المناسبات | |
|
|
02-17-2013, 10:03 PM | #1 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
حرمة المال العام
حرمة المال العام
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا وسيدنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم منقول أود الحديث إليكم عن حرمة مال المسلمين عامة ؛ وهي ما تعرف اليوم بمال الدولة أو المال العام , هناك فئة من الناس لبس عليهم عدوهم إبليس وظنوا أنه من حقهم أن يستخدموا المال العام في أمورهم الخاصة أو أن يأخذوا من هذا المال ؛ واستمعوا لخير الورى يحذر في هذا الأمر أشد التحذير أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ tقَالَ اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْأُتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، قَالَ: ((فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةً تَيْعَرُ)) ثُمَّ رَفَعَ بِيَدِهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا ؛ فانظر يا رعاك الله هذا رجل أدى مال المسلمين كاملاً وأخذ ما أهدي إليه غضب من فعله ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن أخذ من مال المسلمين ؛ قولوا لكل من أخذ هدية بسبب منصبه ووجاهته انظر إلى حالك بعد يوم واحد من التقاعد كيف يكون حالك ترى الذي أهداك بالأمس لا يكاد يلقي عليك السلام ، فهل كانت هديته لمحبة أم لأمر أخر ؟ فليعتبر من هم اليوم في مناصب ووجاهات بمن سبق قبل أن يعتبر بهم من بعدهم ، قولوا لمن يقبل الهدايا أو الرشاوى في علمه وهو يظن أن لم يره أحد ؟ قولوا له إن لم يراك البشر فإن رب البشر يراك . وإن لم تتب من عملك المشين ذلك فستفضح على رؤوس الخلائق من لدن آدم عليه السلام إلى آخر ما خلق الديان فمن أخذ ظرفاً فيه مبلغ من المال أتى به يحمله على عنقه ، ومن أخذ سيارة يأتي بها على عنقه، ومن أخذ أرضاً يأتي بها على عنقه وهكذا... فمستقل ومستكثر ، وقد يقول قائل ما بال هذا الشيخ يشدد على عباد الله وقد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون الهدية ؟ فأقول له : قال مثل هذا القول قوم لعمر بن عبد العزيز واستمع للقصة كما ذكرها صاحب الفتح : "اِشْتَهَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز التُّفَّاح فَلَمْ يَجِدْ فِي بَيْته شَيْئًا يَشْتَرِي بِهِ , فَرَكِبْنَا مَعَهُ , فَتَلَقَّاهُ غِلْمَان الدَّيْر بِأَطْبَاقِ تُفَّاح , فَتَنَاوَلَ وَاحِدَة فَشَمَّهَا ثُمَّ رَدَّ الْأَطْبَاق , فَقُلْت لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : لَا حَاجَة لِي فِيهِ , فَقُلْت : أَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْر وَعُمَر يَقْبَلُونَ الْهَدِيَّة ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لِأُولَئِكَ هَدِيَّة وَهِيَ لِلْعُمَّالِ بَعْدهمْ رِشْوَة " . معاشر المتقين إن الأمر جد خطير وليس مما يتهاون فيه أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنْ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ قَالَ: ((وَمَا لَكَ؟)) قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا.قَالَ: ((وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى)) ؛ أتدرون ما الغلول؟ وما مصيبة الغلول؟ الغلول ولو لشيء يسير قد يذهب بالحسنات العظام بل حتى بالجهاد في سبيل الله أخرج البخاري أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً إِنَّمَا غَنِمْنَا الْبَقَرَ وَالْإِبِلَ وَالْمَتَاعَ وَالْحَوَائِطَ ثُمَّ انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى وَادِي الْقُرَى وَمَعَهُ عَبْدٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ مِدْعَمٌ أَهْدَاهُ لَهُ أَحَدُ بَنِي الضِّبَابِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ الْعَبْدَ فَقَالَ النَّاسُ هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((بَلْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ الْمَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا)) فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِرَاكٍ أَوْ بِشِرَاكَيْنِ فَقَالَ هَذَا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شِرَاكٌ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ)) ؛ فقولوا لمن يستخدم الأموال العامة في قضاء مصالحه الخاصة اتق الله فإنه لا يجوز لك ؛ هناك طائفة من الموظفين إذا أراد أن يتكلم في الهاتف لغرضه الخاص ويكون الاتصال على هاتف جوال فإنه يضه هاتفه الجوال جانباً ويستخدم هاتف المصلحة التي هو فيها حتى يحمل التكلفة على المصلحة ولا يتحملها هو ، ومنهم من يستخدم السيارة التي أعطيت له من قبل العمل لقضاء مصالح العمل في قضاء مصالحه الخاصة ، أو يستخدم موظفاً يأخذ راتبه من قبل جهة العمل لقضاء حاجاته الخاصة فيستخدم سائق المصلحة على سبيل المثال في توصيل الأولاد إلى المدارس والعودة بهم ، أو في شراء احتياجات البيت من السوق، أو في تسديد الفواتير وهكذا... فأقول له : هذا موظف يأخذ مرتبه من مال المسلمين أو من المؤسسة التي يعمل بها لا لخدمتك خاصة وإنما لخدمة المصلحة عامة فبأي حق حولت خدماته لك بشكل خاص ؟ هل هذا هو ردك لجميل من وثق بك وبأمانتك ووضعك في هذا المكان ؟ أقول له : استمع لتطبيق السلف لمبدأ الورع عن المال العام ؛ فهذا عمر بن عبد العزيز جاءه أحد الولاة وأخذ يحدثه عن أمور المسلمين وكان الوقت ليلاً وكانوا يستضيئون بشمعة بينهما ، فلما انتهى الوالي من الحديث عن أمور المسلمين وبدأ يسأل عمر عن أحواله قال له عمر : انتظر فأطفأ الشمعة وقال له : الآن اسأل ما بدا لك ، فتعجب الوالي وقال : يا أمير المؤمنين لما أطفأت الشمعة ؟ فقال عمر : كنت تسألني عن أحوال المسلمين وكنت أستضيء بنورهم ، وأما الآن فتسألني عن حالي فكيف أخبرك عنه على ضوء من مال المسلمين ، جاءوا له بزكاة المسك فوضع يده على أنفه حتى لا يشتم رائحته – ورعاً عن المال العام – فقالوا يا أمير المؤمنين إنما هي رائحة ؛ فقال: وهل يستفاد منه إلا برائحته ؛ الله أكبر فأين من نظر للمال العام بأنه غنيمة باردة فأخذ ينهب منها بغير حساب من مثل هذه القدوات والقصص في هذا المجال كثيرة ولنرجع لسيرة أبي بكر وعمر وغيرهما لنجد فيها الكثير الكثير .أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : }وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ()مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ{ . اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
02-18-2013, 07:13 PM | #2 | |
مشرفه ملتقى فيض القلم
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكر الله لكِ أختي الغالية أم همام الطرح المميز موضوع قيم وواقع في مجتمعاتنا للأسف .. نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل جزاكِ الله خيرا |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
02-18-2013, 10:16 PM | #3 | |||
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكر الله لك مروك الكريم وكلماتك الطيبة يا غالية |
|||
من مواضيعي في الملتقى
|
||||
02-21-2013, 08:56 PM | #4 |
|
موضوع قمة في الاهمية و اسأل الله ان ينتفع به الجميع
فعلا ,, علينا ان نحرص على ان نأخذ ما هو حق لنا , دون تجاوز حقوق الغير بقول او عمل نسأل الله ان يعيننا على ذلك , و ان يجعلنا ممن يحقون الحق و يعملون به جزاك الله خيرا اختي الكريمة |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
02-21-2013, 10:19 PM | #5 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اميين وجزاك ربي جنات النعيم اختي الغالية المحبة اسعدتي قلبي بمروك الطيب وتعلقيك الكريم |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-09-2025, 05:39 PM | #6 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
📚 #أحـاديث_الـحج 🕋
((تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ)). #الراوي :عبد الله بن مسعود #المحدث :الألباني #المصدر : صحيح النسائي خلاصة حكم المحدث :#حسن_صحيح 📑 #شـرح_الـحـديـث🕯 ما مِن عَملٍ يُخلِصُه العبدُ للهِ لا يَشوبُه شائبةٌ إلَّا كان أجرُه عندَ اللهِ عظيمًا. وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ● "تابِعوا بينَ الحَجِّ والعُمرةِ" ، أيِ : اجعَلوا أحدَهُما تابِعًا للآخَرِ واقعًا على عَقِبِه ، أي : إذا حَجَجتُم فاعتَمِروا ، وإذا اعتَمَرْتُم فحُجُّوا ؛ فإنَّهما مُتتابعانِ. 👈 #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يُرادَ إتْباعُ أحدِهما الآخَرَ ، ولو تَخلَّل بينهما زمانٌ ، بحيثُ يَظهرُ مع ذلك الاهتِمامُ بِهما ، ويُطلَقُ عليه عُرْفًا أنَّه رَدِفَه ، وتَبِعَه. وهذا الاحتِمالُ أظهَرُ ؛ إذِ القَصدُ الاهتمامُ بِهما ، وعدمُ الإهمالِ ، فيَكونُ الأمرُ بالمُتابعةِ بينهُما للإرشادِ. ● "فإنَّهما يَنفيانِ الفَقرَ والذُّنوبَ" ، أي : فإنَّ المُتابعةَ بين الحَجِّ والعُمرةِ سَببٌ في زوالِ الفَقرِ ، وسببٌ لغُفرانِ الذُّنوبِ ، ومحوِها. ● "كما يَنفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ" ، أي : بمثلِ ما يُستخدَمُ الكيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائبِ العالقةِ بأصلِ المعادنِ وتَنقيتِها ، والكِيرُ : ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ. #قيل : إنَّ أعمالَ الحجِّ والعُمرةِ منَ الطَّاعاتِ إنَّما تُكفِّرُ الصَّغائرَ ؛ فأمَّا الكبائرُ فإنَّما تُكفَّرُ بِالتَّوْبَةِ أو رَحْمَةِ اللهِ وفَضلِه ، ولكنَّ هذه الطاعاتِ رُبَّما أثَّرتْ في القَلبِ فأورَثَت توبةً تُكفِّرُ كلَّ خَطيئةٍ. ● "وليس للحَجِّ المبرورِ" والمبرورُ مُشتَقٌّ مِن البِرِّ ، وهو بمعنى : المَقبولِ وهو الَّذي لا يُخالِطُه إثمٌ. ● "ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" ، أي : أنَّه لا يُقتصَرُ لصاحبِه مِن الجَزاءِ على تَكفيرِ بَعضِ ذُنوبِه ، بل لا بُدَّ أن يدخُلَ الجنَّةَ. #وفي_الحديث : ● بيانُ فَضلِ المتابعَةِ بين الحجِّ والعُمرةِ. 📚 #الموسوعة_الحديثية 📚 |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبع الماء .. وانشقاق القمر | ابونواف | قسم الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | 5 | 03-27-2019 05:12 PM |
كيف يتكون الماء - معادلة الماء | البكر | قسم الطب البديل | 6 | 08-20-2016 05:07 PM |
هل يشرب السمك الماء ؟؟ | أبو ريم ورحمة | ملتقى الطرائف والغرائب | 3 | 10-12-2012 09:40 PM |
وجعلنا من الماء كل شئ حي .. | المؤمنة بالله | قسم الطب البديل | 10 | 09-27-2012 09:31 PM |
ولادة دلفين تحت الماء | أبوالنور | ملتقى الطرائف والغرائب | 10 | 04-28-2011 07:04 PM |
|