عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2017, 05:14 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 542

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الله سبحانه وتعالى نهاه بعد ذلك عندما تيقن أن والده سوف لا فائدة منه وأنه على الكفر نهاه الله عن الاستغفار لوالده. ولذلك تلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالاقتداء بابراهيم إلا في هذا الموضع قال لا تقتدوا بابراهيم في هذا الموضوع ولذلك الله سبحانه وتعالى قال (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)) في نفس السورة، قد يقول قائل ابراهيم استغفر لوالده! قال لا، (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) وفي قرآءة شاذّة (إلا عن موعدة وعدها أباه) بأن يستغفر له. فالعلاقة بين المسلم وبين أخيه وبين أبيه وبين والدته هي مبنية على الدين قبل أن تكون مبنية على النَسَب. ولذلك نحن الآن نحب بلال بن رباح رضي الله عنه ونُبغض أبا لهب مع أنا أبا لهب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم وبلال من الحبشة وليس من قريش وليس من أقارب النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيء. يقول عمر رضي الله عنه عندما دخل أبو بكر الصديق فقال مرحباً بسيدنا وأعتق سيدنا، فقالوا أنه يقصد أبا بكر لأنه سيد الصحابة رضي الله عنهم وأعتق سيدنا يعني أعتق بلال فنحن لا ننظر إلى النَسَب إلا بعد الدين، النسب يأتي في مرحلة متأخرة لكن قرابة الدين هي الحقيقية بين المسلمين. وهذه الآيات هي في غاية القوة والصرامة الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) هذا الوصف، أنتم تدّعون أنكم مؤمنون (لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ) اِقطعوا العلاقة ولتبقى العلاقة علاقة ودّ ورحم، الأب حتى لو كان كافراً تُحسن إليه وتبرّه والوالدة أيضاً لكن أنك تبغضه لأنه على الكفر (إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ).
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس