المناسبات | |
|
|
01-07-2019, 08:09 PM | #103 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡2♡
💎دعاء الله باسمه [العليم]💎 🌟ثانيا:دعاء العبادة🌟 ▫اعلم أنَّ العليم عزَّ وجلَّ يحبّ أسماءه وصفاته، ويحبّ من عباده أن يتّصفوا بها، ويعبدوه بموجبها 🔅 {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الأعراف:١٨٠ ] . 🔺وإذا عرفتَ ذلك فاعلم أنَّ أول الواجبات عليك طلب العلم من العليم سبحانه؛ ↩لأنه لا يمكن عبادة الله بما شرعه إلا بعد معرفته، ومعرفة دينه، ومعرفة ما يحبه ويرضاه ، ومعرفة ما يكرهه ويُسخطه 🔅{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} [ آل عمران:٧٩]. 🔺وطلب العلم من أعظم العبادات، وكلما زاد علم المسلم بالله وأسمائه وصفاته ودينه: ▪زاد نور الإيمان في القلب، ▪وخلص التوحيد مما يكدر صفاءه، ▪فتلذَّذت النفوس بالعبادة ، ▪وانقادت الجوارح للطاعة، ▪ولهجت الألسن بالذكر والتسبيح والتكبير والتحميد , ▪وارتفعت درجة العبد عند ربه: 🔅{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [ المجادلة:١١] . ▫فسَلْ ربَّك العليم بكلِّ شيء أن يعلِّمَك ما ينفعك ، وأن ينفعك بما علمك ، وأن يرزقك من فضله وعِلمه ما يقربك إليه: 🔅{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً } [طه:١١٤ ]. 💫كتاب التوحيد - محمد التويجري💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-08-2019, 06:46 PM | #104 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡3♡
💎دعاء الله باسمه " العليم"💎 🌟تابع دعاء العبادة🌟 ▫عليك بالتفرُّغ لطلب العلم ؛ لتسير إلى ربك بنور ودليل: 🔅{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [ الأنعام:١٥٣]. ▫وعليك بصدق الإخلاص، ودوام النظر في آيات الله الكونية، وحسن التدبر والتفكر في آيات الله الشرعية، ↩فذلك طريق الوصول إلى علم اليقين وتوحيد رب العالمين: 🔅{قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [ يونس:١٠١]. ▫واعلم أنَّ علم أسماء الله الحسنى وصفاته العلى جماع علوم التوحيد، ومفتاح أبواب الإيمان. 🔅 {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } [ محمد:١٩]. 💫كتاب التوحيد - محمد التويجري💫 ♡4♡ 💎دعاء الله باسمه "العليم"💎 🌟تابع دعاء العبادة🌟 🔖اعلم أن العلم بحر لا ساحل له، وعزيز لا يعطيك بعضَه حتى تعطيه كلَّك، وهو مع الإيمان أعلى درجات الفضائل ▫فاطلبه واعمل بموجبه، ▫وزيِّن به روحك وقلبك , ولسانك وجوارحك 🔅{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [ الحديد:21]. 🔖وإذا علَّمك الله مالم تكن تعلم: ▪فتواضع للذي علمك، ▪وعلِّم المسلمين ما ينفعهم في دينهم ودنياهم يرضى عنك ربك، 🔅 {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } [ آل عمران : 79 ] . 🔖واعلم أنّ "العليم" عزَّ وجل عنده خزائن العلم، وأنزل منها لعباده من العلوم ما يسعدهم في دينهم ودنياهم، ورغَّبهم فيما يقرِّبهم إليه منه، ▫فاختر النفيس على ما دونه، ▫وتعلَّم واعمل وعلِّم تغنم وتؤجر: 🔅{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]. 💫كتاب التوحيد - محمد التويجري💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-09-2019, 07:02 PM | #105 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡5♡
💎دعاء الله باسمه "العليم"💎 🌟تابع دعاء العبادة🌟 💡فما أعظم العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه وشرعه، ❌وما أقبح الجهل بالله ودينه، والاستكبار، والعناد، والظلم والفساد. 📌والناس في معرفة ربهم متفاوتون في العلم بأسمائه وصفاته وأفعاله، 💡وعلى حسب كمال معرفتهم بربهم يكون كمال إيمانهم , وحسن عبادتهم. 🔹فاعرف ربك العظيم الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى، لتكبره وتحبه وتحمده. 🔹اعرف ربك العليم العلي العظيم , لتعظمه وتمجده. 🔹اعرف ربك الرزاق الذي ملأ الكون بالنعم، لتشكره وتحمده وتستغفره. 🔹اعرف ربك الخلاق العليم الذي بيده الخلق والأمر لتطيعه وتعبده، وتعرف عظمة ملكه وسلطانه. 🔹اعرف ربك الكبير، لتعرف أن كلَّ ما سواه كله صغير. 🔹اعرف ربك الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء في ملكه , لتشكره وتطيع أمره وترحم خلقه. 🔹اعرف ربك الحقّ لتعرف أن كل ما سواه باطل. 🔹اعرف الملك الحق ، والإله الحق؛ لتعلم أن كل ما سواه عبد. ↩هذا واللهِ هو الحق والنور المبين، فمن أبصر فلنفسه، ومن عَمِي فعليها. ❗فإن لم تهزّ قلبك هذه المعارف، ولم يَرُقَّ لنفسك هذا الحديث، ↩فاعلم أنك مصاب , أو مجروح , أو مطرود , أو ميت .. 🔅"اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ , وَمِنْ قَلْبٍ لايخْشَعُ , وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ, وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا" [أخرجه مسلم]. 💫كتاب التوحيد - محمد التويجري💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-10-2019, 07:50 PM | #106 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡1♡
💎أولاً: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الحكيم)💎 📌وهذا في القرآن كثير حيث ورد في نحو سبعة وثلاثين موضعًا 📍أكثرها بتقديم (العليم) على (الحكيم): 🔅كما في قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء:26]، 📍وفي مواضع أخرى وهي قليلة ورد تقديم (الحكيم) على (العليم): 🔅كقوله تعالى: {قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} [الذاريات:30] 🌟ويلاحَظ أنَّ المقامات التي يتقدّم فيها اسم (العليم) على اسم (الحكيم) منوطة بالعلم أولاً ثم بالحكمة. ▪ففي مقام الاعتراف بالعجز وقصور العلم يقابله الإقرار والتسليم للعليم، 🔺فإذا كان {العليم} هو {الحكيم} فذلك هو العلم البالغ حدَّ الكمال؛ ⤴فيكون الاعتراف مصحوبًا بغاية الرضا والتسليم. 🔅كما في قوله تعالى عن الملائكة: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة:32]. ▪وفي مقام ارتباط الصبر وانتظار الفرج باسم {العليم} ارتباط قوي، 🔺وذلك أن العبد إذا كان عظيم الإيمان، عميق الصلة بربّه، واستلبَثَ عليه الفرج لم يتزعزع يقينه، ↙لأنه معتمد على علم الله -عز وجل- في اختيار الزمان الأنسب لما يرجوه من الفرج، ↙مُعوِّلٌ على حكمته في تهيئة الأسباب له ليقع على أحسن ما يكون. 🔅كما في قوله تعالى: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 83]. ▪ومِثل ذلك يقال في مقام التواضُع والتحدث بنعمة الله وفضله، ↩لأنَّ قوامه أحداثٌ ترجع إلى علم {العليم} وحكمة {الحكيم} 🔅كما في قوله تعالى عن يوسف عليه السلام: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:100]. ▪أما مقام التشريع وإقرار الحكم فالأمر فيه راجع إلى العلم الشامل أولًا ↙لأنَّ العلم هو أساس بناء الأحكام، ثم تأتي الحكمة لتنزل الحكم على الواقع، 🔅كما في قوله تعالى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم: 2]. 🔺وتقديم اسم {العليم} على {الحكيم} لأن مبنى الأحكام على إحاطة العلم أولًا 🔺ثم الحكمة في تنزيل العلم على الواقع بما يحقق الانسجام والتوافق بين الأحكام الشرعية والطبائع البشرية، 💡وذلك ما يميز الشريعة الإسلامية عن الدساتير، والشرائع الوضعية. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-11-2019, 10:22 PM | #107 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡2♡
💎تابع اقتران اسم الله (العليم) باسمه سبحانه (الحكيم)💎 🌟مواطن تقدم اسمه [الحكيم] على اسمه [العليم] أما تقدم اسمه سبحانه {الحكيم} على اسمه - عز وجل - {العليم} فيلاحَظ أنه في مقامين هما: ▪مقام التوحيد: 🔅 كما في قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام:83]. ▪مقام إجراء المعجزات: 🔅كما في قوله تعالى: {قَالُوا كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} [الذاريات: 30]. ▪وذلك أن مضمون الألوهية في مقام التوحيد قهر وقوة وغلبة، يقابلها من العباد طاعة وعبادة وخضوع، 🔺فتقديم الحِكمة في هذا المقام -والله أعلم- ليُعلم أن ألوهيته -عزَّ وجلّ- السارية على مَن في السماوات والأرض مسارها الحكمة. 💡ولعلَّه لما كان العلم الشامل هو رافد الحكمة، وعلى أساسه تنزل الأشياء منازلها، وتوضع الأمور في مواضعها التي بها تستقيم ⬅تُبِعَ اسم {الحكيم} باسم {العليم}. ▪أما مقام إجراء المعجزات فهو كذلك راجع إلى القوة الغالبة، والمشيئة الطليقة التي تعلو على سنن الكون ونواميسه، 🔺واقتران القوة بالحكمة هو ضمان انتظام الأمور، وإلا تتحول إلى عبث يفضي إلى اختلال السنن وفساد الكون، 💡فالحكمة هنا لها الصدارة، يليها العلم الذي على أساسه يكون إجراء السنن على ما قُدر لها، أو تعطيلها لحكمة ترجع لعلم {العليم}. 💬ويقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- عن اقتران اسمه سبحانه {الحكيم} باسمه -عزّ وجل- {العليم}: ▪ «العلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال، ▫فالعلم يتضمن الحياة ولوازم كمالها من: القيومية والقدرة، والبقاء، والسمع، والبصر، وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام. ▫والحكمة تتضمن كمال الإرادة والعدل، والرحمة، والإحسان، والجود، والبر، ووضع الأشياء مواضعها على أحسن وجوهها، ويتضمن إرسال الرسل، وإثبات الثواب والعقاب»، 💡والحكمة أخصُّ من العلم، 🔺إذ هي إجراء العلم على نحو خاصّ يحقق أسمى الغايات. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-12-2019, 08:08 PM | #108 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡3♡
💎ثانيا : اقتران اسمه سبحانه [العليم] باسمه سبحانه [السميع]💎 وجاء هذا الاقتران في القرآن الكريم (32) مرة. 🔆ومن الآيات التي ورد اقتران هذين الاسمين الكريمين فيها: 🔅قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يوسف:34] 🔅وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1]. ⤴وهذا الاقتران يمنحهما مزيد كمال. ♦فإذا كانت صفة (السميع) تُنبئ بإحاطة السمع بكل المسموعات؛ 🔺فلا يندر عنه - عز وجل - شيء، 🔺ولا تعزب عنه كبيرة ولا صغيرة، ♦فإنَّ صفة (العليم) تُنبئ بتجاوز (السَّمع) حدود البُعد المادي للمسموعات - وإن بلغ في إدراكها الغاية-... 📍فحصل من اقتران الاسمين (السميع العليم) صفة كمال أخرى، ودُلَّ بهما على إحاطة أتمّ ▫من أنَّ مُتعَلَّق صفة (العلم) أوسع من مُتعلَّق صفة (السمع). 📌والمُلَاحَظ أن اسم (السميع) حيثما ورد مع اسم (العليم) ⬅ قُدِّمَ عليه. فالنسق دائمًا: السميع ← العليم، ولا عكس، 💡فلا بدّ أن يكون من وراء ذلك حكمة، ذُكِرَ منها: ▪أنَّ السَّمع يتعلق بالأصوات، ومَن سَمعَ صوتك فهذا أقرب إليك في العادة ممّن يقال لك أنه يعلم -مهما بلغت درجة علمه- ⤴فذِكرُ "السميع" أوقعُ في التخويف مِن ذِكر "العليم" فهو أولى بالتقديم، ▪ولا يقتصر الأمر على مقام التخويف فإنَّ لتقديم صفة (السميع) في مقام الدعاء أثره في: 🔺انطلاق اللسان بالدعاء، والطلب، والشكوى؛ ↩حين يستشعر الداعي أنه يخاطب من يسمعه ويصغي إلى نجواه. 💫ولله الأسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 4 | 05-17-2019 02:42 PM |
دروس رمضان الفجرية - شرح أسماء الله الحسنى | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 36 | 08-07-2016 05:11 PM |
أسماء الله الحسنى وأدلتها من الكتاب والسنة | almojahed | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 13 | 04-19-2013 03:15 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى فيض القلم | 2 | 09-11-2012 09:18 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 02-16-2012 05:10 PM |
|