العقيدة_والإعجاز
المــاء
خاصية التمدد والانكماش في الماء
في هذا الماء خاصة لولاها لما كان هذا الدرس، لما كانت هذه المدينة، لما كان هذا البلد، لما كان إنسان على وجه الأرض، الماء شأنه كشأن أي عنصر، بالتسخين يتمدد، وبالتبريد ينكمش، لو بردناه ينكمش، وينكمش إلى درجة زائد أربع، فتنعكس الآية بآلية مذهلة، فيزداد حجمه، فإذا ازداد حجمه قلّت كثافته، فإذا قلّت كثافته طفا على سطح الماء، وامتنعت البحار أن تتجمد، لكن لو أنه تابع انكماشه لزادت كثافته، فغاص في أعماق البحر، ولتجمدت البحار، ولانعدمت الأمطار، ولمات النبات، ولمات الحيوان، ولمات الإنسان، هذه خاصة في الماء.
أيها الإخوة، والله الذي لا إله إلا هو يمكن أن نمضي كل أعمارنا في التفكر في خلق السماوات والأرض، هذا الإله العظيم يعصى ؟ ألا يخطب وده ؟ ألا ترجى جنته ؟ ألا تخشى ناره ؟ لذلك الكون شيء ثابت.
هذه الجبال مَن نصبها ؟ من جعل في قمم الجبال ينابيع ماء ؟ ما معنى ينبوع ماء في قمة الجبل، لا بد أن تكون هناك تمديدات لجبل أعلى من أجل الوعول التي تعيش في قمم الجبال.
|