هَناءُ العيشِ لايُهدى ولا يُشرى بإثمانِ فيَا سَعدي برَحمَتهِ وياسعَدي برضوان

إلى كل فتاة ..

حيرى في الحياة .. خائفه من المستقبل .. متخبطه في طريقها .. غارقه في بحر المعاصي والاثام ..!
(( لاتقلقي)) مادام قلبكِ ينبض بالإيمان بالله تعالى .. مشرق بمحبته سبحانه ..!

لماذا القلق !

يادفقة الطهر والنقاء .. العالم من حولك ينصع بالصفاء !
عالم موحد .. مؤمن برب الارض والسماء ..!
لاضلال ولا تيه ولاحيرة .. فيه ..!
فكلنا .. معا .. نعبد إلها واحدا .. ونلجأ إليه ..!
ومادمتِ .. في هذا العالم المؤمن .. تعرفين خالقيكِ .. من؟! وتعيشين لأجل من ..؟
ومصيركِ بعد الموت إلى أين ..؟! فلماذا .. تقلقين ..؟!

يازهرة الحياة .. حمره الصبا تصبغكِ .. وقوه الشباب معك ..والوقت رهن يديك ِ ..!
فماذا .. يقلقكِ..؟! ياضفحه الجمال .. أقرأ في قسماتكِ المنى والامال ...!
أنشد فيكِ صانعة مثلى للأجيال .. لا للهموم والغموم الثقال ..!
امسحيها .. من قسماتكِ في الحال ..
أتنشدين .. المثاليه بالحياة أو الكمال .. الكمال لله وحده .. ولغيره محال ..!
أتطلبين السعاده في كل حال ..؟! محال .. حبيبتي بل محض خيال ..!
فالدنيا ابتلاء من ربي المتعال والفائز فيها بالجنة يختال
اعرفتِ الان حكمة المولى ذو الجلال ..؟!
فلماذا القلق .. على دنيا مصيرها الزوال ..؟؟!

لا تبكي على مافات واستعدي لما هو آت

كثيرا مانتجزع ونتسخط على ماحصل لنا من أحداث ومواقف في الماضي ولو آمنا حقيقة بالقضاء والقدر
وسلمنا أمورنا لله ورضينا بما يقدره لنا في الحياة لما كنا رهن التفكير المقلق بالماضي

واعلمي .. عزيزتي أن الاشتغال بالماضي والتفكير بأحداثه ضرب من العبث
تأملي علاج الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله للقلق إذ يقول : ( ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه
عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن
فلا ينفع الحزن على الامور الماضية التي لايمكن ردها ولااستدراكها وقد يضر الهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل فعلى العبد ان يكون ابن يومه يجمع جده واجتهاد في إصلاح يومه ووقته
الحاضر فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الاعمال ويتسلى به العبد عن الهم والحزن )

ياصديقة : إن العاقل من استفاد من الماضي وأخذ من أحداثه العظه والعبره فكانت له درسا لايامه اللاحقه يقول شكسبير :الرجل العاقل لايندب خسارته بل يبحث عن طريقة
يتجنب بها الخسارة من جديد )

عزيزتي كثير منا إذا أصيب بمصيبة قال ( لو آنني فعلت كذا وكذآ)
وقد نهانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن ذلك إذ يقول ( وإن أصابك شيء فلا تقل لوآني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله
وماشاء الله فعل فإن (لو ) تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم

الرائعه إن مجرد السؤال ( ماذا لو ؟؟) يثير القلق والتوتر دائما فماذا تفيد لو بأمر فات ولا يمكن اعادته
لذلك استبدليها بقول ماذا يهم ..؟ قدر الله وماشاء فعل ماذا يهم .. سأنجح لاحقا وأستفيد من أخطآئي ..!

إنها طريقة ماذا يهم ..؟ التي تجعلك ِ تتغلبين على نقص الثقه بالنفس وتكسبك مهارات حل المشاكل
واتخاذ القرار ونسيان الماضي ..
وكما أننا ننصحكِ بالابتعاد عن الفكير بالمااضي فإننا أيضا نقول لكِ

لاتفرطي في التفكير بالمستقبل .. لآن المستقبل في علم الغيب ولنترك القادم لتقدير الله تعالي
الذي قدر لنا كل شيء ونحن في بطون أمهاتنا يقول كارنيجي : (أغلق الأبواب على الماضي والمستقبل وعش في حدود يومك )

يقول الشافعي رحمه الله :

إذا أصبحت عندي قوت يومي
فخّل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غدٍ ببالي
فإن غداً له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرآ
فأترك ما أريد لما يريد
وما لإرادتي وجه إذا ما
أراد الله لي ما لا أريد

.....~

تفاءلي .. وأحسني الظن بالله

الفأل الحسن .. مجداف الحياة السعيدة ..!
وهو الرواء النقي للأرض الرغيدة ..!

والمتفائل أكثر الناس انسجاما مع الحياة لآنه يؤمل في
المستقبل خيرا
ويحسن الظن بالله تعالى وبالناس .. والدين الاسلامي يدعو
للتفاؤل
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الطيب ويكره التشاؤم والطيرة
وينهى عن ذلك
تفائلي ياحبيبة مهما بلغتِ من الاسى وتذكري أنه مابعد الشدة إلا الفرج
ومابعد العسر إلا اليسر

صديقتي الرائعه : تأملي هذه الدراسه التي توضح أثر التفاؤل على الانسان وعلها تحفزك للتفاؤل
نشرت مجله مدونات الطب الباطني في عدد أواخر فبراير 2006 نتائج دراسه الدكتور إيرك غلتي عن مؤسسه الصحة
العقلية وزملائه من المراكز في هولندا
والتي تابع الباحثون فيها لمدة 15 سنه حالة القلب لدى الذكور ممن تتراوح أعمارهم ما بين 64 و84 سنه الذين لم يكونوآ يعانون من امراض
شرايين القلب او السرطان فوجد الباحثون ( ان من كانوآ ينظرون بصفة مستمرة إلى الجوانب المشرقة في الحياة ولديهم توقعات ذات طابع إيجابي نحوها هم أقل عرضة
في الاصابه بأمراض شرايين القلب مقارنه بالاشخاص المتشائمين ممن هم في نفس سنهم بنسبة 55% )

الامر الذي دفع الدكتور غلتي إلى القول : بآنه بناء على النتيجه الحالية والنتائج السابقة للدراسات
الاخرى حول هذا الامر فإن من الواجب إضافة تدني درجه نظرة التفاؤل الشخصي
إلى قائمة عوامل الخطورة للإصابة بأمراض شرايين القلب لدى كبار السن .

غاليتي ..
إن المتفاءل يحسن الظن بالله تعالى دائما لذلك نرى حياته مشرقة بالامل واعماله حليفها النجاح
لانه محسن الظن بالله في كل احواله فعن انس رضي الله عنه
ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي : ( قال الله تعالى : أنا عند ظنِّ عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )

يقول الدكتور عبد الكريم بكار : المتشائم يعيش في نكد دائم لآنه بين أمرين : نكد يصيبه ونكد يتوقعه
والمتفائل يرى الاحتمالات المشرقة

حبيبتي ..
قولي للتشائم وداعا من هذه الساعه فالمتشائم يرى الحياة سوداء وينظر للآخرين بقسوه دون مرآعاةِ لظروفهم
وإنما يفسر أفعالهم حسب مايمليه عليه تفكيره المتشائم
واعلمي إن التشاؤم والقلق وجهان لعملةٍ واحدة وهما طريق الكابه والتعاسة وهما ينشآن من الغلو في الحساسية
أو المبالغة بالتفكير في الوقائع والحوادث البسطيه التافهة

عزيزتي .. من هذه اللحظة .. جدفي .. بمجدآف التفاؤل ..
وآغرقي إن شئتِ ببحار الآمل ففي أعماق المنى والآمآل جوآهر ثمينه من السعاده والآنس والطمأنينة ..




دمــــــــــتم بـــــــــــود

المحبهـ

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع راائع وقيم
بارك الله فيك اختي المحبة في الله
وجعله في ميزان حسناتك
نسأل الله ان يرزقنا الجنان وجميع نساء المسلمين

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما شاء الله موضوع في منتهى الروعة سلمت يداك
بعد اذنك عزيزتي المحبة ممكن تكبري الخط

جزاكم الله خيرا اخواتي الفاضلات

آمال , ام همام
على حسن المرور و جميل ما خطت اناملكما
و تم تكبير الخط اختي الكريمة اعتذر منك و على الرحب و السعة

بارك الله فيكم