عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2017, 05:57 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

وهذا دليل أن الداعية يجب أن يكون معروفاً بنزاهته وبحسن سمعته وسيرته بين الناس، ما ينفع أن تكون إنساناً ملوثاً وسمعتك سيئة وتاريخك أسود ثم فجأة تأتي وتعظ الناس! الناس ما يقبلون منك! لكن عندما يأتيهم رجل نزيه طاهر صادق يعرفون صدقه وأمانته ونسبه ثم يدعوهم فقالوا ما عهدنا عليك كذباً قطّ – وهذا من إعداد النبي صلى الله عليه وسلم – فقال الناس كلهم بصوت واحد: ما جرّبنا عليك كذباً. فقال لهم كلمة فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم، طالما ما جربتم عليّ كذباً قطّ أنا جمعتكم لسبب، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فسكتوا. قد يقول قائل ماذا فيها؟ ما قال شيئاً! الناس أصحاب فهم، وأصحاب عقول وأصحاب لغة يفهمون ماذا يقصد “فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد” يعني أدعوكم إلى الإيمان ونبذ الشرك. فانظر الخيبة والخسران والحرمان والعياذ بالله! فبادر عمه وكان المفترض أن هذا ابن أخيه إن كنت لا تريد أن تنفعه فعلى الأقل لا تضرّه لكنه الحرمان! وهي درس لنا أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى قد يعارضك فيها أقرب الناس إليك فلا تتوقف. وقد يختلف معك ولذلك في التاريخ نوح عليه الصلاة والسلام زوجته لم يؤمن به وابنه لم يؤمن به وتحسّر على هذا (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) هود) أيضاً لوط زوجته لم تؤمن به، ابراهيم عليه الصلاة والسلام والده لم يؤمن به، فالنبي صلى الله عليه وسلم على نفس المنوال، عمه أبو لهب – وحتى اسمه أبو لهب كان اسماً جميلاً كان رجلاً وجهه مضيء جميل وكان اسمه عبد العزّى ويقول بعض المفسرين أن الله سبحانه وتعالى لم يقل تبّت يدا عبد العزى لأنه منسوب إلى صنم يعني عبد الصنم فالله سبحانه وتعالى ذكره باسمه الذي كانت تعرفه به قريش وبعض الناس يظن أن تسميته بأبي لهب سب له وفي الحقيقة هي مدح له لأن كان جميلاً وضيئاً أحمر الخدود فكانوا يقولون له أبي لهب لأنه مورّد الوجه ولكن الله سبحانه وتعالى ذكره هنا بأبي لهب إشارة إلى مصيره والعياذ بالله لأنه كذّب النبي صلى الله عليه وسلم وعارضه ومن هذا الموقف بدأ يناصب النبي صلى الله عليه وسلم العداء فقال للنبي صلى الله عليه وسلم تباً لك ألهذا جمعتنا؟! يعني جمعتنا كلنا وتركنا أشغالنا لتقول لنا هذا الكلام السخيف؟! فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴿١﴾ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ) وكان رجلاً ثرياً (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ) وهذا متناسبة مع اسمه (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) زوجته أم جميل مشهورة كانت أيضاً تناصب النبي صلى الله عليه وسلم العداء (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴿٤﴾ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴿٥﴾).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس