عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2011, 10:34 PM   #1
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

موضوع منقول أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة-لفضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى

      

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ

هذه مجموعة من الأخطاء الشائعة في قراءة سورة الفاتحة بيّنها فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى – ألِفَها الناس - إلا من رحم - حتى صارت بمثابة القربات يُتقرب بها إلى الله - تعالى – وتُهدى، وتقرأ عند عقد الزواج وغيره، وما هي إلا بدعاً ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها.

جزى الله فضيلة الشيخ محمد جميل زينو خير الجزاء فقد أجاد وأفاد، جعل ما خطته يمينه أحرفاً من نور في صحيفة أعماله.

أولاً : قراءة القرآن على الأموات، لا سيما سورة الفاتحة :
1. لأن القرآن أنزله الله للأحياء ليعملوا به، لا للأموات، قال الله - تعالى - : {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة يس 70].

وفي الحديث : عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) (رواه مسلم).

2. ذكر ابن كثير في تفسير قول الله - تعالى - : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [سورة النجم 39].
فقال : "أي كما لا يُحمَل عليه وزرُ غيره، كذلك لا يَحْصُلْ من الأجر إلا ما كسبَ هو لنفسه".

ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي - رحمه الله – : أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم، ولا كسبهم، ولهذا لم يَندب إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته، ولا حثهم عليها، ولا أرشدهم إليه بنص، ولا إيماء، ولم يُنقل ذلك عن أحد من الصحابة، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.

وباب القربات يُقتصر على النصوص، ولا يُتصرّف فيه بأنواع الأقيسة والآراء.

فأما الدعاء والصدقة فذاك مُجمَعٌ على وصولهما، ومنصوصٌ من الشارع الحكيم عليهما.

3. وسمعتْ امرأةٌ سورة الفاتحة من الإذاعة فقالت: أنا لا أحبها، لأنها تذكّرني بأخي الميت، وقد قرئت عليه. [لأن الإنسان يكره الموت وما يلوذُ به].

4. لم يثبت عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة أو غيرها على الأموات، بل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول لأصحابه عند فراغه من الدفن :

(استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) (صحيح) رواه الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 945].

5. لم يُعَلّمِ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يَقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة بل علمهم أن يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية*) (رواه مسلم).

* أي : من العذاب.

فهذا الحديث يُعلمنا أن ندعوَ للأموات بالعافية من العذاب، لا أن ندعوهم أو نستعين بهم.

6. لقد أنْزَلَ الله – تعالى القرآن ليُقرأ على من يُمكنْهُمُ العمل به مِن الأحياء، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال – تعالى - : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [سورة الأنعام 36].

أي : إنما يستجيبُ لدُعائك يا مُحمد من يسمع الكلام ويعيه، أما الكفار فهم موتى القلوب، فشبّهَهُم بأموات الأجساد". انظر : تفسير ابن كثير.
ثانياً : قراءة سورة الفاتحة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم – :

ليس عليها دليل من القرآن والسنة، ولم يفعلها الصحابة، والدليل جاء بالصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم –.

1. قال الله – تعالى - : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب : 56].
في هذه الآية يأمرنا الله - تعالى - أن نصلي على النبيّ – صلى الله عليه وسلم – لا أن تُقرأ له الفاتحة، أو ندعوه لتفريج الهموم.

2. وقال النبيّ – صلى الله عليه وسلم – : (من صلى علي صلاةً صلى الله عليه بها عشرا) (رواه مسلم). ‌

3. وقال – صلى الله عليه وسلم – : (قولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آلِ محمد كما صليتَ على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم ....).

والتوسّل بالصلاة على النبيّ – صلى الله عليه وسلم – مشروع عند الدعاء، لأنه من العمل الصالح، فنقول مثلاً : اللهمّ بصلاتي على نبيكَ محمد – صلى الله عليه وسلم – فرّج عني كربتي. وصلى الله على محمد وآله وسلم.
ثالثاً : قراءة الفاتحة عند عقد النكاح :

1. ليس عليها دليل من القرآن والسنة، وإنما هي من عادات الناس، ولا سيما إذا اعتقدوا أن عقد النكاح يتمّ بقراءتها، علماً بأن العقد لا يتمّ إلا بالصيغة الشرعية : وهوَ قوْل وليّ الزوجة للزوج أو وكيله : " زوجتك ابنتي على مهر قدره كذا، فيُجيب الزوج أو وكيله : قبلت على ما ذكرت من المهر".

2. السنّة في عقد النكاح أن يعقد العاقد خطبة الحاجة وقد بدأ بها النبيّ – صلى الله عليه وسلم – خُطَبَهُ، وعلّمها أصحابهُ أن يبدأوا بها خُطبَهُم، وهذا نصّها :

(إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران : 102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء : 1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۞ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة النساء : 1].

أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله - تعالى - ، وخير الهدي هدى محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).

الخلاصة

إنّ قراءة الفاتحة للأموات، وإلى روح النبيّ – صلى الله عليه وسلم– ،وعندعقد النكاح، وغيرها من البدع التي لا دليل عليها من الدين، وفي الحديث: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (رواه مسلم).
وقال ابن عمر – رضي الله عنهما – ( كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة).
وقال غضيف - مِن السلف - : (لا تظهر بدعة، إلا تُركَ مِثلُها سنة).

وهذه البدع أماتت سنن وهي :

1. الدعاء للميت بالتثبيت، والإستغفار له، لأن الملائكة تسأله في قبره : مَن رَبك ؟ ما دينك ؟ مَن هو نبيّك ؟.

2. الصلاة على النبيّ – صلى الله عليه وسلم– : قال البخاري : قال أبو العالية : صلاة الله – تعالى – ثناؤه عليه عند الملائكة. وصلاة الملائكة : الدعاء.

3. قراءة خطبة الحاجة - وتقدّمت فبل قليل – والقول للزوج : بارك الله لكما، وجمع بينكما على خير.

رحم الله فضيلة الشيخ محمد جميل زينو رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى مأواه.

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس