المناسبات | |
|
|
11-12-2012, 11:49 PM | #1 |
|
صحابيةٌ فاضِلةٌ ، وامرأةٌ رشيدةٌ عاقِلةٌ
مثالٌ يُحتَـذَى بِـه صحابيةٌ فاضِلةٌ ، وامرأةٌ رشيدةٌ عاقِلةٌ ، اجتمعت فيها جُملَةٌ مِن خِصال الخير . امرأةٌ مِن أهل الجنة ، داعِيةٌ إلى اللهِ ، مُجاهِدةٌ في سبيل الله ، صابِرةٌ على المصائب ، سائلةٌ عن دينها ، كريمةٌ في بيتها ، مُوفيةٌ لِمَا عاهَدَت عليه اللهَ ورسولَه . • هِيَ أمُّ سُلَيْم رَضِيَ الله عنها ، وهي الغُميصاء بنت ملحان ، أم أنس بن مالك رضيَ اللهُ عنه ، وزوجة أبي طلحة . قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أُريتُ الجنةَ ، فرأيتُ امرأةَ أبي طلحة )) أخرجه مسلم (2457) من حديث جابر بن عبد الله . وفي روايةِ : (( دخلتُ الجنةَ ، فسَمِعتُ خشفةً ، فقلتُ : مَن هـذا ؟ قالوا : هـذه الغُميصاء بنت ملحان أُم أنس بن مالك )) أخرجه مسلم (2456) من حديث أنس بن مالك . • أما دعوتُها إلى الله ، فتظهرُ جليةً في قصة زواجِها . أخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ مِن حديث أنس بن مالك – رضيَ اللهُ عنه - قال : خطب أبو طلحة أُمَّ سُلَيْم ، فقالت : واللهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ، ولكنَّك رجلٌ كافِر ، وأنا امرأةٌ مسلمة , ولا يَحِلُّ لي أنْ أتزوَّجَكَ ، فإنْ تُسلِم فذاك مَهري وما أسألُكَ غيرَه ، فأَسلَمَ ، فكان ذلك مَهرَها . قال ثابت : فما سَمِعتُ بامرأةٍ قط كانت أكرمَ مهرًا مِن أُمِّ سُلَيْم : الإسلام . فدخل بها فولَدت له . • أما جِهَادُها في سبيل الله ، فإنَّها قـد خرجت في عِـدَّةِ غزواتٍ مع رسول الله . فأخرج مسلم في (( صحيحه )) من حديث أنس – رضيَ اللهُ عنه – قال : كان رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يغزو بأُمِّ سُلَيْم ونِسوةٍ مِن الأنصار معه إذا غزا ، فيَسقين الماءَ ويُداوين الجَرحى . • أما صبرُها على المصائب ، فيظهرُ جليًّا لَمَّا مات ولدُها مِن أبي طلحة . فأخرج البخاريُّ ومُسلم من حديث أنس بن مالك – رضيَ اللهُ عنه – قال : كان ابنٌ لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة فقُبض الصَّبِيُّ ، فلَمَّا رَجَعَ أبو طلحة ، قال : ما فعل ابني ؟ قالت أم سُليم : هو أسكن ما كان ، فقرَّبَت إليه العَشاءَ ، فتَعَشَّى ، ثُمَّ أصابَ مِنها ، فلَمَّا فَرَغَ قالت : وَار الصَّبِيّ . فلَمَّا أصبحَ أبو طلحة أتى رسولَ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فأخبره ، فقال : (( أعرستُم الليلة ؟ )) قال : نعم . قال : (( اللهم بارِك لهما في ليلتِهما )) ، فولَدَت غُلامًا . قال لي أبو طلحة : احفظه حتى تأتيَ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأتى به النبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأرسلتُ معه بتمراتٍ ، فأخذه النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقال : (( أمعه شيء ؟ )) قالوا : نعم ، تمرات , فأخذها النبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فمضغها ، ثُمَّ أخذ مِن فِيه ، فجعلها في الصَّبِيِّ ، وحَنَّكَه به ، وسَمَّاه عبد الله . • أما سؤالُها عن دينِها : فقد أخرج البخاري ومسلم (11) من حديث أم سلمة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنَّها قالت : جاءت أُمُّ سُلَيم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقالت : يا رسولَ الله , إنَّ اللهَ لا يَستحيي مِن الحَقِّ , هل على المرأةِ مِن غُسلٍ إذا هي احتلمت ؟ (12) فقال رسولُ الله : (( نعم ، إذا رأت الماء )) . • أما كَرَمُها في بيتها ومعرفتُها أن الله - عز وجل - يُخلِفُ على المُنفِق: فيتضحُ جليَّا من قصة مجيء رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - مع أصحابه إلى بيتها ، ففي (( صحيح البخاري ومسلم )) من حديث أنس - رضي الله عنه - قال : قال أبو طلحة لأم سُليم : لقد سمعتُ صوتَ رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ضعيفًا أعرف فيه الجوع ، فهل عندكِ من شيء ؟ قالت : نعم . فأخرجت أقراصًا من شعير ، ثم أخرجت خِمارًا لها فلَفَّت الخُبز ببعضِه ، ثم دسَّته تحت يدي ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : فذهبتُ به ، فوجدتُ رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في المسجد ومعه الناس ، فقُمتُ عليهم ، فقال لي رسولُ الله : (( آرسلَك أبو طلحة ؟ )) فقلتُ : نعم ، قال : (( بطعام ؟ )) قلتُ : نعم . فقال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لمَن معه : (( قُوموا )) . فانطلق وانطلقتُ بين أيديهم ، حتى جئتُ أبا طلحة فأخبرتُه ، فقال أبو طلحة : يا أُمَّ سُلَيم قـد جاء رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – بالناس ، وليس عندنا ما نُطعِمُهم . فقالت : اللهُ ورسولُهُ أعلم . فانطلق أبو طلحة حتى لَقِيَ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأقبل رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله : (( هَلُمِّي يا أُمَّ سُلَيْم ما عندكِ )) . فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فَفُتَّ ، وعَصَرَت أُمُّ سُلَيْم عكة فأدمته ، ثم قال رسولُ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فيه ما شاء اللهُ أن يقول ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) . فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأَذِنَ لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) ، فأكل القوم كلهم حتى شبعوا ، والقومُ سبعون أو ثمانون رجلاً .أخرجه البخاري (3578) ، ومسلم (2040) . • أمَّا وفاؤها بما عاهَدَت اللهَ عليه: فقد أخرج البخاري ومسلم- من حديث أم عطية - رضي الله عنها - قالت : بايعنا النبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فقرأ علينا : ﴿ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ﴾ الممتحنة/12 . ونهانا عن النِّيَاحَةِ ، فقبضتْ امرأةٌ مِنَّا يدَها ، فقالت : فُلانة أسعدتني ، وأنا أريدُ أن أجزيها ، فلم يقل شيئًا ، فذهبت ثم رجعت ، فما وَفَّت امرأةٌ إلَّا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ _ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ _ البخاري حديث (7215) ، ومسلم (ص 645، 646) . اسأل الله ان يجمعنا و اياكم في جنات النعيم مع الانبياء و الشهداء و الصديقين دمـــتم بـــــــــود اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
11-13-2012, 10:58 PM | #2 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
نساء يحتذى بهن حقاا بارك الله فيكِ اختي المحبة في الله على الموضوع القيم وجعله في ميزان حسناتك ونسأل الله ان يجمعنا معهن في جنات النعيم |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-14-2012, 04:20 PM | #3 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير وجعلك ربي من الصالحات |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-14-2012, 11:30 PM | #4 | ||
|
و فيكِ بارك المولى اختي الفاضلة اللهم امين .. و اياكم اختي .. جزاك الله خيرا |
||
من مواضيعي في الملتقى
|
|||
11-14-2012, 11:31 PM | #5 | ||
|
و جزاكِ خيرا اختي الفاضلة و بارك فيكِ على دعائك الطيب .. جعلنا الله و اياكم من الصالحات |
||
من مواضيعي في الملتقى
|
|||
|
|
|
|
|