استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-17-2022, 05:35 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي الحب والعشق

      

بسم الله الرحمن الرحيم


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) :
" والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما من أمراض الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ذلك " انتهى .



قال ابن القيم رحمه الله : (وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى ، المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه ؛ فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه ، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ؛ ولهذا قال تعالى في حق يوسف : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف/24 ،
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته ؛ فصرف المسبب صرف لسببه ، ولهذا قال بعض السلف : العشق حركة قلب فارغ .. ) زاد المعاد (4/265، 268) .


ويقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى " (10/132) :
" عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه " انتهى .


يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/185) :
" الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى .

يقول شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/135) :
" إذا كان القلب محبا لله وحده مخلصا له الدين ، لم يبتل بحب غيره أصلا ، فضلا أن يبتلى بالعشق ، وحيث ابتُلي بالعشق ، فلنقص محبته لله وحده ؛ ولهذا لما كان يوسف محبا لله مخلصا له الدين ، لم يبتل بذلك ، بل قال تعالى : ( كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ ، إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ ) ، وأما امرأة العزيز فكانت مشركة هي وقومها ، فلهذا ابتليت بالعشق " انتهى .

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أبو طلحة غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو طلحة ; 06-17-2022 الساعة 06:05 PM.

رد مع اقتباس
قديم 06-17-2022, 05:38 PM   #2

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي

      

السؤال
هل اذا أحبت فتاةٌ فتًى من بعيد قد تكون ارتكبت إثما ؟


الجواب
الحمد لله.

جاءت الشريعة بالنهي عن أبواب الشر والإثم ، وحرصت على سد كل ذريعة إلى فساد القلوب والعقول ، والعشق والحب والتعلق بين الجنسين من أعظم الأدواء وأخطر الآفات .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/129) :
" والعشق مرض نفسانى ، وإذا قوي أثَّر فى البدن ، فصار مرضا فى الجسم : إما من أمراض الدماغ ، ولهذا قيل فيه هو مرض وسواسي ، وإما من أمراض البدن كالضعف والنحول ونحو ذلك " انتهى .

ويقول رحمه الله "مجموع الفتاوى " (10/132) :
" عشق الأجنبية فيه من الفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ، وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها ، ثم قد تفسد عقله ثم جسمه " انتهى .
ويكفي أن نعلم أن من مضار الحب والعشق للجنس الآخر ، أسر القلب وعبوديته لمحبوبه ، فالحب باب ذل ومسكنة ونصب ، وكفى بذلك مُنَفِّرًا من هذا المرض .


يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/185) :
" الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى .

والتعلق بالجنس الآخر لا يصيب قلبا ملأه حب الله تعالى ، إنما يصيب قلبا فارغا ضعيفا مستسلما فيتمكن منه ، فإذا قوي واشتد فقد يغلب على حب الله ويخرج بصاحبه إلى الشرك .
ولهذا قيل : إن الهوى حركة قلب فارغ .
فالقلب إذا فرغ من محبة الرحمن عز وجل وذكره ، والتنعم بمناجاته وكلامه سبحانه ، امتلأ بمحبة النساء ، والتعلق بالصور ، وسماع الغناء .

يقول شيخ الإٍسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/135) :
" إذا كان القلب محبا لله وحده مخلصا له الدين ، لم يبتل بحب غيره أصلا ، فضلا أن يبتلى بالعشق ، وحيث ابتُلي بالعشق ، فلنقص محبته لله وحده ؛ ولهذا لما كان يوسف محبا لله مخلصا له الدين ، لم يبتل بذلك ، بل قال تعالى : ( كَذَلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السُّوءَ وَالفَحشَاءَ ، إِنَّهُ مِن عِبَادِنَا المُخلَصِينَ ) ، وأما امرأة العزيز فكانت مشركة هي وقومها ، فلهذا ابتليت بالعشق " انتهى .

فالواجب على المسلم أن ينجو بنفسه من هذه المهلكة ، ولا يقصر في حمايتها والخلاص بها ، فإن قصَّرَ في ذلك ، وسلك سبل التعشق ، بمداومة النظر المحرم ، وسماع المحرم ، والتساهل في مخاطبة الجنس الآخر ونحو ذلك ، فأصابه الحب أو العشق ، فهو آثم معاقب على فعله .
وكم من الناس ممن تساهل في مبادئ ذلك الداء ، وظن أنه قادر على أن يخلص نفسه متى أراد ، أو أن يقف عند حد لا يتعداه ، حتى إذا استحكم به الداء ، لم يفلح معه طبيب ولا دواء ، كما قال القائل :
تولع بالعشق حتى عشق فلما استقل به لم يطق
رأى لجة ظنها موجة فلما تمكن منها غرق
يقول ابن القيم رحمه الله في "روضة المحبين" (147) :
" فمتى كان السبب واقعا باختياره لم يكن معذورا فيما تولد عنه بغير اختياره ، فمتى كان السبب محظورا لم يكن السكران معذورا ، ولا ريب أن متابعة النظر واستدامة الفكر بمنزلة شرب المسكر ، فهو يلام على السبب " انتهى .

فإن حرص على الابتعاد عن أبواب هذا المرض الخطير ، فَغض بَصَرَه عن مشاهدة المحرمات ، وأغلق سمعَه عن سماعها ، وصرف خواطر قلبه التي يقذفها الشيطان فيه ، ثم بعد ذلك أصابه شيء من شرر هذا المرض ، بسبب نظرة عابرة ، أو معاملة كانت في الأصل جائزة ، فتعلق قلبه بامرأة ، فليس عليه إثم في ذلك إن شاء الله ، لقوله تعالى :
( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلاَّ وُسعَهَا )
يقول ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (11/10) :
" فإذا كان لم يصدر منه تفريط ولا عدوان ، لم يكن فيه ذنب فيما أصابه " انتهى .
ويقول ابن القيم رحمه الله "روضة المحبين" (147) :
" إذا حصل العشق بسبب غير محظور لم يُلَم عليه صاحبه ، كمن كان يعشق امرأته أو جاريته ثم فارقها وبقي عشقها غير مفارق له ، فهذا لا يلام على ذلك ، وكذلك إذا نظر نظرة فجاءة ثم صرف بصره وقد تمكن العشق من قلبه بغير اختياره ، على أن عليه مدافعته وصرفه " انتهى .

ولكن عليه أن يعالج قلبه بالانقطاع عن أثر ذلك المحبوب ، وبملء القلب بحب الله سبحانه والاستغناء به ، ولا يستحي أن يستشير أهل الفطانة والأمانة من الناصحين ، أو يراجع بعض الأطباء والمستشارين النفسانيين ، فقد يجد عندهم شيئا من العلاج ، وهو في ذلك صابر محتسب يعف ويكتم ، والله سبحانه وتعالى يكتب له الأجر إن شاء الله .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (10/133) :
" فأما إذا ابتُلى بالعشق وعف وصبر ، فإنه يثاب على تقواه لله ، فمن المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا ، وكتم ذلك فلم يتكلم به ، حتى لا يكون في ذلك كلام محرم ، إما شكوى إلى المخلوق ، وإما إظهار فاحشة ، وإما نوع طلب للمعشوق ، وَصَبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعلى ما فى قلبه من ألم العشق ، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة ، فان هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ، ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ ) انتهى .

ويراجع سؤال رقم (20949) (33702)

والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/answers/8294...B9%D8%B4%D9%82
أبو طلحة غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو طلحة ; 06-17-2022 الساعة 05:44 PM.

رد مع اقتباس
قديم 06-17-2022, 05:50 PM   #3

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي

      

أشغلها العشق وأثَّر عليها فهل تراجع طبيبا نفسيّاً ؟



السؤال
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري ، وإني مولعة بشخص ، ولكنني أعرف أن هذا الحب حرام في الدين الإسلامي ، وأعرف أنه لا يحبني ، ولكن لا جدوى من نسيان هذا للمرض حتى أنني عندما فكرت في نسيانه واجهتني مشاكل البحث عن حب جديد ، وقد بدأت أفكر في المتزوج والعازب والصديق وابن العم ... الخ ، حتى وقعت في الكثير من عدم الثقة بنفسي ، والتفكير الكبير في هذا الموضوع قد بدأ يقلقني حتى أصبحت أفكر أن هناك سحراً وأريد أن أذهب إلى شيخ ولكن مترددة قليلا ، ولا أعرف ماذا أفعل ، والآن أريد أن أذهب إلى الطبيب النفسي ، فهل هذا حرام وأنه لجوء إلى غير الله تعالى ؟ ولكن لا أعرف أيضا ما حل هذه المشكلة.


الجواب

الحمد لله.
ليست قضيتك ـ أيتها السائلة الكريمة ـ قضية سحر ونفث ، حتى تحتاجي إلى الذهاب إلى راق يرقيك ، وليست قضية مرض نفسي أو عصبي ، حتى تحتاجي إلى الذهاب إلى الطبيب ؛ إنما قضيتك قضية قلب أصابه مس من الشيطان ووسواسه ، وألقى فيه جمارا من العشق الحرام ، وأنت رحت تشعلين جذوة الشهوة بسهام النظر المسمومة ، والخيالات الفاسدة ، والأماني الكاذبة ، حتى وصل بك الحال إلى ما ترين من المرض !!

قال ابن القيم رحمه الله : فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق
( هذا مرض من أمراض القلب ، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه ، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء دواؤه وأعيى العليل داؤه .. )

ثم قال : ( وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى ، المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه ؛ فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه ، دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ؛ ولهذا قال تعالى في حق يوسف : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف/24 ، فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته ؛ فصرف المسبب صرف لسببه ، ولهذا قال بعض السلف : العشق حركة قلب فارغ .. ) زاد المعاد (4/265، 268) .

فاعلمي أيتها السائلة ، صانك الله عن أسباب غضبه ، أن أصل هذا الداء يبدأ من النظرة المحرمة ، التي هي رسول البلاء ، وبريد الداء إلى القلب ، ثم القلب يسرح في خيالاته ، حتى يصل إلى تمني الحرام أو تخيله ، كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ) رواه البخاري (6243) ومسلم (2657)

وحينئذ ، فالواجب عليك سد الطريق الموصلة إلى هذا الداء ، والبعد عن أماكن البلاء والعدوى ، ولهذا أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/ 30-31 .
وأعظم ما يعين العبد على حفظ فرجه ، أن يجعله فيما أحل الله له ، فيتزوج ، إن كان ذلك ميسورا له ، وقد تعلق قلبه بإنسان معين ، يمكنه الزواج منه . كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لمْ يُر للمتحابيْن مثل النكاح ) - رواه ابن ماجة ( 1847 ) وصححه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجه "
وإن كان له تعلق بأمر الزواج ، من أجل تحصيل العفة ، وإحصان الفرج ، من غير أن يكون تعلقه بإنسان معين ، فهذا يكون أسهل له ، ويمكنك ـ حينئذ ـ أن تسعي في التعجيل بأمر زواجك ، وتذليل العقبات التي تحول دونه ، ولا حرج عليك ولا عيب في السعي في تحصيل العفة ، وإحصان نفسك ، ويمكنك أن تستعيني في تحصيل ذلك بمن تثقين منه من أخت ، أو قريبة صالحة ، أو والدة تتفهم أمرك .
وحتى يتم لك ذلك ، فاشغلي قلبك وبدنك بطاعة الله تعالى ، وضيقي مداخل الشيطان إلى قلبك ، ولا تتركي له فرصة من غفلة ، أو فكرة شاردة . قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (1905) ومسلم (1400)
والباءة : أعباء الزواج وتبعاته , وقوله وجاء : مراده أن الزواج يقطع الشهوة .
ثم اعلمي أن من أنفع الدواء ، وأرجى الأسباب لمن ابتلي بذلك : صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ، وأن يطرح نفسه بين يديه على بابه ، مستغيثا به متضرعا متذللا مستكينا ؛ فمتى وفق لذلك فقد قرع باب التوفيق ، فليعف وليكتم ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( .. وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) رواه البخاري (6470) ومسلم (1053) .
وأنتِ يا أختنا السائلة تعلمين أن الطرف الآخر لا يبادلك الشعور نفسه ، وتعلمين أنه لا مصير لك للزواج منه ، فما تفعلينه حرام ، وسفه في العقل ، وأنتِ لا تزالين في مقتبل عمرك ، والطريق أمامك سهل يسير أن تنعمي بحبٍّ شرعي من زوج صالح ، فلا تُشغلي نفسك بما حرَّم الله عليكِ .
وقد بيَّنا في جواب السؤال رقم ( 21677 ) ما هو الأحسن في علاج القلق ، وفيه وصايا مهمة ، لا بدَّ من أن تتأمليها ، وفيه بيان جواز العلاج عند الطبيب النفسي ، مع أننا لا نرى لكِ ذلك ؛ لأن داءكِ معروف وأنت سببه ، وعلاجك هو بما ذكرناه لك ونصحناك به .
وذكرنا في جواب السؤال رقم ( 10254 ) مسألة امرأة متعلقة بشاب في المدرسة وتريد حلاًّ ، فانظري – كذلك – في جوابها ، ولعلك أن تستفيدي .
ونسأل الله تعالى أن يحبب إليكِ الإيمان وأن يزينه في قلبك ، وأن يكرِّه إليكِ الكفرَ والفسوق العصيان ، وأن يهديك لأحسن الأقوال والأفعال ، وأن ييسر لكِ زوجاً صالحاً وذرية طيبة .
والله أعلم .


https://islamqa.info/ar/answers/8372...B3%D9%8A%D8%A7
أبو طلحة غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو طلحة ; 06-17-2022 الساعة 06:01 PM.

رد مع اقتباس
قديم 06-17-2022, 06:02 PM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي

      

عاشق هائم يبحث عن حل لمشكلاته ويريد النصح والتوجيه

السؤال
أنا في حيرة من أمري ، وأحسب نفسي مريضاً نفسيّاً بالحب ، هذه ليس كلمة أستحي منها ؛ لأنها واقعية ، وما سأكتبه لا يهمني من يعرفه ، المهم أن أجد حلاًّ على يد أحد المشايخ الفضلاء ، لأني والله يعلم مدى ما أقاسية من ألم ، ووحشة ، وحرقة قلب ، أريد حلاًّ ، أريد من يسمعني . حكايتي تبدأ عندما كنت في الثانوية العامة وكنت وقتها أعيش خارج بلدي, عرفت فتاة رقيقة ، وأحسب أنها جميلة ، كلمتها كثيراً جدّاً ، حتى تعلقت بها بصورة لا أحسن وصفها ؛ لأنني لا أظن أنني أستطيع ذلك ، ثم تطور الأمر إلى أن أحببتها ، وعشقتها بشدة ، وصارحتها بذلك ، لكنها صدتني بقوة وقسوة وقالت : إنها ليست للحب ، وإنها فتاة جدية ، ومع ذلك بقيتْ معي تحاكيني ، وكل يوم يزداد ما بداخلي لها من مشاعري التي لم أستطع التحكم فيها إطلاقاً ، وبعد مرور شهرين تقريباً ، وبعدما ذاب قلبي فيها ، وعلقت كل آمالي وأحلامي بها مع علمي التام أنها لا تهتم بذلك - كل الحكاية أنها كانت تجد تسلية معي فتتحدث ، هذا ما فيها - المهم : بعد هذه الفترة : انتهت امتحانات الفصل الدراسي الأول ، ويوم النتيجة أعلنتْ الحرب على قلبي بصورة شديدة الاحترام ، اتصلت بها حتى أعرف نتيجتها ، وكنت مشتاقاً لها بشدة ، فقالت : إنها حصلت على 99,95 ، فباركت لها من قلبي لأني والله يعلم فرحت لها ، وسألتني عن نتيجتي لكنها لم تكن بعد قد ظهرت في مدرستي ، ثم نطقتْ بكلمة كانت هي السم الزعاف الذي أتجرعه كل يوم لمدة سنتين ، بعد هذه الحكاية ولا أكاد أسيغه ، قالت : إننا لا يمكن أن نستمر هكذا ، ولا بد أن ينتهي ما بيننا من هذه المكالمة ، وأنها ليست على استعداد أن تتكلم معي ؛ لأنها تعلم أنه محرَّم شرعاً ، وبكل قوة قلب عندها وانعدام الرحمة ! أنهت ما بيننا ، وتركتني هائماً على وجهي ، وبقيت - والله يعلم بحالي وبؤسي وسقمي - كل يوم أرسل لها رسالة استعطاف على المحمول ، بالإضافة للكلام الذي قلته لها في تلك المكالمة الأخيرة الذي لو سمعه الصخر لعطف عليَّ ، ومسح دموعي ، لكنها لم تكن تأبه بكل هذا ، وفي نهاية الأمر أغلقت محمولها ، وأغلقت معه طرق الاتصال بها ، وبقيت بحال بائسة لا يعلمها إلا الله ، وفي هذا الفصل الدراسي حصلت على 86 في المائة ، ومع صدمتي فيها : انصدمت بالنسبة التي لم أتوقعها أساساً ، كل هذه المصائب جعلتني أعلن الانسحاب ، وأنني لن أكمل السنة الدراسية ، ومع محاولات من أهلي أيضاً لم أوافق ، فلم يكن أحد يعرف بهذه المشكلة غيري ، لكنني تحججت بالنسبة السيئة ، بقيت في حال سيئة جدّاً أحاكي ورقتي ، وقلمي ، وأستمع لأغاني الحب والهيام ! التي أذابت قلبي أكثر ، المهم : ومرَّت السنتان بهذه الحال ، وأكثر ، من الألم ، وعندما جئت إلى مصر من فترة كنت كالجائع الذي يبحث عن شيء يأكله ، أبحث بكل الصور عن فتاة كي أحبها ، كنت بغبائي أحسب الحب يأتي هكذا ، لكنني كنت أبحث عن حل للماضي ، وأقنعت نفسي أني أحب فتاة زميلة لي في الكلية ، لكنني بعدها بأيام قليلة أحسست نحوها بملل عجيب ، واكتشفت أنني لا أحبها أبداً ، ولا أشعر نحو أحد بالحب ، إلا تلك التي عرفتها من سنتين ، واليوم عرفت فتاتين عبر الإنترنت ، إحداهن من مصر ، والأخرى من فلسطين ، التي من مصر أحسست تجاهها بحب جارف ؛ لأنها واجهت حكاية أقسى ألماً مني ، أحسست نحوها بالحب ، بعد مرور ثلاثة شهور كنت أحارب نفسي كي لا أحبها ، لكنها جرفتني معها في تيار رياح الحب ، بعد ذلك عرفت فتاة فلسطين ، التي تمكنت مني في أسبوع واحد ، وهي أشدهن ألما على قلبي ، أتعرفون لماذا ؟ لأنها الوحيدة التي أوهمتني بحبها لي ، كانت تكلمني من عنوان بريدي ليس لها ، تكلمني على أنها فلانة ، وهي قريبتها ، وبعدما ذبت فيها بكل الصور الممكنة لأنني محتاج أساسا لتلك الكلمات التي أمطرتني بها : إذ بها البارحة فقط تخبرني الحقيقة ، قالت : إنها أحبتني فعلا ، ولكن لا تعرف ما دفعها لخداعي في شخصيتها ، أبكت قلبي دماً ، وناراً ، جعلتني أموت كمداً ، وفارقتني ولا أعرف هل سأحاكيها أم لا بعد اليوم ، المشكلة في بنت مصر أنها أكبر مني بأربعة أعوام كوامل ، وفي بنت فلسطين أنها خدعتني ، والمشكلة الأساسية فيَّ أنا ، كل ما كتبتُ هو حقيقي فعلاً ، وحدث ، ولا أتأول منه شيء ، أفتوني ، جزاكم الله خيراً ، هذه حكايتي بأكثر من إيجاز ، أتمنى الرد منكم .


الجواب

الحمد لله.

أولاً:
لعلَّ الله أراد بك خيراً حيث يسَّر لك أن تراسل موقعاً إسلاميّاً يُعنى بالفتوى ، والمشكلات الاجتماعية ، لتعرض عليه قصص حبِّك وغرامك ، وانتقالك من معشوقة لأخرى ! فنرجو الله تعالى أن تكون أنت مريداً للخير لنفسك ، وأن تعقل ما نقول ، وأن تعمل به في خاصة نفسك.

ثانياً:
اعلم ـ يا عبد الله ـ أن الشيطان يزيِّن للناس حب الشهوات ، وخاصة في النساء ، والمؤمن يعلم أن هذا ابتلاء واختبار من الله ، الفائز فيه من صرَّف شهوته فيهن بالحلال ، فتزوج ، والخاسر فيه من صرَّفها بالعشق والغرام والزنا ، ونرجو منك التأمل في هذه الآية ، وتتفكر جيِّداً في كلام مفسِّرها ، فإن فيما سننقله لك تعلقاً كبيراً بحالك .

قال تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران / 14 ، 15 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله – :
يُخبر تعالى أنه زيِّن للناس حب الشهوات الدنيوية ، وخص هذه الأمور المذكورة لأنها أعظم شهوات الدنيا ، وغيرها تبع لها ، قال تعالى : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ) فلمَّا زينت لهم هذه المذكورات بما فيها من الدواعي المثيرات ، تعلقت بها نفوسهم ، ومالت إليها قلوبهم ، وانقسموا بحسب الواقع إلى قسمين :
قسم : جعلوها هي المقصود ، فصارت أفكارُهم ، وخواطرُهم ، وأعمالُهم الظاهرة والباطنة لها ، فشغلتهم عما خُلقوا لأجله ، وصحبوها صحبة البهائم السائمة ، يتمتعون بلذاتها، ويتناولون شهواتها ، ولا يبالون على أي وجه حصَّلوها ، ولا فيما أنفقوها وصرفوها ، فهؤلاء كانت زاداً لهم إلى دار الشقاء ، والعناء ، والعذاب .
والقسم الثاني : عرفوا المقصود منها ، وأن الله جعلها ابتلاءً وامتحاناً لعباده ، ليعلم من يقدِّم طاعته ومرضاته على لذاته وشهواته ، فجعلوها وسيلةً لهم ، وطريقاً يتزودون منها لآخرتهم ، ويتمتعون بما يتمتعون به على وجه الاستعانة به على مرضاته ، قد صحبوها بأبدانهم ، وفارقوها بقلوبهم ، وعلموا أنها كما قال الله فيها ( ذلك متاع الحياة الدنيا ) ، فجعلوها معبراً إلى الدار الآخرة ، ومتجراً يرجون بها الفوائد الفاخرة ، فهؤلاء صارت لهم زاداً إلى ربهم .

وفي هذه الآية تسلية للفقراء الذين لا قدرة لهم على هذه الشهوات التي يقدر عليها الأغنياء ، وتحذير للمغترين بها ، وتزهيد لأهل العقول النيرة بها ، وتمام ذلك : أن الله تعالى أخبر بعدها عن دار القرار ، ومصير المتقين الأبرار ، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور ، ألا وهي الجنات العاليات ، ذات المنازل الأنيقة ، والغرف العالية ، والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار ، والأنهار الجارية على حسب مرادهم ، والأزواج المطهرة من كل قذر ، ودنَس ، وعيب ظاهر وباطن ، مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم ، مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم ، فقس هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة ، ثم اختر لنفسك أحسنهما ، واعرض على قلبك المفاضلة بينهما .

( والله بصير بالعباد ) أي : عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة ، والأوصاف القبيحة ، وما هو اللائق بأحوالهم ، يوفق من شاء منهم ، ويخذل من شاء ، فالجنة التي ذكر الله وصفها ، ونعتها بأكمل نعت : وصف أيضا المستحقين لها ، وهم الذين اتقوه بفعل ما أَمر به ، وترك ما نهى عنه .
" تفسير السعدي " ( ص 123 ) .

فكن على حذر من شيطانك ، ومن نفسك ، ومن هواك ، وقارن بين حال السعداء بطاعة الله والأشقياء بمعصيته في الدنيا ، وقارن بين حاليهم في الآخرة ، ولا نراك إلا ستسير في درب الصالحين ، وطريق الأتقياء الطائعين .

واعلم أن فتنة النساء ما كانت لتُحدث في قلب المؤمن من الشر والفساد لولا أنه أطلق بصره في النظر إليهن ، والتأمل في زينتهن ، ولهذا فإن المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات ، كما قال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور/ 30 .

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - :
أما اللحظات : فهي رائد الشهوة ، ورسولها ، وحفْظها أصلُ حفظ الفرج ، فمن أطلق نظره : أورده موارد الهلاك ... .
والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ؛ فإن النظرة تولِّد خطرة ، ثم تولِّد الخطرة فكرة ، ثم تولِّد الفكرة شهوة ، ثم تولِّد الشهوة إرادة ، ثم تقوى فتصبر عزيمة جازمة ، فيقع الفعل ولا بد ، ما لم يمنع منه مانع ، وفي هذا قيل : " الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألِمِ ما بعده " ...
ومن آفاته : أنه يورث الحسرات ، والزفرات ، والحرقات ، فيرى العبد ما ليس قادراً عليه ، ولا صابراً عنه ، وهذا من أعظم العذاب : أن ترى ما لا صبر لك عنه ، ولا عن بعضه ، ولا قدرة لك عليه .
" الجواب الكافي " ( ص 106 ) ، وهو وصف دقيق لحالتك ، وننصحك بقراءة هذا الكتاب ، فهو مؤلَّف لهذه المسألة دون غيرها .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 20229 ) ففيه بيان الوسائل المعينة على غض البصر .
وتجد فوائد غض البصر في جواب السؤال رقم : ( 22917 ) .
وقد ذكرنا في جواب السؤال رقم : ( 33651 ) طرق مواجهة فتنة النساء .
وفي جواب السؤل رقم : (20161) بيان حل مشكلة الشهوة وتصريفها .

ثالثاً:
أخي السائل : هل تريد السعادة ؟ هل ترجو الطمأنينة ؟ وهل ترنو نحو الفرح والسرور ؟ هل تريد استبدال ما بك من شقاء وبؤس ونكد إلى أضدادها ؟ إن كان الجواب في كل ذلك : نعم - وهو ما نرجوه منك : فعندنا ما ننصحك به لذلك ، فتأمل معنا الآية وتفسيرها .

قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد/ من الآية 11 .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
الآية الكريمة آية عظيمة ، تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله ، وكمال حكمته ، لا يغيِّر ما بقوم من خيرٍ إلى شرٍّ , ومن شرٍّ إلى خير ، ومن رخاء إلى شدة , ومن شدة إلى رخاء : حتى يغيروا ما بأنفسهم , فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا : غيَّر الله عليهم بالعقوبات ، والنكبات ، والشدائد ، والجدب ، والقحط , والتفرق ، وغير هذا من أنواع العقوبات ، جزاءً وفاقاً ... .
وقد يكونون في شرٍّ ، وبلاء ، ومعاصي ، ثم يتوبون إلى الله ، ويرجعون إليه ، ويندمون ، ويستقيمون على الطاعة : فيغيِّر الله ما بهم من بؤس ، وفرقة ، ومن شدة ، وفقر ، إلى رخاء ، ونعمة ، واجتماع كلمة ، وصلاح حال ، بأسباب أعمالهم الطيبة ، وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى .
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 297 , 298 ) .

وانظر في تحريم الموسيقى والغناء المصاحب لها : أجوبة الأسئلة : ( 5000 ) و ( 5011 ) و ( 43736 ) و ( 96219 ) .
وأخيراً :
نوصيك بتقوى الله تعالى ، ومراقبته في الصغيرة والكبيرة ، واحرص على أن يراك حيث أمرك ، وأن لا يراك حيث نهاك ، وعجِّل بالزواج ؛ فإنه السبيل الوحيد لحفظ شهوتك من وضعها في غير مكانها ، والجأ إلى الله بالدعاء أن يخلصك من شرور نفسك ، وسيئات أعمالك .
ونسأل الله أن يطهر سمعك وبصرك وجوارحك من الحرام ، وأن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك ، وأن يكرِّه إليك الكفر والفسوق والعصيان .

والله الموفق


https://islamqa.info/ar/answers/1148...AC%D9%8A%D9%87
أبو طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2022, 05:29 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, والعشق
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل جربت هذا الحب؟؟ AL FAJR ملتقى التاريخ الإسلامي 13 04-06-2019 04:03 PM
الحب حتى الموت ؟؟ ام هُمام ملتقى فيض القلم 4 11-05-2018 06:30 PM
الحب في الله أبو دعاء ملتقى الحوار الإسلامي العام 5 05-05-2013 09:45 PM
الحب المحرم! آمال جرفيكس وتصاميم خاصة بأحبة القرآن 6 09-19-2012 07:49 AM
أروع قصص الحب أبو ريم ورحمة ملتقى فيض القلم 5 09-06-2012 08:28 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009