عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2013, 10:41 PM   #3

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

زهرة الجنة غير متواجد حاليا

درس

      

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثالث:

النوع الرابع: الحديث المرفوع

قال الناظم رحمه الله تعالى:
(7)ومـا أضيـف للنبي المرفوعُ

تعريف الحديث المرفوع:
لغة:اسم مفعول من رفع ضد وضع.
واصطلاحاً:هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول, أو فعل, أو تقرير, أو صفة, سواء أضافه صحابي أو تابعي أو من بعدهما.
تنبيه: لا يلزم من الحكم على الحديث بالرفع أن يكون صحيحاً, فقد يكون المرفوع صحيحاً أو حسناً وذلك إذا توفرت شروط القبول, وقد يكون ضعيفاً وذلك إذا اختل شرط من شروط القبول فليس الحكم بالرفع حكم بالصحة.
أقسام الحديث المرفوع:
أولاً: المرفوع القولي : وهو ما أضيف إلى الرسول من قوله مثاله: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده...» فهذا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: المرفوع الفعلي: وهو ما أضيف إلى الرسول من فعله مثاله:عن حذيفة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك». فهذا فعل من النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: المرفوع التقريري: وهو أن يفعل شيء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيسكت عن ذلك الشيء, فهذا إقرار منه صلى الله عليه وسلم مثال ذلك: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يأمرنا ولم ينهنا» رواه مسلم.
رابعاً: المرفوع الوصفي: مثاله حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ, إذا مشى تكفأ, ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله....»الحديث رواه مسلم فهذا مرفوع وصفي ففيه وصف للنبي صلى الله عليه وسلم.
النوع الخامس: الحديث المقطوع

قال الناظم رحمه الله تعالى:
(7). ومـا لتـابعٍ هـو المقـطوع.

تعريف الحديث المقطوع:
لغة: اسم مفعول من قطع ضد وصل.
اصطلاحاً:وهو ما أضيف إلى التابعي أو من دونه من قوله أو فعله.
والتابعي: هو من لقي الصحابي مؤمناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك.
أمثلة على المقطوع:
قال الإمام مسلم:حدثنا فضيل, عن هشام قال: وحدثنا مخلد بن حسين, عن هشام, عن محمد بن سيرين قال: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم».
نلاحظ أن الحديث انتهى إلى محمد بن سيرين من قوله, وهو من التابعين فيُسمى هذا الحديث مقطوعاً.
وليس الحكم على الحديث بأنه مقطوع حكم بالضعف,بل ينظر في رجاله فقد يكون صحيحاً كما في المثال السابق؛ وذلك لأن جميع رجاله ثقات,وقد يكون الحديث المقطوع ضعيفاً وذلك إذا اختل شرط من شروط القبول.
تنبيه: هناك فرق بين المقطوع والمنقطع, فالمقطوع من مباحث المتن, أي: إذا انتهى الحديث إلى التابعي أو من دونه فهو مقطوع, أما المنقطع فهو من مباحث السند, فإذا سقط راو من السند فهو منقطع كما سيأتي تفصيله فتنبه.

النوع السادس:المسند

قال الناظم رحمه الله تعالى:

(8) والمسند المتصل الإسنـاد من راويـه حتى المصـطفى ولم يَبِنْ.

تعريف الحديث المسند:
لغة: اسم مفعول من أسند بمعنى أضاف أو نَسَبَ.
واصطلاحاً: وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسند ظاهره الإتصال.
مثال ذلك:
قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان, قال: أخبرنا شعيب, حدثنا أبو الزناد, عن الأعرج, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده».
فهذا الحديث يُقال له مسندٌ؛ لأنه متصل السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث المسند يشترط فيه اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلو حصل انقطاع فلا يُسمى مسندًا, وكذلك لو اتصل سنده إلى الصحابي أو التابعي فلا يُسمى مسنداً.
وقد يقول قائل : ما الفرق بين المسند والمرفوع؟
فالجواب:المرفوع هو ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله, أو فعله كما سبق ولا يشترط في تسميته مرفوعًا أن يكون سنده متصلاً فقد يكون مرفوعاً وسنده منقطع, -أي حصل انقطاع في أثناء السند- بخلاف المسند هو: ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشرط اتصال السند, فكل مسندٌ مرفوع وليس العكس فتنبه.

زهرة الجنة غير متواجد حالياً