⭕️ من فوائد اليوم ⭕️
✍🏼 قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
💧رأيت من البلاء العجاب ، أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء وتطول المدة ، ولا يرى أثراً للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي احتاج إلى الصبر .
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب ، مرض يحتاج إلى طب من عدة وجوه :
(➊) أنه قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ، فلا وجه للإعتراض عليه .
( ➋) أن حكمته تعالى ثابتة بالأدلة القاطعة ، فربما رأيت الشيء مصلحة، والحق أن الحكمة لا تقتضيه .
(➌) أنه قد يكون التأخير مصلحة، والاستعجال مضرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي) .
(➍) أنه قد يكون إمتناع الإجابة لآفة فيك ، فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة ، أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه .
(➎) أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب ، فربما كان في حصوله زيادة إثم ، أو تأخير عن مرتبة خير ، فكان المنع أصلح .
(➏) أن الحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه ، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه ، يستغيثون به ، فهذا من النعم في طي البلاء .
💧وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل ، أو اعتذار من زلل ، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب .
📚[ صيد الخاطر - بتصرف يسير ]
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
{ إنَّ أخْذَهُ أليمٌ شديدٌ }
📍العاقل لا يغتر بتأخر العقوبة ، وإنما يدفعها قبل وصولها بالتوبة.(السيوطي)
📍قال الجنيد : الإخلاص سرّ بين اللّه وبين العبد، لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ، ولا هوى فيميله ، ولا يعجب به صاحبه فيبطله.
📍قال أبو عثمان النيسابوري: إذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك.
✿❁࿐❁✿
|