استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الخطب والدروس المقروءة > قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله
قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله يهتم هذا القسم بطرح جميع المحاضرات والدروس والخطب المكتوبة لفضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله..
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-08-2012, 08:35 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 85

أسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهرأسامة خضر لديه مستقبل باهر

افتراضي خطبة: غزوة بدر الكبرى بعض الفوائد والمشاهد

      

غزوة بدر الكبرى ::: بعض الفوائد والمشاهد

إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا ،الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
[لَمَّا كَانَ فِي رَمَضَانَ .. =من السنة الثانية من الهجرة= بلغه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَبَرُ الْعِيرِ =عير قريش= الْمُقْبِلَةِ من الشام، فندبَ للخروج إليها ولم يحتفلْ لها، =ولا استعدَّ لقتال،= لأَنَّهُ خَرَجَ مُسْرِعًا فِي ثَلاثِمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رجلا معهم فرسان، على سبعين بعيراً يعتقبونها، وبلغَ الصريخُ مكَّة، =أي من استنفرهم للدفاع عن قافلتهم وأموالهم،= فخرجوا =قريبا من الألف بالسلاحِ والخيلِ والإبلِ وما يحتاجه المقاتل= كَمَا قَالَ تَعَالَى: {بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (الأنفال: 47)، فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، كَمَا قَالَ تعالى: {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} (الأنفال: 42)، فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- خروجُهم اسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ.
فَتَكَلَّمَ الْمُهَاجِرُونَ فَأَحْسَنُوا، ثُمَّ اسْتَشَارَهُمْ ثانيا، فتكلم المهاجرون، ثُمَّ اسْتَشَارَهُمْ ثَالِثًا فَفَهِمَتِ الأَنْصَارُ أَنَّهُ يَعْنِيهِمْ، فبادرَ سعدُ بنُ معاذٍ، فتكلم بكلامه المشهور، فقال: (إيانا تريد يا رسولَ الله؟! والذي نفسي بيده! لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضربَ أكبادَنا إلى برك الغماد لفعلنا). وقال المقداد كلامَه المشهور، فسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما سمع من أصحابه، وقال: «سيروا وأبشروا، فإن الله وَعَدَنِي إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَصَارِعَ القوم».
فسار إلى بدر، فلما طلعَ المشركون وتراءى الجمعان، قام ورفع يديه، واستنصر ربَّه، واستنصرَ المسلمون اللهَ واستغاثوه، فأوحى الله إليه: {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (الأنفال: 9)، قُرِئَ بِكَسْرِ الدَّالِ..، فَقِيلَ: الْمَعْنَى إِنَّهُمْ رِدْفٌ لكم، وقيل =وَفَتْحِهَا {مردَفين}=: يردُف بعضهم بعضا لم يأتوا دفعة واحدة، ...
ولما عزمت قريش عَلَى الْخُرُوجِ، ذَكَرُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَنِي كِنَانَةَ مِنَ الْحَرْبِ، فَتَبَدَّى لَهُمْ إِبْلِيسُ فِي صورة سُراقةَ بنِ مالك، وقال: {لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ} (الأنفال: 48)، أنْ تأتيَكم كنانةُ بشيءٍ تكرهونه، فلما تَعَبَّوا للقتال، ورأى جُنْدَ اللَّهِ قَدْ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ، فَرَّ وَنَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ، فَقَالُوا: (إِلَى أَيْنَ يَا سراقة؟! أَلَمْ تَكُنْ قُلْتَ: إِنَّكَ جَارٌ لَنَا؟!) فَقَالَ: {إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الأنفال: 48) وَصَدَقَ فِي قَوْلِهِ: {إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ}، وكذب في قوله: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ}، وقيل: خاف أنْ يهلِكَ معهم وهو أَظْهَرُ.
وَلَمَّا رَأَى الْمُنَافِقُونَ وَمَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ قِلَّةَ حِزْبِ اللَّهِ، وَكَثْرَةَ أَعْدَائِهِ، ظَنُّوا أنَّ الغلبةَ بالكثرة، فقالوا: {غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ}، فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ النَّصْرَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ لا بالكثرةِ ولا بالعَدد، وأنه عزيزٌ =الجناب= لا يُغلَب، حكيم =الفِعال لا يُهزَم= ينصرُ المستحقَّ وإن كان ضعيفا]. مختصر زاد المعاد (ص: 140).
[فنـزل النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وبينهم وبين الماء رَمْلَة دَعصة =أي: ما قَلَّ ودَقَّ من الرَّمل=، فأصاب المسلمون ضعفٌ شديدٌ، وألقى الشيطانُ في قلوبهم الغيظ يوسوسهم: (تزعمون أنكم أولياءُ الله وفيكم رسوله، وقد غلبَكم المشركون على الماء، وأنتم كذا!) فأمطر الله عليهم مطرًا شديدًا، فشرب المسلمون وتطهروا، فاذهب الله عنهم رجز الشيطان، فصار الرمل لَبَدًا =أي لاصقا بالأرض= ومشى الناس عليه والدوابُّ، فساروا إلى القوم =الكافرين= وأيَّدَ اللهُ نبيَّه والمؤمنين، بألف من الملائكة =مردِفين=.
فكان جبريلُ في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبة، وميكائيل في خمسمائة من الملائكة مُجَنِّبة، وجاء إبليس في جندٍ من الشياطين، ومعه ذريته =الملعونين= وهم في صورة رجال من بني مدلج، والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جُعْشُم، وقال الشيطان للمشركين: (لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جار لكم)، فلما اصطفَّ الناس قال أبو جهل: (اللهم أولانا بالحقِّ فانْصرْه)، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، =فقال: «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ»، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: (يَا نَبِيَّ اللهِ! كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ)، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (الأنفال: 9) فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلائِكَةِ،.. مسلم (1763).
فقال له جبريل: خُذْ قبضةً من التراب، فأخذ قبضة من التراب فرمى بها وجوهَهم، فما من المشركين من أحدٍ إلاَّ وأصاب عينيه، ومنخريه وفمه ترابٌ من تلك القبضة، فولَّوا مدبرين.
وأقبلَ جبريلُ =الأمين= إلى إبليسَ =اللعين=، فلما رآه -وكانت يدُه في يدِ رجل من المشركين- انتزع إبليسُ يدَه، ثم ولَّى مدبرًا وشيعتُه =هاربين، وللنجاة طالبين=، فقال الرجل: (يا سراقة! أما زعمتَ أنك لنا جار؟) قال: {إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الأنفال : 48)، وذلك حين رأى الملائكةَ...] البداية والنهاية ط دار إحياء التراث العربي (3/ 345، 346)
وانتصرت القلَّة المؤمنة البارّة الصابرة، على الكثرة الفاجرة الكافرة، {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} (آل عمران: 123)، و{كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} (البقرة: 249) {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران: 126) و(الأنفال: 10) انتصرت الثلاثمائة على الألف، وقد استُشهد من المسلمين في هذه المعركة أربعةَ عشرَ رجلاً..، ولم يؤسَرْ منهم أحد، وقُتل من المشركين سبعون وأُسر سبعون، وفرَّ الباقي عبرَ الصحراء من الموت الأحمر هاربين، وللنجاة طالبين، وغنم المسلمون عدتهم وعتادهم، ورجعوا إلى المدينة المنورة يزفون خبرَ النصر وبشائرَه.
مشاهدُ وبشائرُ في غزوة بدر:
فمن المشاهد العجيبة من أهل الباطل أنهم يظنون أنهم على الحقِّ، فهذا فرعون هذه الأمة [.. أبو جهل حين التقى القوم قال: (اللَّهُمَّ! أَقْطَعُنَا لِلرَّحِمِ، وَآتَانَا بِمَا لا يُعْرَفُ؛ فَأَحْنِهِ الْغَدَاةَ). =يعني اهزمه وشتت شمله في ساعة الغُدُِّو صباحا= فكان هو المستفتِح. =يعني دعا على نفسه فَقُتِلَ وَقُتِلَ مَنْ مَعَهُ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ=.
فبينما هم على تلك الحال، وقد شجَّع الله المسلمين على لقاء عدوِّهم، وقلَّلهم في أعينهم حتى طمعوا فيهم، خَفَقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقةً في العريش، ثم انتبه فقال: "أبشر يا أبا بكر! هذا جبريل معتجر بعمامته، آخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع =أي الغبار= أتاك نصر الله =الذي= وعدته" وأمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأخذَ كفًّا من الحصى بيده، ثم خرج فاستقبل القوم فقال: "شاهت الوجوه" ثم نفحهم بها ثم قال لأصحابه: "احملوا، فلم تكن إلاَّ الهزيمة" فقتلَ اللهُ مَن قَتل مِن صناديدهم، وأَسر من أَسر منهم...]. البداية والنهاية ط دار إحياء التراث العربي (3/ 347)
ومن عُنْجُهِيَّة الكفار واحتقارِهم للمسلمين، أنهم يفتخرون بقوتهم، ويتبجَّحون بألقابهم، قَالَ الزُّبَيْرُ: لَقِيتُ يَوْمَ بَدْرٍ عُبَيْدَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، وَهُوَ مُدَجَّجٌ، =أي مغطى بِالسِّلاحِ= لاَ يُرَى مِنْهُ إِلاَّ عَيْنَاهُ، وَهُوَ يُكْنَى أَبُو ذَاتِ الكَرِشِ، فَقَالَ: (أَنَا أَبُو ذَاتِ الكَرِشِ)، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالعَنَزَةِ، فَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِهِ فَمَاتَ، قَالَ هِشَامٌ: -فَأُخْبِرْتُ: أَنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ:- لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي عَلَيْهِ، ثُمَّ تَمَطَّأْتُ، فَكَانَ الجَهْدَ أَنْ نَزَعْتُهَا، وَقَدِ انْثَنَى طَرَفَاهَا.. البخاري (3998)
إنه {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} (الفتح: 29).
قومٌ كلُّهم على قلبِ رجلٍ واحد، لا اختلاف بينهم، ولا انقسام يضعفهم، ولا تنازع على الدنيا يشغلهم، فأمدَّهم الله بمدد من السماء فـ[كانت الملائكة يومئذ تُبادِرُ المسلمين =وتسابقهم= إلى قَتلِ أعدائهم، ... فبَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِي أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ، إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ، وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ: (أَقْدِمْ حَيْزُومُ)، فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ، وَشُقَّ وَجْهُهُ، كَضَرْبَةِ السَّوْطِ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «صَدَقْتَ، ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ»، مسلم (1763)...
وجاء رجلٌ مِن الأنصار بالعبَّاسِ بنِ عبد المطلب أسيرَاً، فقال العباسُ: (إنَّ هذا واللهِ ما أسرنى، لقد أسرنى رجل أجلح، =أي انْحَسَرَ مُقَدَّمُ شَعْرِهِ=، مِن أحسن النَّاسِ وجهاً، على فرسٍ أبْلَق، =أي فيه بياض وسواد= ما أراه في القومِ)، فقال الأنصارى: (أنا أسرتُه يا رسول اللهِ!)، فقال: "اسْكُتْ فَقَدْ أيَّدَكَ اللهُ بِمَلَكٍ كَرِيمٍ"...]. زاد المعاد في هدي خير العباد (3/ 183)
[وانقطع يومئذ سيفُ عُكَّاشةَ بنِ مِحْصَنٍ، فأعطاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِذْلاً مِنْ حَطَبٍ، فَقَالَ: "دُونَكَ هذَا"، فلما أخذه عُكَّاشَةُ وهزَّه، عاد فى يده سيفاً طويلاً شديداً أبيض.. =ويسمى هذا السيف العون=] زاد المعاد في هدي خير العباد (3/ 186)، البداية والنهاية ط دار إحياء التراث العربي (3/ 354).
[وقال رِفاعةُ بنُ رافع: (رُمِيتُ بسهمٍ يومَ بدر، فَفُقِئَتْ عينىِ، فَبَصَقَ فيها رَسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا لي، فما آذاني منها شيء)]. زاد المعاد في هدي خير العباد (3/ 186).
{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (الكهف: 13)
عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بِغُلاَمَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ -حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ =أي أقوى= مِنْهُمَا- فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا فَقَالَ: (يَا عَمِّ! هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟) قُلْتُ: (نَعَمْ! مَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِي؟) قَالَ: (أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَئِنْ رَأَيْتُهُ لاَ يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ =أي شَخْصِي شَخْصَهُ= حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا)، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي مِثْلَهَا، فَلَمْ أَنْشَبْ =أي ألبث= أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ فِي النَّاسِ، قُلْتُ: (أَلاَ إِنَّ هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي سَأَلْتُمَانِي)، فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا، فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلاَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَاهُ فَقَالَ: «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟» قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: (أَنَا قَتَلْتُهُ)، فَقَالَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا؟» قَالاَ: (لاَ!) فَنَظَرَ فِي السَّيْفَيْنِ، فَقَالَ: «كِلاَكُمَا قَتَلَهُ، سَلَبُهُ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ»، وَكَانَا مُعَاذَ ابْنَ عَفْرَاءَ، وَمُعَاذَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ. البخاري (3141)، ومسلم (1752)
و[قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة: سمعت القومَ -وأبو جهل في مثل الحَرَجَة- =أي الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ الَّذِي لا مَنْفَذَ إِلَيْهِ= وهم يقولون: (أبو الحكم لا يُخلص إليه)، فلما سمعتها جعلته من شأني، فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة أطنَّت قدمَه بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلاَّ بالنواة تَطيحُ من تحت مَرضخة النوى حين يُضرب بها، قال: وضربني ابنه عكرمةُ على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، واجهضني القتالُ عنه، فلقد قاتلْتُ عامةَ يومي، وإني لأسحبُها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها. قال ابن إسحاق: ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان]. البداية والنهاية ط دار إحياء التراث العربي (3/ 351)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ... قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ»، قَالَ: -يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الأَنْصَارِيُّ:- (يَا رَسُولَ اللهِ! جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ؟) قَالَ: «نَعَمْ!»، قَالَ: (بَخٍ بَخٍ!) =كلمة تطلق لتفخيم الأمرِ وتعظيمِه في الخير= فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ: بَخٍ بَخٍ؟» قَالَ: (لا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ! إِلاَّ رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا)، قَالَ: «فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا»، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، =أي جَعبةُ النُّشَّاب= فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: (لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ)، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ. مسلم (1901). هؤلاء الأخيار بهم يُقتدَى، وبسبيلهم يُهتدَى.
أمَّا عن خاتمةِ العُنْجُهِيَّة والكبرياء، ونهايةِ الغطرسةِ والخيلاء، فالهزيمةُ النكراءُ، لأهلِ الكفرِ والظلمِ الجبناء، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ اليَوْمَ الثَّالِثَ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ، وَقَالُوا: (مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إِلاَّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ)، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، =أي البئر= فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: «يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ! وَيَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ! أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟» قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا؟) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ»، قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ، قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقِيمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا. البخاري (3976).
وتوبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

***الخطبة الثانية***
الحمدُ لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه، صلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله وأصحابِه وإخوانِه.
أما بعد؛
فيا أيها الناس، بعد الاستعراض العام لغزوة بدر الكبرى نستلهم العبرَ والعظات من (الرحيق المختوم) بتصرف:
منها: أن السبب الأوّل لغزوة بدر، والدافعَ الأصليَّ لخروج المسلمين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم يكن القتالَ والحرب، وإنما كان الدافعُ قصدَ الاستيلاء على عير قريش، هذه إرادة البشر. =وفيها استردادٌ لأموال المسلمين المهاجرين، وإرهاقٌ لاقتصاد المشركين=.
غيرَ أنَّ الله أراد لعباده غنيمةً أكبر، ونصرًا أعظم، قال الله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ، وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ، وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ} (الأنفال: 7).
ومنها: التزام النبي صلّى الله عليه وسلم بمبدأ التشاور مع أصحابه، فقد شاورهم في الأمر الذي فوجئوا به بعد أن أفلتت منهم العير، وشاورَهم في تعيين موقع المعركة، وشاورهم في موضع العريش، والشورى واجبة في كلِّ ما لم يثبت فيه نصٌّ ملزمٌ من كتاب أو سنة.
ومنها: جواز الاستعانة بالعيون والمراقبين، ليكتشف المسلمون خطط أعدائهم وأحوالهم، ويجوز اتخاذُ مختلف الوسائل لذلك، ولو استلزم ذلك تكتُّما أو نوعا من المخادعة أو التحايل، فالحرب خَدعة.
ومن العبر والفوائد: أهمية =التوحيد والإخلاص والدعاء= والتضرَّع لله تعالى، وشدةِ الاستعانة به، =واليقين بوعد الله ونصره=، لقد علِمنا أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلم كان يطمئن أصحابه بأن النصرَ لهم، حتى إنه كان يشير إلى أماكنَ متفرقةٍ في الأرض، ويقول: «هذا مصرع فلان»، ولقد وقع الأمر كما أخبر صلّى الله عليه وسلم، ومع ذلك رأيناه يقف طوالَ ليلةِ الجمعة في العريش الذي أقيم له؛ يجأر إلى الله تعالى داعيا ومتضرعا، باسطا كفيه إلى السماء، يناشد الله عزَّ وجلَّ أن يؤتيَه نصره الذي وعد، حتى سقطَ عنه رداؤه، وأشفق أبو بكر عليه.
فلماذا كل هذه الضراعة؟!
إنَّ اطمئنانَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلم وإيمانَه بالنصر إنما كان تصديقا منه للوعد الذي وعد الله به رسوله.
أما الاستغراقُ في التضرع والدعاء، فتلك هي وظيفة العبودية التي خُلق من أجلها الإنسان، وعلى الإنسان أن لا يخرجَ عن طورِ العبودية مهما بلغ حاله.
=ومنها: ثبوت= الحياة البرزخية للأموات.
ففي الحوار الذي جرى بين النبي صلّى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب، عندما وقف النبي صلّى الله عليه وسلم على فم القليب ينادي قتلى المشركين، دليلٌ واضح على أن للميتِ حياةً روحيةً خاصة به، لا ندري حقيقتها وكيفيتها. وأن أرواح الموتى تظلُّ حائمةً حول أجسادهم، ومن هنا يُتَصوَّرُ معنى عذاب القبر ونعيمه.
وطريق الإيمان بذلك إنما هو التسليم، ولو لم نعرف حقيقتها، ما دام قد ثبت ذلك بدليل صحيح.
ومنها: مسألة الأسرى، =والأحكام التي تتعلق بهم فقد= استشار النبي صلّى الله عليه وسلم أصحابه في أمر الأسرى، فأشار عليه أبو بكر وجماعةٌ أن يأخذَ منهم فديةً من المال تكون قوةً للمسلمين، ويتركهم عسى الله يهديهم. وأشار عمر وجماعة بقتل الأسرى، لأنهم أئمة الكفر وصناديده، فمال النبي صلّى الله عليه وسلم إلى ما رآه أبو بكر.
غير أنَّ آيات من القرآن نزلت عتابا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم في ذلك، وتأييدا للرأي الذي رآه عمر من قتلهم...
=ومنها: أن الإيمانَ بالله والتسليمَ له والتوكلَ عليه يجعلُ من أضعف الأشياء سلاحا فعَّالا، فالتراب والحصباء ملأت عيون الكافرين، والخشب والحطب تحول إلى حديد، والبصاق أصبح علاجا للعيون والجروح، واستُغْنِيَ عن تمَرات لاستطالة الحياة الدنيا، واستعجالِ الحياة الأخرى، واستماتةُ الفتيان والشباب في الدفاع عن الدين، وعن سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
فعليكم أيُّها المسلمون! بالصلح والإصلاح والجماعة، فإنَّ يدَ الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، واعلموا أن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة، وبمنهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
ابنَ آدمَ "عِشْ مَا شئت فإنك ميِّتٌ، وأحبب من شئت فإنك مُفارِقُهُ، واعْمَلْ مَا شِئْتَ فإنَّكَ مَجزِيٌّ بِهِ، واعْلَمْ أنَّ شَرَفَ المُؤمِنِ قِيامُهُ باللَّيْلِ، وعِزُّهُ اسْتَغناؤهُ عنِ النَّاسِ". حسنه في صحيح الجامع (73)
ثم صلُّوا على خاتمِ النبيين، وإمام المرسلين، فقد أمركم الله بذلك في كتابه المبين، فقال عزَّ مِن قائل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
اللهمَّ صلِّ وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، الأئمةِ الحنفاء؛ أبي بكر الصديق، وعمرَ الفاروق، وذي النورين عثمان، وأبي السبطين علي، وعن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وعفوك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

كتب وخطب وجمعه من مظانه:
أبو المنذر فؤاد بن يوسف أبو سعيد
الزعفران- الوسطى غزة
15 رمضان 1433 هلالية.
وفق 3 أغسطس 2012 شمسية.
للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني: zafran57@yahoo.com

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أسامة خضر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2012, 04:26 PM   #2
مشرفه ملتقى فيض القلم


الصورة الرمزية المؤمنة بالله
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 104

المؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of lightالمؤمنة بالله is a glorious beacon of light

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وجزى الله الشيخ وحفظه على المعلومات القيمه جعلها الله في ميزان حسناتكما
التوقيع:




من مواضيعي في الملتقى

* من اقوال الحكماء!
* ما فائدة قراءة القرآن إذا كنت أنساه ؟!
* تفسير الاحلام. ليس تنجيماً او دجلاً ..
* أنواع الأنفس
* لا يَحطِمَنَّكُم
* صفه العفه في القران
* أختبر معلوماتك في القرآن

المؤمنة بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2012, 05:08 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
نسأل الله عز وجل أن نحيا على كلمة التوحيد، وعليها نموت، وعليها نبعث يوم القيامة.
اللهم آمين!!
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2012, 04:14 PM   #4

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 58

حافظة القرآن has a spectacular aura aboutحافظة القرآن has a spectacular aura about

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اخي وبالشيخ فؤاد بن يوسف ان شاء الله تسجل الانتصارات للمؤمنين على الاعداء التوحيد الكفرة كالانتصار بمعركة بدر
التوقيع:
اللهم انا امتك ابنة عبدك ابنة امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك
اسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب
ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء احزاني وذهاب همومي
اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولها
اللهم اني اعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لايخشع ومن نفس لاتشبع ومن دعوة لايستجاب لها
اللهم اني اعوذ بك من نفحة الكبرياءِ
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات
type="text/"> new TypingText(document.getElementById("930869")); TypingText.runAll();

من مواضيعي في الملتقى

* حياة ابي بكر الصديق
* من أبطال الهجرة.. أبو بكر الصديق
* قصة الصحابي سراقه مع الرسول سيد ولد ادم
* الألماس في الفضاء
* عالج نفسك بالتمر
* لمــاذا لعن الله النامصة ؟؟
* البناء الكوني" كلمات قرآنية يردّدها علماء الغرب"

حافظة القرآن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الفوائد, الكبرى, بدر, بعض, خطبة:, غزوة, والمشاهد
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفوائد العشر لصلاة الفجر رنين الدعوة ملتقى الحوار الإسلامي العام 4 01-08-2019 05:21 PM
الفوائد منتقاة من سلسلة شرح القواعد الفقهية الخمس الكبرى حارس السنة ملتقى الحوار الإسلامي العام 10 12-28-2018 03:01 PM
غزوة الأحزاب - مواقف وعبر ابونواف قسم السيرة النبوية 4 03-20-2013 09:23 PM
الفوائد العلاجية للبقدونس خالددش قسم الطب البديل 8 05-17-2012 12:15 PM
الفوائد الصحية لقطع النوم لأداء صلاة الفجر ابو عبد الله قسم الطب العام 5 05-06-2012 10:29 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009