سورة الشعراء هي السورة السابعة والأربعون بحسب ترتيب نزول السور، وهي السورة السادسة والعشرون بحسب ترتيب المصحف العثماني. نزلت بعد سورة الواقعة، وقبل سورة النمل، وآياتها سبع وعشرون ومائتا آية. وهي مكية في قول أكثر أهل العلم. نزلت فيما يرجح إثر طلب المشركين أن يأتيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخوارق. تسميتها: اسم السورة الأشهر (الشعراء)، قال المهايمي: "سميت هذه السورة بها؛ لاختصاصها بتمييز الرسل عن الشعراء؛ لأن الشاعر إن كان كاذباً، فهو رئيس الغواة، لا يتصور منه الهداية، وإن كان صادقاً، لا يتصور منه الافتراء على الله تعالى"، يشير إلى أن ذكر الشعراء فيها، لبيان أنهم في معزل عن الرسالة وتبرئة مقام الرسول صلوات الله عليه. وقال الفيروزآبادي: "سميت سورة الشعراء؛ لاختتامها بذكرهم في قوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء:224]. وتسمى أيضاً سورة (الظلة)؛ لقوله تعالى فيها: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء:189]. وذكر ابن كثير أنه وقع في تفسير مالك المروي عنه، تسميتها: "الجامعة". فضلها: روى الإمام أحمد، وأبو يعلى في مسنديهما، عن معقل ابن يسار رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين، والحواميم من ألواح موسى» الحديث، والشاهد قوله: «والطواسين»، والمراد سور (الشعراء، والنمل، والقصص)، حيث بدأت سورتا الشعراء والقصص بقوله سبحانه: {طسم}، وبدأت سورة النمل بقوله عز وجل: {طس}. وذكر القرطبي عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعَ الطوال، ومكانَ الزبورِ المئينَ، ومكان الإنجيلَ المثانِي، وفُضّلتُ بالمُفَصّلِ» (السلسلة الصحيحة:1480). مقصودها: مقصود سورة الشعراء على الجملة:
|