المناسبات | |
|
|
09-29-2018, 07:35 PM | #253 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ناسب السورة مع سورة الذاريات وهدف سورة الطور تناسب خواتيم الذاريات مع فواتح الطور لمسات بيانية - د. فاضل السامرائي تفريغ موقع إسلاميات حصريًا خاتمة الذاريات (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) وفي الطور (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11))، (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) مقابل (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)) المشهد هو واحد،كِلا المشهدين في الآخرة. المكذبون طائفة من الذين كفروا. هدف سورة الطور: اختيار الجنّة أو النار سورة الطور تبدأ يالقسم بخمسة أمور دليل على أهمية الموضوع وهو أهوال الآخرة وما يلقاه الكافرون في ذلك الموقف الرهيب وأقسمت أن العذاب واقع بالكفار لا محالة ولا يمنعه مانع. والسورة تطرح اختياراً جديداً هو: ماذا نختار؟ عذاب أهل النار أو نعيم أهل الجنّة؟ تبدأ السورة بوصف جهنم وأهلها (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) آية 11 ثم تنتقل إلى وصف الجنّة وأهلها من المتقين (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) آية 17 . وفي السورة آية محورية (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) آية 21. وقد سميّت الطور لأن الله تعالى بدأ بالقسم بجبل الطور الذي كلّم الله تعالى عليه موسى وقد نال هذا الجبل من الأنوار والتجليات الإلهية ما جعله مكاناً مشرّفاً على سائر الجبال في الأرض.
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
09-30-2018, 05:12 PM | #254 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
هذه السورة تركز على دحض شبهات المكذبين من خلال تهديدهم بالعذاب وعرض الحجج والبراهين إرغاماً لهم على الإذعان والتسليم.
أقوال المفسرين: قال سيد قطب : " هذه السورة تمثل حملة عميقة التأثير .. ومطاردة عنيفة للهواجس والشكوك والشبهات والأباطيل .. ودحض لكل حجة وكل عذر يتخذه العقل البشري للحيدة عن الحق والزيغ عن الإيمان .. تلاحقه حتى تلجئه إلى الإذعان والاستسلام " في ظلال القرآن 6/3391. قال في التفسير الموضوعي : " المحور الرئيس الذي تتسلسل أفكار السورة ومواضيعها لإبرازه هو مطاردة الباطل ودحض شبه المبطلين " 7/464 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-01-2018, 04:18 PM | #255 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة القمر
وتسمى عند العلماء سورة القمر وسورة اقتربت الساعة وهذه السورة مناسبة تمام المناسبة للسورة التي قبلها فالتي قبلها سورة النجم، والنجم والقمر من آيات الله في السماء. وهذه السورة وفي سورة النجم ذكر الله عز وجل مصائر الأمم المكذبة بإجماع قال سبحانه وتعالى (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى) وفي سورة القمر فصّل في مصائرهم فذكر مصير قوم نوح ومصير قوم صالح في قوله عز وجل (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ) ومصير قوم هود في قوله عز وجل (كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ) وفي مصير قوم لوط (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ) وافتتحت هذه السورة بذكر آية عظيمة حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهي انشقاق القمر حيث قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم هات لنا آية، فأمره الله عز وجل أن يشير إلى القمر فأشار إليه فانشقّ نصفين حتى رأوا جبل حِراء بينهما وكانت هذه آية عجيبة جدًا ولكن المشركين قابلوها بقولهم (سحر مستمر) هذه هي أقرب بوابة أو مخرج للتكذيب بأي آية "سحرنا محمد، هذا سحر" ولأجل هذا لم يجبهم الله عز وجل إلى كثير مما طلبوا لأنهم سيقابلون الآيات بمثل هذا التكذيب. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-02-2018, 05:58 PM | #256 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ومن المناسبات العجيبة بين سورة النجم وسورة القمر أن سورة النجم فيها الإشارة إلى معجزة المعراج، وسورة القمر فيها الإشارة إلى معجزة انشقاق القمر ولما ذكر الله عز وجل شأن المكذبين وعاقبتهم، كيف أن الله سبحانه وتعالى عجل لهم العقوبة في الدنيا هدّد هؤلاء، فماذا قال؟ (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) أي في الكتاب المحفوظ (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) أي مكتوب في سطر. ثم ختم الله بقوله (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) نسأل الله أن يجعلنا منهم، ويقال إن شيخ الإسلام ابن تيمية كانت هذه الآية آخر ما قرأه من القرآن الكريم ثم مات رحمة الله تعالى عليه. هذه الآيات التي ختمت بها سورة القمر فصّلت بشكل كبير في سورة الرحمن، فكأن كل سورة تشرح السورة التي قبلها، ذكر الله مصائر المكذبين في سورة النجم بشكل مختصر وفي سورة القمر توسع، في سورة القمر ختمت بذكر أصحاب الجنة وفي سورة الرحمن توسع في ذكر جزاء الله عز وجل للمؤمنين في الجنة وبيّن أن أهل الجنة على قسمين كما ستتبين بعد قليل.
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-03-2018, 07:05 PM | #257 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
سورة الرحمن
سورة هي السورة الوحيدة في القرآن التي سميت باسم من أسماء الله وليس هناك سورة سميت باسم من أسماء الله إلا هذه السورة العظيمة. ولما قال (الرَّحْمَنُ) ذكر بعده قوله (عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ) فبدأ بتعليم القرآن قبل خلق الإنسان لبيان أن نعمة الله على عباده بالقرآن أعظم من نعمته عليه بخلقه وأنها أولى النعمتين بالشكر وأنها أدل على رحمته من خلقه حيث أنزل عليهم هذا القرآن الذي يهديهم ويدلهم على الطريق ويبين لهم سواء الصراط. وهذه السورة جمعت بين أمرين: التفكر في مخلوقات الله عز وجل وشكر نعمة الله جلّ وعلا ثم بيان المآل والمصير. ففي أولها (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) وفي كل مرة يقول بدءًا من هنا (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) يعني يا أيها الإنس ويا أيها الجن بأي ألاء ربكما تكذبان؟ بأي نعم الله تكذبون؟ ولما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة هذه السورة سكتوا، فقال ما لي أرى الجن خيرٌ جوابًأ منكم ما قرأت عليهم هذه السورة فسمعوا قول الله (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) إلا قالوا: لا ولا بشيء من نعم ربنا نكذّب. فالنبي صلى الله عليهم وسلم يثني عليهم بجوابهم كيف أنهم كانوا يجاوبون مع كل واحدة وقد جاءت (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) في هذه السورة 31 مرة بعد كل نعمة تقريبًا تُذكر. |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
10-04-2018, 04:45 PM | #258 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
ثم ذكر خلق الإنسان (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَار ) وذكر كثيرًا من هذه النعم إلى أن جاء إلى يوم القيامة وذكر قيام القيامة وانقسام الناس إلى ثلاث فرق:
المجرمون الذين سيكون مآلهم النار، والمؤمنون وهم على صنفين: السابقون وأهل اليمين فأما المجرمون فقد قال الله عز وجل (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ) أي علاماتهم، لهم علامات يعرفون بها يوم القيامة (فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ) يؤخذ المجرم من ناصيته وقدمه يعني في أقبح هيئة وأدلّها على الإذلال والإهانة فيلقى في جهنم، قال في سورة الشعراء (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) دلالة على عدم المبالاة والإهانة والإذلال التام الذي يلقاه هؤلاء في الآخرة. قال الله عز وجل (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ) يعني بين النار وبين الماء الحار. ثم انتقل بعد ذلك إلى قوله (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) هذا الصنف الأول من المؤمنين وهو أن الله يجعل للمتقين من المؤمنين أو للخائفين من مقام الله من المؤمنين وهم السابقون جنتان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جنتان من ذهب آنيتهم وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما" وهم المشار إليهما بقوله (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) ما معنى أفنان؟ أي أغصان، قال (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ) بينما في الجنتين القادمتين (فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ) أقل منهما. قال (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ) من كل فاكهة بينما في الثانية قال (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) فهي أقل من الأولى. قال (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) واستمر يوصِّف هاتين الجنتين ثم انتقل بعدهم إلى الجنتين اللتين من دونهما قال (وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ) وهما الجنتان اللتان ستكونان للأبرار أو لأهل اليمين وختمت السورة بهذا قال الله عز وجل (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تابع حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 10 | 01-07-2019 06:58 AM |
حصري القرآن الكريم المصحف كامل لعدة شيوخ ملتقى أحبة القرآن | خالددش | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 27 | 01-05-2019 01:07 PM |
مقاصد سورة البقرة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 2 | 12-23-2012 09:57 PM |
مقاصد سورة التوبة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-18-2012 08:39 PM |
مقاصد سورة الفاتحة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-11-2012 09:55 PM |
|