استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ واحــــــــة المرأة المسلمة ۩ > ملتقى الأسرة المسلمة
ملتقى الأسرة المسلمة يهتم بالقضايا الاجتماعية وأساليب تربية الأولاد وفقاً للمنهج الإسلامي
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-13-2010, 03:02 PM   #1
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

ورد أين طريق السعادة ؟

      



أختي المسلمة:


من أهم ما يتميز به المسلم والمسلمة اللذان تعلق قلباهما بالله وطبقا في حياتهما شرعه، وامتثلا أمره، تلك الراحة النفسية والاطمئنان القلبي، فلا تراهما إلا مبتسمين حتى في أحلك الظروف وأقسى الحالات، فهما يدركان أن ما أصابهما لم يكن ليخطئهما، وأنما أخطأهما لم يكن ليصيبهما، فلا يتحسران لفوت محبوب،ولا يتجهمان لحلول مكروه،فربما كان وراء المحبوب مكروهاً، ووراء المكروه محبوباً وَعَسَى أَنتَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَشَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[البقرة:216].
لا تغرهما زخارف الدنيا وإن كانا يتركان نصيبهما منها وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا[القصص:77].
لمعرفتهما أن الدنيا يقصر عمرها وامتلائها بالغصص والنكد لا تستحق أن يغضب الإنسان من أجلها، ولا أن يتحسر لفوت شيء منها، فهي لا تساوي شيئاً مع الآخرة دارالقرار، حيث النعيم الأبدي، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، للمؤمنين الصادقين.


أختي المسلمة:

لو صفت الدنيا من الأكدار، وخلت من المصائب – وذاك محال – فإن مجرد تذكر الموت يجعل حلوها مراً، وكثيرها قليلاً، وطويلها قصيراً، وصفوها كدراً، هذا لو ضمن الإنسان عمراً طويلاً، فكيف وهو إذا أصبح خشي ألا يمسي، وإذا أمسى خشي ألا يصبح،وإذا أنقشعت سحابة مصيبة أقبلت أخرى، يروعه فقد الأقربين، وموت الأصدقاء، وعندما يحس بألم عارض في عضو من أعضائه، أو يخيل إليه زيادة في خفقان قلبه، أو يحس بقلة شهية للطعام، يرتسم شبح الموت أمام ناظريه، فإذا هو يفزع ويخاف فيزداد مرضاً وتخيم عليه الوحشة، وكأن ذلك الخوف مانع من نزول الموت أو مبعد له.
يا لضعف الإنسان، ما أحقره وأقل شأنه. تراه شاباً مكتمل الحيوية والنضارة والنشاط، ممتلئ الجسم فلا يلبث العمر أن يطوح به إلى خريفه فإذا هو محدودب الظهر،متغضن الوجه، يتعبه أدنى جهد، ويهده أقل عمل.
وتراه غنياً يسكن القصر الشامخ، ويركب السيارة الفارهة، ويجلس على الفراش الوثير، ثم تنقلب به الأيام فإذا هو يسكن ما كان يأنف من سكناه، ويركب ما كان يزدري ركوبه، ويلبس ما كان يستخشن لبسه، ويأكل ما كان يعاف أكله.
إن لذة الحياة وجمالها، وقمة السعادة وكمالها، لا تكون إلا في طاعة الله التي لاتكلف الإنسان شيئاً سوى الاستقامة على أمر الله وسلوك طريقه، ليسير الإنسان فيالحياة مطمئن الضمير، مرتاح البال، هادئ النفس، دائم البشر، طلق المحيا، يعفو عمن ظلمه، ويغفر زلة من أساء إليه، يرحم الصغير ويوقر الكبير. يحب قضاء حاجات الناس،ويكون في خدمتهم، ويتحمل أذاهم، ثم هو لا يفرط في صغير ولا كبير من أمر الله، بل يحرص على كل عمل يقربه إليه ويدنيه منه، فإذا نزلت به المصائب تلقاها بصبر ورضا،وإذا جاء الموت رأى فيه خلاصاً من نكد الدنيا، ورحلة إلى دار الخلود.


أختي المسلمة:

في هذه الصفحات مجموعة إرشادات، وثلة توجيهات عندما تطبقينها في واقع حياتك،وتحرصين على التشبث بها، وتندمين على فواتها، ستنقلب حياتك من شقاء إلى راحة، ومنتعاسة إلى سعادة، بل ستحسين للحياة طعماً آخر، وتنظرين لها نظرة أخرى، وقد دفع إلى كتابتها حب الخير وابتغاء الأجر والرغبة في الإصلاح، فإلى تلك الأزاهير وفقك الله.

الكـــلام


أختي المسلمة:

1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام، قال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِيكَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْإِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ[النساء:114].
واعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[ق:18،17]. وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين.

2. اقرئي القرآن الكريم، واحرصي أن يكون لك ورد يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطيعين، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي، قال: {يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها} [صحيح الترمذي:2329].

3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب. عن أبي هريرة أن النبي،قال: {كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع} [رواه مسلم].

4. إياك والتباهي ( الافتخار ) بما ليس عندك لأجل التكثر و الارتفاع في أعين الناس، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله: {المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} [متفق عليه].

5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، فاحرصي أختي المسلمة أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ[آل عمران:191].
وذكر عبدالله بن بسر{أن رجلاً قال: يارسول الله، إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به. قال: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" } [صحيح الترمذي:2687].

6. إذا أردت الحديث فإياك والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام، فهي صفة بغيضة إلى رسول الله حيث يقول: {وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون} [صحيح الترمذي:1642].

7. ليكن لك أسوة برسول الله من إطالة الصمت وطول الفكر، وعدم إكثار الضحك والإستغراق فيه ؛ فعن سماك قال: {قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله؟ قال: نعم، فكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم} [المسند:5/86].
· وليكن حديثك – إن تحدثت – بخير وإلا فالصمت أولى بك ؛ قال رسول الله: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت} [رواه البخاري:8/60].

8. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها، وليكن حسن الاستماع أدباً لك، والرد بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.

9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين ؛ كمن يتلعثم في كلامه أوعنده شيء من التأتأة أو اللثغة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَايَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ[الحجرات:11].
· وقال رسول الله: {المسلم أخو المسلم،لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم} [رواه مسلم].

10. إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه ؛ تأدباً مع كلام الله، وامتثالاً لأمره حيث يقول: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[الأعراف:204].


11. اجتهدي على وزن الكلمة في نفسك قبل أن يقذفها لسانك، واحرصي أن تكون الكلمة صالحة طيبة في سبيل الخير، بعيدة عن الشر وما يوصل إلى سخط الله، فللكلمة مسئولية عظيمة، فكم من كلمة أدخلت صاحبها إلى الجنة، وكم من كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي قال: {إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم} [رواهالبخاري:6487].
وفي حديث معاذ رضي الله عنة عندما سئل النبي: {وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم} [صحيح الترمذي:2110].


12. استعملي لسانك – وهو النعمة العظيمة من الله عليك – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، قال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ[النساء:114].


التعلم


أختي المسلمة:

13. التعلم أمر محمود وسبيل كريمة،عن الشفاء بنت عبد الله قالت: {دخل علينا النبي وأنا عند حفصة، فقال لي: "ألا تعلمين هذه – يعني حفصة – رقية النملة كما علمتيها الكتابة" } [رواه أحمد:6/372].

14. ليس المراد من التعلم نيل الشهادات وبلوغ الرتب والحصول على الوظيفة والعمل،بل معرفة أمور الدين، وإدراك أحكامة،وإجادة قراءة القرآن الكريم، حتى تعبد المرأة ربها على بصيرة،كما أن مقصودات، التعلم إدراك طرق التربية السليمة، كما تمثلها حياة الرسول وحياة أصحابه وسلف هذه الأمة، لتعيش المرأة في سعادة وهناء.

15. ابتعدي كل الابتعاد عن الاستهزاء أو السخرية بغير المتعلمة من اخواتك، ومن الترفع على من هي دونك في التعلم، وليكن التواضع وخفض الجناح يزداد بارتقائك في سلم التعلم، وإلا فإن علمك وبال عليك، عن كعب بن مالك رضي الله عنة قال: سمعت رسول الله يقول: {من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء،ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله النار} [صحيح الترمذي:2138].


السمع

16. نزهي سمعك عن سماع الموسيقى والغناء والكلام الفاحش.

اللباس

17. أنت مسلمة فلابد أن يكون ثوبك داخلا تحت مواصفات الثوب الشرعي، فيكون فضفاضا لا يشف ولا يصف.
18. إن ما يسمى "نصف الكم وربع الكم" واتساع ما حول العنق "الدلعة" دعاية لتقليس الستر ؛ لأن المرأة أثناء ذهابها وإيابها وركوبها السيارة ونزولها ربما انكشف منها ذلك.

الاجتماعات

19. احذري – حفظك الله - من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها،وسارعي - رعاك الله - إلى مجالس الفضيلة والخير.

20. إذا جلست مجلسا وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائما على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر.

قال رسول الله: {من قعد مقعدا لم يذكرالله تعالى فيه كانت علية من الله ترة، ومن اضطجع مضجع لايذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة} [سلسلة الأحاديث الصحيحة:78]. أي حسرة وندامة وتبعة يوم القيامة.
واذا أردت القيام من المجلس فلاتنسي أن تقولي: {سبحانك اللهم وبحمدك. أشهد أن لا اله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك} [صحيح الترمذي:2730]، حتى يغفر الله لك ماكان من لغط في ذلك المجلس.

21. طهري - أختي المسلمة - مجلسك من الغيبة والنميمة،امتثالا لامر الله وخوفا من عقابة، فإنها من الصفات المرذولة والأخلاق الممقوتة،قال تعالى: وَلَايَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ[الحجرات:12].

22. اذا بدر من إحدى الحاضرات كلمة نابية أو خطأ، فإن من واجبك النصح لها بعد إنصرافها من المجلس بكلام لطيف وأسلوب طيب.

المكتبة

23. احرصي على اقتناء الكتب المختارة المفيدة لتجعلي منها مكتبة منزلية، يستفيد منها جميع أفراد الأسرة.

24. أحذري أختي المسلة أن تضيعي وقتك في قراءة الأشياء غير المفيدة، وابتعدي كل الابتعاد عن قراءة الاشياء الضارة كا المجلات الساقطة والروايات الهابطة التي يحاول كتابها نشر الرذيلة واشاعة الفساد، واياك ودخولها بيتك، وكوني حربا عليها.

25. من المفيد أن تكون المكتبة منوعة تلبي جميع الاحتياجات، وتعالج شتى الموضوعات، فالمسلم والمسلمة بحاجة إلى معرفة أحكام دينها وأمور عقيدتهما، والاطلاع على أخبار العالم الإسلامي والتعرف على مشكلات المسلمين، وإدراك الوسائل التي تعينها على تربية أنفسهما وأسرتهما، والنظر في سير السلف الصالح وأخذ العظة والعبرة.

26. إذا أعجبك كتاب مفيد فحري بك أن تعرفي أخواتك المسلمات عليه وتحثيهن على قراءته، وإذا وقع بيدك كتاب ضار أو مشتمل على أخطار وجب عليك تنبيه أخواتك المسلمات على ضرره وما فيه من أخطاء.

27. القراءة أمر مهم وضروري، فحاولي - أعانك الله - اغتنام الفرص واستغلال الأوقات للتزود بالعلم والمعرفة.


الخروج إلى السوق

28. لا تحرصي - على الخروج - إن وجدت من يقضي حوائجك، وإن اضطررت إلأى الخروج فليكن خروجك في مدة قصيرة على قدر حاجتك.

29. إذا خرجت إلى السوق فإياك والتطيب والزينة وارتداء الملابس الجميلة التي تلفت النظر إليك، فعن أبي موسى عن النبي قال: {إذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا}أي زانية [رواهأحمد:4/400]، ولتكن ملابسك فضفاضة ساترة لجميع أجزاء البدن.

30. إذا كنت في السوق أو في طريقك إليه فلا تكثري الالتفات، فللبصر مزالق خطيرة،وإذا وجدت حاجتك فإياك وكثرة الكلام مع البائعين، فإنه مما يغيض ماء الحياء ويفتح باب الفتنة.

31. إذا رأيت منكراً في السوق أو في طريقك إليه وجب عليك إنكاره، ولو لم تستطيعي إلا بقلبك من مقت المنكر وبغضه، قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ[التوبة:71].

32. بعض النساء تتخذ الخروج إلى السوق نزهة يومية، فتخرج كثيراً فتراها كل يوم غادية رائحة إلى السوق، وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، فهو أكثر الناس تعرضاً للفتنة وإزهاقاً للوقت.
33. رفقاً بنفسك وبزوجك، فليس من الضروري أن يكون في البيت فرع للسوق، فلا تشتري إلا شيئاً أنت بحاجة إليه.

الدعـاء
34. أنت ضعيفة ومحتاجة ومفتقرة إلى الله فارفعي أكف الضراعة إليه دائماً طالبة منه العفو والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة،ترجعي بالخير منه سبحانه، قال رسول الله: {إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراً} [صحيح ابن ماجه:3117].

وإياك واستعجال الإجابة ؛ فقد قال رسول الله: {مامن عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا آتاه الله إياها مالم يعجل. قالوا: يا رسول الله، وكيف عجلته؟ قال: يقول: قد سألت وسألت ولم أعط شيئاً} [صحيح الترمذي:2853].

وابدئي دعاءك بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله، واختميه بذلك، وأقبلي على الله بصدق، قال رسول الله: {ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يسجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ} [صحيح الترمذي:2766].

وإياك والدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم. وإذا لم تري استجابة ظاهرة لدعائك فلاتحزني لذلك، فقد يدخره الله لك في الآخرة، أو يكفر به عنك ذنوباً، أو يصرف به عنك مكروهاً سيحيق بك.

35. تقربي إلى الله بالفرائض والنوافل وأنواع القربات، تنالي الأجر العظيم،وترتقي إلى الدرجات الرفيعة، وتكوني من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستجيب الله دعاءهم، ويذهب همومهم، ويملأ بالسكينة قلوبهم، قال رسول الله: {إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافلحتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطشبها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه} [رواه البخاري:6502].

36. إذا رأيت مسلمة متمسكة بدينها، مستجيبة لأمر ربها، معتزة بعقيدتها فأشعيرها بالحب واتخذيها خليلة، فللحب في الله منزلة عالية، قال رسول الله: {قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء} [صحيح الترمذي:1948].

37. إن الوقت إذا لم تحسني تقسيمه ضاع عليك، فأنت بحاجة إلى استذكار دروسك - إن كنت طالبة - والقيام بواجبات أهلك أو زوجك والاطلاع النافع والقراءة المفيدة وزيارةالأقارب.

38. زيارة الرحم تجلب البركة في العمر والرزق، فاحرصي على زيارة أقاربك، ولتكن زيارتك لهم ذات فائدة، فترغبينهم في الخير، وتخوفينهم من الشر، وتدفعينهم إلى النافع، وتحذرينهم من الضار، وتعظينهم بالتي هي أحسن مع اطمئنانك على صحتهم، وسؤالك عن أحوالهم. قال رسول الله: {من أحب أن يبسط له فيرزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه} [متفق عليه].

39. لا يغرنك كثرة المخالفين لأمر الله والمتهاونين بتطبيق شرعه، فسيأتي يوم يعض الظالم على يديه، ويفرح المؤمن بنجاته فرحاً كبيراً، وهو يرى أهوال القيامة فلايملك إلا أن يقول وهو يمسك كتابه بيمينه هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ[الحاقة:20،19].

40. ازرعي في قلبك الرحمة والعطف، فارحمي الصغير والكبير بل والدابة، قال رسول الله: {من لا يرحم لا يرحم} [البخاريالفتح:10/6013].

وروى أبو هريرة أن رسول الله قال: {بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا *** يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا ال*** من العطش مثل الذي كانبلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى ال***، فشكر الله له فغفر له}. قالوا: يا رسول الله، وإن في البهائم أجراً؟ فقال: {في كل ذات كبد رطبة أجر} [البخاري:6009].
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: {عذبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار}
[البخاري:2365].

41. احذري دعاة السوء وأدعياء التقدم الذين يجلبون بخيلهم ورجلهم على إفساد المرأة المسلمة، وإخراجها من الصون والعفاف إلى العري والإسفاف، مستخدمين مختلف الوسائل وشتى الطرق، وحذري أخواتك من الوقوع في براثنهم والانخداع بمقولاتهم.

42. كوني معتزة بدينك متعالية بعقيدتك وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[آل عمران:139]، وإياك والاستحياء من إظهار شعائر دينك والاستخفاء بها.

43. غذي ثقافتك الإسلامية باستماع المحاضرات الإسلامية والندوات المفيدة، ولو عن طريق الشريط، واحرصي على الاطلاع على المجلات الإسلامية النافعة.

44. ساعدي على نشر الخير والفضيله، والخلق الجميل، والعلم النافع في بيتك ومدرستك ولدى أقاربك وبين صديقاتك.

45. احرصي على مساعدة أمك في أعمال البيت، فإن في ذلك براً بها ورداً لبعض معروفها. كما أن فيه تدريباً لك حتى تكوني - بإذن الله - ناجحة في حياتك المستقبلية.
وإياك والإخلاد إلى الراحة والكسل باسم التفرغ للدراسة والذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.

46. كوني مبتسمة دائماً، فإن هذا لا يكلفك شيئاً، وهو في الوقت نفسه يعود عليك بحب الآخرين كما تحظين بالأجر. قال رسول الله

: {وتبسمك في وجه أخيك صدقة} [صحيح الترمذي:1594].
47. إياك والغضب والانفعال، عن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي: أوصني. قال: {لا تغضب فردد مراراً قال: لا تغضب} [البخاري:6116]، واعلمي أن الغضب من الشيطان، قال رسول الله: {إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ} [رواه أحمد:4/226].
والغضوب لن يجد من يصبر عليه من الناس، فتزيني بالحلم وتحملي أخطاء الناس وهفواتهم.

48. احذري من تقليد الكفار في عاداتهم وتقاليدهم وطرائقهم في الأكل والشرب واللباس وغير ذلك، قال رسول الله: {من تشبه بقوم فهومنهم} [رواه أبو داود:4031].

49. كثير من النساء يتهاون في موضوع الصلاة فتؤخرها عن وقتها، وذلك عند انشغالها بأعمالها أو لهوها بالكلام الفارغ مع غيرها وبخاصة أثناء الولائم. وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، وأنت تقرئين قول الله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ[الماعون:5،4]، أي يؤخرونها حتى يفوت وقتها.

50. للصيام منزلة عالية وأجر عظيم، كما أن له دوراً كبيراً في تطهير النفس وتهذيب الوجدان، فحبذا لو عودت نفسك على صيام التطوع كستة أيام من شوال، وثلاثة أيام من كل شهر.



الموضوع منقول من موقع الحور العين

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* أصحاب منهج الخروج و التكفير والتفجير اليوم "خوارج"
* لماذا يحتفي خامنئي بمفكر إسلامي سني !؟
* من طرق الصوفية : الشاذلية
* ابن لادن أسامة في ميزان أهل السنة والجماعة
* من هم " البهرة " ؟ وما هي عقائدهم ؟
* حوزات النجف وقم وشيراز والجنس – ملف سري وخطير
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012, 08:09 AM   #2

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

الصبر الجميل غير متواجد حاليا

افتراضي

      

رائع ما قدمت من نصائح للنساء المسلمات


بارك الله فيك
التوقيع:
ففروا إلى الله
يا عبد الله اعلم أن باب التوبة مفتوح والدخول إليه مسموح
فأقبل على ربك لعله يرضي عنك و يغفر لك ..
إن الله يحب التوابين
هيا إلى الله ،
إن رحمتي سبقت غضبي
يا صاحب الذنب
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

من مواضيعي في الملتقى

* هل من مساعدة لاخوكم الصبر الجميل لوجه الله
* أبـشـركـم تـم قـتـلـه ،،، الحمدلله

الصبر الجميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-15-2012, 10:27 AM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 560

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين
بارك الله فيكم على هذا الطرح المفيد
يا رب لا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً بأن الفشل هو الخطوات التي تسبق النجاح يا رب ...علمني أن التسامح هو أكبر مراتب القوة وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف يا رب إذا جردتني من نعمة الصحة أترك لي نعمة الإيمان وإذا جردتني من المال أترك لي الأمل يا رب إذا أسأت إلى الناس أعطني شجاعة الاعتذار وإذا أساء الناس لي أعطني مقدرة العفو يا رب إذا نسيتك لا تنساني...
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* سورة الهمزة
* سورة البلد
* فتاة منعها حياؤها
* اب يطلب الحنان من ابنته
* بيت السعادة
* سورة الشمس
* صندوق دعوي في البيت

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيت السعادة ام هُمام ملتقى الأسرة المسلمة 5 10-28-2024 05:48 PM
مفاتيح السعادة آمال ملتقى الحوار الإسلامي العام 3 08-12-2016 06:48 PM
سر السعادة الزوجية شمائل ملتقى الأسرة المسلمة 2 01-29-2013 09:59 PM
~ السعادة الحقيقية ~ المؤمنة بالله ملتقى الأسرة المسلمة 2 09-23-2012 01:14 PM
أتريد السعادة حقا؟؟؟ ابو عبد الله ملتقى فيض القلم 9 02-01-2012 11:52 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009