سرق تفاحة ثم تصدق بها !
فسأله أبو حنيفة :
لم سرقتها .. ظننتك جائعاً ؟!!!

فقال الرجل :
لا يا هذا .. أنا أتاجر مع ربي ..
( و هو لا يعرف أنه اﻹمام أبو حنيفة)

قال أبو حنيفة : كيف ذلك ؟!

قال الرجل :
سرقتها فكتبت عليّ سيئة واحدة ..
و تصدقت بها فكتبت لي عشر حسنات ..
فبقي لي تسع حسنات !
فإذاً أنا كسبت تسع حسنات ..
فأنا أتاجر مع ربي !!!

فقال له الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
أنت سرقت فكتبت عليك سيئة ،
لكنك تصدقت بها ، فلم يقبلها الله منك ...
لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ...
فبقيت عليك سيئة واحدة ...

فكم في زماننا من أمثال هذا الرجل ...
يفتي لنفسه أو لغيره دون علم ...
و يجادل بالباطل و هو يظن أنه على الحق ..
و يبني الحكم على نص قرأه ...
دون أن يرجع ﻷهل العلم ...

عافانا الله و اياكم من اتباع الهوى .. آمين يارب العالمين

قصة مسكين ذاك الانسان :

قال أويس القرني رحمه الله:
لو أن رجلا مشى في طريقه لملاقاة عدوه
فأثقله درعه.. فخلعه !!
وأثقله سيفه.. فرماه !!
وأثقله طعامه وشرابه.. فتركهما. !!
ثم لاقى عدوه حاسرا، أعزلاً، جائعاً..
فأنى له أن ينتصر ؟!

كذلك من ثقل عليه الذِّكْر .. فتركه !!
وثقلت عليه السنن الرواتب.. ففرط فيها !!
وثقلت عليه أداء الفرائض في وقتها.. فأخّرها. !!
وثقلت عليه الأوامر الشرعية في أغلبها.. فهانت عليه.!!
ثم يشتكي سوء حاله ومعيشته وتسلط الشيطان على قلبه

مسكين ذاك الانسان ...
صرع نفسه قبل أن يصرعه عدوه.!!