عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2017, 08:46 PM   #12
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

سيرة_الأئمة_الأربعة
الإمام_أبو_حنيفة_النعمان
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
15- تقاه :

وقال عنه يحيى بن سعيد:

((كنت إذا رأيت أبا حنيفة علمت أنه يتقي الله))

الحقيقة: يجب ألاّ نقول عن إنسان: إنه صاحب دين, إذا كان يصلي فقط، بل يجب أن ترى دينَه في حديثه، وفي غض بصره، وفي استقامته، والدين لا يؤخذ من عبادات شكلية ، بل يؤخذ من سلوك يومي .

16- العقل الذي كان يتمتع به :

قال:

((لو وُزِنَ عقل أبي حنيفة بعقل نصف أهل الأرض لرجح بهم))

هذه من نعم الله الكبرى: أن يؤتى الإنسان عقلاً راجحاً، وكان أبو حنيفة يتبين عقله؛ في منطقه، ومشيه، ومدخله، ومخرجه .
يقول أبو حنيفة نقلا عن أبي يوسف, قال: قال لي أبو حنيفة:

((لا تسألني عن أمر الدين، وأنا ماش، ولا أنا قائم، ولا أنا متكئ، فإن هذه الأماكن, لا يجتمع فيها عقل الرجل))

فالإنسان أحيانا بعد خطبة مضنية, يُسأَل سؤالاً متعلقًا بالرضاع، أو بالميراث، فليعلمْ هذا الإنسان أنّ السؤال يحتاج الجواب عنه إلى فترةِ هدوء، وجلسة، وكتابة، أما أنْ يسأل وهو ماشٍ سؤالاً معقَّدًا في المواريث، فالإنسان السائل من حكمته أن يسأل في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب، وفي الحالة المناسبة، فقد يطرح الإنسان سؤالاً في وقت غير مناسب، ويشعر أن الجواب مضطرب، لأن الوقت غير مناسب، والمكان غير مناسب، والحال غير مناسب، فلا تسألني عن أمر الدين، وأنا ماش، ولا أنا قائم، ولا أنا متكئ، فإن هذه الأماكن لا يجتمع فيها عقل الرجل .
ومرة أجاز أبو جعفر المنصور أبا حنيفة بثلاثين ألف درهم, فلما قدم عليه بغداد قال:

((يا أمير المؤمنين، إنني غريب في بغداد، وليس لي منزل، فاجعلها في بيت المال، وليس عندي مكان أحفظها فيه, فإذا خرجت من بغداد أخذتها، قال له أبو جعفر: ليكن ذلك، فلما مات أبو حنيفة أخرجت ودائع الناس من بيته، فقال أبو جعفر: لقد خدعنا أبو حنيفة))

يعني ما أخذ المال، وأعاده إليه بلطف .
مرة كان أبو حنيفة عند أبي جعفر المنصور، وعنده قاضٍ من أعداء أبي حنيفة، كان ينكر عليه، فسأله سؤالاً محرجًا، قال له:

((إذا أمرني الخليفة بقتل امرئ، أأقتله أم أتريث؟ -سؤال محرج, إذا قال له: لا تقتله، واعصِ أمرَ الخليفة, وقع في مشكلة، وإذا قال له: اقتله فقد أغضب الله عز وجل- قال له الخليفة: على الحق أم على الباطل في هذا الأمر؟ فالكرة رُدَّت إلى القاضي، فقال له: على الحق، فقال له: كن مع الحق، فلما خرج, قال أبو حنيفة: أراد أن يقيدني فربطته))

قال له مرةً أبو جعفر:

((يا أبا حنيفة لو تغشيتنا, تعال إلى عندنا, قال: ولمَ أتغشاكم، وليس لي عندكم شيء أخافكم عليه، وهل يتغشاكم إلا من خافكم على شيء؟ قال له: إنك إن قربتني فتنتني, وإن أبعدتني أزريتني))

أيْ حقرتني .
ومرة دخل عليه خارجيان، والخوارج يُكَفِّرون بالذنب الصغير، فقالا له، وسيوفهما عليه ليقتلا:

((فلان فعل كذا وكذا، مسلم أم كافر؟ فإذا قال لهم: كافر قتلوه، وإذا قال لهم: مسلم, قتلوه أيضًا، -لأنهم يعتقدون أنه كافر- فقال لهم: هذا الرجل يهودي أم نصراني؟ فقالا: لا, هو مسلم، قال: هذا هو الجواب، لقد أوتي عقلاً راجحاً))

ويعني أن المتهم لديهم مسلم ، ولا يُقتل .
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس