عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2013, 02:04 AM   #1

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 147

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

رساله لا يسلم من ألسنة الناس أحد

      











قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - يخاطب بعض أصحابه: "اعلموا - رحمكم الله تعالى - أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئاً من العلم، وحُرِمَهُ قرناؤه وأشكاله حَسَدوه، فرموه بما ليس فيه، وبئستِ الخصلةُ في أهل العلم"[1].


أقول: إذا حصل هذا من (بعض) أهل العلم، فلا يُستغرب حصوله ممّن هو دونهم.


"وقديماً كان في الناسِ الحسد". كما قال الشاعر.


وأقول أيضاً: تأملتُ حال الناس - ونعوذ بالله من كل حالٍ لا ترضيه - فإذا بهم تطاولوا وتكلموا على كل شيءٍ:

تكلموا عن الله سبحانه، فبعضهم قال: اتخذ ولداً، وبعضهم قال: يده مغلولة، وهو فقير،

وفي عصرنا الحاضر، وجد - ممن زعم الإسلام - مَن كفر كُفراً منمّقاً مزخرفاً، وهو يهزأ بالله تعالى!.

والأنبياء الكرام: اتهمهم أقوامهم، بالجنون، والسّحر، والسفاهة، وغير ذلك.

والعلماء: أقصد علماء الشريعة المطهرة، في الماضي، والحاضر سبَّ بعضهُم بعضاً،وكفّر بعضهُم بعضاً، ونزلوا إلى مستويات لا يليق بالمسلم العادي أن يصل إليها.

والتعميم في هذا خطأ، فحالة أغلبهم لم تكن كذلك، ولكنْ وُجدتْ هذه الظاهرة بينهمولم يتنزّه عنها حتى بعض كبارهم!


فما موقفنا نحن من كل ذلك؟.

موقفنا - فيما أعتقد -:

1- أن ننزّه ألسنتنا وأقلامنا أصلاً عن الخوض في هذه المسائل من غير ضرورة ملجئة.


2- وأن نتثبّت غاية التثبت فيما نرويه.

3- وأن نطوي هذه الموضوعات جملة وتفصيلاً إلا إذا دعت لذلك حاجة شرعية،فنتكلم بقدْر تلك الحاجة.

4- وأن نتفطّن لحِيل الشياطين، وتلبيس إبليس، الذي يوحي لبعض الناس أنهم يتكلّمونإرضاءً لله، وهم في الواقع يتكلمون لدافعٍ نفسيٍ خفيّ.

5- وأن نلتمس لهم الأعذار - ما أمكن - ونُحسنَ الظنّ بهم.

كما قال الله - عزّ وجلّ -في قصة الإفك التي اتُّهِمت فيها السيدةُ عائشة، الصديقة بنتُ الصدّيق،- رضي الله عنهما -
وأرضاهما: ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُبِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ [النور: 12]


روى أبو نعيم في الحلية (25/285): "عن أبي قلابة - رحمه الله - قوله: إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له العذر جُهْدَك، فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلّ لأخي عذراً لا أعلمه".

قال الشافعي - رحمه الله -: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيهصلاحُك فالْزمْه".

قال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي - رحمهما الله تعالى - ما معناه:
"ونال بعضُ الناس من (الشافعي) غضّاً من قيمته، فما زاده إلا رفعةً وجلالة،ولاح للمنصفين أنّ كلام أقرانه فيه كان بهوى، وقلَّ من برّز في الإمامة، وردَّ على من خالفه إلا عُودي، نعوذ بالله من الهوى".

وقال الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه (من أخلاقنا الاجتماعية): "والجماهير دائماً أسرع إلى إساءة الظنّ من إحسانه، فلا تصدق كلَّ ما يُقال وإن سمعته من ألف فمٍ، حتى تسمعه ممن شاهده بعينه، ولا تصدق مَن شاهد الأمر بعينه حتى تتأكد من تثبته فيما يشاهد، ولا تصدق من تثبت فيما يشاهد حتى تتأكد من براءتهوخلُوّه عن الغرض والهوى، ولذلك نهانا الله تعالى عن الظن، واعتبره إثماً لا يغني من الحق شيئاً".






اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري
* تلاوة مؤثرة ورائعة من سورة مريم لشاب ألماني

المحبة في الله غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة المحبة في الله ; 04-05-2013 الساعة 02:08 AM.

رد مع اقتباس