مدفع رمضان 🌙🔥

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل علمت يوماً إن مدفع الإفطار يُعد مصادفة تأريخية أصبحت فيما بعد عرفاً سائداً عند أغلب المسلمين ؟!! .. من المعروف إن سماع دوي المدفع عند أذان المغرب هو تقليد أجتماعي من التراث الاسلامي متبع في العديد من الدول العربية والإسلامية يتم خلاله إعلان موعد الإفطار بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة الغروب معلنةً فك الصوم خلال أيام الشهر الفضيل ، أما عن حقبته فتتضارب الأقوايل حول الحقيقة التأريخية لمدفع الإفطار ، إذ تشير أكثر الروايات المتداولة إن تأريخ هذه العادة الرمضانية يرجع إلى مابين عامي (858-865) هجرية ، إذ قام حاكم مصر العثماني "خوشقدم" مع جنوده باختبار مدفع جديد ، وصادف وقت أختبار المدفع في وقت غروب الشمس، فظن الناس أن الحاكم استحدث تقليداً جديداً لإعلام الصائمين بموعد الإفطار، ليلاقي الموضوع سرور الناس الأمر الذي جعله يقرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار ، ولما توقف المدفع عن الانطلاق طُلب من السلطان استمرار عمل المدفع في رمضان فوافق عليه وأصبح عرفاً سائداً يعمل به حتى وقتنا الحالي.
اما الرواية المتداولة الأخرى فتقول إنه وخلال تجربة والي مصر محمد علي باشا لأحد المدافع المستوردة من المانيا ، إنطلقت قذيفة مدفع عن طريق الخطأ وقت آذان المغرب في شهر رمضان وكان ذلك سبباً في إسعاد الناس الذين عدوا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بهذا الشهر الكريم فاستخدم المدفع في وقت الافطار والإمساك ايضاً وفي الأعياد الرسمية، وأخذ هذا التقليد بالانتشار الواسع في البلاد العربية وكان أول هذا الأمر في القدس ثم دمشق ثم بغداد ثم في مدينة الكويت ثم إلى أقطار الخليج العربي ثم إلىٰ دول غرب إفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ثم الىٰ دول شرق آسيا حيث استخدم مدفع الإفطار في إندونيسيا عام ١٩٤٤م ، المهم هنا إن كلتا الروايتين تدلان على حدوث الأمر صدفة ، وكما قيل ربَّ صدفة خير من ألف ميعاد ، إذ أصبح الأمر عادة تحبب رؤيتها في الشهر المبارك ، أما في العراق فوصل تقليد مدفع رمضان في نهاية القرن التاسع عشر ، وكان في المنطقة الواقعة بين جسري السنك والجمهورية، حيث كانت تطل فوهة مدفع الإفطار في جانب الرصافة على نهر دجلة ، لكن التقليد توقف بعد عام 2003، بسبب الوضع العام للبلد، ما جعل الحكومة العراقية تمتنع عن ممارسة هذا التقليد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا