عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2011, 01:52 AM   #1
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

رساله مكانة الزكاة في الإسلام

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تعاريف: الزكاة لغةً النمو والزيادة، يقال: زكا الزرع إذا نما وزاد، وتطلق أيضاً على المدح وعلى الصلاح، كما فيقوله تعالى:

{ فلا تزكوا أنفسكم } [ سورة النجم: الآية 32 ].

يقال زكى القاضي الشهود، إذا بين زيادتهم في الخير، وتتمثل هذه المعاني فيقوله تعالى:

{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } [ سورة التوبة: الآية 103 ].

فهي تطهر مؤديها من الإثم وتنمي أجره ….

و الزكاة شرعاً: حقٌ يجب في المال ،و قد أطلقها الفقهاء على نفس فعل الإيتاء _أي أداء الحق الواجب في المال. كما أطلقت على الجزء المقدر من المال الذي فرضه الله حقاً للفقراء. وتسمى الزكاة " صدقة " لدلالتها على صدق العبد في العبودية وطاعة الله تعالى



أهمية الزكاة في التشريع الإسلامي: الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة. فرضت في المدينة في السنة الثانية من الهجرة. ولأهميتها فقد قرنها المولى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مع الصلاة في اثنين وثمانين موضعاً، مما يدل على كمال الاتصال بينهما.

قال تعالى: { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } [سورة الحج: الآية 41 ].

و قال تعالى: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } [ سورة النور: الآية 56 ].

و تؤكد السنة النبوية فريضة الزكاة وكونها من الأسس التي لا يقوم الإسلام بدونها. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بني الإسلام على خمس …….. وعدَّ منها: وإيتاء الزكاة " [ متفق عليه ]. وعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن أوصاه قائلاً: " أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم " [رواه الجماعة عن ابن عباس ]. ومن أهمية أداء هذه الفريضة إجماع الصحابة رضوان الله عليهم على قتال مانعيها، فمن أنكر فريضتها كفر وارتدّ والعياذ بالله تعالى.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق قال حين استخلف: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها _ وفي رواية " عقالاً " _ [ رواه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي، والعناق والعقال الأنثى من الماعز ].

و لا يظنن أحد أن الفرد _ في دولة الإسلام _ حُرً في دفع الزكاة أو عدم دفعها، فالشارع يجبر ولي الأمر أخذها من مانعيها مع التغريم المالي قهراً عنهم.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعطى زكاة ماله مؤتجراً فله أجرها، ومن منعها فإنّا آخذوها وشطر ماله عَزمة من عزمات ربنا ليس لآل محمد منها شيء " [رواه أبو داود والنسائي عن معاذ، ورواه أحمد في مستنده عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وإسناده حسن ]. هذا عدا العقاب الأخروي الذي توعد به الشارع مانع الزكاة.

قال تعالى: { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون } [ سورة التوبة: الآيات 33 – 34 ].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقاً إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كل ما ردت إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " [ رواه البخاري ومسلم ].

و عن أبي هريرة أياً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من آتاه الله مالاً فلم يؤدّ زكاته مُثِل له _ ماله _ شجعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بهلمزتيه _ يعني شدقيه _ ثم يقول أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا: " ولا تحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيراً لهم، بل هو شرً لهم، سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة، ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير " [ رواه الشيخان ].

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس