المناسبات | |
|
|
01-13-2019, 08:03 PM | #109 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡4♡
💎ثالثاً: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الواسع)💎 📍ورد هذا الاقتران في سبع آيات من القرآن الكريم: ولكي يتبين لنا وجه هذا الاقتران أنقل ما ذكره الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- عند قوله -تعالى-: 🔅{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِن اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:115]. 💬يقول رحمه الله تعالى: 🔸«... ثمَّ ذكر عظمته -سبحانه- وأنّه أكبر وأعظم من كل شيء، 🔸فأينما ولّى العبد وجهه فثَمَّ وجه الله، 🔸ثم ختم باسمين دالين على السعة والإحاطة 🔅فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، 🔸فذِكر اسمه (الواسع) عقيب قوله: 🔅{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} كالتفسير والبيان والتقرير فتأمَّلْه». 🔖كما يوضّح وجهًا آخر للاقتران عند قوله -تعالى-: 🔅{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة:261] 💬 حيث يقول: 🔹«... ثم ختم الآية باسمين من أسمائه الحسنى مطابقين لسياقهما وهما: (الواسع)، (العليم) 🔹فلا يَستبعد العبد هذه المضاعفة، 🔹ولا يضيق عنها عطاؤه، 🔹فإنّ المُضاعِف واسع العطاء، واسع الغِنى، واسع الفضل.. 🔺ومع ذلك فلا يظنّ أنّ سعة عطائه تقتضي حصولها لكل مُنفِق❗ ↩فإنه عليم بمَن تصلح له المضاعفة، وهو أهلٌ لها، ومَن لا يستحقها ولا هو أهلٌ لها. 💡فإنَّ كرمَه وفضله -تعالى- لا يُناقض حكمته، بل يضع فضله مواضعه لِسعَتِه ورحمته، ويمنعه مَن ليس مِن أهله بحكمته وعلمه»💡 💫 ولله الاسماء الحسنى - الشيخ/ عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-14-2019, 08:20 PM | #110 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡5♡
💎رابعًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الخبير)💎 🔅قال الله -عزَّ وجلّ-: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء:35]، 📍وقد جاء اقتران هذين الاسمين الكريمين في القرآن (أربع) مرات. 🔶(والخبير): 🔸هو الذي لا تَعزُبُ عنه الأخبار الباطنة؛ 🔸وهو العالم بكنه الشيء، المطَّلع على حقيقته. 🔸و(الخبير) أخصُّ من (العليم) لأنه مشتقّ من خبر الشيء إذا أحاط بمعانيه ودخائله. 🔷أما عن المعنى الزَّائد من الجمع بين هذين الاسمين الجليلين (العليم الخبير): 🔹فإن (العليم) كما سبق دالٌّ على شمول العلم، 🔹(والخبير) هو العالم بكنه الشيء المطّلع على حقيقته، والذي لا تعزب عنه الأمور الباطنة. ⬅فإذا اقترن باسمه سبحانه (العليم) كان مقام الاقتران في سياق الآية يناسبه ذكر هذين الاسمين الكريمين. 🔺فإمّا أن يكون المقام مقام اختصاص الله -عزّ وجلّ- بعلمٍ وحكمة ينفردان عن عِلم الخلق في أمره وشرعه. 🔺أو يكون المقام مقام اختصاص الله - عز وجل - بالغيب المحجوب عن الخَلق في قضائه وقدره، 🔺أو في مقام اطّلاع الله -عزّ وجلّ- على مكنونات الصدور ووساوس القلوب. 🔖وعند تدبّر الآيات التي خُتِمَت بهذين الاسمين الكريمين يتضح ذلك جليًا. 📍وقد يقال: إن (العليم الخبير) إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا؛ ▫بمعنى أنّه إذا ذُكِرَ اسمه سبحانه (العليم) مفردًا فإنه يشمل إحاطة علم الله عز وجل بالظواهر والبواطن، وكذلك لو ذكر اسمه سبحانه (الخبير) مفردًا. ▫أما إذا اجتمعا في آية واحدة فإن (العليم) يفيد الإحاطة العلمية بالعالم المشهود، و(الخبير) بعالم الغيب والبواطن، -والله أعلم-. 💫 ولله الاسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-15-2019, 08:27 PM | #111 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡6♡
💎خامسًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (القدير)💎 📍وقد جاء هذا الاقتران في كتاب الله -عز وجل- (أربع) مرات من ذلك: 🔅قوله تعالى: { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [النحل:70]، 🔅وقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم:54]. 🔹(والقدير) مبالغة من (القدرة) أي: عظيم القدرة. ↩"الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي حكمته لا زائدًا عليه ولا ناقصًا عنه، ولذلك لا يصح أن يوصف به إلا الله تعالى". 📍والمعنى الزائد المستفاد من الجمع بين هذين الاسمين الكريمين (العليم القدير) ◀هو أن اقتران العلم بالقدرة يدل على كماله -عزّ وجلّ- في الوصفية 🔺لأن العلم بدون قدرة عجز، 🔺والقدرة بدون علم مظنّة الإفساد والظلم والطغيان. والله أعلم. 💫ولله الاسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-16-2019, 08:28 PM | #112 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡7♡
💎سادسًا: اقتران اسمه سبحانه (العليم) باسمه سبحانه (الحليم)💎 📍وقد ورد هذا الاقتران في القرآن الكريم (ثلاث) مرات: 🔅قوله تعالى: {.. مِن بعدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء: 12]، 🔅وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا} [الأحزاب:51]. 🔅وقوله سبحانه: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} [الحج:59]. 🔖وفي الجمع بين هذين الاسمين الكريمين صفة كمال أخرى؛ 🔹إذ أنَّ الله -عزَّ وجل- لو يعامل عباده ويجازيهم بما يعلمه سبحانه من ذنوبهم الظاهرة وما تخفيه قلوبهم من المعاصي الباطنة لهلكوا❗ 🔹ولكنه سبحانه "حليم" عمّن عصاه يغفر له ويمهله ولا يعاجله بالعقوبة لعله يتوب وينيب، 🔅قال الله -عز وجل-: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِن اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا} [فاطر: 45]. 💡فما أجمل العلم الذي يزينه الحلم! 💬يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: 🔸"...ولهذا جاء اسمه (الحليم) في القرآن في أكثر من موضع ولِسعته يقرنه سبحانه باسم العليم 🔅كقوله: {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا}،[الأحزاب:51] 🔅{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء:12] ▪فإن المخلوق يحلم عن جَهل، ويعفو عن عَجز، ▫والربُّ -تعالى- يحلم مع كمال علمه، ويعفو مع تمام قدرته، 💡وما أُضيف شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم ومن عفو إلى اقتدار..". 💫ولله الأسماء الحسنى - الشيخ عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
01-17-2019, 09:30 PM | #113 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡2♡
💎وجه ختام بعض الآيات باسمي [العليم الحليم]💎 📍خَتم الله آية الميراث: 🔅{مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء: 12]، بقوله سبحانه: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} 🔖في التفسير أن «الإضرار في الوصية من الكبائر» ▪فمَن فعله، والله يعلم مَن فِعله، يستحق العقوبة، ولكنَّ الله يؤجل ويمهل ليتوبَ العبد، ويَحذرَ غضب (الحليم) سبحانه، 🔦ففي ذكر (الحليم) وعيد للعصاة، 💬وفي تفسير الطنطاوي: 🔅{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء:12]. 🔖تذييل قُصِدَ به تربية المهابة في القلوب من خالقها العالم بأحوالها، 📍أي: (والله عليم) 🔹 بما تسرون وما تعلنون 🔹وبما يصلح أحوالكم، 🔹 وبمن يستحق الميراث، ومن لا يستحقه، 🔹وبمن يطيع أوامره، ومن يخالفها 📍(حليم) لا يعجل بالعقوبة على من عصاه، ↩ فعليكم أن تستجيبوا لأحكامه حتى تكونوا أهلاً لمثوبته ورضاه. 💡وفيه تنبيه إلى أنَّ الله يعلم ما في قلوب العباد، فينبغي على العبد أن يراقب الله بقلبه كما يراقبه بعمله، فلا يُضمر ما لا يرضي الله، ↩فإن هو فعل ذلك، فقد استحقَّ العقوبة، ولكنَّ الله لا يعامله بها؛ ⬅لأنه سبحانه هو (الحليم). 💫مقال "العليم الحليم" - د.أمير الحداد💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-18-2019, 06:38 PM | #114 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
♡8♡
💎سابعًا: اقتران اسمه سبحانه [العليم] باسمه سبحانه [الخلاق]💎 📍وجاء هذا الاقتران في القرآن الكريم (مرتين)، وذلك في: 🔅قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [الحجر:86]، 🔅وقوله تعالى: {بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [يس:81]. ♦(والخلَّاق) مبالغة من الخلق، 🔺وهو اسم خاص بالله عز وجلّ 🔺 كثير الخلق حيث إن مخلوقاته لا يحصيها إلا هو، 🔺وهو مازال يخلق ما يشاء كيف شاء متى شاء سبحانه وبحمده. 💥وعن المعنى الزائد المستفاد من اقتران هذين الاسمين الجليلين (الخلاق العليم) هو -والله أعلم-: 🔸أن خَلْقَه سبحانه للأشياء والأحياء إنما هو عن علم منه سبحانه بما يخلق، كيف يخلقه، ومتى يخلقه، ويعلم الحكمة من خلقه. 🔸 أي أنه سبحانه وتعالى لم يخلق شيئًا عبثًا وسدى، 🔸بل خَلَقه عن علم وحكمة وإرادة، 🔗واجتماع صفة العلم والخلق فيهما صفة كمال أخرى. 💬ولصاحب التحرير والتنوير توجيه للمناسبة بين هذين الاسمين الكريمين يربطه بسياق الآية السابقة للآية المذكورة في سورة الحجر. 💬يقول رحمه الله تعالى: 🔹"وجملة { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ } في موقع التعليل للأمر بالصفح عنهم، ↩أي: لأن في الصفح عنهم مصلحة لك ولهم يعلمها ربّك، ▪فمصلحة النّبي ﷺ في الصفح هي كمال أخلاقه، ▫ومصلحتهم في الصفح رجاء إيمانهم، 🔹فالله الخلاق لكم ولهم ولنفسك وأنفسهم، 🔹العليم بمصلحة كل منكم". 💫ولله الأسماء الحسنى - الشيخ عبد العزيز الجليل 💫 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 4 | 05-17-2019 02:42 PM |
دروس رمضان الفجرية - شرح أسماء الله الحسنى | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 36 | 08-07-2016 05:11 PM |
أسماء الله الحسنى وأدلتها من الكتاب والسنة | almojahed | ملتقى عقيدة أهل السنة و الجماعة | 13 | 04-19-2013 03:15 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى فيض القلم | 2 | 09-11-2012 09:18 AM |
أسماء الله الحسنى | أبو ريم ورحمة | ملتقى القرآن الكريم وعلومه | 1 | 02-16-2012 05:10 PM |
|