كيف برأ الله يوسف عليه السلام:
هناك أمور عدة أظهرت براءة يوسف عليه السلام، منها:
أولها: تبرئة اللّه سبحانه وتعالى له (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) وأعظم بها شهادة وتزكية.
الثاني: الشاهد الذي شهد من أهلها
(وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين . وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين).
الثالث: العزيز نفسه فإنه قال (يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين).
وفي هذا دليل على أن العزيز يرى أن يوسف عليه السلام بريء من هذه التهمة.
الرابع: المرأة نفسها فقد قالت (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكوناً من الصاغرين).
وفي الآية الأخرى ( قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين)
الخامس: النسوة فقد قلن (حاش للّه ما علمنا عليه من سوء).
السادس: يوسف عليه السلام نفسه حين قال (معاذ اللّه إنه ربي).
وأخيرا: قالوا إن الشيطان قد شهد ليوسف عليه السلام بالبراءة فقد قال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين) .
واللّه عز وجل قد شهد ليوسف عليه السلام بأنه من عباده المخلصين فقال ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين).
فقد حكم اللّه ليوسف أنه من المخلصين إن والشيطان قد أخبر أنه ليس لديه سلطان على هؤلاء المخلصين.