استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية > قسم الاستشارات الدينية عام
قسم الاستشارات الدينية عام بإذن الله نجيب على جميع تساؤلاتكم المتعلقة بالأمور الفقهية.
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-16-2019, 04:40 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ورود الفل غير متواجد حاليا

افتراضي أين رحمة الله و عدله مع هذه الحروب و هذا الظلم المنتشر؟

      

السلام عليكم عندي عدة أسئلة أثرت على إيماني ارجوا الافادة ١-كلنا نعلم أن الله رحيم وقد نرى كرم ونعمه لاكن يراودني سؤال أين هي الرحمه والعدل في وجود معاناة الغير من الجوع التشرد الحروب الدوليه الام الغير سويه والأب الظالم أو المجتمع المؤذي أو اليتم أو القبح المصائب الي يعجز الإنسان عن احتمالها!كيف الله يفهم ضعف وحاجة الإنسان ولايساعده!٢-ايش السبب في عدم تساوي الناس في الرزق هذا يجيب القهر والحقد على الاحسن حال !!٣-ليش العلاقه مع الله غير مباشره الانسان يصاب بالحيره في فهم مكانته عند الله وفي الدعاء او الصلاه اشعر كأني مجنونه اكلم شيء لايحيط عقلي بوجوده !وفي الدعاء اشعر بالخذلان عند تاخير اجابة المطلوب !٤-كثير جدا يصادف براءة نيتي يحصل لي مصيبه!كيف على النيه الرزق وكذا يصير لي !ارجوا الافادة عن جميع الاسئله لأنها تؤرقني.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

ورود الفل غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 03-06-2020 الساعة 06:13 PM.

رد مع اقتباس
قديم 10-23-2019, 02:37 AM   #2
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
أما السؤال الأول
١-كلنا نعلم أن الله رحيم وقد نرى كرم ونعمه لاكن يراودني سؤال أين هي الرحمه والعدل في وجود معاناة الغير من الجوع التشرد الحروب الدوليه الام الغير سويه والأب الظالم أو المجتمع المؤذي أو اليتم أو القبح المصائب الي يعجز الإنسان عن احتمالها!كيف الله يفهم ضعف وحاجة الإنسان ولايساعده
فالإجابة عليه على النحو الآتي
أولا أتمنى أن يكون هناك أدب مع الله تعالى في طرح السؤال اكرمكم الله
فَنِعَمُ الله يقينا ظاهرة وباطنة أسبغها الله على جميع الخلائق ، ألا يكفي نعمة الوجود ونعمة الامداد من مأكل ومشرب وهواء ونعمة العقل والقلب والكلى وجميع أجهزة الجسم تتحرك بأمر الله وكذا نعمة الاسلام وكفى والله بها نعمة إلى غير ذلك
والله تعالى لا يغيب عن علمه وسمعه وبصره خافية في الارض ولا في السماء ، وما يحل بالانسان من محن وابتلاء إلا بما كسبت أيدي الناس قال تعالى { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
وقال أيضا { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
وقال أيضا { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي أمر النبي صلى الله عليه وسلم
أقول والآن أكثر العالم الاسلامي مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الا من رحم ربي وعلى سبيل المثال حذرهم من الخروج على الحاكم وان كان ذلك الحاكم مجرما ظالما حتى لا تكون فتنة وسفك للدماء وتشريد للأهالي وانتهاك الاعراض ، هل استجابوا لامر النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وقال عليه الصلاة والسلام " ما اختَلَجَ عِرْقٌ و لا عينٌ إلَّا بذَنبٍ ، و ما يَدفعُ اللهُ عنهُ أكثرَ "
وقد تقولين البعض لم يتسبب بذنب فلماذا لحق به البلاء أقول هذا من سنن الله الكونية إذا انتشرت الذنوب والمعاصي ولا يوجد منكرا لها ذهب الصالح والطالح ولكن تكون للصالح حسنات وتكفير للسيئات ورفع للدرجات اذا صبر على هذه الابتلاءات وهذه المحن فتنقلب الى منح وعلو درجات
قال صلى الله عليه وسلم " لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هذِه وَحَلَّقَ بإصْبَعِهِ الإبْهَامِ، وَالَّتي تَلِيهَا. قالَتْ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قالَ: نَعَمْ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ."
وقال أيضا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا المُنكَرَ ولمْ يُغَيِّروه، أَوشَكَ اللهُ أنْ يَعُمَّهُم بعِقابِه"
أما الإجابة على السؤال الثاني
ايش السبب في عدم تساوي الناس في الرزق هذا يجيب القهر والحقد على الاحسن حال
أقول من المعلوم أن الله يخلق ما يشاء ويختار وما كان للخلق من خيرة وهو سبحانه فعال لما يريد يؤتي الْمُلْكَ مَن يشَاء بحكمته وَينزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن يشَاء وَيعِزُّ مَن يشَاء وَيذِلُّ مَن يشَاء بِيَدِه الْخَيْرُ سبحانه وهو عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ويرْزُقُ مَن يشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
فهو سبحانه قسم الارزاق بحكمته بين خلقه فيعطي من يشاء ويمنع من يشاء ولا يعطي إلا لحكمة ارادها الله سبحانه وليست علامة ان الله يحب من اعطاه
قال الله تعالى { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ }
ولهذا كان من علامات محبة الله للعبد : الحمية من الدنيا قال صلى الله عليه وسلم " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عبداً حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يظلُّ أحدكم يحمي سقيمه الماء" وقال إن الله عز وجل ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب " فالأطباء تمنع المريض من تناول بعض الأطعمة التي تضره وتزيد في مرضه والله سبحانه يحمي عبده المؤمنَ من الدنيا كما يحمي أهلُ المريض مريضهم من الطعام الذي يؤذيه خوفا عليه من زيادة مرضِ بدنه بتناوله ، هذا بخلاف من استفحل به المرض ويئس الطبيب من علاجه فيأمر أهله أن يطعموه ما شاء وما يشتهيه لأنه لا فائدة هنا من حميته فقد انتشر واستشرى المرض في سائر جسده وهكذا ولله المثل الأعلى إذا أحب عبده منعه الدنيا وإذا بغضه فتح عليه الدنيا إذا شاء سبحانه وبسطها له كما قال عليه الصلاة والسلام " «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَلَمَّا نسوا ماذكروا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هم مبلسون) والله تعالى إنما يحمي عبده لعاقبةٍ محمودةٍ وأحوالٍ سديدةٍ ، فما تقول في الطبيب الحاذق المحب إذا منع مريضه شربة َماءٍ وسقاه شربةَ دواءٍ
كريهٍ أقصدَ إيذا المريض فأحكم الْحَاكِمين وأرحم الرَّاحِمِينَ وَأعلم الْعَالمين الَّذِي هُوَ أرْحم بعباده مِنْهُم بِأَنْفسِهِم وَمن آبَائِهِم وأمهاتهم يحمي عباده الصالحين من الدنيا وفتنتها وشهواتها حِمْيَةً لهم ومصلحة واحسانا إليهم ولطفا بهم ، فهذا من تمام رحمته به لا من بخله عليه ، كيف؟! وهو الجواد الماجد الذي له الجود كله ، وجودُ جميعِ الخلائق في جنب جوده أقلَّ من ذرةٍ في جبال الدنيا ورمالها
*
أما الجواب على السؤال الثالث
ليش العلاقه مع الله غير مباشره الانسان يصاب بالحيره في فهم مكانته عند الله وفي الدعاء او الصلاه اشعر كأني مجنونه اكلم شيء لايحيط عقلي بوجوده !وفي الدعاء اشعر بالخذلان عند تاخير اجابة المطلوب
هذا السؤال ما كان ينبغي ان تذكرينه وخاصة هذه الجزئية قد تدخلك في الكفر الاعتقادي أعاذك الله وهي - اشعر كأني مجنونه اكلم شيء لايحيط عقلي بوجوده –
أقول هل محمد والانبياء والملائكة وكل من آمن بالله كانوا مجانين وان عقولهم لا تحيط بوجوده سبحانه وهو أعظم واكبر شهادة في هذا الكون وكل الكون يشهد بوجوده سبحانه - { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللَّهُ }
وقال تعالى { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
والايمان بالله : يتضمن أولا الايمان بوجوده سبحانه ، والايمان بوجوده سبحانه يدل عليه العقل، والحس، والفطرة، والشرع – أي النقل
ـ فأما دلالة العقل، فنقول: هل وجود هذه الكائنات بنفسها، أو وجدت هكذا صدفة؟
فإن قلت: وجدت بنفسها، فمستحيل عقلاً ما دامت هي معدومة ؟ كيف تكون موجودة وهي معدومة ؟! المعدوم ليس بشيء حتى يوجد ، إذاً لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها – لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، وإن قلت: وجدت صدفة ، فنقول: هذا يستحيل أيضاً ، فأنت لو سألت الجاحد، هل ما أنتج من الطائرات والصواريخ والسيارات والآلات بأنواعها ، هل وجد هذا صدفة ؟! فيقول: لا يمكن أن يكون. فكذلك هذه الأطيار والجبال والشمس والقمر والنجوم والشجر والجمر والرمال والبحار وغير ذلك لا يمكن أن توجد صدفة أبداً.
ولنضرب مثلاً يوضح ذلك، فإنه لو حدثك شخص عن قصر مشيد، أحاطت به الحدائق، وجرت بينها الأنهار، وملىء بالفرش والأسِرَّة، وزين بأنواع الزينة من مقوماته ومكملاته، وقال لك: إن هذا القصر وما فيه من كمال قد أوجد نفسه، أو وجد هكذا صدفة بدون موجد، لبادرت إلى إنكار ذلك وتكذيبه، وعددت حديثه سفهاً من القول، أفيجوز بعد ذلك أن يكون هذا الكون الواسع بأرضه، وسمائه، وأفلاكه، وأحواله، ونظامه البديع الباهر، قد أوجد نفسه، أو وجد صدفة بدون موجد؟!
قال عليه الصلاة والسلام " كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء "
ولا يمكن أن توجد صدفة، لأن كل حادث لابد له من محدث، ولأن وجودها على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باتاً أن يكون وجودها صدفة، فسبحان الله القائل { وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ،
وقال تعالى في معرض الحديث عن الدلائل على وجود الخالق؛ ليقر العباد بطريق الإلزام بربهم سبحانه وتعالى، فيعبدوه وحده لا شريك له: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ* أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور:35-37]، فالله عز وجل يقول لهؤلاء المنكرين خالقهم: أنتم -أيها البشر- موجودون، وهذه حقيقة لا تنكرونها، وكذلك السماوات والأرض موجودتان، ولا شك في ذلك، وقد تقرر في العقول أن الموجود، لا بدّ له من سبب لوجوده، وهذا يدركه راعي الإبل في الصحراء، فيقول: إن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العليم الخبير!؟ فكيف لو قال شخص: إن السماوات والأرض، أو هو نفسه قد وجد دون خالق مدبر حكيم عليم، بيده مقاليد كل شيء؟! قال تعالى: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ* قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون:84-89]. فحينئذ يكون العقل دالاً دلالة قطعية على وجود الله.
1- أما دلالة الفطرة على وجوده: فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، قال تعالى {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا } ولقوله سبحانه في الحديث القدسي " وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنه أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا
ولقوله عليه الصلاة والسلام "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو بمجساته".
2 -حتى البهائم تؤمن بوجود الله، وقصة النملة مع سليمان عليه السلام – إذ وجد نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها نحو السماء، تقول: اللهم أنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنا سقياك.
فقال: ارجعوا، فقد سقيتم بدعوة غيركم، فالفطر مجبولة على معرفة الله عز وجل وتوحيده.
3- وأما دلالة الشرع على وجود الله تعالى : فلأن الكتب السماوية كلَّها تنطق بذلك، وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، وما جاءت به من الأخبار
الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.
4- وأما أدلة الحس على وجود الله فمن وجهين: أحدهما: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين، وغوث المكروبين، ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى، قال الله تعالى: {ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له } وقال تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم } وفي صحيح البخاري عن ـ أنس بن مالك ـ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
أَصَابَ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ سَحَابٌ أَمْثَالُ الْجِبَالِ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ غَيْرُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ وَغَرِقَ الْمَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ حَتَّى صَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ وَسَالَ الْوَادِي وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا أَخْبَرَ بِالْجَوْدِ
ومن الأدلة على وجود الخالق سبحانه وتعالى : أن (آيات الأنبياء) التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس، أو يسمعون بها، برهان قاطع على وجود مرسلهم، وهو الله تعالى، لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله تعالى، تأييداً لرسله ونصراً لهم. مثال ذلك آية موسى (صلى الله عليه وسلم) حين أمره الله تعالى أن يضرب بعصاه البحر، فضربه فانفلق اثني عشر طريقاً يابساً، والماء بينها كالجبال، قال الله تعالى: {فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم }الشعراء 63
ومثال ثان : ( آية عيسى صلى الله عليه وسلم ) حيث كان يحيي الموتى ، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله ، قال الله تعالى عنه : { وأحيي الموتى بإذن الله } وقال : {وإذ تخرج الموتى بإذني }
ومثال ثالث (لمحمد صلى الله عليه وسلم) حين طلبت منه قريش آية، فأشار إلى القمر فانفلق فرقتين فرآه الناس، وفي ذلك قوله تعالى: { اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر }.
وأما أن الله لا يستجيب لك فهذا أمره سبحانه وشأنه وليس لأحد فضل على الله أو يلزم الله والعياذ بالله ان يستجيب له وهو القائل { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } قال عليه الصلاة والسلام لما سؤل عن هذه الاية ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) قالَ في شأنِهِ أن يغفِرَ ذنبًا ويَكْشفَ كَربًا ويُجيبَ داعيًا ، ويرفَعَ قومًا ويضعَ آخرينَ
ومن جهة أخرى لو كان دعاءك وايمانك بالله فيه اخلاص لآمنت بقوله عليه الصلاة والسلام " عجبًا لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ، إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ ، و إن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له "
وبقوله عليه الصلاة والسلام " ما من عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ: إما أنْ تُعجلَ له دعوتُه في الدنيا وإما أن تدخرَ له في الآخرةِ وإما أنْ يصرفَ عنه من الشرِّ مثلُ ذلك قالوا: يا رسولَ اللهِ إذن نكثرُ؟ قال: اللهُ أكثرُ.

وأما السؤال الرابع فأغنى عن الاجابة عنه في الاجابات الثلاثة السابقة واتمنى عليك اختى الا تستجيبي لوساوس الشيطان وهمزاته وعليك بالرقية الشرعية وخاصة سورة البقرة مع المحافظة على اذكار الصباح والمساء وقبل النوم – اكرمكم الله -
كتبه و أجاب عليه الشيخ أحمد رزوق حفظه الله
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 10-26-2019 الساعة 07:47 PM.

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, احد, ارجوا, شافيه؟, إجابات
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارجوا مشاركتك يا غير مسجل للاهمية ابو احمد قنديل ملتقى الحوار الإسلامي العام 41 03-05-2019 12:20 PM
ارجوا الارشاد ؟ ورود الفل قسم الاستشارات الدينية عام 2 03-11-2018 12:12 AM
طلب ارجوا تنفيذه من سيادتكم وهو خاص بجهاز الاندرويد abdelaty24 ملتقى الجوال الإسلامي 4 08-17-2016 06:01 PM
شيخنا الكريم ارجوا ان تجيبني على هذا الاسئله ؟ المؤمنة بالله قسم الاستشارات الدينية عام 2 08-26-2012 05:47 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009