عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2012, 04:25 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 54

صادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the roughصادق الصلوي is a jewel in the rough

Icon23 الخيانة في القرآن

      


الخيانة في القرآن
الخيانة : التفريط فيما يؤتمن الإنسان عليه.
والخيانة والنفاق واحد، إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد والأمانة،
والنفاق يقال اعتبارا بالدين، ثم يتداخلان،
فالخيانة: مخالفة الحق بنقض العهد في السر.
ونقيض الخيانة: الأمانة، يقال: خنت فلانا، وخنت أمانة فلان،
و يقال: لناقض العهد: خائن، لأنه أمن بالعهد وسكن إليه، فغدر ونكث.
و يقال لعاصي المسلمين: خائن، لأنّه مؤتمن على دينه.
وذكر أهل التفسير أن الخيانة في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها : المعصية
ومنه قوله تعالى في البقرة :
} عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ { ،
قال ابن قتيبة : تخونونها بالمعصية .
وفي الأنفال :
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {
وذلك أن أبا لبابة كان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إلى
يهود قريظة بيده ألا ينزلوا على الحكم فكانت هذه منه خيانة للمؤمنين
وذنباً ، وفي حم المؤمن :
} يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ {
يعني: النظرة في المعصية، وهو الذي يسارق النظر.
والثاني : نقض العهد .
ومنه قوله تعالى في المائدة:
} وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ { ،
في الأنفال:
} وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ {
والثالث : ترك الأمانة .
ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
} إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا { .
نزلت في طعمة بن أبيرق ، كان عنده درع فخانها ،
وأخفاها في جراب دقيق، وأودعها يهوديا.
والرابع : المخالفة في الدين .
ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
} وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا {
يعني خواناُ في دينه يعني طعمة ابن ابيرق وكان منافقاً ،
وفي الأنفال :
} وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ {
يعني أسارى بدر، يقول: إن يريدوا خلافك في الدين، أي: الكفر بربك ،
وفي التحريم :
} ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ
كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا {
أي: فخالفتاهما في الدين.
والخامس : الزنى ،
ومنه قوله تعالى في يوسف :
} قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ
مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ
وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {
فلما سمع ذلك يوسف قال
}ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ {
يعني بقوله: "ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب"، يقول يوسف عليه السلام
هذا الفعل الذي فعلتُه، من ردّي رسول الملك إليه ، وتركي إجابته
والخروج إليه ، ومسألتي إيّاه أن يسأل النسوة اللاتي قطَّعن أيديهن عن
شأنهن إذ قطعن أيديهن، إنما فعلته ليعلم أني لم أخنه في زوجته
"بالغيب"، يقول: لم أركب منها فاحشةً في حال غيبته عني .

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

صادق الصلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس