أوجـــــــــه الإعجـــــــــاز
في القـــــــــرآن
🗯🍃 *الفرع الرابع :الإعجاز التشريعي8⃣:*
يقرر التشريع القرآني الحفاظ على الكليات الخمس:
*اولا : الحفاظ عل النفس*
*ثانيا : الحفاظ على العقل:*
☄ومن أجل الحفاظ على العقل الذي هو مَناطُ التَّكليف في الإسلام ،
وأكبر نعمة أنْعَمَ الله بها على الإنسان -حرَّم القرآن الكريم شُرْب الخمر؛
لقوله سبحانه : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ و
َالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ .
☄ و قد كان تحريمُ الخمر بتدرج ونوازل كثيرة ؛ فإنَّهم كانوا مُولعين
بشُربها،وأول ما نزل في شأنها:﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا
إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ ، أيْ: في تجارتهم؛
👈🏻 فلمَّا نزلت هذه الآية تَركها بعضُ النَّاس ، وقالوا : نأخذ منفعتها و
نترك إثْمها،
👈🏻 فنَزَلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ
سُكَارَى ﴾،
فتركها بعضُ الناس ، وقالوا : لا حاجة لنا فيما يشغلنا عن الصلاة ، و
شَربَها بعضُ الناس في غير أوقات الصلاة حتَّى نزلت:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ ﴾[المائدة: 90]؛
فصارت حرامًا عليهم حتَّى صار يقول بعضهم: ما حرَّم الله شيئًا أشدَّ
من الخمر.
☄وقال أبو ميسرة: " نزلت بسبب عُمر بن الخطاب ؛ فإنَّه ذكر للنَّبي
- صلَّى الله عليه وسلم - عُيُوب الخمر ، وما ينزل بالناس من أجلها ،
ودعا الله في تحريمها،وقال:اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا ؛فنَزَلت
هذه الآيات ؛ فقال عمر: انتهينا انتهينا".
|