المناسبات | |
|
|
12-22-2011, 12:32 PM | #1 | |
|
هل الصوفية من اهل السنة والجماعة ... ؟
إنَّ من يزعم أنَّ التصوف من مذاهب أهل السنة والجماعة فقد ظلم نفسه ظلماً عظيما ، وعليه أن يستغفر الله ، ويتوب إليه ، وليعلم الجميع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يردُّ على أصحاب الغلو غلوهم ففي الصحيحين ، واللفظ للبخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؛ قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؛ أما والله إني لأخشاكم لله ، وأتقاكم له ؛ لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس : (( القط لي حصى فلقطت له سبع حصيات هن حصى الخذف ، فجعل ينفضهن في كفه ويقول : أمثال هؤلاء فارموا ، ثم قال : يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين ، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين )) رواه ابن ماجة ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( إنَّ هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، ولا تبغِّض إلى نفسك عبادة الله ، فإنَّ المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا أبقى )) رواه البيهقي في سننه .. وإنَّ أصل التصوف مبالغة في التعبد ، وزهدٌ في الدنيا ، وكان ذلك في أوله فيه شيءٌ من القرب إلى السنة والاعتدال كما كان في الصوفية القدامى كأمثال الداراني ، وابن أبي الحواري ، والجنيد وبشر الحافي وإبراهيم بن أدهم ، وأمثال هؤلاء إلاَّ أنَّه قد تطور التصوف من سيءٍ إلى أسوأ وبعد عن السنة بعداً عظيماً فنشأ عن ذلك ما يسمَّى بالفناء ، وما يسمَّى أيضاً بالمحو ، والسكر والغيبة ، والطي ، والحضور بالحق ، والجلوة والإحسان حتى قال قائلهم : يا ربَّ جوهر علمٍ لو أبوح به ... لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولا استحلَّ رجالٌ مسلمون دمي ... يرون أقبح ما يأتونه حسنا حتى أنَّ الصوفية وقعوا في وحدة الوجود ، ومن ذلك قولهم : وهل أنا إلاَّ أنت ذاتاً ووحدةً ... وهل أنت إلاَّ نفسي عين هويت كأنِّي لم أحجب بها وكأنَّما ... هي احتجبت بي فازدهى الناس عشقتي فدنت بأمرٍ حرَّمته شريعتي ... وأحييت حكماً قد أماتته سنتي وأقول : ليست صوفية أهل القرن الثاني كصوفية المتأخرين ؛ فالأولون بدأت صوفيتهم بالزهد والاجتهاد في العبادة فيها ؛ التي قد تخرج عن الحد المعقول ؛ الذي قرره الله عز وجل على لسان نبي الهدى ، ورسول الرحمة صلى الله عليه وسلم حيث قال : (( والله إني لأخشاكم لله ، وأتقاكم له ؛ لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) وجاء في الصحيحين ، واللفظ للبخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كانت عندي امرأة من بني أسد ، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذه ؟ قلت فلانة لا تنام بالليل ؛ تذكر من صلاتها ، فقال : مه عليكم ما تطيقون من الأعمال ، فإن الله لا يمل حتى تملوا )) . فإنَّ الصوفية في هذا الزمن هي الصوفية التي تجعل العبد ربَّاً والعكس ؛ لتمزج بين الخالق والمخلوق ، ولهذا يقول شاعرهم : الرَّبُ عبدٌ والعبد ربٌّ ... فليت شعري من المكلف ألم يبح كاهن الصوفية التلمساني في دينه الأم والأخت ، ويرمي من يحرمهما على الابن والأخ بأنَّه محجوب ؟ ! ألم يؤكد طاغوت الصوفية الأكبر ابن عربي أنَّ الرب الأعظم غانية هلوك تحترق الشفاه على ثغرها قُبَلاً دنسةً ملتهبة ! وأنَّ هذا الربَّ لايبلغ كمال تجليه الأعظم إلاَّ حين يتجسد في صورة أنثى تجتاح أنوثتها خطيئة كل عربيد في غيابة الليل !! " اهـ اللهمَّ أنزل غضبك ، ونقمتك ، وبأسك الذي لايرد بمن قال هذا القول المتناهي في الخبث ، ومن ردَّده مقراً له ، ومعجباً به . فهل يقول أحدٌ أنَّ الصوفية من مذاهب أهل السنة والجماعة إلاَّ جاهلٌ لايدري ما هي الصوفية المعاصرة أو مفتونٌ بها يحسب أنَّ الصوفية من مسالك أهل التقى ، وأقول الله سبحانه وتعالى أخبرنا بأنَّه خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثمَّ استوى على العرش ، وأنَّه في حال استوائه يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها ، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، وأنَّ جميع الكون مخلوقٌ وهو الخالق ، ومربوبٌ وهو الرب ، فمن زعم أنَّ ما في هذا الكون من مخلوقات هي عين الخالق أو أنَّه اتحد بها أو حلَّ بها ؛ فهو دجَّالٌ ؛ كذَّابٌ ؛ مفترٍ ؛ كافر بالله كفراً أشدُّ من كفر فرعون ، وهامان ، وأبي جهل ، وأبي لهب ، وأبي بن خلف ، وأعظم كفراً من كفر جميع الكفرة ؛ الذين حاربوا الرسل ، فيا أسفاه على مسلم يعتقد هذا الاعتقاد ، ويعجب بهؤلاء الكفرة ، وبالتالي فإنِّي أنصح طلاب العلم ، والمشائخ المتصدرين للدعوة أن يتقوا الله عزَّ وجلَّ ، وأن يخشوا الوقوف بين يديه ، ويبتعدوا عن تبرير عقيدة الصوفية المارقة الموجودة في هذا العصر إذ أنَّ الصوفية إذا ذكرت في هذا الزمن لايتبادر منها إلاَّ هذا . وأقول : يا قوم إنَّ الأعمال لاتقبل عند الله حتى تكون خالصةً لوجهه ؛ صواباً على ما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وليس كل من جاهد وهو على عقيدة سيئة يكون عمله مبروراً وقد ورد عند الإمام أحمد في مسنده عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره ، وكان من أصحاب بن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر عنده الشهداء فقال : (( إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش ، ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته )) .. وقد قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في بحثها المختصر عن الطائفة التجانية ص25 : " وقد غلا عمر بن سعيد الفوتي في تعظيم شيخه أحمد بن محمد التجاني ، فزعم .. ( أنَّه خاتم الأولياء ، وسيد العارفين وأنَّه لايتلقن واحدٌ من الأولياء فيضاً من نبي الله إلاَّ عن طريقه من حيث لايشعر به ذلك الولي قال : ( الفصل السادس والثلاثون في ذكر فضل شيخنا رضي الله عنه وأرضاه وعنَّا به ، وبيان أنَّه هو خاتم الأولياء ، وسيد العارفين ، وإمام الصديقين ومدد الأقطاب والأغواث ، وأنَّه هو القطب المكتوم ، والبرزخ المختوم ؛ الذي هو الواسطة بين الأنبياء والأولياء بحيث لا يتلقن واحدٌ من الأولياء من كبر شأنه ومن صغر فيضاً من حضرة نبي إلاَّ بواسطته رضي الله تعالى عنه من حيث لايشعر به ذلك الولي ... ) انظر الرماح ج2 / 4 .. قالت اللجنة : إنَّ هذه الكلمات ناطقةٌ بالشرك الصريح والكذب المكشوف ، والغلو الممقوت ، فقد جعل شيخه أعلى مرتبةً من الصحابة ، وسائر القرون الثلاثة من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنَّهم خير القرون بَلْهَ من سواهم من الصالحين ، ثمَّ ذكر ما نصه في الرماح ج2 / 5 : ( أنَّ بعض من لم يكن له في العلم ، ولا في نفحات أهل الله من خلاق قد يورد علينا إيرادين : أولهما : أنَّه يقول : إنَّ الشيخ رضي الله عنه وأرضاه مدح نفسه وزكَّاها ، وذلك مذموم . ثانيهما : أنَّه يقول : إنَّ الشيخ رضي الله تعالى عنه وأرضاه وعنَّا به : إنَّ الفيوض التي تفيض من ذات سيد الوجود تتلقاه ذوات الأنبياء ، وكل ما فاض وبرز من ذوات الأنبياء تتلقاه ذاتي ومني يتفرق على جميع الخلائق من نشأة العالم إلى النفخ في الصور ) ويدخل فيه جميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فيكون أفضل من جميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، وذلك باطل . ( وكذا قوله رضي الله عنه وأرضاه وعنَّا به : ولايشرب ولي ولايسقى إلاَّ من بحرنا ؛ من نشأة العالم إلى النفخ في الصور ، وكذلك قوله رضي الله عنه وأرضاه وعنَّا به : إذا جمع الله تعالى خلقه في الموقف ينادي منادٍ بأعلى صوته يسمعه كل من بالموقف : يا أهل المحشر هذا إمامكم ؛ الذي كان مددكم منه .....الخ " اهـ .. وأقول ما نقلته عنه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء من هذه الهراءات ، والإدعاءات العريضة يدل على أنَّه يفضل نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا كذبٌ ، ودجْلٌ ، وتضليل عامله الله بما يستحق . وأقول من أين لأحمد التيجاني هذه الفيوضات التي تفيض من ذات الرسول إلى ذوات الأنبياء ومن ذوات الأنبياء إلى ذاته ، فالرسول لم يدعي هذا ؛ بل أنَّ التيجاني قد جعل نفسه أعظم من الرسول وعمر الفوتي قد أقرَّ شيخه على هذا الباطل .. فيا عباد الله : إنَّ من جاهد وهو غارقٌ في هذه الأفكار الخاطئة ؛ لاينفعه جهاده ما دام معتقداً للفيوضات ، وأنَّها تأتي من ذات الرسول أليس هذا من الشرك ؟ أليست هذه الإدعاءات إدعاءاتٌ باطلة ؛ كاذبةٌ ؟! عليكم أن ترجعوا إلى البحث المختصر عن الطائفة التيجانية الذي أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . وهكذا يقال : أنَّ كل من جاهد من الصوفية فجهاده ممزوجٌ بالشرك ، والبدع ، ولايقبل من الأعمال إلاَّ ما كان خالصاً ؛ صواباً . عليكم أن تعودوا إلى المنبع الأصيل كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه السلف الصالح ؛ ألم تسمعوا إلى قول الله تعالى : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنَّهم إلى ربهم راجعون } وفي سنن ابن ماجة وغيره عن عائشة قالت قلت : (( يا رسول الله : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } أهو الذي يزني ، ويسرق ، ويشرب الخمر ؟ قال : لا يا بنت أبي بكر أو يا بنت الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ، ويصلي ؛ وهو يخاف أن لا يتقبل منه )) .. وأختم تنبيهي هذا بنصيحتي للذين يبررون الصوفية الزائغة بألسنتهم ، وأقلامهم ؛ ليتذكروا هؤلاء قول الله تعالى : { فوربك لنسألنَّهم أجمعين عمَّا كانوا يعملون } وقوله سبحانه : { فلنسألنَّ الذين أرسل إليهم ولنسألنَّ المرسلين فلنقصنَّ عليهم بعلمٍ وما كنَّا غائبين } .. فأنت يا عبد الله مسؤولٌ عن علمك ، ومالك ، وعمرك ، وشبابك ؛ لحديث عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمسة : عن عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ، وعن ما عمل فيما علم )) رواه الطبراني في المعجم الصغير وغيره ، وأنت يا عبد الله مسؤولٌ أمام الله عن نصرتك للحق أو خذلانه ؛ فإن كنت نصرت الحق فأبشر ، والله قد وعد الناصرين للحق بقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } وفي قوله عز وجل : { إنَّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد - يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار } فيا عبد الله إن كنت خذلت الحق وأهله فإنَّك ستجد مغبة ذلك في : { يوم لاينفع فيه مالٌ ولابنون - إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم } . وهذا جهد مقلٍّ أحببت أن أشارك به في بيان الحق ، ودحض الباطل ، والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه . كتبه أحمد بن يحيى النَّجمي 2 / 5 / 1426 هـ منقول بتصرف اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-22-2011, 02:11 PM | #2 |
|
رائع وجميل جدا جداجدا جداجداجدا جداجداجداجدا جداجداجداجداجدا جداجداجداجداجداجدا جداجداجداجداجداجداجدا جداجداجداجداجداجداجداجدا جداجداجداجداجداجداجداجداجدا جداجداجداجداجداجداجداجداجداجد موضوع اكثر من رائع اخي العزيز ابو عبد الرحمن ومثال علي قولك : يا قوم إنَّ الأعمال لاتقبل عند الله حتى تكون خالصةً لوجهه ؛ فان صلي العبد وفي قلبة نية انه يصلي كي يوفق في عمل او دراسة ووفق فليس لة اجر في صلاته ودي وتقديري لك |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
12-22-2011, 05:25 PM | #3 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم رزقنا الله واياكم الصدق والاخلاص في القول والعمل
اللهم إني أسألك من الخير كله: عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ونبيك. اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً لا تنسونا من صالح دعائكم |
|
12-23-2011, 12:08 AM | #4 | |
|
جوزيتم خيرا وبارك الله فيكم على مروركم وتعليقاتكم الكريمة وأسأل الله الثبات على الدين القويم وأن يرزقنا عملا خالصا من غير رياء ولا سمعة
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-24-2011, 08:46 AM | #5 | |
مشرف ملتقى الصحة والحياة
|
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-24-2011, 10:06 PM | #6 | |
|
اخي الفاضل جند الاسلام
بارك الله في حسناتك وجزاك خير الجزاء |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة | ابو عبد الرحمن | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 4 | 09-19-2018 04:00 PM |
فوائد من شرح عقيدة أهل السنة والجماعة | أبو خطاب | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 6 | 09-12-2018 05:39 PM |
عقيدة أهل السنة والجماعة | أبو ريم ورحمة | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 2 | 09-05-2012 01:15 PM |
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم | ابونواف | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 8 | 02-01-2012 11:08 PM |
ابن لادن أسامة في ميزان أهل السنة والجماعة | almojahed | قسم الفرق والنحل | 7 | 05-05-2011 08:26 PM |
|