📩 [2]
💟 تربّص الشيطان بالقلب؛ والنجاة منه:
«ولمّا عَلِم عدوُّ الله (إبليس) أنّ المدار على القلب والاعتماد عليه،
▪← أجلَبَ عليه بالوساوس، وأقبَلَ بوجوه الشهوات إليه،
▪ وزيَّنَ له -من الأقوال والأعمال- ما يصدُّه عن الطريق،
▪وأمدَّه -من أسباب الغيّ- بما يقطعه عن أسباب التوفيق،
▪ونَصَبَ لهُ -من المصايد والحبائل-: ما إنْ سَلِمَ من الوقوع فيها لم يسلم من أن يحصل له بها التعويق،
💟 فلا نجاة من مصائده ومكائده إلا:
▫←بدوام الاستعانة بالله تعالى، والتعرُّض لأسباب مرضاته،
▫←والتجاء القلب إليه، وإقباله عليه فى حركاته وسكناته،
▫←والتَّحقُّق "بذلّ العبودية": الذي هو أَوْلى ما تلبَّس به الإنسان ليحصل له الدخول في ضَمان: {إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42].
▫فهذه الإضافة هي القاطعة بين العبد وبين الشياطين،
▫وحصولها يسبّب تحقيق مقام العبودية لرب العالمين،
▫وإشعار القلب إخلاصَ العمل ودوامَ اليقين،
💟 فإذا أُشرِبَ القلب العبوديّة والإخلاص:
▫←صار عند الله من المُقَرَّبين،
▫←وشمله استثناء: {إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40]».
"إغاثة اللهفان-لابن القيّم"
|