50 بيتًا فيها النحو أجمعه
الشبراوية في النحو للشيخ عبدالله بن محمد الشبراوي ت 1172هـ
يا طالب النحو خذ مني قواعده منظومة جملة من أحسن الجمل
في ضمن خمسين بيتاً لاتزيد سوى بيت به قد سألت العفو عن زلل
إن أنت أتقنتها هانت مسائله عليك من غير تطويل ولا ملل
أما الكلام اصطلاحا فهو عندهم مركب فيه إسناد كقام علي
والاسم والفعل ثم الحرف جملتها أجزاؤه فهو عنها غير منتقل
فالاسم يعرف يالتنوين ثم بال والجر أو بحروف الجر كالرجل
والفعل بالسين أو قد أو بسوف وإن أردت حرفا فمن تلك الأمور خلي
الإعرابُ تغيرُ الأواخرِ مـِـنْ إسمِ وفعلِ إتى من بعد ذي عملِ
فالرفعُ والنصبُ في غير الحروف وما يختص بالجر الا الإسم فاحتفل
والجزُ بالفعلِ فالأنواع اربعـةٌ وليـسَ للحرفِ إعرابُ فلاتطـلِ
وقـد تبيـنَ إنْ الاسمَ ليـس لـهُ جزمُ وليـسَ لفعلِ جرُ متصـلِ
لكل نوعِ علاماتٌ مفصـلةٌ فالرفع اربعٌ فـي قول كـل ولي
والنصبُ خمس علاماتِ وثالثـها خفـضُ ثلاثُ وللجزمِ اثنتانِ تلي
والرفعُ ابوابُ سبعُ ستسمعـُها تُتلى عليـك بوضعِ للعقولِ جلـي
الفاعلُ اسمُ لفعلِ قد تقدمـه كججاءَ زيدٌ فقـصر يا اخَ العذل
ونائبُ الفاعل اسمَ جاء منتصباً فصار مرتفعاً للحذفِ أُولي
كـ(نِيـلَ خـيرٌ) و(صِيمَ الشهر أجمعـه) و(قِيـلَ قــَولٌ) و(زيــدٌ بالـوشـاةِ بُلِي(
والمبتدأ نحوَ زيدُ وقائمُ وأنا في الدار وهو ابوه غيـر ممتثل
وما بـهِ تمَ معنى المبتدأ خبرُ كالشأنِ فـي نحوي زيدٌ صاحب الدول
وكان ترفـع ما قدكان مبتدأً اسماً وتنصبُ ماقد كانَ بعدُ ولي
ومثلها ادواتٌ ألحقـت عملاً بها كأصبحَ ذو الأموالِ في الحلل
وباتَ اضحى وظل العبدُ مبتسماً وصار ليـسَ كرامُ الناس كالسفل
واربع مثلها والنفي يلزمها او شبههُ كالفتى في الدار لم يزل
وإنَ تفعلُ هذا الفعل منعكسا كإنِ قومكَ معرفون بالجدل
لعل ليتَ كأنَ الركبَ مرتحلُ لكن زيدَ بن عمر غير مرتحـل
وخـذ بقيـةَ ابواب النواسخ إذ كانت ثلاثاً وذاكَ الثلث لم يقل
فـظن تنصـب جزءي جملةِ نسخت بها وضُمَ لها امثالها وسل
مثالـهُ ظـنَ زيدٌ خالداً ثقـةً وقد رأى الناسُ عمراً واسعِ الأملِ
وتلك ستة ابوابِ سأتبعها بالنعتِ والعطف والتوكيد والبدل
كـ زيد العدل قد وافى وخادمه ابو الضياء من غير ما مهلِ
وبعد ذكرِ لمرفوعات الاسم على ترتيبها السابق الخالي من الزلل
أقول جملة منصوباته عدداً عشرُ وسبعُ وهذا أوضح السبلَ
منها المفاعيل خمـسٌ مطلقٌ وبـه وفيه معه لهُ وانظر الى المـثل
ضربت ضرباً أبا عمرو غداة أتى وجئتُ والنيـلَ خوفاً من عتابك لي
ولا كـ إن لها اسمُ بعدهـُ خبرُ فإن يكنْ مفرداً فافتحـهُ ثمَ صل
وانصب مضافا بها أو ما يشابهه كـلا أسير هوى ينجو من الخطل
وأبن المنادى على ما كان مرتفعاً بـه وقل يا إمامُ اعدل ولا تملِ
وان تنادِ مضافَ أو مشاكلـهُ قـل يا رحيمَ بنا يا غافر الزللِ
والحالُ نحوَ اتاك العبد مبستمَ يرجوا رضاك ومنهو القلبُ فـي وجلِ
وإن تميـّـز فقـل عشرونَ جاريةً عند الأميـر وقنطار من العسـلِ
وانصب بِإلاّ إذا استثنيـتَ نحو أتت كل القبائلَ إلا راكب الجمل
وجر ما بعدَ غيـر أو خلا وعدا كذا سوى نحو قاموا غير ذي الحيل
وبعد نفيً وشبه النفي إن وقعت إلا يجوز لك الأمران فامتثل
وأنصب بكأن و إن اسماً يكملها مع تابعِ مفردِ يغنيكَ عن جمل
واختم بأبوابِ مخفوضات الاسم عسى تنال حسـنَ ختام منتهى الأجل
عوامل الخفـض عند القوم جملتها ثلاثةُ إن ترد تمثيلها فقلِ
غلامُ زيدِ أتى في منظرِ حسن فأنظرهـ واحذر سهام الأعين النجلِ
اسم وحرف بلا خلـف وتابعها فيـه الخلاف نما فسأل عن العللِ
واعلم بأن حروف الجر قد ذكرت في الكتب فارجع لها واستغن عن عمل
يارب عفواً عن الجانِ المسيء فقـدَ ضـاقت عليـه بطاح السهلِ والجبلِ
منقول
