معنى فقه العبادات

بسم الله الرحمن الرحيم

فقه العبادات مصطلح يتكون من كلمتين الكلمة الأولى فقه والثانية هي العبادات ولنتعرف على معناه يجب أن نتعرف على الشق الأول منه وهى فقه والفقه في لغة العرب معناه الفهم يقال فقه الرجل أي فهم ولذالك لمَّا أتى شعيب قومه ودعاهم لعبادة الله تعالى قالوا له { قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } فنفوا أن يكونوا قد فهموا منه شيء فالفقه في اللغة معناه الفهم ... وأما العبادات فهي جمع عبادة ولقد أسهبت قواميس ومعاجم اللغة العربية في شرح معنى هذه الكلمة إلا أننا وكما وعدتكم سأتناول الشرح بأبسط أسلوب يفهمه العوام ولو أدى ذالك إلى بعض الأخطاء وكثرة الانتقادات ... فيمكن القول بأن العبادة لغة هي تسخير النفس للغير ... ولذا كان للأغنياء والأثرياء قديماً عبيد... أي أناس مسخر لخدمته ... وأما العبادة شرعاً فلها أكثر من تعريف من أبدعها تعريف شيخ الإسلام (هي كمال الطاعة مع إجلال المحبة) والفقه ينقسم إلى قسمين فقه العبادات وفقه المعاملات ويقصد بالمعاملات الجانب المتعلق بحقوق الخلق كالتعامل مع الناس بالبيع والشراء وهو فقه البيوع أو التعامل مع الآخرين بالحرب والسلم وهو فقه الجهاد ..... وهكذا. وأما العبادات فهي الجانب المتعلق بحقوق الله عز وجل وتشمل خمس التوحيد والصلاة والزكاة والحج والصوم . وإن كان في العمر بقية فسنتكلم عن الصلاة والزكاة والصيامِ والحج... وأما التوحيدُ فهو علم مستقل... وحيثُ أن الصلاة يشترط لها الطهارة فسنبدأ بمشيئة الله تعالى بالطهارة ولمَّا كانت الطهارة بالماء فسيكون أول درس لنا في الفقه بمشيئة الله تعالى شرح أقسام المياه وحكم كل قسم وهو أول أبواب الطهارة التي هي شرط لصحة الصلاة ... وسأحاول جاهداً أن أتناول الفقه بأسلوب سهل وبسيط يفهمه بإذن الله عامة الناس وما توفيقي إلا بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخونا الفاضل عبده نصار على الموضوع القيم
وننتظر التتمة
جعلنا الله جميعا من اهل الجنة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم وزادكم علما

أختي الفاضلة أمال أشكر مرورك الكريم

أختى الفاضلة أم همام أشكر مرورك الكريم

جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك

فقد وردت تعريفات كثيرة في المعنى الشرعي المقصود بفقه العبادات :
يمكن تعريف فقه العبادات باعتبارين هما:
1- الإعتبار المركب:
يعرف فقه العبادات بهذا الإعتبار من خلال تعريف مكونات إسمه:
- فقه: الفقه في اللغة الفهم واختلف العلماء حوله فذهب فريق الى أنه هومطلق الفهم ، وذهب المحققون الى أنه هو الفهم الدقيق العميق النافذ الى جوهر الأشياء وحقيقتها وفي ذلك يقول تعالى " فما لهؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا " وقال الرسول الكريم عليه السلام "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "، وفي الاصطلاح هو كما عرفه الشافعي " العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية"

2- الاعتبار اللقبي:
يمكن تعريف فقه العبادات من خلال هذا الإعتبار بكونه هو الفقه الذي يتناول الاحكام الشرعية العملية المبينة لعلاقة العبد بربه ..

ونحن بانتظارك اخي الكريم في تتمة هذا الموضوع القيم ، جعله الله في ميزان حسناتك