استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية > قسم الاستشارات الدينية عام
قسم الاستشارات الدينية عام بإذن الله نجيب على جميع تساؤلاتكم المتعلقة بالأمور الفقهية.
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-20-2016, 05:46 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امنية غير متواجد حاليا

افتراضي كيف أتقرب الى الله عز وجل و اتعلم أمور الدين

      

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا فتاه أبلغ من العمر 26 عاما نشأت في مجتمع يهمه العادات و التقاليد فقط بمعنى كنت دائما أسمع منذ الطفولة هذا عيبا و هذا ليس عيبا.. هذا خطأ و هذا صحيح... و لا كنت أسمع هذا حلال و هذا حرام .. و عندما يقولون هذا حرام يتبعه كلمة ( ربنا يوديكي النار ) حتى في المدرسة فكانت مادة الدين الاسلامي ليست مهمة.. حتى أمي كانت تعلمني الصلاه فقط و تحثني على الصلاه فقط و ان الصلاه هي الحبل الواصل بين الله و عبده و كلما ترك العبد الصلاه كلما ضاقت عليه دنياه هذا فقط ما تعلمته من أمور ديني طوال حياتي لذلك كنت دائما صلاتي متقطعة او احيانا كنت لا أصلي لأعوام و تربيت على ذلك حتى كبرت و كنت ا فعل الصحيح و اترك العيب فقط .
...كنت في مواظبة دائمة مع صحباتي على مجالس النميمة و كنت لا أشعر أن هذا حراما بل و كنا نتفاخر بها على المواقع الاجتماعية ...
...كنت لا أصل رحمي بأبي حيث ان ابي و امي منفصلان منذ صغري و كان ابي غير مهتم بي فكنت اعاند و اقول لا هو الراعي و هو الواجب عليه أن يهتم و يصل رحمي..
.... تمت خطبتي مرة و كان هذا بسبب ضغط من الأهل و لذلك كنت اراقب افعاله حتى يكون لي الحجة لعدم اكمال الخطبة فاكتشفت انه محادثة اباحية له مع فتاه أخرى على موقع التواصل الاجتماعي فكانت هذه فرصتي للتخلص منه و كنت لا افكر و قتها غير بنفسي فقط و انني المنتصرة و كأنها معركة و لا كنت اشعر انني أفضح شخص أمام أهله و ما ستره الله
... كنت في السابق البس الملابس الفضفاضة لانني كنت اخجل من الملابس الضيقة فقط كنت أخجل و عندما ذهبت الجامعة و شاهدت اصدقائي يلبسون الملابس الضيقة و هذا حال معظم الفتايات في مجتمعنا الا من رحم ربي و أن الموضوع ليس بالتعقيد الذي أنا عليه ففعلت مثلهم حتى لا أشعر أنني أقل منهم في شئ
... كنت ضد الاختلاط و عندما و جدت أن مصاحبة الفتايات للشباب أمر عادي موجود فالعل في مجتمعنا طالما أن هناك حدود بينهم في المعاملة و احترام ففعلت أيضا
... و تخرجت من الجامعة و كان كل ما يهمني هو تضييع و قت فراغي في أي شئ غير مفيد مثل الخروج مع صحباتي و التنزه و لا أبالي بأي شئ أخر
... و أنا و الحمد لله على نعمتي علي على قدر من الجمال فكان يتقدم لي شباب كثيرة جدا و كنت دائما اسخر منهم و اشعر انني استحق الأفضل حتى حدث لي شيئا كنت لا أتوقعه فأصبحت يوما و وجدت شعري تالف جدا و مربوط و معقد عقد شديدة لا يمكن فكها أبدا و انتهى الأمر ان قصته لي امي مثل الرجال و كنت اسمع أقوال من المحيطين بي ( أكيد هذا سحر) و كنت أصدق حزنت فتلرة عليه و لكن الحزن لم يطول لأني اصلا محجبة فلا يهم و استمريت على ما أنا فيه حتى حدث شئ أخر لا أتوقعه بل هو الأسوأ فأصبحت و جهي ممتلئ بالبثور و حب الشباب لدرجة أن وجهي ردم لا تظهر بشرتي بل تظهر البثور و الحب فقط و ذهبت الى الطبيب و اعطاني علاجا لم أصبر عليه و توقفت عن العلاج و فقدت ثقتي بنفسي و حزنت حزنا شديدا و كنت الاحظ الاستغراب في عيون الناس و عيناهم تقول هل هذه الفتاه شديدة الجمال ؟ أين جمالها ؟ و كنت أستمع لأقوال مثل ( أكيد دي عين حسدتك ) و كنت أصدق .... فبدأت أتعافى الحمد لله و في فترة التعافي تقدم لي شاب و ضغطوا الاهل علي للمرة الثانية ضغطا شديدا فوافقت و بعدها صارحته انني لا أريده و حدث مالم كنت أتوقعه أنه أفترى علي كذبا بأنني أعرف شاب أخر غيره و هذا كان لغرض في نفسه لا يعلمه الا الله.. و قتها أيقنت و تذكرت خطيبي السابق الذي فضحت أمره الذي ستره الله و أيقنت حكمة الله في هذا مع أنني كنت على حق لكنني كشف ستر الله فمن أكون أنا حتى أكشف ستر الله؟؟ و ايقنت أن الله يسلط ابدان على أبدان و ان كما تدين تدان و أن الله أرسل لي من يقتص مني لكل ما فات
... و قتها فهمت جملة أن المصائب لا تأتي فرادى و أن كل ما حدث لي كان تحذير من عند الله فأنا تقريبا ذقت من كل ما فعلت
...فجلسات النميمة مع أصحابي على الناس فمن أنا حتى لا أنفذ كلام الله في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} فأنني ذقت النميمة و من أقرب الناس لي
... و من أنا حتى أقطع صلتي برحمي مع أبي حتى لو كان جاحدا علي فالله عز وجل قال
( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) هل هناك اثم و ذنب و معصية أكبر من الشرك بالله ؟ لا يوجد و مع ذلك أمرني الله أن اطعهما و اصاحبهم هما فالدنيا معروفا .. ماذا فعل أبي بي كان جاحدا علي ؟ كان ظالما لي ؟ فهل هذا شئا بجانب الشرك بالله ؟ لا .. فالذي بيني و بين أبي فهو بين الله و بين أبي .. الله فقط هو الذي يحاسبه على أفعاله معي ولست أنا من أحاسب .. فماذا فعلت أنا؟ فقد عصيت الله بعدم صلتي بأبي فقد عالجت خطأ أبي بخطأ أكبر منه
...فمن أنا حتى أكشف سر قد ستره الله و هذا لأغراض شخصية و نتيجة الانانية و الجشع الذي كنت عليه فماذا فعلت أنا ؟ نسيت قول الله تعالى ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا﴾.. و نسيت قول الرسول صلى الله عليه و سلم ((لا يستر عبد عبداً في الدنيا, إلا ستره الله يوم القيامة)) و نسيت قول الله تعالى (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد )
و بالفعل جاء من يخلص و يدعي علي بالكذب و كان من الصعب أن أثبت برائتي
...و من أنا حتى أسخر من عباد الله ؟ هل نسيت قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ) من أنا حتى أسخر من خلق الله و اقول انني أستحق الأفضل بغرور و نسيت أن الله سبحانه هو من أعطاني الجمال و أنه قادر على أن يأخذه مني و بالفعل قد حدث و الحمد لله أنا تعافيت منه تماما الأن بعد أن هدانى الله
و ماذا فعلت ؟ فقد فعلت ما حرم الله و هو الاختلاط الغير مبرر و كان يمكن لي ان اتمم دراستي في الجامعة بدون ان اختلط بشباب حتى لو كانت نيتى صادقة تجاههم و الحمد لله هذه كانت نيتي تجاههم و لكن نسيت أن الله امرني في كتابه قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض..) و حذرني الله ان هناك الكثير من بني أدم في قلوبهم مرض قلوبهم مريضة و مع ذلك فعلت و للأسف يسمونها بعض الناس من رأمتنا اليوم تخلف و رجعية اذا رفضت الفتاه الاختلاط بالشباب
... من أنا حتى لا أصلي؟؟ و أضيع صلاتي لاعوام ؟؟ من أنا حتى أضيع ركن من أركان الاسلام بل و أهمهم ؟؟؟؟؟ بل قد تصل بي لدرجة أن أصلي فقط لمصلحة ما أريد ان يقضيها الله لى مثل نجاحي فالامتحانات او استخارة لشئ ما و حين يتحقق الغرض أقطع صلاتي .. أو حتى كنت أصلي في بعض الاوقات خوفا من الله او من عقابه و هذا ما علمناه المجتمع ان نصلي خوفا من الله و من عقابه ليس حبا فالله و للتقرب منه و طاعته
... أحيانا كنت أسأل نفسي لماذا انا هكذا ؟ لماذا لايوجد سعادة في حياتي؟ لماذا يوجد جحود من ابي لماذا انا مظلومة ؟ لماذا انا يحدث معي كل هذا و كنت أسأل الله عز وجل ماذا فعلت ؟ حتى يحدث معي كل هذا الحزن ؟ أدركت الأن ماذا فعلت أنا الان فقط أدركت
... أدركت أنني كنت في غفلة و كنت تائهة و كنت أسير فالطريق الخطأ أدركت أنني أمضيت عمري كله في معصية و في غفلة .. انني الان نادمة على ما فعلت نادمة على كل شئ و على كل يوم و كل لحظة مضيت من عمري و لم أذكر فيها اسم الله و ندمت على كل فرض من صلاتي فاتني و لا اعرف كيف اعوض ما فات و ما مضى . انا متأكدة ان كل ما حدث معي في حياتي من مصاعب هو السبب الرئيسى للذي انا عليه الأن فأنا أدركت و أيقنت الكثير و الحمد لله
...فأنني كيف أقرأ الأن في السنة النبوية و كيف كانت حياه سيدي و سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فاستعجبت كيف كنت لا اعرف اي شئ عن رسولي الذي ؟أؤمن به و و الله أني بكيت على حال هذه الأمة فأكثر الناس صغالرا و كبارا و شبابا لا يعرفوا عن رسولهم شيئا الا هذه الجملة ( محمدا رسول الله ) و لا يعرفون شيئا أخر ..بكيت عندما كنت أقرأ عن حياه النبي صلى الله عليه وسلم و كم عانى و كم قذفوه و كم سبوه و كم له من أعداء و كم صبر .. و هذه حال أمته الاأن الا من رحم ربي .. بكيت لأنني كان يجب أن أتعلم أمور ديني منذ الصغر و اتربى على الحرام و الحلال و ليس على العادات و التقاليد
...أنا الأن و الحمد لله تمت خطبتي على شاب كان يدرس معي فالجامعة كنت قد تمنيته كثيرا و الحمد لله فقد جمعني الله به و حقق لي ما اتمناه .. لكن هذا الشاب قد تغيرت طباعه عن ماكانت عليه و قت الدراسة فأنه سافر للعمل بالخارج بعد التخرج و هناك تعرف على صحبة السوء و فعل معاصي مثل شرب الخمر و مصاحبة الفتايات الاجنبيات و لكن لم توصل العلاقات لحد الزنى و الحمد لله و كان لا يصلي و هو يحكي لي هذا كله و هو نادم و ارى هذا في وجهه ارى الندم على وجهه غير انني لاحظت فيه صفة الأنانية و بعض من الغرور لأنه و سيم الشكل و حلو المظهر و كثير من الفتايات هناك يتوددون أن يقيموا علاقات معه و ايضا هو غيور لدرجة الشك فهو يغير علي لدرجة الشك بي و انا المتس له العذر في هذا لثلاثة أسباب
الاول : أنه رأى الفتايات و ماذا يفعلون و يرى ايضا نوايا الشباب من الفتايات
الثاني: انه يعامل هذه المعاملة لأمه و اخوته البناات أيضا فهو كثير الغيرة عليهم و كثير الشك حتى انه طلب من أمه ان تنتقب و بالفعل انتقبت
الثالث: انني اعتبره هدية من الله عز وجل فأنني تمنيته كثيرا و دعوت الله كثيرا أن يجمعني به و يجمع شملنا و قد استجاب لي الله لذلك انا اعتبره هدية من الله لايمكن التفريط فيها لأي سبب من الأسباب و يجب علي ان اصبر عليه و اساعده ليتوب الى الله و هو دائما القول لي اصبري علي فأنني اعرف نفسي و اعينني ان اكون صالحا و يعتذر لي حتى لا أفكر أن أتركه بسبب أفعاله و ايضا انني أرى نفسي فيه أرى أنني كنت في غفلة و الحمد لله علمت ذلك و أفقت منها .. أراه أيضا انه في غفلة و يجب علي أن اساعده فهو دائم القول لي ان الله ارسلني له لأعينه على الحياه و انا دائما احثه على الصلاه فأوقات يتقبل و أقات أخرى لا يتقبل هو الان خارج البلاد و في وسط صحبة سؤ تسرق و تزني و تسرب خمرا و تفعل كل ما يحلو لها و يعتقدون أن لا رقيب عليهم هو دائم الشكوى لي من أصحابه و تصرفاتهم و سلوكهم السئ و انه غير راضي عن هذا و احثه دائما ان يبتعد عنهم فطارة يبعد و طارة يقترب و يقولي لي انه لا يعرف احد هنا غيرهم و لا يريد ان يكون وحيد في بلاد الغربة عرضت عليه أن يرجع الى مصر و يعمل هنا و انا سأصبر معه و اساعده في الظروف الصعبة طارة يوافق و طارة يرفض و يقول عندما سنتزوج ان شاء الله ستكونين معي و انا احتاج احدا منهم و اقطع صلتي بهم
.. الان أريد منكم أولا أن تدعوا لي أن يثبتني على ما وصلت له الأن و أن يزيدني ايمانا به و برسوله و تدعوا لخطيبي ان يهديهيه الله و يرده لثوابه و يوقظه من غفلته
ثانيا اريد منكم المساعدة و النصيحة كيف أتقرب الى الله أكثر و كيف أعوض ما فاتني من صلاه و كيف أكفر عن ذنوبي و كيف أعامل أبي و أخوتى منه ؟ و كيف أكون عونا لخطيبي علي الاستقامة و عدم المعصية ؟ و كيفة اتعامل مع غيرته لحد الشك بي ؟ و كيف أنصح أصدقائي بطريقة سليمة ؟ و اسأل الله ان يوقفني و يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى .. أسفة للاطالة ..

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امنية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-15-2017, 01:41 AM   #2

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات , والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلاطنه على ماهداناه اليه , ونسأله الثبات على دين الحق والمنهج الصحيح والصراط المستقيم , ونسأله ان يرد شباب وفتيات المسلمين الى دينهم ردا جميلا ...
اولا نشكرك ابنتنا الكريمة على مااوليتنا به من ثقة وحسن الظن واسأل الله يوفقنا لما يحب ويرضى ..
فهذا ابنتي الكريمة فضل الله يؤتيه من يشاء , فما أنتي به من نعمة فمن الله وحده فله الفضل والمنة , " لئن شكرتم لأزيدنكم " فالله اسأل ان يثبتك على ماانتي عليه من الهدى والتقى ويزيدك ايمانا وعلما وحلما وصبرا وأن يهدي خطيبك الى الحق وأن يرده الى دينه ردا جميلا وأن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمع بينكما بخير فإنه ولي ذلك والقادر عليه ..لا بد أن تعلمي أن سعة رحمة الله لا يحدها حاد، وأن الله يقبل التوبة من عبده بسعة رحمة الله عز وجل، قال تعالى: { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }، ولعل أعظم ما يدل على ذلك قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، فمن فعل الذنوب حتى أسرف، وجاوز الحد الله يخاطبه بأن لا يقنط، وأن الله سيغفر ذنبه. وروى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. " أكثري من النوافل فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أول ما ينظر الله يوم القيامة من أعمال العبد الصلاة فإن تمت, وإلا قال الرب -جل وعلا-: انظروا هل لعبدي من تطوع)، وأجل الطاعات وأفضلها: نوافل الصلوات. وكثرة الاستغفار " واستغفروا ربكم انه كان غفارا " ننصحك بالتعرف على اخوات صالحات، فإن المرء بإخوانه، والصاحب كما يقال ساحب. وجميل منك أن تنهضي لتعلم الشريعة، والتفقه ودراسة السيرة النبوية وعليكي أن تبحثي عن عالم رباني تستمعي لدروسه ومحاضراته ، أو تلزمي طالبة من طالبات العلم شرعي تلزميها وتراجعي معها، فإن تعثر ذلك، فيمكنك أن تستعيني بعد الله بهذا الموقع، ففيه كافة المواد التي تجعل منك طالبة علم متميزة -إن شاء الله-.
اما بالنسبة لخطيبك : فالصلاة هي الميزان في الدنيا والأخرة وكان السلف إذا أرادو أن ينظروا في دين إنسان نظروا أولاً في صلاته، فمن حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع , وإذا كان يتكاسل أحياناً لظروف عمله، فإن العلاج سوف يكون ميسوراً -بحول الله وقوته– ونحن نشكر لك هذا الحرص على هدايته، ونتمنى أن يوفقك الله.
ولا يخفى عليك أن المرأة هي صاحبة التأثير الأكبر على الرجل، فاصدقي الله في دعوته إلى الصلاة والصلاح، وتوجهي إلى من يهب الهداية ويرزق الفلاح، واختاري لنصائحك الكلمات اللطيفة والأوقات التي يشعر فيها بالارتياح. وإذا كان خطيبك صاحب سيرة حسنة بين الناس، وعنده كثير من الإيجابيات، فاتخذي ذلك مدخلاً لقلبه، ونحن نتمنى أن يشعر بحرصك على الصلاة، وبإصرارك على أن يكون خطيبك محافظاً على دينه وصلاته، ولا ننصحك بتقديم تنازلات في فترة الخطبة التي ما هي إلا وعد بالزواج، وليعلم أن أهم شيء تطلبيه منه قبل الدرهم والدينار هو أن يكون عوناُ لك على طاعة الله العزيز الغفار.
وأرجو أن تكثري له من الدعاء، فإن ذلك يعينه على الثبات، واطلبي منه أن يدعوا لنفسه بالثبات، ورددي دعاء الصالحين في كتاب رب العالمين: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}. فالتزامك بدينك والمحافظة على صلاتك ولباسك الشرعي وسمتك فهذا سوف يصرف عن قلبه الشك بك بإذنه تعالى .. فالانسان بصفاته الحسنة واخلاقه الحميدة والكلمة الطيبة والعفو والتسامح والالتزام بشرع الله والدعوة الى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما كان صلى الله عليه وسلم فهو الاسوة الحسنة وقد قرأتي سيرته كما ذكرتي فبهذا تكون النصيحة الصحيحة لصديقاتك ومن حولك من المسلمين بإذنه تعالى ...
وفي الختام نوصيك بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والحرص على مايرضيه ..
وفقك الله لما يحب ويرضى ،،،
التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الرحمن ; 01-15-2017 الساعة 11:47 PM.

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أمور, أتقرب, الله, الى, الدين, اتعلم, عز, وجل, كيف
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشرى سارة لطلبة الجامعات والمعاهد "خدمة اتعلم" وائل مراد ملتقى برامج الكمبيوتر والإنترنت 0 10-01-2015 02:41 PM
فاظفر بذات الدين ... فمن هي ذات الدين ؟ almojahed ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية 8 12-23-2012 08:34 AM
أمور مهمة في الرقية ابو عبد الرحمن ملتقى الرقية الشرعية 6 11-20-2012 08:40 PM
هل التحديث و الكشف الإلاهي أمور واقعية أم تهيئات شيطانية؟ زاد المستقنع ملتقى الرقية الشرعية 14 08-16-2012 02:47 PM
خطبة: لا لتسييس الدين ونعم لتديين السياسة. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 4 04-10-2012 12:39 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009